الصورة:مصرع طفل لاجئ في طريقه من تركيا إلى اليونان…..
يتوجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس إلى روسيا لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتناول التصعيد الحالي في إدلب بعد تحرير سراقب .
ولانه لا فايروس يضاهي خطرَ الكورونا إلا حروب رجب طيب إردوغان على أرضٍ ليست له.. ناشراً سلطانَه من برِّ إدلب إلى بحر اليونان، مستنفراً أوروبا إلى عقدِ قمةٍ طارئة لن تقدم اوتؤخر بعد تبين كذبه ورفض الحلف الاطلسي مساندته في حرب وتدخل على ارض الاخرين وهاهي الاخبار الجيدة تاتي بدخول الشرطة العسكرية الروسية بلدة سراقب في إدلب
وفيما العالمُ يَحيا على عدّادِ كورونا أَخذَ الرئيسُ التُركي شهيقاً وزفيراً في إدلب وأَطلقَ عمليةَ “دَرع الربيع” العسكرية التي يُقارِعَ فيها الروس ويُحارِبُ من خلالها سوريا ويُغازِلُ أميركا عن بُعد ويُهدّدُ أوروبا عن قُرب ويَدفعُها إلى القلق من تدفُّقِ النازحين نحوَها ويَخوضُ إردوغان حربَه هذه على وقْعِ انشغالِ أميركا بترتيبِ معاهدةِ الصُلح معَ أكبرِ التنظيمات الإرهابية: طالبان.. شريكةِ القاعدة في أفغانستان اعتَرفتِ الولاياتُ المتحدة بهزيمتِها في بلادٍ جبالُها من “التورا بورا”.. ووقّعت اتفاقيةَ سلامٍ وأمان بعدَ ثمانيةَ عَشَر عاماً من الحروب التي لم تَحصُدْ منها سِوى خسارةٍ ماليةٍ وبشرية ما يَربو على ألفين وخمسِمئةِ جنديٍ أميركي سَقطوا على المسرح الأفغاني.. ومعَهم أَنفقت أميركا ما يفوقُ ألفَ مِليارِ دولار على الحروب هناك.. وانتهى بها الأمر إلى سحبِ جنودِها في مقابلِ توقُّفِ طالبان عن دعمِ القاعدة وكما زَرعتِ الولاياتُ المتحدة قبلَ عشرين عاماً رَجُلَها الأول في أفغانستان حامد قرضاي ونَصّبتْه رئيساً من ورق، فإنّها اليوم أَبرمت معاهدةً مع طالبان بمَعزِلٍ عن الدولة الأفغانية وبغيابِ رئيسِها (أشرف غني أحمدزي) الرجلِ الذي لا يُقرِّر لا تَعرِف أفغانستان نصَّ الاتفاق وبنودَه، وليس لها أن تَعرِفَ بحسَبِ التقويم الأميركي.. لكنَ المهم أن تَضمَنَ أميركا انسحاباً لجنودها وأن تَصبِحَ من الغد شريكةَ الإرهاب ولأنّ طالبان أولاً، فقد أَهملت أميركا صراخَ إردوغان الذي أَنزل سيوفَه إلى ساحاتِ إدلب، ونَشَرَ ربيعاً من نار، وحارب أوروبا بالنازحين وضَرَباتُ الرئيسِ التُركي طالت حزبَ الله الذي خَسِرَ تسعةً من مقاتليه من دونِ معركة وبغاراتٍ تسعٍ متواصلة، كان فيها الجانبُ الروسي شاهداً غيرَ متدخّلٍ في مِنطقةٍ يُفترَضُ أنّه يَحمي أجواءَها وأرضَها والحزب ودّع اليوم شبابَه في مسيراتِ تشييعٍ حاشدة غَمَرها الورد وأَطلقت خلالها النسوة الرصاص.. المسّيل للدموع على فُراقٍ رجالٍ صدَقوا .. فانكشف ظهرَهم عسكريا ولم يصدْقهم حليفُ الحليف .