اتلتيكو مدريد في ربع النهائي وباريس سان جيرمان يستعيد هيبته ويحجز مكانا له وعوامل أدت لخروج ليفربول

اتلتيكو مدريد في ربع النهائي وباريس سان جيرمان يستعيد هيبته ويحجز مكانا له وعوامل أدت لخروج ليفربول

حامل اللقب يودع من الباب الصغير.. 3 عوامل أدت لخروج ليفربول من دوري الأبطال أمام أتلتيكو

 
 

نجح نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في توجيه صدمة كبيرة لنادي ليفربول الإنجليزي وكل عشاقه حول العالم، عندما فاجئ الجميع بإسقاطه على أرضه أنفيلد ووسط جماهيره بنتيجة 3-2 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأهل إلى ربع النهائي بمجموع المباراتين (4-2)، ويقصي حامل اللقب في العام الماضي ويحقق أكبر المفاجآت بالكأس ذات الأذنين.

ورغم أن الريدز امتلك زمام المبادرة بالتسجيل في اللقاء الذي امتد للأشواط الإضافية، وكان الأفضل حتى تسجيله للهدف الثاني في الشوط الإضافي الأول، والذي كان كفيلاً بتأهله للدور المقبل، ولكن كان لحارسه الإسباني أدريان رأياً آخراً، حيث ارتكب أخطاء فادحة تسبب في تلقي الريدز هدفين مجانيين أطاحا به من المسابقة.

ولذلك نقدم لكم في العوامل الآتية، تحليل لأسباب هذه الخسارة المفجعة لليفربول، وكيف نجح سيميوني ورجاله في إذلال حامل اللقب على ملعبه والظفر ببطاقة الصعود لربع نهائي البطولة العريقة:

أدريان الكارثي وأوبلاك العظيم

تسبب الحارس الإسباني البديل لأليسون بيكر أفضل حارس بالعالم، والذي غاب عن المباراة للإصابة، في توديع ليفربول للبطولة والخسارة بهذا اللقاء بشكل يتحمل مسؤوليته بمفرده بنسبة كبيرة للغاية، حيث تسبب خطأه الساذج في إحراز الروخي بلانكوس لهدفهم الأول المباغت عن طريق ماركوس لورينتي بعد تمرير كارثية من أدريان لزميله جواو فيلكس، الذي مررها له وقام بتسديدها على يسار أدريان في الشباك الخالية.

ولم يكتف الحارس الإسباني بهذا الخطأ، بل شارك مع زملائه بدفاع الليفر، في تسجيل اللاعب نفسه للهدف الثاني القاتل لأتلتيكو في الشوط الإضافي الأول، حيث لم يتمكن من التصدي لكرة سهلة بنفس الطريقة تقريباً التي سجل بها الهدف الأول، لتنتهي المباراة عملياً على الفريق الإنجليزي الكبير، قبل أن يسجل موراتا رصاصة الرحمة في الشوط الإضافي الثاني وينهي اللقاء بالهدف الثالث لفريقه.

أسلوب سيميوني القبيح

كعادته نجح المدرب الأرجنتيني سيميوني، في لعب أسلوبه المعروف بغلق المساحات تماماً والاعتماد على الهجمات المرتدة المباغتة، وكان له ما أراد، نجاح سيميوني في لعب “الكرة القبيحة” كما يوصف أسلوبه، حيث يقتل متعة كرة القدم تماماً، بغلق كل مساحات الملعب على الخصم والدفاع بعشرة لاعبين أمام حارس مرماه، حتى يخرج بمراده من اللقاء وعدم استقبال أهداف كثيرة.

أسلوب التشولو الذي كان متوقعاً، نجح في تحقيق مراده بالنهاية به، فكان ليفربول المسيطر والأفضل ولكن بشكل سلبي خاصة بعد تلقيه الهدف الأول في الشوط الإضافي الأول، لتنجح مرة أخرى الكرة القبيحة أمام الكرة الهجومية الممتعة في دوري أبطال أوروبا.

