بعد سقوطه بثلاثية نظيفة في لندن الأسبوع الماضي، يتطلع ميلان الإيطالي للثأر من تشيلسي الإنجليزي عندما يستقبله على ملعب سان سيرو، اليوم، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا التي ستمنح الفرصة لريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي في حجز أول بطاقتين إلى الدور ثُمن النهائي، بينما يبحث باريس سان جيرمان الفرنسي عن طرد الشكوك حول قدرته على المنافسة على اللقب.
في المجموعة الخامسة يدرك كل من ميلان وتشيلسي اللذين يتشاركان عدد النقاط ذاته (4) خلف النمساوي رد بول سالزبورغ (5 نقاط)، أهمية الفوز بهذه المباراة لفض الشراكة بينهما والاقتراب أكثر من دور الـ16.
ورغم سقوطه القاسي في إنجلترا، يدخل ميلان المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن حسم قمة الدوري المحلي (السبت) أمام ضيفه يوفنتوس، بفوزه عليه 2 – صفر ليبقى ضمن فرق الطليعة.
ولا يملك ميلان سجلاً جيداً ضد الأندية الإنجليزية في السنوات الأخيرة، إذ اكتفى ضدها بفوز واحد في آخر 11 مباراة ضمن دوري الأبطال، مقابل ثماني هزائم وتعادلين.
وقال لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر عقب هزيمة الأربعاء الفائت: «الخسارة بهذه الطريقة مؤذية جداً. في دوري الأبطال يجب أن نرفع المستوى. سنشاهد المباراة مجدداً ونعمل على تحسين أخطائنا».
الإصابة تغيّب ميسي عن سان جيرمان (إ.ب.أ)
أما تشيلسي، فواصل نتائجه الجيدة مع المدرب الجديد غراهام بوتر وحقق انتصاره الثاني توالياً في الدوري، بثلاثية نظيفة على ضيفه ولفرهامبتون (السبت). ومنذ أن خلف الألماني المقال توماس توخيل على رأس الجهاز الفني لتشيلسي، حقق بوتر ثلاثة انتصارات في جميع المسابقات بعد تعادل مخيّب ضد سالزبورغ في لندن في اختباره الأول.
وسيسعى الفريق النمساوي للإفادة من المواجهة الإنجليزية – الإيطالية وتجديد فوزه على المتذيل دينامو زغرب (3 نقاط) عندما يحل عليه في كرواتيا بعد أن أسقطه بهدف نظيف ذهاباً، وهو ما سيجعله قريباً من خطف بطاقة لثُمن النهائي.
في المجموعة السادسة، يأمل ريال مدريد الإسباني العودة من العاصمة البولندية وارسو بالنقاط الثلاث وببطاقة التأهل إلى الدور ثُمن النهائي، عندما يواجه شاختار دونيتسك الأوكراني الذي يلعب بعيداً عن بلاده بسبب الغزو الروسي.
ويتصدر النادي الملكي الإسباني المجموعة بالعلامة الكاملة (9 نقاط) من ثلاثة انتصارات، أمام شاختار (4) ولايبزيغ الألماني (3) وسلتيك الاسكوتلندي (نقطة).
وكان بطل إسبانيا قد تفوّق على شاختار في المباراة الأولى الأسبوع الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو 2 – 1 بهدفي الثنائي البرازيلي رودريغو وفينيسيوس.
ويأمل بطل إسبانيا في استعادة المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي غاب عن الفوز 1 – صفر على خيتافي (السبت) في الدوري بسبب «مشكلة عضلية»، بعد أن عاد إلى المنافسات الأسبوع الماضي ضد أوساسونا قبل المشاركة ضد شاختار، وذلك بعد غيابة قرابة الشهر بسبب الإصابة. وقد تدرب بنزيمة مع الفريق أمس وكان في القائمة المسافرة إلى وارسو.
وانتهت زيارة ريال مدريد الوحيدة إلى وارسو بالتعادل 3 – 3 مع ليخيا في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في موسم 2016 – 2017 التي أحرز فيها بنزيمة هدفاً.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يحل لايبزيغ ضيفاً على سلتيك في اسكوتلندا بعد فوزه 3 – 1 على أرضه في المباراة الأولى.
وفي المجموعة السابعة يبدو مانشستر سيتي بقيادة هدافه النرويجي الخارق إرلينغ هالاند مرشحاً أكثر من أي وقت للعبور إلى الدور التالي عندما يحل على كوبنهاغن في الدنمارك، بعد أن ألحق به خسارة مذلة 5 – صفر في ملعب الاتحاد، بينها ثنائية لمهاجمه العملاق.
