سيفرح النحل، والفراشات، والحشرات الملقحة الأخرى بإنشاء المزيد من «محطات الحافلات الصديقة للنحل»، التي بدأ ظهورها وانتشارها في مختلف أرجاء المملكة المتحدة اعتباراً من العام الحالي. الحشرات الملقحة مهمة جداً للبيئة. فهي تطير من نبتة إلى أخرى، وتجمع غبار الطلع (حبوب اللقاح)، التي تعد حيوية في مساعدة المحاصيل والأزهار البرية المحلية على التكاثر. غير أنها تواجه تحديات متزايدة من معوقات مثل التلوث، وتغير المناخ، وفقدان الموائل، وفق موقع «بي بي سي» البريطاني.
هذا الواقع الذي تأمل «محطات الحافلات الصديقة للنحل» الجديدة أن تساعد في تغييره، بتحويل أسقف محطاتها إلى حدائق خضراء صغيرة.
وقد ظهرت «ملاجئ» النحل في مواقف الحافلات العامة للمرة الأولى في أوتريخت بهولندا، حيث يوجد الآن أكثر من 300 منها. وتحولت أسطح مواقف الحافلات إلى حدائق خضراء صغيرة مليئة بالنباتات والأزهار البرية الأصلية التي تعشقها الحشرات اللقاحية.
وتكمن الفكرة في توفير مواضع للحشرات اللقاحية وسط المناطق المبنية والمأهولة لكي تنتشر فيها وتزدهر، من أجل مساعدتها على التلقيح في أماكن أخرى، مما يؤدي إلى نمو المزيد من الحياة النباتية، التي يمكنها المساعدة في معالجة أمور مثل التلوث. هناك بالفعل عدد قليل منها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ومن المنتظر مضاعفة أعدادها بحلول نهاية العام الحالي.
ولا بد للأسطح أن تصمم بطريقة معينة نظراً لأن التربة الطينية يزيد وزنها كثيراً مع إضافة المياه إليها.
وللحد من كمية النفايات الناتجة عن المشروع، تباشر شركة «كلير تشانيل»، المسؤولة عن العناية بهذه المحطات الخاصة، تركيبها فقط عندما تكون هناك حاجة إلى استبدال محطة الحافلات القديمة بأخرى جديدة.
أخبار ذات صلة
ناشطان يلصقان يديهما على لوحة لبيكاسو احتجاجاًَ
ألصق ناشطان مناخيان يديهما بالغراء على الحماية الزجاجية للوحة بابلو بيكاسو «مجزرة في كوريا» المعروضة في متحف بمدينة ملبورن الأسترالية أمس (الأحد)، من دون إلحاق أي ضرر باللوحة، على ما أعلنت الشرطة والمتظاهرون والمتحف، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت صور نشرتها حركة «إكستنكشن ريبيلين» على الشبكات الاجتماعية، الناشطين يرتديان ملابس سوداء وأيديهما ملتصقة على العمل المعروض في غرفة بمعرض فيكتوريا الوطني في ملبورن.
وكان بالقرب منهما رجل يرتدي قميصاً عليه رمز الحركة الناشطة من أجل المناخ، وهو ساعة رملية محاطة بدائرة.
وتحت قدميهما، وُضعت لافتة سوداء تحمل شعار «فوضى المناخ = حرب مجاعة».
وقالت ناطقة باسم الشرطة في ولاية فيكتوريا، «يبدو أن المتظاهرين الثلاثة دخلوا عبر الطابق الأرضي (من المتحف) قبل أن يلصق رجل وامرأة أيديهما بحماية لوحة بيكاسو».
وقالت الشرطة إن المتظاهرَين، وهما امرأة 49 عاماً من نيو ساوث ويلز، ورجل في سن 59 عاماً من ملبورن، «أُبعدا من اللوحة» بعد أكثر من ساعة من بدء تحركهما. وأضافت أنهما، إلى جانب رجل يبلغ 49 عاماً من ملبورن، «أوقفوا ويساعدون الشرطة في تحقيقها».
وقال المتحف إنه اتصل بالشرطة وأغلق المعرض أمام الجمهور خلال الحادث.
وأوضح ناطق باسم المتحف الوطني في فيكتوريا، أن «أيدي المتظاهرين رُفعت عن زجاج البليكسيغلاس بأمان من دون الإضرار بالعمل الفني».
ويُظهر عمل بابلو بيكاسو الذي أُنجز عام 1951 «فظائع الحرب»، حسب تعليق لحركة «إكستنكشن ريبيلين» على «فيسبوك». وقالت المنظمة إن «تدهور المناخ سيؤدي إلى زيادة الصراعات في العالم. لقد حان الوقت للجميع ولكل المؤسسات أن تقف للعمل!».