إهدار فرص غريب وتعامل سيء لكلوب

خلال الشوط الثاني من المباراة أهدر لاعبي ليفربول فرص عديدة لإحراز الأهداف، خاصة روبرتو فيرمينو وساديو ماني، الذي كان بعيد كل البعد عن مستواه، ورغم تسجيل البرازيلي فيرمينو لهدف في اللقاء، إلا أنه أهدر هدفين آخرين على الأقل لصالح فريقه، رعونة مهاجمي الريدز ولاعبيه في إنهاء الفرص بشباك أتلتيكو مع تألق أوبلاك الكبير، ساهم في تلك النتيجة غير المتوقعة.

ورغم أسلوب سيميوني المتوقع، إلا أنه لم يجد المعاملة الأفضل من الالماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، ورغم سيطرة الريدز على كل مجريات اللعب وإهداره لعديد الفرص، ولكنه لم ينجح في إحكام دفاعه مع هجمات أتلتيكو المرتدة والتي تسببت في هدفين قاتلين، كما أن تغييراته كانت متأخره وقليلة ولم يتعامل مع أحداث المباراة في الأشواط الإضافية بالشكل الأمثل ليفوز سيميوني بأسلوبه وبالمباراة.

باريس سان جيرمان يستعيد هيبته بإسقاط دورتموند ليحجز مكانا له في ربع النهائي

 
 
باريس سان جيرمان يستعيد هيبته بإسقاط دورتموند ليحجز مكانا له في ربع النهائي
 

ضمن فعاليات اياب دور الـ16 من منافسات دوري ابطال اوروبا، حسم نادي ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي بعد ان حقق الفوز على ​بوروسيا دورتموند​ وبواقع 2-0 على ارضية ملعب حديقة الامراء وبهذا الفوز نجح الفريق الفرنسي من تعويض خسارته ذهاباً وبواقع 2-1 ليحسم مجموع المبارتين لصالحه وبواقع 3-2 وكان الفريق الباريسي الاكثر حضوراً في اللقاء لينجح في خطف فوز مستحق على ارضه وبغياب الجمهور.

 

وبدأ الشوط الاول بضغط كبير من قبل لاعبي الـ بي أس جي حيث رمى المدرب توماس توخيل كل ثقلهم الهجومي الى الامام في محاولة لخطف هدف التقدم وبدوره قابله لاعبو دورتموند بدفاع مغلق لمناطقه حيث تراجع ابناء المدرب لوسيان فافر الى الوراء للحدّ من خطورة الفريق الباريسي، ورغم استحواذ وسيطرة لاعبي سان جيرمان الا ان خطورتهم غابت بشكل كبير في ظل تفوق لاعبي دورتموند في الجانب الدفاعي وبعدها تحصّل مهاجم الفريق الفرنسي ادينسون كافاني على محاولة خطيرة ولكن الحارس رومان بوركي نجح في التصدي له ببراعة كبيرة وشهدت الدقيقة 28 هدف التقدم لاصحاب الارض عبر النجم البرازيلي ​نيمار​ اثر ركلة ركنية من انخيل دي ماريا وهذا الهدف منح ابناء المدرب توخيل اريحية كبيرة في ادارة اللقاء وليخرج بعدها لاعبو دورتموند الى الامام في محاولة لخطف هدف التعادل وتصدى الحارس كيلور نافاس لمحاولة خطيرة من جادون سانشو ليحرمه من هدف التعادل وتحسن اداء لاعبي الفريق الالماني بشكل كبير حيث نجحوا في تهديد مرمى الفريق الباريسي ولكن اللمسة الاخيرة غابت عنهم وفي الدقيقة 46 نجح خوان بيرنات من خطف هدف ثاني للفريق الباريسي بعد تمريرة حاسمة من بابلو سارابيا لينتهي هذا الشوط بتقدم باريس سان جيرمان وبواقع 2-0.

