عون يوقع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ولابيد يعدّه “اعترافاً”
اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصر الله اتفاق اليوم الخاص بترسيم الحدود انتصاراً كبيراً للبنان وقال في أول رد فعل له عقب التوقيع الرسمي، مع تسليم الوثائق تنتهي مهمة “المقاومة” وكل التدابير الخاصة والاستنفار.
وأضاف مع التوقيع نكون قد انتهينا من هذه المرحلة، أما الحديث عن التطبيع فليس له أساس، والوفد اللبناني لم يلتق الوفد الإسرائيلي تحت سقف واحد. ونحن أنجزنا اليوم مرحلة مهمة في تاريخ لبنان. والوثيقة التي سيحتفظ فيها لبنان لا تحمل توقيعا إسرائيليا والمسؤولون في لبنان تصرفوا بدقة لعدم إعطاء شبهة تطبيع
الاتفاق الذي توسطت فيه أمريكا والأمم المتحدة، يضع حداً لأكثر من عشر سنوات من النزاع بين البلدين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يعدّه “اعترافاً” من دولة معادية ببلاده.
تسلم صباح اليوم الرئيس اللبناني ميشال عون من الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، نص الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود البحرية.
وأكد هوكشتاين أنه لا شيء في هذا الاتفاق سيأخذ عوائد النفط من اللّبنانيين. وأضاف أن هذا الاتفاق سيسمح للبنان ببدء العمل في بلوك رقم 9، وسيضمن عدم استيلاء أي طرف على حصة الآخر.
ومن المتوقع أن ينتقل هوكشتاين ووفد لبناني بعد الظهر إلى منطقة الناقورة في جنوب لبنان لتسليم النسخ النهائية من الاتفاق إلى الجانب الأمريكي والجانب الاسرائيلي بشكل منفصل، على أن يبلغ الطرفان منسقة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان إحداثيات وخرائط الحدود البحرية بينهما لإيداعها في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وسيتوجه هوكشتاين بعد ذلك إلى إسرائيل حيث سيلتقي برئيس الوزراء يائير لبيد.
وقبيل تسلم النص حلق الطيران الإسرائيلي على علوّ منخفض في بيروت وعدد من المناطق.