9/11/22:تقدم الجمهوريين في مجلس النواب واحتدام المنافسة في مجلس الشيوخ الاميركي وكيف استعدت مصر إلى دعوات تظاهر 11/11؟

9/11/22:تقدم الجمهوريين في مجلس النواب واحتدام المنافسة في مجلس الشيوخ الاميركي وكيف استعدت مصر إلى دعوات تظاهر 11/11؟

حالة من الاستنفار الأمني والسياسي رصدها “عربي بوست” على مجمل الأوضاع في مصر، مع قرب موعد دعوات التظاهر في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ إذ اتخذت الحكومة جملة من الإجراءات تنوعت ما بين اقتصادية حاولت من خلالها مغازلة المواطنين، وأخرى إعلامية عبر تدشين هاشتاغات مقابلة للدعوات التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف استعدت مصر إلى دعوات تظاهر 11/11؟

مؤتمر اقتصادي، ثم قرارات للتهدئة، ثم اعتقالات

يشير مصدر أمني مطلع لـ “عربي بوست” إلى أن خطوات النظام في مصر تدرجت؛ إذ بدأت بمحاولة خلق حالة من الحوار عبر شرح الحالة الاقتصادية، على حد تعبيره. موضحاً أن ذلك كان من خلال عقد  مؤتمر اقتصادي  جاءت ترتيباته على نحو مفاجئ حتى لهم، وشارك فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واستفاض خلاله بالحديث عن المشكلات التي تتعرض لها مصر.

ضمن المؤتمر الاقتصادي.. 15 نقطة لخص بها الرئيس السيسي الأوضاع في مصر - موقع  العاصمة

اتخذت مصر حزمة من قرارات الحماية الاجتماعية لتهدئة الشارع، شملت زيادة الحد الأدنى للأجور وإلغاء الزيادات المقررة في عدد من الخدمات الرئيسية في مقدمتها الوقود والكهرباء، وبذلت الحكومة جهوداً مضاعفة لتوفير السلع والخدمات والحد من تأثيرات انخفاض قيمة الجنيه لحين تخطي المرحلة الراهنة الصعبة.

لكن المصدر الأمني أشار إلى أن النظام قام بعد ذلك باستخدام الأدوات الخشنة عبر إجراءات أمنية هدفت لتوصيل رسائل بأن التظاهر في ذلك اليوم سيكون مستحيلاً، من خلال حملات الاعتقال في محافظات مختلفة، وإجراءات التفتيش التي تعرض لها مواطنون عاديون أثناء سيرهم في الشارع، مع زيادة وتيرة تواجد القوات الشرطية في مناطق عديدة.

يشير المصدر إلى أن صعوبة الأوضاع الاقتصادية تجعل هناك مخاوف من أن تلقى الدعوات التي جاءت من الخارج صدى في الداخل المصري، وهناك قناعة لدى أجهزة الدولة المختلفة بضرورة التخفيف عن المواطنين بما لا يدعم إمكانية استغلالهم لتحقيق أهداف ليست في صالح الاستقرار الداخلي، وأن القرارات التي اتخذتها الحكومة أخيراً لتهدئة الشارع ارتبطت بالشق الاقتصادي الذي يشغل بال أغلب المواطنين، وتنطلق دعوات النزول من قاعدته الرئيسية.

وتأتي دعوات التظاهر في الوقت الذي ارتفع فيه التضخم لثلاثة أضعاف ما كان عليه العام الماضي، وانخفاض قيمة العملة المحلية بأكثر من 50% من قيمتها، ما سينعكس على زيادة معدلات الفقر في دولة يعيش ثلث مواطنيها تحت خط الفقر، والأكثر من ذلك أن المواطنين أضحوا على قناعة بأن مسار الإصلاح الذي انتهجته الحكومة منذ ثماني سنوات لم يأت بثماره عليهم بشكل مباشر.

لا تنازلات سياسية، والاقتصاد يتصدر المشهد استعداداً إلى دعوات تظاهر 11/11

يضيف المصدر ذاته أنه لا يوجد ظهير سياسي يدعم التظاهرات هذه المرة، وهو ما جعل الحكومة مطمئنة بعض الشيء لأن الدعوات ليست مدعومة من أي قوى سياسية في الداخل، بل إن أحزاب المعارضة تنشغل بالإعداد لجلسات الحوار الوطني المزمع انطلاقه عقب انتهاء قمة المناخ كوب 27.

كما أن لجنة العفو الرئاسي بذلت جهداً في الإفراج عن أغلب قيادات وأعضاء الأحزاب الذين كانوا محبوسين على ذمة قضايا مختلفة أغلبها يتعلق بالرأي، ولعل آخرهم زياد العليمي، أحد أعضاء الحزب الديمقراطي المصري الاجتماعي.

لا يتوقع القيادي الأمني أن تلقى الدعوات استجابة في الداخل، لكنه في الوقت ذاته يأخذ إجراءاته الاحتياطية تحسباً لأي أعمال شغب أو خروج عن القانون الذي يحظر التظاهر دون الحصول على تصاريح وأن تكون معلومة التوقيت والمكان.

ويشير المصدر إلى أن التشديدات الأمنية شاملة الحزام العمراني بعدما رصدوا خطة للمتظاهرين بتغيير أماكن تجمعاتهم وتم تكثيف الأكمنة في جميع الأماكن القريبة من محطات مترو الأنفاق والقطارات وأنه سيتم التعامل مع أي تظاهرات بحزم وقوة مستبعداً فرضية أعمال شغب، فأجهزة الأمن ترصد وتستبق التعامل مع أية ترتيبات غير قانونية وسيتم القبض على كل الخلايا المعارضة النشطة والخاملة.

