انهار جسر أنتونيفسكي الاستراتيجي، وهو الطريق الوحيد الذي يَعبُر من مدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا إلى الضفة الشرقية التي تسيطر عليها روسيا لنهر دنيبرو، وذلك تزامناً مع إعلان روسيا اكتمال انسحاب قواتها من خيرسون.
ونشرت هيئة البث العامة الأوكرانية، الجمعة، 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صورة تُظهر أجزاءً كاملة من الجسر قد انهارت، حيث يقع الطريق التالي الذي يعبر نهر دنيبرو على بُعد أكثر من 70 كيلومتراً من مدينة خيرسون، ولم يتضح بعد سبب انهيار الجسر.
اكتمال انسحاب روسيا من خيرسون
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، إنها أكملت انسحاب القوات من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
إذ قالت الوزارة في إفادة يومية نقلتها وكالات الأنباء الروسية، إن جميع القوات والمعدات نُقلت إلى الضفة اليسرى أو الشرقية لنهر دنيبرو.
الوزارة أضافت أن الانسحاب اكتمل بحلول الساعة 0500 بتوقيت موسكو (0200 بتوقيت غرينتش) صباح يوم الجمعة.
وأمرت موسكو بالانسحاب يوم الأربعاء بعد أن قالت إن محاولاتها للحفاظ على موقعها وإمداد القوات “غير مجدية” في مواجهة هجوم مضاد أوكراني متصاعد.
وذكرت الوزارة أيضاً يوم الجمعة أنه لم يتبقّ أي قطعة عتاد عسكري أو جندي على الجانب الغربي من النهر، الذي يضم خيرسون العاصمة الإقليمية، وأنها لم تتكبّد أي خسائر في الأفراد أو المعدات أثناء الانسحاب.
وضع خيرسون “كجزء من روسيا” لم يتغيّر
في السياق، قال الكرملين، الجمعة، إن انسحاب القوات الروسية من خيرسون لن يغيّر وضع المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا.
وضمت روسيا خيرسون و3 مناطق أوكرانية أخرى بعد إجراء ما وصفته بالاستفتاءات في سبتمبر/أيلول، التي نددت بها كييف والحكومات الغربية ووصفتها بأنها غير قانونية وقسرية.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال للصحفيين إن وضع المنطقة “ثابت”، وإنه لا يمكن إجراء أي تغييرات عليه، مضيفاً أن روسيا لم تندم على إعلان ضم خيرسون والمناطق الثلاث الأخرى في 30 سبتمبر/أيلول.
وفي أول تصريحات علنية للكرملين منذ أن أعلن وزير الدفاع سيرغي شويغو أن القوات الروسية ستنسحب من مدينة خيرسون إلى الجانب الآخر من نهر دنيبرو، قال بيسكوف إن القرار اتخذته وزارة الدفاع وليس لديه “ما يضيفه”.
كما أوضح أن روسيا ما زالت ملتزمة بتحقيق أهداف ما تسميه “عمليتها العسكرية الخاصة” في أوكرانيا، لافتاً إلى أن الصراع “لا يمكن أن ينتهي إلا بعد تحقيق أهدافه، أو بتحقيق تلك الأهداف من خلال مفاوضات السلام”.
وتابع المتحدث باسم الكرملين “لكن نظراً للموقف الذي اتخذه الجانب الأوكراني، فإن محادثات السلام مستحيلة”.
تُعتبر منطقة خيرسون استراتيجية، إذ إنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها.
يُذكر أن روسيا كانت قد اضطرت إلى سحب قواتها من منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا بسبب الهجمات الأوكرانية، وأثار انسحابها غضباً في روسيا، حيث اعتبر البعض مغادرة المنطقة بمثابة انتكاسة للقوات الروسية في أوكرانيا.
يُشار إلى أن روسيا تشن منذ 24 فبراير/شباط 2022، هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم -في مقدمتها واشنطن- إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
انفجار فقاعة شركات التكنولوجيا الكبرى –
و”ترامب انتهى””طالبان تحظر على النساء دخول المنتزهات والصالات الرياضية في كابل”.
الغارديان
تناولت الصحف البريطانية العديد من القضايا السياسية والاقتصادية، من بينها تسريح شركات التكنولوجيا العملاقة مثل تويتر وميتا، التي تمتلك فيسبوك، الآلاف من موظفيها، وتأثير الانتخابات النصفية الأمريكية على مستقبل الحزب الجمهوري.
ونبدأ من صحيفة الغارديان، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “”انفجار فقاعة شركات التكنولوجيا الكبرى”.
