يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين وزير سنغالي سابق مبعوثا جديدا في ليبيا، لدعم جهود المنظمة الدولية للتوسط في إحلال السلام في البلاد.
ويحتاج مجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة إلى الموافقة بالإجماع على تعيين عبد الله باتيلي مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وإذا لم تكن هناك اعتراضات، فستتم الموافقة مساء اليوم الجمعة.
وسيحل باتيلي محل جان كوبيتش الذي تنحى في ديسمبر/ كانون الاول، واستمر المنصب شاغرا لـ8 أشهر؛ ويعتقد أن السبب هو الخلاف الروسي – الأمريكي.
وكان غوتيريش قد اقترح بشكل غير رسمي شخصين آخرين لشغل هذا الدور، لكن مجلس الأمن لم يوافق.
ومنذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بالرئيس معمر القذافي، لم تعرف ليبيا السلام إلا قليلا. فقد قسمت البلاد في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متناحرة، وانجرفت بين قوى إقليمية متصارعة.
وتعطل مرارا إنتاج النفط الليبي، الذي وقع بين أيدي الجماعات المتحاربة.
وشهدت العاصمة الليبية يوم السبت الماضي أسوأ قتال منذ عامين بين مجموعات مسلحة بعضها محسوب على حكومة الوحدة الوطنية، والآخر محسوب على الحكومة التي كلفها مجلس النواب، وأدى إلى وقع عدد كبير من الضحايا وأضر كثيرا بالممتلكات.
وبحسب وسائل إعلام محلية يسعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يستضيف الخصمين عبدالحميد الدبيبة، وفتحي باشاغا، في إسطنبول إلى التوسط للوصول إلى حل سلمي للأزمة، كما تسعى أطراف أخرى مؤثرة في الصراع للتوسط مثل القاهرة والدوحة.
الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلها جو بارنز، بعنوان، “أوكرانيا تستعيد مناطق جنوبية من الروس لكن بخسائر فادحة”
يقول بارنز إن التقدم الأوكراني، على جبهة خيرسون جنوبي البلاد، واستعادة أجزاء من أراضيها التي استولى عليها الروس في وقت سابق، جاء بعد اشتباكات عنيفة، نظرا لأن الروس المسلحين بشكل جيد لا يفرون من ساحات المعركة، دون قتال، حسب ما يؤكد الجنود الأوكرانيون.
ويوضح بارنز أن الأطقم الطبية، تعمل على مدار الساعة، في أوضاع منهكة حيث أصبحت المستشفيات مكتظة بالمصابين، في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم الأوكراني المضاد، على الجبهة الجنوبية، بينما يحاول الروس صده باستخدام فرق الدبابات، والمدفعية المضادة والمروحيات.
وينقل بارنز عن جندي أوكراني، وصفه للمعركة قائلا “إنهم يدفعون بكل ما يملكون لصدنا، ولديهم الكثير من المعدات، والذخيرة، لكن القليل فقط من المقاتلين”.
ويضيف الجندي الشاب، الذي يبلغ من العمر 22 عاما، ولكنه يتلقى العلاج في المستشفى بعد إصابته “لقد كانت أوامرنا واضحة، اذهبوا واسحقوهم، واستعيدوا أراضينا”.
ويوضح بارنز أنه في الوقت الذي يفر فيه الجنود الروس، يتركون وراءهم العديد من الفخاخ، بين جثث القتلى، والمباني المدمرة، كما أن الجنود الأوكرانيين يؤكدون تقدم القوات في بعض المناطق، وثباتها في مناطق أخرى.
ويضيف أن قيادة العمليات الأوكرانية، أكدت الخميس، أن قواتها قتلت نحو 200 جندي روسي، ودمرت 12 دبابة من طراز (تي-72)، و18 مدرعة، علاوة على 6 مخازن ذخيرة، وكل ذلك خلال 24 ساعة فقط.
وينقل بارنز عن مصدر مقرب من موسكو قوله إن قوات بلاده تواجه حاليا هجوما من جانب قوات أوكرانية مسلحة بأسلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وليست قوات احتياط مدربة بشكل بدائي، كما حدث في أوقات سابقة.
ويشير بارنز إلى أنه حسب أجهزة الاستخبارات الأمريكية، فإن القوات الروسية تواجه “نقصا في المقاتلين” وأصبحت مضطرة لإعادة نقل المصابين إلى الجبهة لملء الفراغات التكتيكية في خطوط المواجهة، لصدر الهجوم المضاد.
ويواصل بارنز قوله إن القوات الأوكرانية تركز جهدها العسكري، على عزل القوات الروسية المتبقية في القطاع الجنوبي، بتدمير الجسور، لقطع خطوط الإمداد وإيقاف الذخيرة، والطعام.