استنفار أمني في مصر يسبق 11/11 ...الكويت

بحسب المتحدث ذاته، فإن المصريين ليس لديهم استعداد للدخول في حالة من الفوضى تُعيدهم مجدداً لوضعية 2011، و2013، على حد تعبيره؛ ما يدفع الحكومة لأن تركز بالأساس على القرارات ذات التأثيرات المباشرة على حياتهم اليومية، وكانت أكثر حرصاً على أن توجه رسائل مفادها أنها لن تمضي كثيراً في طريق إصلاحات أو اشتراطات صندوق النقد الدولي والتي تتضمن رفع مزيد من الدعم عن الخدمات والسلع الرئيسية.

وقررت الحكومة في اجتماعها يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتخاذ حزمة حماية اجتماعية جديدة للمواطنين قالت إنها لمواجهة الموجة التضخمية الهائلة التي يشهدها العالم نتيجة للأزمات الحالية، وتضمنت إقرار علاوة استثنائية بمبلغ 300 جنيه شهرياً، لجميع العاملين بالجهاز الإداري بالدولة، والشركات التابعة لها، وكذا لأصحاب المعاشات، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 3000 جنيه شهرياً، بدلاً من 2700 جنيه شهرياً.

لم تكتفي الحكومة المصرية بمتابعة تطبيق الزيادات على الموظفين العاملين في هيئاتها والبالغ عددهم ما يقرب من ستة ملايين موظف وفقاً لإحصاءات صادرة قبل عام ونصف تقريباً، بل إنها حرصت هذه المرة على تقديم وعود للعاملين في القطاع الخاص البالغ عددهم ما يقرب من 20 مليون موظف لتطبيق الزيادات ذاتها عليهم.

واستمرت في تقديم الدعم المالي للأسر المستحقة للبطاقات التموينية البالغ عددها ما يقرب من 11 مليون أسرة بشرائح تتراوح ما بين 100 إلى 300 جنيه، وذلك حتى منتصف العام المقبل بعد أن كان مقرراً أن توقفها مع نهاية العام الجاري، وقررت أيضاً رفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي من 24 ألف جنيه في السنة إلى 30 ألف جنيه في السنة.

مسكنات حكومية لن تأتي بنتائج إيجابية

يشير قيادي بحزب تيار الكرامة المعارض -رفض ذكر اسمه- إن المسكنات الحكومية قد لا تأتي بنتيجة إيجابية هذه المرة لوجود قطاعات عديدة تضررت من السياسات الاقتصادية العامة التي ينتهجها النظام الحالي، كما أن حالة التكميم والتعتيم المستمرة منذ سنوات تجعل الانفجار ممكناً حتى وإن لم يكن من خلال تلك الدعوات، ومن المطلوب مزيد من إجراءات تعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة.

ويؤكد القيادي لـ “عربي بوست” أن استباق الحكومة أي دعوات للتظاهر باتخاذ قرارات إيجابية في صالح المواطنين تجعل من إمكانية تكرارها أمراً ممكناً لأنها تأتي بنتائج إيجابية وسيكون من الصعب تقديم تنازلات عديدة في فترات قصيرة، والأسلم أن تخلق الحكومة البيئة الصحية المواتية لتعبير المواطنين عن آرائهم، وأن تمضي في طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي، مع أهمية فتح المجال العام والسماح بإجراء انتخابات نزيهة.

إلغاء الحفلات والمباريات وغلق المحال التجارية تحسباً للتظاهر

وأعلنت الشركة المنظمة لحفل المطرب المصري محمد منير، تأجيل حفلته في الإسكندرية من يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 2 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وساقت الشركة مبرراً لم يكن مقنعاً للكثيرين برغبتها في “إقامة حفل تاريخي”، لكن الكثيرين ربطوا بين القرار ومخاوف الحكومة من أن يتحول الحفل إلى ساحة التظاهر.

وكانت الشركة أعلنت 11 نوفمبر/تشرين الثاني موعداً للحفل، ثم عادت وأعلنت تغييره إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني، عقب انتشار الدعوة لمظاهرات في ذلك اليوم، قبل أن تبتعد تماماً عن شهر نوفمبر/تشرين الثاني وتعلن 2 ديسمبر/كانون الأول موعداً.

فيما أعلنت لجنة المسابقات التابعة لرابطة الأندية المحترفة تأجيل الدوري المحلي لمدة ثلاثة أسابيع، في الفترة ما بين الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني من الشهر نفسه، وبررت اللجنة قرار التأجيل كون أن المباريات تأتي بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ، في حين أن أياً منها لن يُلعب في منتجع شرم الشيخ الذي يستضيف القمة.

ويشير شهود عيان، تحدث إليهم “عربي بوست”، إلى أن الأجهزة الأمنية استبقت المظاهرات بغلق عدد كبير من المقاهي والمحال التجارية في يوم الجمعة مع إغراق الميادين العامة والشوارع في حالة ظلام دامس من الساعة العاشرة مساءً.

وأنها بدأت ذلك قبل أسبوعين من موعد التظاهر، وقامت بإغلاق مقاهي العديد من المحافظات تزامناً مع مباراة فريقي الأهلي والزمالك في السوبر المحلي الذي استضافته الإمارات، واشترطت على أصحاب المقاهي المفتوحة تحمل المسؤولية الكاملة عن روادهم وتحجيم أية أعمال شغب أو تظاهرات.