وتقول الصحيفة إن شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر وأمازون، شكلت عالمنا، ولكن العالم جاء دوره ليؤثر فيها بعد أن كانت هي صاحبة التأثير.
وتقول الغارديان إنه في مواجهة الانكماش العالمي، والاقتصاد الأمريكي الذي يبدو أنه يتجه نحو الركود وارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء الغرب، فإن شركات التكنولوجيا الكبيرة في ورطة كبيرة.
ففي الأسبوع الحالي، أعلنت ميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أنها ستسرح 11 ألف موظف، أو أكثر من 13 في المئة من موظفيها.
وذكّر المقال بأنه في الأسبوع الماضي، تخلص مالك تويتر الجديد، إيلون ماسك، من نصف القوى العاملة. وفي أغسطس/آب، قامت شركة سناب، الشركة الأم لسناب تشات، بتخفيض عدد موظفيها بنسبة 20 في المئة. وأعلنت أمازون عن تجميد التوظيف.
وتقول الصحيفة إنه قد يؤدي الجمع بين ارتفاع أسعار الفائدة وتراجع الاقتصاد إلى تراجع كبير لشركات التكنولوجيا.
وترى أن العقد الماضي منح وادي السيليكون المال ثم جاء الوباء، الذي دفع مليارات المستهلكين إلى الشراء عبر الإنترنت.
وتحذر الغارديان من أن هذا الازدهار يشهد تراجعا كبيرا الآن، وأن “فقاعة شركات التكنولوجيا قد انفجرت”.
“انتهى ترامب”
وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة التلغراف، ومقال لأليستار هيث بعنوان “انتهى ترامب، مستقبل الحزب الجمهوري مع دي سانتيس”.
ويبدأ الكاتب متسائلا ما هو الخطأ في السياسة المحافظة؟
ويقول إن الجمهوريين في الولايات المتحدة يعانون من نكسة كبيرة.
ويقول إن الجمهوريين كانوا يأملون في تحقيق نصر تاريخي في الانتخابات النصفية، مستفيدين من قبضة جو بايدن الهشة بشكل متزايد على الواقع، وميله اليساري المتشدد والتأثير المدمر للتضخم على مستويات المعيشة .
ويقول الكاتب إن “الموجة الحمراء” للجمهوريين التي تم الترويج لها كثيرا لم تتحقق، ويجب على الحزب الآن مواجهة حقيقة أن ترامب يشكل تهديدا وجوديا لرؤيته المحافظة لأمريكا.
ويرى أن هذه الانتخابات تمثل نهاية حقبة ترامب.
ويضيف أن ترامب انتهى، حتى لو كان مغرورا جدا بحيث لا يعترف بذلك، وسيأخذ الجمهوريين معه إذا سمحوا له بذلك.
ويرى الكاتب أنه على الرغم من نهاية حقبة ترامب، لم يخسر الجمهوريون كل شيء.
ويقول إنه يوجد الآن مرشح بديل من اليمين يعرف كيف يبني أغلبية ويحدث التغيير، وهو حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، المعروف بمواجهته لشركة ديزني ومعارضة عمليات الإغلاق العام في وقت الوباء.
حظر على النساء
وننتقل إلى صحيفة التايمز، وتقرير لشيماء بخت، بعنوان “طالبان تحظر على النساء دخول المنتزهات والصالات الرياضية في كابل”.
وتقول الكاتبة إن حركة طالبان منعت النساء من دخول المنتزهات والصالات الرياضية في كابل، متهمة إياهن بعدم الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية.
وقال متحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف إن الأفغان الذين يديرون حدائق المدينة وصالات الألعاب الرياضية والمعارض صدرت لهم أوامر برفض دخول النساء.
وبحسب الصحيفة، فقد قال المتحدث باسم الوزارة محمد عاكف “على مدى الخمسة عشر شهرا الماضية، بذلنا قصارى جهدنا لترتيب الأمور وتسويتها وحتى تحديد الأيام”. “ولكن في بعض الأماكن تم انتهاك القواعد.”
وتقول الكاتبة إن الحظر هو أحدث قيود صارمة على حقوق المرأة وحرياتها في أفغانستان، بما في ذلك منع المرأة من السفر لمسافات طويلة دون مرافقة الرجل، ومنع المرأة من الكثير من مجالات العمل، وفرض ارتداء خارج المنزل.
وتضيف أنه يستمر منع الفتيات من دخول المدارس الثانوية التي أغلقت في وجههن في معظم أنحاء البلاد منذ أن استعادت طالبان السلطة في أغسطس/آب من العام الماضي.