توصل باحثون من جامعة كاليفورنيا الأميركية، إلى طلاء جديد يمكنه قتل البكتريا وذلك في ظروف الإضاءة المنخفضة (300 لوكس)، مثل تلك الموجودة في عنابر المستشفيات وغرف الانتظار، وهو ما يميزه عن طلاءات سابقة تحتاج إلى إضاءة شديدة تصل إلى (3 آلاف لوكس) لتنشيط قدرتها على القتل.
ويتكون الطلاء الجديد المبيد للجراثيم من مجموعات صغيرة من الذهب المعدل كيميائيا ومضمنة في بوليمر بلوري ذي صبغة بنفسجية لها خصائص مضادة للجراثيم والفطريات، ويمكن استخدامه لتغليف شاشات الهاتف ولوحات المفاتيح، بالإضافة إلى أجهزة القسطرة وأنابيب التنفس، والتي تعد مصدراً رئيسياً للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
ووفق دراسة نشرت أمس عن هذا الطلاء الجديد في دورية «نيتشر كومينيكيشن»، ذهب الباحثون إلى أن الأصباغ البنفسجية المستخدمة في الطلاء الجديد مرشح واعد لقتل البكتيريا والحفاظ على الأسطح معقمة، لأنها تستخدم على نطاق واسع لتطهير الجروح. ويقول إيفان باركين الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع جامعة كاليفورنيا بالتزامن مع نشر الدراسة: «عندما تتعرض هذه الأصباغ للضوء الساطع، فإنها تخلق الأكسجين التفاعلي، والذي بدوره يقتل البكتيريا عن طريق إتلاف أغشية حمضها النووي، ويتضخم هذا التأثير عندما يتم إقران الصبغة بمعادن مثل الفضة والذهب وأكسيد الزنك».
واكتشف الباحثون أن إضافة الذهب المعدل كيميائيا للصبغة تؤدي لإنتاج بيروكسيد الهيدروجين، وهو يستخدم في محلول منظف العدسات اللاصقة، ويعمل عن طريق مهاجمة غشاء الخلية كيميائيا، وبالتالي فهو يستغرق وقتا أطول للعمل على البكتيريا التي لها طبقات أكثر من الحماية.
ويضيف: «الطلاءات الأخرى التي تم استخدامها قبل الطلاء الجديد أدت إلى قتل البكتيريا بشكل فعال، ولكن فقط بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهو أمر خطير على البشر، أو مصادر الضوء شديدة الكثافة، والتي ليست عملية للغاية».
واستخدم هذا الطلاء في تجارب شملت اثنين من أخطر أنواع البكتريا، وهي المطثية العسيرة، أو التي تعرف باسم «كلوستريديوم ديفيسيل» والإشريكية القولونية، ويقول باركين: «لقد كنا مندهشين من رؤية مدى فاعلية الطلاء في قتل كلتيهما». ووفق هذه التجارب كانت بكتريا الإشريكية القولونية أكثر مقاومة للطلاء المبيد للجراثيم من المطثية العسيرة حيث استغرق الأمر وقتاً طويلاً لتحقيق انخفاض كبير في عدد البكتيريا القابلة للحياة على السطح، وهذا بسبب أنها تحتوي على جدار خلية له بنية غشاء مزدوج، في حين أن الأخرى لا تحتوي إلا على حاجز واحد للأغشية.
خلاف على ورق المرحاض في أستراليا
نشب خلاف على لفائف ورق مرحاض في أحد المحلات التجارية انتهى بصعق رجل وفق ما قالت الشرطة الأسترالية، فيما يثير فيروس كورونا المستجد هلعا بين المستهلكين القلقين من نقص في السلع. واستدعيت الشرطة إلى متجر في بلدة تامورث في نيو ساوث ويلز على بعد أربع ساعات بالسيارة شمال سيدني، بعدما هاجم الرجل الذي تعرض لصعق كهربائي زبونا آخر وعاملا في المكان. وتم تأكيد إصابة أكثر من 50 شخصا بالفيروس في أستراليا حتى الآن بما فيها طفل يبلغ ثمانية أشهر في أديلايد.
وقد تسببت المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا في تهافت الناس على العديد من المنتجات، بما فيها معقمات الأيدي والأقنعة، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمتسوقين يكدسون لفائف ورق المرحاض في عربات السوبرماركت. وأثار تحطم شاحنة في بريزبن مخاوف متزايدة بعدما تبين أنها كانت محملة بورق المراحيض. لكن متاجر السوبرماركت والمصنعين طلبوا من الزبائن الهدوء مؤكدين أنهم سيسلمون كميات أكبر من هذه المنتجات لتعويض الارتفاع في الطلب عليها.