تحدث العديد من أصحاب المحال التجارية لـ “عربي بوست” في منطقة وسط القاهرة ومدينة نصر (شرق العاصمة)، أنهم تلقوا تعليمات بالغلق طوال اليوم، مشيرين إلى أنهم تلقوا تعليمات باستمرار الغلق يوم الجمعة المقبل تزامناً مع موعد الدعوات.

الاعتقالات تعود بقوة للمحافظات

“كابتن .. كابتن”.. هكذا فوجئ أيمن، الطالب بكلية الهندسة، بأحد الأشخاص في زي مدني ينادي عليه أمام محطة مترو الأنفاق بميدان رمسيس. في البداية اعتقد أن شيئاً ما سقط منه، لكنه باغته بالقول “بطاقتك وموبايلك” وطلب منه أن يفتح له تطبيقي واتس آب وفيسبوك ثم تصفّحهما وتركه يرحل.

كان هذا من حُسن حظ الطالب؛ لأنه عضو باتحاد الطلاب ولديهم تعليمات أمنية بتجنب أي منشورات أو الدخول في جروبات تدعو إلى المظاهرات لأن مصيرهم سيكون الاعتقال.

وقد أدانت اثنتا عشرة منظمة حقوقية مصرية الاعتقالات، وحملات “القمع” التي تشنها السلطات بحق عشرات المواطنين، معتبرة أن تفتيش هواتف المارة يعد انتهاكاً للحق في الخصوصية وحرمة المراسلات، مشيرة إلى أنها “رصدت حتى مطلع الشهر الجاري، وقائع اعتقال تعسفي لنحو 140 شخصاً في محافظات مصرية مختلفة”.

قالت المنظمات الموقعة على بيان مشترك، ومن بينها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز النديم والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن سلطات الأمن قامت بفحص هواتف المارة في بعض الميادين على مدار الأيام الماضية.

قال المحامي الحقوقي خالد علي، إن نيابة أمن الدولة العليا تحقق بشكل يومي مع مقبوض عليهم بزعم الدعوة لمظاهرات يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك منذ قرابة 10 أيام على الأقل، مشيراً إلى أن حملات القبض بدأت مبكراً، مع استدعاء الأمن الوطني للعديد من المواطنين في محافظات مختلفة لسؤالهم عن اليوم، وطبيعة الداعين إليه، وما إذا كانت لديهم النية في المشاركة فيه من عدمه.

ويوضح ناشط حقوقي أن حملات الاعتقال تزايدت منذ بداية الشهر الجاري، وأنها تسير بالتوازي بين محافظات عديدة وينتمي العدد الأكبر للعاصمة القاهرة وضواحيها ومحافظات السويس وبورسعيد والإسكندرية، وهي محافظات شهدت استجابة لدعوات سابقة أطلقها المقاول الهارب محمد علي في عامي 2019 و2020.

ويشير إلى أن قوات الأمن تُلقي القبض على الذين لديهم آراء إيجابية من التظاهر أو لديهم نشاط سياسي سابق، وكثير من المعارضين لسياسات الحكومة الحالية، وتقوم في بداية الأمر بعمل تحريات على الأشخاص المقبوض عليهم لتقرر بعدها إطلاق سراحهم أو احتجازهم وتوجيه تهم مختلفة إليهم بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول مصدر أمني إن الاشتباه في بعض المواطنين وإلقاء القبض عليهم تعد إجراءات تأمينية متبعة حينما يتعلق الأمر بالتظاهر، وتبقى هناك مخاوف من اندلاع أعمال عنف في وقت تتجه فيه أنظار العالم أجمع إلى مصر ولن يكون من الطبيعي أن تشهد البلاد مظاهرات للمطالبة بتعديل أوضاع داخلية في وقت تستضيف فيه حدثاً عالمياً يتواجد فيه الكثير من الزعماء، فيما تحاول مصر التأكيد على أنها لديها بيئة مواتية للاستثمار الأجنبي.

وفصلت الأجهزة الأمنية بين تأمين مدينة شرم الشيخ وشبه جزيرة سيناء التي تحتضن القمة العالمية وبين تأمين باقي المحافظات والأقاليم، وبحسب المصدر الأمني فإن القاهرة تكرر أسلوب مواجهة الإرهاب بعد أن فصلت سيناء عن باقي مناطق الجمهورية في تلك الأثناء وتستهدف ضمان السيطرة التامة على كافة الأوضاع.

السعودية تطلق سراح مواطنة أمريكية بعد اعتقالها بسبب منشورات حول قوانين الوصاية في المملكة

أطلق سراح مواطنة أمريكية في السعودية، الأربعاء، بعد اعتقالها في المملكة؛ وهي التي أعلنت نبأ الإفراج عنها، وكانت قد ادعت على منشور لها على صفحتها الإلكترونية أنها وابنتها محجوزتان في المملكة منذ ثلاث ستوات.

وسافرت كارلي موريس إلى السعودية في عام 2019 حتى تلتقي ابنتها بجدها، لكن زوجها السابق وهو سعودي الجنسية أعاق، على حد زعمها، خروجها من البلاد مع ابنتها معتمدا على قوانين الوصاية في الدولة.