وأضاف المهاجم الفتاك هدفاً في فوز سيتي برباعية نظيفة على ساوثهامبتون (السبت) في الدوري ليرفع رصيده المذهل إلى 20 هدفاً في 13 مباراة في جميع المسابقات مع ناديه هذا الموسم، منها 15 في 9 مباريات بالدوري الإنجليزي. ويتصدر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المجموعة السابعة بالعلامة الكاملة (9) أمام بروسيا دورتموند (6 نقاط)، مقابل نقطة لكلٍّ من إشبيلية الإسباني وكوبنهاغن، وسيضمن بطاقة تأهله لثُمن النهائي حال فوزه، أو تعادله توازياً مع فوز دورتموند أو تعادله.
ويتطلع إشبيلية لتعويض الخسارة المذلة 4 – 1 على أرضه ضد الفريق الألماني (الأربعاء الماضي) والتي أطاحت بالمدرب جولين لوبتيغي، بعد بداية كارثية للموسم محلياً وقارياً، ليحل مكانه الأرجنتيني خورخي سامباولي.
واستهل سامباولي مشواره على رأس الجهاز الفني (السبت) بتعادل 1 – 1 مع ضيفه أتلتيك بلباو، ثالث الدوري، علماً بأن إشبيلية يحتل على غير العادة المركز الثامن عشر في «لا ليغا» بعد فوز يتيم هذا الموسم.
أما دورتموند الذي سيتأهل في حال فوزه، بشرط انتصار سيتي أو تعادله، فيدخل المباراة بعد أن خطف تعادلاً مثيراً 2 – 2 في الثانية الأخيرة ضد ضيفه بايرن ميونيخ في «بوندسليغا»، السبت.
وفي المجموعة الثامنة يأمل باريس سان جيرمان في العودة إلى الانتصارات بعد تعادله في آخر مباراتين في جميع المسابقات، عندما يستضيف بنفيكا البرتغالي على ملعب بارك دي برانس بعد أن تعادلا 1 – 1 في لشبونة. واكتفى فريق العاصمة أيضاً بالتعادل السلبي مع رينس في الدوري المحلي (السبت)، في مباراة غاب عنها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب إصابة في ربلة الساق، اضطرته إلى طلب تغييره في المباراة ضد بنفيكا التي سجلها فيها هدفاً رائعاً.
وسيغيب ميسي عن صفوف سان جيرمان خلال مواجهة الإياب مع بنفيكا اليوم أيضاً حيث فضل الجهاز الطبي والفني عدم المخاطرة بإشراكه حتى لا تتفاقم إصابته.
ويتساوى الفريقان سان جيرمان وبنفيكا برصيد 7 نقاط في الصدارة أمام يوفنتوس الذي حقق أخيراً فوزه القاري الأول في المرحلة السابقة أمام مكابي تل أبيب (3 – 1) ويأمل تجديده عندما يسافر إلى إسرائيل اليوم، بعد أيام من سقوطه أمام ميلان ليبقى بفوز واحد في آخر خمس مباريات في الدوري المحلي أعادته للمركز الثامن.
وسيكون على سان جيرمان طرد الشكوك المثارة حول قدرته على المنافسة على اللقب القاري، حيث فقد الفريق لمعانه بعد فترة بداية رائعة للموسم. ولم يخسر سان جيرمان هذا الموسم ويتصدّر مجموعته في دوري الأبطال بفارق الأهداف عن بنفيكا، وكذلك يعتلي قمة الدوري الفرنسي بفارق نقطة عن لوريان، إلا أن عروضه لم تعد لافتة كما كان في الأسابيع الأولى للموسم.
وبعد معدل تسجيلي لهجوم سان جيرمان بلغ 4 أهداف في أول سبع مباريات، تراجع إلى 1.4 في المباريات السبع التالية، كما لم يستطع هز الشباك في اللقاء الأخير ضد رينس (0 – 0)، السبت.
مدرب الفريق كريستوف غالتييه، القادم مطلع الموسم بدلاً من الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ليس قلقاً، لكن يقرّ بأن فريقه أصبح أقل متعة من بداية الموسم، وعلق: «إصرإرنا على التمرير القصير بشكل مفرط لم يفد، افتقرنا إلى القدرة على كسر ضغط الخصوم».
وفي ظل جدول مباريات مضغوط، اضطر غالتييه لإجراء تغييرات كثيرة على تشكيلته المثالية، ما عرّضها لاختلال بالتوازن، حيث من دون مشاركة الثلاثي «الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والهداف كيليان مبابي» معاً يبدو الفريق أقل خطورة.
وشرح غالتييه بعد مباراة رينس: «عندما يغيب عنّا لاعبون مثل ليونيل أو نيمار، الذي لعب كثيراً في الآونة الأخيرة، نفتقر لمرجعيات الفريق ونرتكب أخطاء سخيفة».