وفي الشوط الثاني حاول لاعبو دورتموند العودة الى اجواء اللقاء حيث سيطر ابناء المدرب لوسيان فافر على مجريات هذا الشوط في محاولة لتقليص الفارق وبدوره حاول لاعبو الفريق الباريسي اقتناص الفرص وتحصّل انخيل دي ماريا على ضربة حرة رائعة تصدى لها الحارس بوركي ببراعة كبيرة ليحرمه من هدف محقق وبعدها ادخل المدرب توخيل النجم كيليان مبابي مكان بابلو ساربيا ليشكل الفرنسي ثنائي مرعب مع ادينسون كافاني في خط المقدمة، وحاول لاعبو الفريق الباريسي تهدئة وتيرة اللعب للحدّ من خطورة لاعبي اسود الفيستفالين وبعدها عمد المدرب فافر الى اجراء تبديل هجومي حيث ادخل جوليان براندت مكان ثورغان هازارد وجيوفاني رينا مكان اكسل فيستيل، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة ضغط لاعبو اسود الفيستفالين بقوة من اجل تقليص الفارق ولكن التنظيم الدفاعي للاعبي الفريق الباريسي صعّب من مهمة الفريق الالماني حيث فشل ابناء المدرب لوسيان فافر في القيام بردة فعل حيث اقتصرت خطورتهم على بعض المحاولات العشوائية وفي الدقيقة 89 تم طرد لاعب دورتموند ايمري كان لتنتهي المباراة بفوز باريس سان جيرمان وبواقع 2-0.

اتلتيكو مدريد يحرم ليفربول من مواصلة حملة الدفاع عن لقبه ليحجز مكانه في ربع النهائي‎

الأربعاء ١١ آذار ٢٠٢٠22:39آخر تحديث: الخميس ١٢ آذار ٢٠٢٠   
اتلتيكو مدريد يحرم ليفربول من مواصلة حملة الدفاع عن لقبه ليحجز مكانه في ربع النهائي‎
 

ضمن فعاليات اياب الدور الـ16 من منافسات دوري ابطال اوروبا، ودع حامل اللقب نادي ​ليفربول​ الانكليزي حملة الدفاع عن لقبه بعد ان انقاد الى الخسارة بين جماهيره في الانفليد رود وبواقع 3-2 وكانت المباراة انتهت في وقتها الاصلي بتقدم الريدز وبواقع 1-0 ليحتكم الفريقين الى شوطين اضافيين نجح من خلالهما نجم اتلتيكو مدريد ماركوس لورينتي من معاقبة الليفر بهدفين قاتلين قبل ان يخطف موراتا هدف ثالث لفريقه منحا خلالهما بطاقة التأهل للروخي بلانكوس وليحسم الفريق الاسباني مجموع المبارتين لصالحه وبواقع 4-2 مستفيداً من تفوقه ذهاباً وبواقع 1-0.

 

وبدأ الشوط الاول بطريقة سريعة من قبل لاعبي الروخي بلانكوس حيث فشل المهاجم دييغو كوستا بإستغلال هفوة دفاعية من لاعبي الريدز حيث سدد الكرة بمحاذاة القائم بعد ان انفرد بمرمى الحارس ادريان وحاول ابناء المدرب يورغن كلوب الضغط بقوة في ظل اعتماد لاعبي الاتلتيكو على الهجمات المرتدة، واهدر ​محمد صلاح​ فرصة خطرة امام مرمى الخصم بعد تسديدة علّت العارضة وبعدها تصدى الحارس يان اوبلاك لتسديدة قوية من اوكسلايد تشامبرلين ليحرمه من هدف جميل ولم تهدأ وتيرة لاعبي الريدز حيث ضغط اصحاب الارض بقوة في محاولة لخطف هدف التقدم ولكن التكتل والتنظيم الدفاعي لابناء المدرب دييغو سيميوني صعّب من مهمة لاعبي الليفر، وحاول ابناء المدرب كلوب شتى الوسائل من اجل اختراق دفاع الروخي بلانكوس ولكن مهمة لاعبي الريدز كانت صعبة للغاية في ظل اداء تكتيكي كبير من قبل لاعبي الاتلتيكو حيث نجحوا في الحدّ من خطورة الثلاثي الهجومي للريدز بشكل كبير وبعدها اهدر ساديو ماني فرصة خطرة امام مرمى الحارس اوبلاك والذي تصدى ببراعة كبيرة لتسديدة النجم السنغالي بعد عمل كبير من محمد صلاح وواصل الحارس اوبلاك تألقه بتصديه لمحاولة خطيرة من روبيرتو فيرمينيو ليحرمه من هدف محقق، وفي الدقيقة 43 تمكن اللاعب الهولندي ​جورجينيو فينالدوم​ من فك شيفرة التنظيم الدفاعي للروخي بلانكوس برأسية قوية بعد عرضية رائعة من تشامبرلين لينتهي هذا الشوط بتقدم ليفربول وبواقع 1-0.