واحتجزت السلطات السعودية، الاثنين، الأمريكية كارلي موريس، بحسب منظمة مبادرة الحرية الحقوقية التي تتّخذ من واشنطن مقرا. ولم يكن مكان ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات، معروفا؛ إذ امتنعت السلطات السعودية عن الإدلاء بتصريحات بشأن احتجاز موريس.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن كارلي موريس القول “أطلق سراحي من السجن في وقت متاخر مساء أمس الثلاثاء”، مضيفة “تم توقيفي بسبب تغريداتي”.

وفي رسالة صوتية للوكالة، قالت موريس إن ابنتها معها في أمان، غير أنها اتهمت زوجها السابق بأخذ كل متعلقاتهما من شقتهما الفندقية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد قال في مؤتمر صحفي، إن واشنطن “على علم بتقارير تفيد بأن موريس قد اعتقلت”. وأضاف أن “سفارتنا في الرياض تعمل بجد على هذه القضية”.

وفي سبتمبر/أيلول، تلقّت موريس استدعاءً من النيابة العامة السعودية يشير إلى أنها تخضع للتحقيق بتهمة “الإخلال بالنظام العام”، وهي خطوة قد تكون مرتبطة بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قضيتها، إذ نصحت من خلالها الأمهات بعدم إحضار أولادهن إلى المملكة.

ويأتي اعتقال موريس وسط تصاعد التوتر بين الرياض وواشنطن؛ بسبب قرار منظمة “أوبك بلس” خفض إنتاج النفط.

انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بالصور: اللحظات حملت خسارات مؤلمة وانتصارات مفرحةمرشح الحزب الديمقراطي جون فيترمان

تنافس على مقعد داخل مجلس الشيوخ: عن الحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا محمد أوز ويؤيده ترامب، أمام مرشح الحزب الديمقراطي جون فيترمان (الواضح في الصورة)، الذي نجا قبل أشهر من سكتة دماغية، ولا يزال يتماثل للشفاء منها،. وخاض كلاهما واحدة من أشرس الحملات الانتخابية.
أنصار  الديمقراطي جون فيترمان
أنصار الديمقراطي جون فيترمان وكثير منهم من الشباب – عقب إعلان النتائج.
أنصار المرشحة الديموقراطية في الولاية، ستايسي أبرامز
  1. الانتخابات النصفية الأمريكية: في ظل النتائج الأولية ما حظوظ ترامب في الفوز إن قرر الترشح لسباق الرئاسة 2024؟

    لم يكن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أحد المرشحين في الانتخابات النصفية للكونغرس، غير أن حضوره كان طاغيا خلال الحملة الانتخابية للجمهوريين. فحظوظه في الفوز في السباق الرئاسي ستتحدد بناءً على نتائج الانتخابات النصفية التي بدأت نتائجها الأولية في الظهور.

    وكان ترامب، قد قال، أمس الثلاثاء، إنه سيعلن “قرارا مهما جدا يوم الثلاثاء في منتصف الشهر الجاري في مقرّ إقامته في فلوريدا”، بعد يوم من ظهوره في تجمع انتخابي في أوهايو، حث خلاله الناخبين على التصويت للجمهوريين إدراكا منه لحقيقة أن نجاح حزبه في السيطرة على المجلسين يشكل نقطة انطلاق مثالية لترشحه في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

    وعلى الرغم من تقدم الجمهوريين في مجلس النواب، لا يبدو أن ما كشفت عنه نتائج الانتخابات سيترك الباب مفتوحا على مصراعيه أمام ترامب لتحقيق مسعاه؛ إذ واجهت اختيارات ترامب من المرشحين الجمهوريين صعوبة كبيرة في المنافسات البارزة، فخسر محمد أوز السباق على مقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا. وخسر الجمهوري المسيحي اليميني المتطرف دوغ ماستريانو المقرب من دونالد ترامب أمام الديمقراطي جوش شابيرو.

    وأشارت النتائج الأولية إلى أن هيرشل ووكر يتجه إلى جولة الإعادة في جورجيا، أما بليك ماسترز فيواجه تعثرا كبيرا في ولاية أريزونا، ولم يحقق من مرشحي ترامب فوزا واضحا سوى جي دي فينس، الذي تشير النتائج إلى تقدمه بشكل واضح على منافسه الديمقراطي في ولاية أوهايو.

    وجملة القول أن الجمهوريين سيتمكنون من فهم توجهات ترامب السياسية بعد ظهور نتائج الانتخابات النصفية، وفي حال إعلانه الترشح للسباق الرئاسي المقبل، الثلاثاء القادم، فلا يبدو أن أقدامه ستكون على أرض صلبة بالقدر الذي توحي به تصريحاته الواثقة.

    ترامب

    الانتخابات النصفية الأمريكية: القضية الحاسمة في بعض الولايات كانت حق الإجهاض

    المعركة بين الديموقراطيين والجمهوريين في بنسلفانيا على مجلس الشيوخ بدت وكأنها بين بايدن وترامب.

    لكنها في الحقيقة كانت في بعض الولايات على قضية أكثر حسما وهي قضية الإجهاض، إذ بين استطلاع جديد أن الإجهاض هو المحفز الرئيسي للناخبين الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي.

    ويعارض حوالي ثلثي الجمهوريين القوانين التي تحظر الإجهاض.

    المرشح الجمهوري محمد أوز، الذي يحظى بدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دخل السباق أمام المرشح الديموقراطي جون فيترمان.

    وواجه فيترمان محمد أوز، في واحدة من أكثر المعارك حدة في الانتخابات النصفية.

