نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين عرب القول إن السعودية تنوي استضافة قمة صينية عربية في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، يحضرها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال زيارته إلى المملكة.
وأضاف الدبلوماسيون أنه من المقرر أن يصل شي إلى الرياض في السابع من الشهر الجاري، في رحلة تأتي في وقت حساس للعلاقات السعودية الأمريكية التي توترت بسبب خلاف حول إمدادات الطاقة ومخاوف من تزايد النفوذ الصيني في الشرق الأوسط.
وقال الدبلوماسيون إن الدعوات أُرسلت إلى زعماء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحضور التجمع الصيني العربي.
ولم يرد مكتب اتصالات الحكومة السعودية على طلب للتعليق على زيارة شي أو توقيت القمة.
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على استفسار عن رحلة شي.
وقال الدبلوماسيون إن من المتوقع أن يوقع الوفد الصيني على عشرات من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع دول الخليج ودول عربية أخرى في مجالات تشمل الطاقة والأمن والاستثمارات.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، قد صرّح في وقت سابق هذا الشهر بأن توطيد العلاقات التجارية والأمن الإقليمي سيكونان ضمن أولويات الزيارة، التي من المتوقع أن تتضمن قمة صينية خليجية بالإضافة إلى تجمع عربي أوسع نطاقا.
ونقلت الوكالة عن أحد الدبلوماسيين العرب القول إن “مستوى التمثيل في القمة سيتوقف على كل دولة، مع توقع حضور كثير من الزعماء العرب، وسيرسل الآخرون وزراء خارجيتهم على الأقل”.
وتأتي رحلة شي في غمار علاقات واشنطن المتوترة مع بكين والرياض بسبب خلافات حول حقوق الإنسان وغزو روسيا لأوكرانيا، وفي الوقت الذي تواجه فيه الدول الغربية منافسة اقتصادية من الصين، التي تستخدم حسب قولهم، قوتها الاقتصادية كأداة للنفوذ الدبلوماسي.
ووطدت دول الخليج العربية في السنوات القليلة الماضية روابطها مع الصين وروسيا في وقت تنامت فيه الشكوك الإقليمية حول التزامات الولايات المتحدة، الشريك الأمني الرئيسي، تجاه المنطقة.
وتقاوم السعودية والإمارات الضغوط الأمريكية “للإنحياز إلى أحد الجانبين” فيما يتعلق بعلاقاتهما مع الصين، وهي شريك تجاري رئيسي، وروسيا، الدولة العضو في تحالف أوبك+ لمنتجي النفط.
وأثار قرار مجموعة أوبك+ خفض إنتاج النفط، في أكتوبر/ تشرين الأول، رغم اعتراض الولايات المتحدة، غضب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما زاد من توتر العلاقات طويلة الأمد مع السعودية.
وسعى بايدن إلى إصلاح العلاقات خلال زيارة للمملكة في يوليو/ تموز الماضي.