​​​​​​​

وبدأ الشوط الثاني بطريقة سريعة من قبل لاعبي الريدز حيث اهدر محمد صلاح فرصة ذهبية امام مرمى الخصم بعد تسديدة قوية تصدى لها الحارس اوبلاك ببراعة كبيرة وواصل لاعبو الريدز ضغطهم وسدد تشامبرلين تسديدة قوية علت العارضة بقليل، وبعدها اجرى المدرب سيميوني تبديل سريع حيث اخرج المهاجم دييغو كوستا وادخل مكانه ماركوس لورينتي وواصل الحارس اوبلاك تألقه بتصديه بطريقة رائعة لفرصة خطرة من روبيرتو فيرمينيو ليحرمه من هدف محقق وبعدها تصدى الحارس ادريان لتسديدة بعيدة من جواو فيليكس وبعدها حاول انخيل كوريا متابعتها ولكن استبسل الحارس ادريان بالتصدي للكرة لينقذ فريقه من هدف محقق، وبعدها تحصّل الليفر على فرصة خطرة حيث تلاعب محمد صلاح بدفاع الاتلتيكو ليرسل عرضية جميلة وصلت الى رأس المدافع اندرو روبيرتسون ولكن رأسيته ارتطمت بالعارضة لتحرم الاسكتلندي من هدف محقق وواصل لاعبو الليفر اهدار الفرص امام مرمى الروخي بلانكوس حيث سدد الكساندر ارنولد ترانت تسديدة بعيدة ولكن الحارس اوبلاك نجح في التصدي له ببراعة كبيرة، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة واصل الفريق الانكليزي ضغطه وبعدها اجرى المدرب كلوب تبديله الاول حيث ادخل جايمس ميلنر مكان اوكسلايد تشامبرلين وبعدها اهدر ساديو ماني مقصية رائعة امام مرمى الخصم بعد ان علّت العارضة بقليل وبعدها تحصّل محمد صلاح على فرصة خطرة ولكن تسديدته علّت العارضة بقليل ليفشل في منح فريقه هدف ثاني وفي الدقيقة 93 الغى حكم الراية هدف لساؤول نيغيز بداعي التسلل لتنتهي المباراة بوقتها الاصلي بتقدم ليفربول وبواقع 1-0 وليحتكم الفريقين الى شوطين اضافيين بعد التعادل بمجموع المبارتين وبواقع 1-1.

