(CNN)– أعلنت الإمارات والسعودية عن “نجاح الوساطة” التي قادها الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، للإفراج وتبادل مسجونين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وأكد البيان المشترك الصادر عن وزارتي الخارجية في الإمارات والسعودية أن “نجاح جهود الوساطة يأتي انعكاساً لعلاقات الصداقة المشتركة والوطيدة التي تجمع بلديهما، بالولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا الاتحادية، وللدور المهم الذي تلعبه قيادتا البلدين الشقيقين في تعزيز الحوار بين جميع الأطراف”، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشار البيان إلى أن أبوظبي استقبلت يوم الخميس، المواطنة الأمريكية بريتني غراينر عبر طائرة خاصة قادمة من موسكو، وذلك بعد إفراج السلطات الروسية عنها، وذلك بالتزامن مع استقبال المواطن الروسي فيكتور بوت عبر طائرة خاصة قادمة من واشنطن، وذلك بعد إفراج السلطات الأمريكية عنه، وذلك بحضور المختصين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية وقام الجانبان الأمريكي والروسي بتسلم مواطنيهما، تمهيداً لنقلهما إلى بلديهما”.
وأعربت وزارتي الخارجية في الإمارات والسعودية عن شكر حكومتي دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، لحكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على “تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة المشتركة التي بذلتها قيادتي البلدين”.
وأُطلقت السلطات الروسية، في وقت سابق من يوم الخميس، سراح الأمريكية بريتني غرينر من السجن في إطار صفقة تبادل سجناء مع أمريكا تشمل تاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت، وفقا لما قاله مصدر لشبكة CNN.
وقال مسؤول مطلع على الأمر إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعطى الموافقة النهائية على عملية التبادل لإطلاق سراح بريتني غرينر خلال الأسبوع الماضي، ولاحقا نشر بايدن تغريدة قال إن “اللاعبة بأمان”.
يذكر أن بوت، الملقب بـ”تاجر الموت”، ضابط عسكري سوفيتي سابق يقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما في الولايات المتحدة بتهمة التآمر لقتل أمريكيين، والحصول على صواريخ مضادة للطائرات وتصديرها، وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية.
وانتقدت موسكو الحكم الصادر ضده في 2012 ووصفته بأنه “لا أساس له ومنحاز” وأكدت بوت أنه بريء.
وفي المقابل، كانت غرينر التي لعبت لسنوات مع فريق كرة سلة نسائي روسي، محتجزة منذ فبراير/ شباط، عندما ألقي القبض عليها بتهمة تهريب المخدرات في مطار بموسكو، وحُكم عليها بالسجن تسع سنوات في أوائل أغسطس/ آب وتم نقلها إلى السجن في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن خسرت استئنافها.