وقد فرضت سلسلتان رئيسيتان من المتاجر حدا على شراء ورق المرحاض للمساعدة في تعزيز مستويات المخزون وضمان حصول عدد أكبر من الزبائن على هذا المنتج.
وألقت صحيفة «إن تي نيوز» الضوء على هلع المستهلكين جراء النقص المحتمل في ورق المرحاض بحيث طبعت صفحات بيضاء فارغة ليستخدمها القراء إذا ساءت الأمور.
وفي العديد من الدول، تهافت المستهلكون على شراء هذا المنتج تحسبا لأي نقص محتمل في الإمدادات. وقالت سلسلة «وولوورث» إنها ستفرض حدا يتمثل في أربع علب من ورق المرحاض للشخص الواحد «لضمان حصول عدد أكبر من الزبائن على هذا المنتج». وأوضحت الشركة في بيان «سيساهم ذلك الإجراء في تعزيز مستويات المخزون في الوقت الذي سيزيد فيه الموردون الإنتاج المحلي لتلبية الطلب الأعلى من المعتاد». وخلال الأيام الأخيرة، كانت بعض المنتجات في متاجر السوبرماركت الأسترالية عرضة لـ«غارات» من السكان. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي رفوفا خالية من منتجات مثل ورق المرحاض والمعكرونة والطعام المعلب.
كذلك، حصل نقص في الأقنعة ومعقمات الأيدي جراء مخاوف متعلقة بتفشي فيروس كوفيد – 19. وسجلت أستراليا 41 حالة مؤكدة ووفاة واحدة وهو رجل كان على متن سفينة «دايموند برنسيس».
هاتفك الذكي أقذر من مرحاضك بـ«7 مرات»
ما هو الشيء الوحيد الذي لا يتركك أبداً، ودائماً موجود إلى جوارك؟ هو ذلك الشيء الذي يذهب إلى الحمام معك، كما أنك تستخدمه في المطبخ، وغالباً ما يمس وجهك ومكتبك، وأي سطح آخر في متناول يديك، إنه بالطبع هاتفك الذكي. لكن تمثل النقاط المذكورة آنفاً بعض الأسباب التي تجعل هاتفك الذكي بمثابة أرض خصبة لتكاثر الجراثيم والبكتيريا، حسب ما ذكرته صحيفة «أميركا اليوم».
ومع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم؛ الأمر الذي أدى إلى وفاة الكثير من شخص حول العالم، فإن الحفاظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي قد باتت أمراً حاسماً وبالغ الأهمية. ونحن لسنا فقط من ننصح بذلك، فوفقاً لدراسة أجريت في 2011، قام بها باحثون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإنه يمكن العثور على آثار للبراز في واحد من كل 6 هواتف ذكية، كما قال الباحثون في دراسة أخرى أجريت في 2009 على البكتيريا التي أزيلت من أجهزة المحمول الشخصية، إن «الهواتف المحمولة أصبحت بمثابة خزانات حقيقية لمسببات الأمراض؛ وذلك لأنها تلمس الوجوه والأذنين والشفتين وأيدي مستخدمين مختلفين من مختلف الظروف الصحية».
كما وجدت دراسة أخرى أيضاً أجرتها جامعة أريزونا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن مكتب الموظف العادي، الذي يضع الهاتف الذكي الخاص به عليه لمدة 40 ساعة في الأسبوع، يحمل بكتيريا أكثر بمئات المرات من حجم البكتيريا الموجودة في البوصة المربعة من مقعد المرحاض الموجود في المكتب نفسه.
ووفقاً لشركة Asurion العالمية لحماية التكنولوجيا، فإنه في المتوسط، يفحص الأميركيون هواتفهم مرة واحدة كل 12 دقيقة، كما أنهم يضعون رؤوسهم على هواتفهم نحو 80 مرة في اليوم؛ وهو ما يوفر الكثير من الفرص للكائنات الحية الدقيقة للانتقال بين أصابعهم وهواتفهم الذكية.
وتنصح شركة «أبل» الأميركية للإلكترونيات بعدم استخدام السوائل أو المطهرات على أجهزتها، وبدلاً من ذلك، فإن الشركة، المصنعة لأجهزة المحمول الذكية «آيفون»، تقدم قائمة مفصلة بكيفية تنظيف هاتفك وفقاً للموديل الذي لديك، في حين تقترح شركة «موتورولا» للإلكترونيات استخدام قطعة قماش من المايكروفايبر، من النوع الذي قد تنظف به نظارتك الطبية، وذلك مع القليل من الماء، أما بالنسبة إلى الهاتف الخاص بشركة «غوغل» فقد وافقت الشركة على استخدام الصابون المنزلي العادي لتنظيفه إذا لزم الأمر.