​​​​​​​

وفي الشوط الاضافي الاول اهدر لاعب الريدز فينالدوم فرصة خطرة امام المرمى بعد تصدي مميز للحارس اوبلاك حيث نجح الحارس السلوفيني من انقاذ فريقه من اهداف محققة وفي الدقيقة 94 تمكن فيرمينيو من خطف هدف ثاني لليفر بعد متابعة جميلة بعد رأسية قوية ارتطمت بالقائم ليتابع البرازيلي الكرة داخل الشباك ليترجم العمل الكبير الذي قام به فينالدوم على الاطراف وفي الدقيقة 97 تمكن ماركوس لورينتي من تقليص الفارق للاتلتيكو بعد تسديدة بعيدة وهفوة كبيرة من الحارس ادريان في تمرير الكرة ليقطعها جواو فيليكس ويرسل الكرة الى لورينتي والذي سدد الكرة بقوة داخل الشباك، وبعدها ضغط لاعبو الريدز بكل قوتهم من اجل خطف هدف ثالث في اللقاء ولكن اللمسة الاخيرة غابت عنهم وبعدها ادخل المدرب سيميوني الفارو موراتا مكان جواو فيليكس وفي الدقيقة 105 خطف ماركوس لورينتي هدف ثاني للفريق الاسباني بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لينتهي هذا الشوط بالتعادل الايجابي وبواقع 2-2، وفي الشوط الاضافي الثاني ادخل المدرب كلوب كل من فابينيو وديفوك اوريغي مكان جوردان هندرسون وفينالدوم وصعّب الفريق الاسباني من مهمة الفريق الانكليزي حيث تكتل جميع لاعبي الاتلتيكو في مناطقهم الدفاعية للدفاع عن مرماهم ونجح ابناء المدرب سيميوني من احباط محاولات لاعبي الريدز ليفشل ابناء المدرب كلوب في العودة الى اجواء اللقاء وفي الدقيقة 120 خطف موراتا هدف ثالث للفريق الاسباني لتنتهي المباراة بفوز الروخي بلانكوس وبواقع 3-2

 أتلانتا إلى ربع نهائي دوري الأبطال؟

 
 
مجموعة من المجهولين يكتبون التاريخ.. كيف وصل أتلانتا إلى ربع نهائي دوري الأبطال؟
 
 
 
 
انتهت مباراة فالنسيا الإسباني وأتلانتا الإيطالي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، بفوز أتلانتا 4-3.  لعب أتلانتا بنسخة مختلفة عن لقاء الذهاب في السان سيرو (فاز أتلانتا ذهاباً 4-1)، والعامل الأساسي لهذه التغييرات البسيطة التي أجراها المخضرم الإيطالي غاسبيريني هي نتيجة لقاء الذهاب. هذه الأخيرة التي تمنح المدرب خيارات متعددة، كاللعب بتحفُّظ أكبر، أو اللعب بنسق أقل، لكن السؤال هنا سيكون عن كيفية إدارة غاسبيريني للقاء الإياب؟
علماً أن فالنسيا تفوَّق نوعاً وكمّاً؛ بل تفوق إحصائياً أيضاً.
 
لا تغيير في البديهيات 
 
لعب غاسبيريني بالخطة المعتادة، بثلاثي خلفي ثابت، وبرباعي خط وسط متغير المهام، بينهم صانع لعب حر، ثم بمهاجمين أماميين يلعبان على الاستراتيجيات المختلفة المتعارف عليها في تكتيك المهاجمين الوهميين، ومنها ما طُبِّق بالأمس، وهو اللعب على الأطراف لتوسيع الملعب عرضياً، أي متباعدين تماماً بعضهما عن بعض.
 
بينما غيَّر مدرب فالنسيا، سيلاديس، من فكرة خطة الذهاب، الإسباني لعب برباعي خلفي، ورباعي بخط الوسط، في حين اعتمد في الخط الأمامي على مهاجمين مُجيدين لأدوار الــTargetMen أي مهاجم الصندوق، مع مرور الكرة نحو رودريغو كمهاجم محطة، وذلك ما تُظهره إحصائيات اللمسات التي تميل كفّتها إلى رودريغو، وإحصائيات التسديدات التي تميل كفتها إلى كيفن غامييرو.
الرسالة الأولى: من غاسبيريني إلى سيلاديس
 
غاسبيريني مدرب تكتيكي محض، في الرسالة الأولى إلى سيلاديس خلال الدقائق الـ90 في لقاء الميستايا، لعب غاسبيريني بنسق أبطأ من المعتاد، سواء في الرقابة رجلاً لرجل، أو في سرعة تناقل الكرة.
 
هذه الأخيرة التي تناقلت على عرض الملعب بطريقة أقل وأبطأ، لأن سرعة افتكاك فالنسيا للكرة شكَّلت خطورة كبيرة في الذهاب، وهذه الطريقة البطيئة في تدوير الكرة تكون أقل ضرراً وأكثر أمناً، في حال قطعت الكرة من الفريق الخصم، خاصةً أنَّ تحوُّل فالنسيا الهجومي قاتل.
 
