أكدت دراسة علمية جديدة أن الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول في الدم (الستاتين) تقلل خطر إصابة الأشخاص بأخطر أنواع السكتات الدماغية، وأكثرها فتكاً، والتي تنتج عن حدوث نزف داخل الدماغ.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، يحدث النزف داخل الدماغ نتيجة فتق شريان في الدماغ، ما يتسبب في نزف موضعي في الأنسجة المحيطة، وهو ثاني أكثر أسباب السكتة الدماغية شيوعاً بعد الجلطة الدموية.
واستخدم الباحثون بيانات أكثر من 88 ألف شخص في الدنمارك ليس لديهم تاريخ إصابة بالسكتة الدماغية. وخلال فترة الدراسة، أصيب 989 شخصاً (بمتوسط عمر 76 عاماً) بسكتة دماغية في منطقة الفص من الدماغ، في حين أصيب 1175 شخصاً (بمتوسط عمر 75) بسكتة دماغية في الأجزاء الأخرى من الدماغ.
ووجد الفريق في دراستهم أن الأشخاص الذين استخدموا العقاقير المخفضة للكوليسترول لأي فترة أو مدة ممكنة كانوا أقل عرضة بنسبة 17 في المائة للإصابة بسكتة دماغية في مناطق الفص في الدماغ، وأقل عرضة بنسبة 16 في المائة للإصابة بسكتة دماغية في المناطق الأخرى من الدماغ.
أما عندما استخدم أولئك الأشخاص «الستاتين» لأكثر من خمس سنوات، انخفض لديهم خطر الإصابة بسكتة دماغية في مناطق الفص بنسبة 33 في المائة، وخطر الإصابة بها في المناطق غير الفصية بنسبة 38 في المائة.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور ديفيد جايست، الأستاذ في جامعة جنوب الدنمارك: «يبدو أن هذه الأدوية تقلل من خطر النزف المسبب للسكتة الدماغية وكذلك خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم».
ولفت جايست وفريقه في الدراسة التي نُشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «علم الأعصاب» إلى أن «الستاتين» يقلل الترسبات الدهنية في الشرايين ويمنعها من التراكم، الأمر الذي يقلل مخاطر حدوث السكتات الدماغية.
وأكد الباحثون أهمية إجراء المزيد من الدراسات للبحث في هذا الأمر بشكل أكثر دقة