    واحتل حق الإجهاض مركز الصدارة خلال المناقشة الخاصة بمقعد بنسلفانيا في مجلس الشيوخ الأمريكي.

    أما الديمقراطي جوش شابيرو فقد تمكن من الفوز بفارق كبير على الجمهوري المتطرف دوغ ماستريانو الذي يحظى بدعم دونالد ترامب وكان من الرافضين لنتائج انتخابات 2020. أضف إلى هذا موقفه من الإجهاض.

    وكان رأي شابيرو المؤيد للإجهاض جواز المرور إلى الفوز بمنصب حاكم بنسلفانيا.

    الانتخابات النصفية الأمريكية: تقدم الجمهوريين في الكونغرس وتقدم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ

    ليست لدينا صورة كاملة للنتائج حتى الآن، لكن بعض الاستنتاجات المبكرة تشير إلى التالي:

    حتى اللحظة النتائج في مجلس الشيوخ الأمريكي تشير إلى تقدم الحزب الديموقراطي بمقعد واحد، إذ حصل حتى اللحظة على 48 مقعدا – بينما حصل الجمهوريون على 47 مقعدًا.

    ولايزال هناك خمسة مقاعد لم تعلن نتائجها بعد.

    أما في الكونغرس فلا يزال الحزب الجمهوري متقدما بفارق كبير أمام الحزب الديموقراطي الذي حصل حتى اللحظة على 172 مقعدا مقابل 197 للجمهوريين. ومن يستطيع الحصول على 218 مقعدا يفوز بالأغلبية.

    وحافظ الديمقراطيون على عدد من المقاعد في الولايات الخطرة. وحققوا انتصارا كبيرا في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، لكن الطريق نحو الفوز الحقيقي لايزال وعرا.

    وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاقتصاد والتضخم كان من أهم القضايا في هذا السباق.

    وأيضا قضية حقوق الإجهاض التي ركز عليها الديموقراطيون في حملتهم الانتخابية.

    بيلوسي

    تفاؤل جمهوري بشأن نتائج الانتخابات

    يشعر الجمهوريون بتفاؤل وسط توقعات بأنهم سيتمكنون من تأمين أغلبية في مجلس النواب.

    فمع تواصل عمليات فرز الأصوات في انتخابات التجديد النصفي، أوضحت شبكة سي بي إس، الشريك الأمريكي لبي بي سي، أن الحزب الجمهوري يبدو متجها للحصول على أغلبية في مجلس النواب.

    أما بالنسبة لمجلس الشيوخ، فالصراع لا يزال متواصلا على حسم الأغلبية فيه.

    وحتى الآن، تبدو النتائج متقاربة بشكل كبير في انتخابات مجلس الشيوخ بولايات ويسكونسين وأريزونا ونيفادا وجورجيا، حيث لا تزال عمليات فرز الأصوات قائمة.

    وتقدر شبكة سي بي إس، أن الحزب الجمهوري في طريقه للفوز بنحو 198 مقعدا في مجلس النواب، حتى الآن، بينما سيحصل الحزب الديمقراطي على نحو 180 مقعدا. ويصل إجمالي مقاعد المجلس إلى 435 مقعدا.

    وجرت الانتخابات على مجلس النواب بأكمله، ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وحكام الولايات الرئيسية.

    وقد أشارت استطلاعات رأي إلى أن التضخم والإجهاض من أبرز القضايا التي شكلت توجهات الناخبين.

    وبينما ذكر حوالي 32 في المئة من الناخبين أن ارتفاع الأسعار هو العنصر الأهم، اعتبر 27 في المئة منهم الإجهاض على رأس أولوياتهم، وفقا لموسسة إديسون البحثية.

    ترامب

    انتخابات التجديد النصفي الأمريكية: بايدن يهنئ بعض الفائزين

    هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن عددا من الفائزين في انتخابات التجديد النصفي.

    وكتب بايدن على حسابه على موقع تويتر أنه اتصل ببعض الفائزين في انتخابات الليلة، وبينهم من حصلوا على دعمه الشخصي خلال الحملة الانتخابية.

    كما طالب بايدن الناخبين الذين اصطفوا في طوابير أمام اللجان الانتخابية، بالحرص على التصويت والانتظار حتى يتمكنوا من ذلك.

    وتشير التوقعات إلى أن الحزب الجمهوري سيتمكن من الحصول على أغلبية في مجلس النواب.

    ويشتعل السباق من أجل السيطرة على مجلس الشيوخ، ويتركز على عدد من المقاعد الرئيسية في ولايات، منها جورجيا وبنسلفانيا وأريزونا ونيفادا، وهي المنافسة التي يصعب الجزم بهوية الفائز بها لتقارب عدد الأصوات بين المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين.

    في ولاية ميريلاند انتخب الديمقراطي ويس مور ليصبح أول حاكم أسود في تاريخ الولاية. أما ولاية ماساتشوستس، فقد شهدت انتخاب أول حاكمة تصرح علنا بأنها مثلية، وهي مورا هيلي.

    كما يتجه تشاك شومر للحفاظ على مقعده في الكونغرس عن ولاية نيويورك، ليصبح أطول من يحتفظ بالمقعد في تاريخ الولاية.

    وأصبحت سارة ساندرز – التي كانت متحدثة باسم دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية – حاكمة ولاية أركنساس، لتكون أول امرأة تشغل المنصب.