غاسبيريني اعتمد هذه الطريقة أيضاً؛ لإجادة لاعبي فالنسيا التحرك المزدوج على الخط نفسه، وللتصدي لهذه الخدعة التي تقتل دفاع الـManToMan كثف غاسبيريني الرقابة الفردية بالزيادة العددية في عدة مراكز.
 
الملاحظة الأخيرة في التصدي الدفاعي لأتلانتا، هي اتباع الـMidBlock في التمركز، حيث خط الوسط أكثر حيطةً وحذراً، وهذه الطريقة غير معهودة من الفريق في الدوري الإيطالي.
بهذه التغييرات البسيطة انتصر غاسبيريني في الصراعات الثنائية 48 مقابل 42 بلقاء الذهاب، كما نجح في المواجهات الهوائية بـ15 مقابل 8، نهايةً بالانتصار في عدد المراوغات أمام الفريق الإسباني عكس لقاء الذهاب.
 
الرسالة الثانية: من سيلاديس إلى غاسبيريني
 
أجرى سيلاديس تغييرين عن لقاء الذهاب، فبدأ بالمهاجم رودريغو مكان الجناح غيديش، وبغامييرو مكان ماكسيميليانو غوميز، ليكون هذان التغييران مبنيَّين على نتيجة الذهاب، سواء تكتيكياً أو رقمياً. بالعودة إلى لقاء سان سيرو، كان غيديش يلعب كجناح يتمركز في الداخل، وماكسيمليانو غوميز أشبه بصانع الألعاب.
 
هذه الخطة قتلت فالنسيا هجومياً، وهو ما أثر على فالنسيا في عملية خلق فرص أولاً، وعلى المواجهات الجماعية أمام دفاع الـMan-To-Man من أتلانتا، لتكون الوضعية “3ضد2” لصالح أتلانتا حاضرة دائماً. 
 
أما في لقاء الإياب، ومن خلال إقحام رودريغو وغامييرو، وصل فالنسيا أكثر إلى المرمى الإيطالي، من خلال التعاون القائم بين المهاجمين في الثلث الهجومي، وهو ما منح فالنسيا ثقلاً هجومياً، سواء في التمرير بين الاثنين، أو في العرضيات المقدمة من خلال القادمين من الخلف.
 
كل ذلك أسهم في تغيير شكل فالنسيا عن الذهاب نسبياً، فسجَّل فالنسيا أهدافاً أكثر، وخلق فرصاً أكثر، وإن كان أغلبها من أخطاء فردية من لاعبي أتلانتا، فإن الثنائي الأمامي لفالنسيا كان له دور في توليد هذه الأخطاء، لكونه لعب على العمق أكثر من الأطراف.
 
أشياء فوق التكتيك
تُحسم كثير من المباريات بفضل المجهود الفردي، واستغلال الأخطاء، وذكاء المدرب، وذهنية الفريق، ولعل إقحام دوفان زاباتا، مطلع الشوط الثاني، أسهم في تثبيت الفكر الهجومي لغاسبيريني، والرسالة الواضحة بأن الفريق لن يتراجع.
 
طبعاً لا يوجد شيء يثبت كيفية الدفاع، هناك من يدافع من الخلف، وهناك من يدافع من الأمام، غاسبيريني يميل إلى المذهب الأخير، وإن كان سيلاديس قد اجتهد فنياً، فإن الإعداد الذهني للمباراة من طرفه كان سيئاً للغاية، قد لا يتحمل المدرب خطأً فردياً، لكنه يتحمل الدخول البطيء والمتعثر لفريقه إلى أجواء ونسق اللقاء.
 
انتصر غاسبيريني، لأن الفريق يملك قوةً هجومية ضاربة، تغطي على عيوب المنظومة الخلفية، فريق وإن تأخَّر في النتيجة بالأمس، فقد أبان عن برودة أعصاب حتى تسجيل إيليسيتش هدفين قاتلين، استحق عليهما لقب القاتل المأجور، وجائزة رجل اللقاء باستحقاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *