أودعت سلطات الكونغو الديمقراطية السجن 5 متواطئين مفترضين في خطف ثلاثة صغار شمبانزي من ملجأ للحيوانات في البلاد قبل شهر تقريباً، لكنّ الخاطفين يواصلون المطالبة بفدية كبيرة لتحريرها، على ما أفادت مصادر متطابقة.
وقال فرانك شانترو المسؤول عن منظمة «جاك» غير الحكومية التي تدير محمية للحيوانات في لوبومباشي، عاصمة مقاطعة كاتانغا العليا في جنوب شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوكالة الصحافة الفرنسية: إن «الخاطفين يطالبون بمبلغ بمئات الآلاف لإعادة صغار الشمبانزي. هذا جنون! ليس لدينا هذا المبلغ، والمفاوضات جارية عبر الهاتف والقضية في المحكمة».
وأشار مصدر مطلع على القضية إلى أن المبلغ المطالب به هو 200 ألف دولار.
وأفاد شانترو في مقطع فيديو نُشر على صفحة المنظمة على «فيسبوك» بعد الاختطاف «بأن ما يحدث لنا غير مسبوق في عالم الحفاظ على القردة»، مضيفاً أن المطالبة بفدية لإطلاق الحيوانات تشكل «سابقة».
وأوضح حارس في الموقع، طالباً عدم كشف اسمه: «في ليلة 12 سبتمبر (أيلول) عند الثالثة ليلاً»، تمكن اللصوص من الاستيلاء على 3 من صغار الشمبانزي أُنقذت من الصيد غير القانوني والاتجار بها، وأُحضرت إلى الملجأ للاعتناء بها.
وأضاف: «قبل يومين، لاحظنا أن خادم تسجيل كاميرا المراقبة قد سُرق. في اليوم التالي، غيّر الرئيس أقفال جميع حاويات وأقفاص الحيوانات، باستثناء أقفاص صغار الشمبانزي».
وتابع الحارس قائلاً: «لاحظنا اختفاء 3 صغار شمبانزي من بين الـ5 التي كانت تعيش في القفص. وفي فترة ما بعد الظهر، اتصل اللصوص هاتفياً للمطالبة بفدية». كما نشر الخاطفون شريط فيديو يُظهر الشمبانزي الصغيرة في غرفة ذات جدران من الطوب، تنتشر فيها النفايات، كما وجهوا -حسب شانترو- تهديدات لعائلته.
اكتشاف مادة مضادة للورم في أحد الفطريات
اكتشف باحثون روس من معهد سكولتيك، ومعهد سكريبين للكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء، وجامعة موسكو الحكومية، مادة لم يسبق لها مثيل في مستخلص فطر «الرشاشيات الكهفية»، لها خصائص مضادة للورم، وهذا النوع من الفطريات وُصف لأول مرة عام 1969، وعُزل عن جدار أحد الكهوف في رومانيا وعن نشا القمح في أوكرانيا.
وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس في مجلة «الكيمياء الزراعية والغذائية»، أبلغ الباحثون عن العثور على صبغة «سيس – كافيرامين Cis – cavernamine»، في مستخلص فطر «الرشاشيات الكهفية»، وهذه بدورها تتحول إلى مركب آخر أطلق عليه الباحثون اسم «حمض موناسنيكوتينك»، الذي وجدوا أن له نشاطاً مضاداً للورم، واكتشفوا أنه يعوق نمو الخلايا السرطانية.
تقول تاتيانا أنتيبوفا، كبيرة الباحثين في معهد سكريبين للكيمياء الحيوية وعلم وظائف الأعضاء في تقرير نشره الموقع الرسمي للمعهد، بالتزامن مع الدراسة: «إن تأثير (حمض موناسنيكوتينك) المضاد للورم واعد جداً، رغم أنه ليس قوياً بما يكفي حتى الآن، ونخطط لتعزيز هذه القدرة عن طريق تعديل هيكله الجزيئي. تقدمنا بالفعل للحصول على منحة لمواصلة هذا البحث».
وتضيف: «في حين أن الإصدارات المعدلة من الحمض سيكون لديها فرصة جيدة للتطور في عقاقير فعالة للسرطان، فإنه يمكن استخدام صبغة (سيس – كافيرامين) التي استخدمت في إنتاجه على الفور في صناعة الأغذية».
وصبغة (سيس – كافيرامين) قرمزية داكنة تشبه الأصباغ الموجودة في فطر «موناسوس»، الذي استخدم منذ أكثر من ألفي عام، سواء في الطب أو في إنتاج «خميرة الأرز الحمراء»، وهي أحد منتجات الخميرة، التي تنمو على الأرز الأبيض، ويمثل خليط مسحوق الأرز والخميرة أحد أركان النظام الغذائي في آسيا وقد استخدم ضمن الطب الصيني التقليدي.
وعلى النقيض من فطر «موناسوس»، المحظور في الولايات المتحدة بسبب احتوائه على نسبة من السموم الفطرية «السيترينين»، تقول أنتيبوفا: «إن فطر (الرشاشيات الكهفية) يمكن أن يكون أكثر أماناً كمصدر للأصباغ الطبيعية، حيث يمكن لصبغة (سيس – كافيرامين)، أن تحل محل ملونات الطعام الصناعية القائمة على (مركب الآزو) والتي تزيد من خطر الحساسية والسرطان، ويمكن زراعة الفطر في المفاعلات الحيوية باستخدام النفايات الزراعية من أجل الحصول على صبغة الطعام».