    الأغلبية البسيطة تكفي لتمكين الجمهوريين من عرقلة أجندة بايدن

    أنتوني زيرتشر – واشنطن

    من المتوقع أن يفوز الجمهوريون بأغلبية في مجلس النواب، مع انعقاد الكونغرس في دورته الجديدة بداية العام المقبل.

    لكن السؤال الأهم هو ما حجم الأغلبية التي قد يحصلون بها؟

    مثل أي عاصفة قوية، يمكن للانتخابات أن تجتث أي زعيم سياسي يفترض أنه آمن تماما، ويمكنها أن تكون الوقت المناسب لترقب أي مفاجأة.

    وفي كل حال، ستكون أي أغلبية تضمن للجمهوريين السيطرة على مجلس النواب كافية لإغلاق الباب أمام تنفيذ سياسات إدارة بايدن وأجندته التشريعية، وخلق معارضة في الكونغرس لم يجربها بايدن حتى الآن.

    رون دي سانتيس يعزز فرصه في سباق الرئاسة المقبل

    قبل أربعة أعوام، فاز الجمهوري رون دي سانتيس بمنصب حاكم ولاية فلوريدا بفارق أقل من نصف في المئة.

    ولكن هذه المرة، حصل على ولاية جديدة بفارق كبير، وقد حقق مكاسب في مختلف الفئات الديموغرافية.

    ومع أنه لم يتطرق إلى التكهنات بشأن احتمال خوض السباق الرئاسي في عام 2024، تظهر النتائج تزايد شعبيته.

    وقد حذر الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو أيضا من الحزب الجمهوري، دي سانتيس من أنه “سيلحق ضررا كبيرا بنفسه”، إذا سعى للفوز بترشيح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

    دي سانتيس

    الانتخابات النصفية الأمريكية: ترامب يتوقع سيطرة الجمهوريين على الكونغرس

    توقع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس بعد انتخابات التجديد النصفي.

    وقال ترامب “أعتقد أنهم لو فازوا سأحصل على كل الفضل، لكن لو خسروا، لا ينبغي أن يوجه لي أي لوم”.

    وأضاف “عادة ما يحدث هو أنه لو فازوا لا أحصل على أي إشادة، بينما سيلقون علي بكل اللوم والمسؤولية لو خسروا، وأنا مستعد لكل شيء”.

    لكن ترامب ، الذي أعرب أكثر من مرة عن تفكيره في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، انتقد حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، المرشح المحتمل لمواجهته في الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري.

    وقال ترامب إن تأييده لدي سانتيس، كان هو العامل الحاسم لفوزه في انتخابات الولاية عام 2019.

    وقال ترامب “لقد كنت أظن أنه سيكون أكثر امتنانا، لكنه أمر يعود إليه”.

    ترامب

    الجمهوري رون دي سانتيس يحتفظ بمنصب حاكم فلوريدا

    أفادت شبكة “سي بي اس نيوز” بأن الجمهوري رون دي سانتيس في طريقه للاحتفاظ بمنصب حاكم ولاية فلوريدا.

    ويتوقع على نطاق واسع أن يسعى دي سانتيس إلى خوض السباق الرئاسي في عام 2024.

    وتوصف فلوريدا بأنها من الولايات المتأرجحة في الانتخابات الرئاسية.

  1. الأمريكيون يترقبون نتائج انتخابات التجديد النصفي

    ربما لا تظهر نتائج انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة بشكل سريع في بعض الولايات الحاسمة، التي يشتد فيها التنافس بين المرشحين، وعلى وجه الخصوص على مقاعد مجلس النواب.

    وتقبل بعض الولايات، مثل فلوريدا، التصويت إلكترونيا أو عبر البريد، حيث تقوم بعد الأصوات بمجرد ورودها وتوثيقها، خلال عملية التصويت على مدار اليوم. وفي المقابل، تقوم ولايات أخرى، مثل بنسلفانيا، بانتظار انتهاء التصويت بالكامل لتبدأ فرز الأصوات بعد ذلك.

    ويؤدي هذا الاختلاف إلى قيام وسائل الإعلام الأمريكية بإعلان نتائج أولية، حسب البيانات التي تصلها، قبل النتائج الرسمية.

    لمعرفة المزيد عن الانتخابات الحالية يمكنكم مطالعة التقرير التالي:

    الانتخابات الأمريكية

    جدل بشأن مشكلة تقنية في بعض مراكز الاقتراع

    لم تسجل مشكلات كبيرة في عملية الاقتراع التي انتهت بالفعل في بعض المناطق الأمريكية.

    وثار جدل بشأن مشكلة تقنية في آلات العد والفرز في نحو 20 في المئة من مراكز الاقتراع في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا، قبل أن تجري معالجتها.

    وتعطلت العديد من آلات فرز وعد الأصوات في مقاطعة بولاية نيو جيرسي أيضا، ما قد يتطلب عدا يدويا.

    ومنذ الانتخابات الأخيرة، التي جرت على مستوى البلاد في عام 2020، نجح الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاؤه في بث انعدام الثقة على نطاق واسع بشأن التصويت من خلال الترويج لمزاعم بوقوع عمليات تزوير واسعة النطاق.

    وأدت هذه الادعاءات إلى تآكل ثقة الجمهور في الانتخابات والعملية الديمقراطية بشكل عام، كما تسببت بفرض قيود على التصويت بالبريد ومتطلبات جديدة لإثبات الهوية في بعض الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري وكذلك تهديدات بالقتل ضد مسؤولي الانتخابات.

    ويتميز يوم الانتخابات هذا العام بمخاوف بشأن المزيد من المضايقات واحتمال حدوث اضطرابات في أماكن الاقتراع، وفي مكاتب الانتخابات حيث سيتم فرز الأصوات.

    وفي وقت لاحق قال مسؤول في الوكالة الأميركية للأمن السيبراني إنه لا يوجد أي دليل على تدخل أجنبي في انتخابات التجديد النصفي.

    وأضاف المسؤول أن الأمن السيبراني ووكالة أمن البنية التحتية لم يريا أي دليل على التأثير الأجنبي على البنية التحتية للانتخابات.

    وبمجرد إغلاق الاقتراع، ستبدأ النتائج بالظهور تباعا.

    ومع اختلاف إجراءات العد والفرز وكيفية التعامل مع أوراق الاقتراع المرسلة عبر البريد واختلاف المواعيد النهائية لغلق مراكز الاقتراع من ولاية لأخرى، ستتباين مواعيد إعلان النتائج النهائية من مكان لآخر.

    التصويت في الانتخابات الأمريكية

    الانتخابات النصفية الأمريكية: انتهاء التصويت في بعض المناطق بولايتي كنتاكي وإنديانا

    يستمر الناخبون في الإدلاء بأصواتهم في الساعات الأخيرة من انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة.

    ولكن عملية التصويت انتهت في بعض المناطق بولايتي كنتاكي وإنديانا. وبدأ فرز الأصوات في مراكز الاقتراع الموجودة فيها.

    وستحدد هذه الانتخابات الحزب الذي يسيطر على الكونغرس خلال العامين المقبلين.

    ويسيطر الحزب الديمقراطي حاليا على مجلسي النواب والشيوخ، لكن استطلاعات الرأي ترجح سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، مع احتمال سيطرته على مجلس النواب أيضا.

    ولو نجح الجمهوريون في السيطرة على مجلسي الكونغرس، سيكون بإمكانهم عرقلة الأجندة التشريعية لإدارة الرئيس جو بايدن حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024.

    الانتخابات النصفية الأمريكية: التضخم والإجهاض من أبرز القضايا التي تشغل الناخبين

    أظهرت عمليات استطلاع آراء الناخبين الأمريكيين، عقب الإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي، أن ملفي الإجهاض ومعدلات التضخم كان لهما التأثير الأبرز على الناخبين.

    ويُعتقد أن 3 من بين كل 10 أشخاص شاركوا في التصويت اعتبروا أن التضخم هو العامل الأكبر في حسم هوية المرشح الذي اختاروه. كما كان لموقف المرشح من حق الإجهاض نفس النسبة تماما في التأثير على توجهات الناخبين.

    ويعني ذلك أن نحو ستين في المائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم بناء على موقف المرشحين من الملفين السابقين.

    الانتخابات النصفية الأمريكية: مشكلة تقنية في آلات الفرز في أريزونا تثير جدلا على مواقع التواصل

    أثارت مشكلة تقنية في آلات العد والفرز في نحو 20 في المئة من مراكز الاقتراع في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن متحدثة باسم إدارة الانتخابات بالولاية قال إن المشكلة بسيطة.

    وأكدت المتحدثة، ميغان غيلبرتسون، أن “الناخبين لديهم عدة خيارات، يمكنهم الانتظار لوضع بطاقات الاقتراع الخاصة بهم في الآلات التي لا تزال تعمل أو ويمكنهم استخدام الصناديق لوضع بطاقاتهم بشكل يدوي وكذلك يمكنهم الذهاب إلى مركز اقتراع آخر إذا كانوا لا يريدون الانتظار”.

    وتعد ماريكوبا، المقاطعة الأكثر اكتظاظا بالسكان في ولاية أريزونا، وهي المكان الذي من المتوقع أن تكون فيه المنافسة شديدة على منصب حاكم الولاية وعضو مجلس الشيوخ.

    وفي مقاطعة لوزيرن بولاية بنسلفانيا، احتاجت العديد من مراكز الاقتراع إلى تجديد مخزونها من بطاقات الاقتراع.

    وقال مسؤولون محليون إنه لم يتم إبعاد أي ناخبين وإنه تم تسليم المزيد من بطاقات الاقتراع إلى كل دائرة انتخابية.

    وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أثار الرئيس السابق، دونالد ترامب، وحلفاؤه حالة من انعدام الثقة على نطاق واسع بشأن التصويت؛ من خلال الترويج لمزاعم بوقوع عمليات تزوير واسعة النطاق.

    وأدت هذه الادعاءات إلى تآكل ثقة الجمهور في الانتخابات والعملية الديمقراطية بشكل عام، كما تسببت في فرض قيود على التصويت بالبريد ومتطلبات جديدة لإثبات الهوية في بعض الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري وكذلك تهديدات بالقتل ضد مسؤولي الانتخابات.

    الانتخابات النصفية الأمريكية: لماذا تثور التكهنات بانتزاع الجمهوريين السيطرة على الكونغرس من الديمقراطيين؟

    تجري عملية الاقتراع في الانتخابات النصفية للكونغرس، وسط تكهنات بأن يخسر الديمقراطيون السيطرة على أحد المجلسين، حتى أن الرئيس بايدن حين عبر عن تفاؤله بشأن نتيجة الانتخابات، أقر بأن الاحتفاظ بالسيطرة على المجلسين سيكون “صعباً”، السطور القليلة القادمة تحمل توضيحا لمثار تلك التكهنات:

    – مجلس الشيوخ

    يتقاسم الديمقراطيون والجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ بنسبة 50:50 في المئة، غير أن الديمقراطيين يحظون بدعم اثنين من النواب المستقلين.

    ويسيطر الديمقراطيون، حاليا، على مجلس الشيوخ؛ وتمثل نائبة الرئيس، كامالا هاريس، الصوت الحاسم، وهو ما يعني أن قبضة الديمقراطيين على المجلس ضعيفة؛ إذ لا يتطلب الأمر إلا خسارة صوت ديمقراطي واحد حتى تميل كفة السيطرة على المجلس إلى الجمهوريين.

    .

    – مجلس النواب:

    يحظى الديمقراطيون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، ب 222 مقعدا؛ إذ يحتاج أحد الحزبين أن يحظى ب 218 مقعدا ليحصل على الأغلبية.

    بينما يحتفظ الجمهوريون ب 212 مقعدا، ما يعني أنهم بحاجة إلى الفوز بستة مقاعد إضافية للفوز لضمان السيطرة على مجلس النواب.

    الانتخابات النصفية الأمريكية: ترامب يبدو واثقا من العودة وبايدن يستشعر الخطر على الديمقراطية

    يدلي الناخبون في الولايات المتحدة بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفية للكونغرس، في استحقاق مفصلي، يشمل تصويتا على مستويات عدة، سيحدد هامش المناورة للرئيس جو بايدن، حتى موعد الانتخابات الرئاسية المزمعة عام 2024، والتي قد يخوضها الرئيس السابق دونالد ترامب.

    وأدلى أكثر من 40 مليون شخص بأصواتهم خلال التصويت المبكر في جميع أنحاء البلاد، في اقتراعٍ سيؤدي إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل وثلث مقاعد مجلس الشيوخ إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية.

    ويسعى الجمهوريون للحصول على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ؛ بما يمكنهم من تقييد جدول أعمال الرئيس بايدن خلال العامين المقبلين، ويمهد الطريق لعودة ترامب إلى البيت الأبيض.

    ويرى نشطاء سياسيون من كلا الحزبين إنه من الوارد أن يستعيد الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب.

    وتعد الانتخابات النصفية، التي تُجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية، استفتاءً على الرئيس الحالي.

    وتجدر الإشارة إلى أنه نادراً ما يخرج حزب الرئيس منتصراً من هذا الاقتراع.

    وخلال تجمّع أخير، مساء الاثنين، في أوهايو إحدى الولايات الصناعية في البلاد، قال الرئيس السابق، دونالد ترامب: “إذا كنتم تريدون وضع حدّ لدمار بلادنا وإنقاذ الحلم الأمريكي، يجب أن تصوّتوا للجمهوريين غداً”.

    وأعلن ترامب، البالغ من العمر 76 عاماً، أنه سيُصدر “إعلاناً مهمّاً جداً الثلاثاء 15 من الشهر الجاري في مارالاغو” مقرّ إقامته في فلوريدا، مُدركاً جيداً أنّ انتصار مرشّحيه في صناديق الاقتراع الثلاثاء سيمنحه نقطة انطلاق مثالية للترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024.

    وقال مراقبون إن الرئيس ترامب بدا واثقا حين أدلى بصوته في انتخابات التجديد النصفية للكونغرس، وأعرب عن تفاؤله حيال النتائج.

    وكان ترامب قد قال إنه يعتقد ” أنها ستكون ليلة عظيمة”.

    وكانت تقارير إعلامية أشارت، في وقت سابق، إلى أن ترامب “كان سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة” خلال الحشد الانتخابي، لكن يبدو أنه تراجع عن الإعلان الرسمي لبدء حملة ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، خوفا من تداعيات ذلك على الانتخابات النصفية.

    ويعزو البعض حضور ترامب القوي خلال الحملة الانتخابية إلى سعيه لسحب البساط من تحت أقدام المنافسين الجمهوريين المحتملين وجعل التحقيقات في دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول أو إدارته لأرشيف البيت الأبيض أكثر صعوبة، في حين يسعى معسكر الرئيس بايدن لتفادي هذا السيناريو، متهماً المعارضة الجمهورية، التي لا يعترف جزء منها بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، بأنها تهديد للديموقراطية والمكتسبات الاجتماعية.

    وحول ذلك، قال الرئيس بايدن، خلال تجمّع مساء الاثنين، في ميريلاند الواقعة على مشارف واشنطن: “نحن ندرك جيّدًا أنّ ديموقراطيتنا في خطر”.

    ويبقى ارتفاع الأسعار، بمتوسط 8.2 في المئة خلال عام، الشغل الشاغل للأميركيين، في الوقت الذي يبدو فيه أن جهود جو بايدن للظهور على أنه “رئيس الطبقة الوسطى” لم تؤت ثمارها.

    وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن المعارضة الجمهورية تمتلك فرصة في الفوز بما بين 10 و25 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، وهي أكثر من كافية لتحصل على الغالبية، فيما لا تزال الاستطلاعات أكثر غموضاً في ما يتعلّق بمجلس الشيوخ، الذي يبدو أن الجمهوريين سيحققون تقدماً فيه أيضاً.

    وسيكون لفقدان السيطرة على مجلسي الكونغرس عواقب وخيمة على الرئيس الديموقراطي الذي أعرب عن “نيّته” الترشح في العام 2024، ما يُنذر بإعادة مشهد الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *