انتهى حلم شمال إفريقيا في المونديال رغم المحاولات الشجاعة للفوز على حامل اللقب ... حيث سجل هرنانديز وكولو ماني المباراة النهائية مع الأرجنتين لصالح المنتخب الفرنسي
فرنسا هي المرشحون الأوفر حظاً لأنهم يواجهون المغرب الذي يتطلع إلى بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين. تفوق فريق ديدييه ديشان بصعوبة على إنجلترا في ربع النهائي حيث يتطلعون للحفاظ على محاولتهم أن تصبح أول فريق يدافع عن لقب كأس العالم منذ البرازيل عام 1962. على الرغم من أن المغرب قد تغلب بالفعل على إسبانيا والبرتغال في الدور الأخير- 16 ولن يخافوا الأزرق حيث يستهدفون لقاء الأرجنتين في لوسيل يوم الأحد.
فرنسا تنهي الحلم المغربي وتتأهل للنهائي لمواجهة الارجنتين
ضمن فعاليات الدور نصف النهائي من منافسات كأس العالم 2022 في قطر، خطف المنتخب الفرنسي بطل العالم بطاقة التاهل الى المباراة النهائية بعد تفوقه على المنتخب المغربي بنتيجة 2 – 0 في اللقاء الذي جمع بينهما.
وبدأ الشوط الاول بطريقة قوية من جانب لاعبي منتخب الديوك حيث نجح المدافع ثيو هيرنانديز من خطف هدف التقدم في الدقيقة 5 بعد متابعة جميلة وهفوة دفاعية كبيرة من جانب لاعبي المغرب، وبعدها حاول لاعبو منتخب أسود الاطلس الضغط بقوة على مرمى المنتخب الفرنسي في محاولة لاقتناص هدف التعادل وكانت لهم بعض المحاولات ولكن اللمسة الاخيرة غابت عنهم وبدوره حرم القائم اوليفيه جيرو من خطف هدف ثاني في اللقاء في ظل اعتماد لاعبي فرنسا على الهجمات المرتدة، وحاول ابناء المدرب ديدييه ديشان تهدئة وتيرة اللعب للحدّ من فورة لاعبي المغرب، واحتدم الصراع بشكل كبير في وسط الملعب ولكن بغياب الخطورة الحقيقية من الجانبين حيث فشل لاعبو المغرب من القيام بأي ردة فعل تذكر لتقتصر خطورتهم على التسديد من بعيد، وفي المقابل اعتمد لاعبو فرنسا على سرعة مرتداتهم لضرب الدفاع المغربي وخطف هدف ثاني ولكن الحظ عاندهم وحرم القائم الفرنسي النجموالمغربي حواد اليميق من هدف رائع ولكن هوغو لوريس والقائم تكفلا بصد كرة اللاعب المغربي لينتهي هذا الشوط بتقدم منتخب الديوك وبواقع 1 – 0 .
وفي الشوط الثاني واصل لاعبو المغرب ضغطهم الكبير في ظل تكتل لاعبي فرنسا في مناطقهم الدفاعية واعتمادهم على الهجمات المرتدة، وتسبب هجوم المغرب بمصاعب كبيرة للدفاع الفرنسي وبدوره غابت خطورة لاعبي منتخب الديوك حيث انحصر اللعب خارج مناطق المنتخب الفرنسي ولكن بغياب الفعالية الهجومية، وتحصّل المدافع ابراهيما كوناتي على رأسية خطيرة ولكنها مرت بمحاذاة القائم وكثّف لاعبو المغرب من وتيرة ضغطهم في محاولة لاقتناص هدف التعادل، وفي الدقائق ال15 الاخيرة سجل البديل كولو مواني د 79 الهدف الثاني من اول لمسة بعد دخوله ومن مجهود رائع لمبابي لتنتهي المباراة بفوز فرنسا 2 – 0 وتاهلها الى النهائي لمواجهة الارجنتين.
يعانى المنتخب الأزرق من ضربة مزدوجة مع خروج رابيو وأوباميكانو بسبب المرض بينما يبحث منتخب سكان شمال إفريقيا عن صدمة أخرى مع انتظار الأرجنتين في نهائي كأس العالم.
فرنسا هي المرشح الأوفر حظاً لأن فريقها يواجه المغرب الذي يتطلع إلى بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين.
تفوق فريق ديدييه ديشان بصعوبة على إنجلترا في ربع النهائي حيث يتطلع للحفاظ على محاولته أن يصبح أول فريق يدافع عن لقب كأس العالم منذ البرازيل عام 1962.
على الرغم من أن المغرب قد تغلب بالفعل على إسبانيا والبرتغال في الدور الأخير- 16 ولن يخاف الأزرق حيث يستهدف لقاء الأرجنتين في لوسيل يوم الأحد.
الصحافة الكرواتية تحيي منتخبها: «أنتم أبطال»
«أنتم أبطال»… «أبقوا رؤوسكم مرفوعة، فلنسعَ للبرونزية». هكذا أشادت الصحف الكرواتية، الأربعاء، بمنتخبها الوطني، وصيف 2018، رغم خروجه من الدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022
`` إنه كارثة '': لوكا مودريتش ينتقد الحكم دانييلي أورساتو باعتباره "أحد أسوأ" المسؤولين على الإطلاق بعد خروج كرواتيا من نصف نهائي كأس العالم ، وأصر على أن ركلة الجزاء الأرجنتينية المثيرة للجدل "قتلت" فريقه.
وخرجت كرواتيا من البطولة في نصف النهائي بعد تعرضها للهزيمة 3-صفر يوم الثلاثاء ، لكن قرار منح الأرجنتين ركلة جزاء لهدفها الافتتاحي أثار جدلاً حادًا.
الأرجنتين 3-0 كرواتيا: استعاد ليونيل ميسي السنوات الماضية ليقود فريقه إلى نهائي كأس العالم ، حيث سجل الأسطورة الهدف الافتتاحي قبل أن تقدم مسيرته المذهلة هدف جوليان ألفاريز الثاني.
يستعد كريستيانو رونالدو ، نجم فريق Axed Man United ، لتوسيع إمبراطوريته التجارية بمشروع عقاري قيمته 53 مليون دولار في مسقط رأسه ماديرا - وسيتم تسمية المجمع المكون من 88 شقة باسمه!
يستعد كريستيانو رونالدو لتوسيع محفظته التجارية المتضخمة بالفعل من خلال مشروع عقاري جديد في مسقط رأسه ماديرا. الشاب البالغ من العمر 37 عامًا ، وهو عاطل عن العمل حاليًا بعد انفصاله عن مانشستر يونايتد ، يبني على شراكته مع مجموعة الفنادق Pestana بمجمع سكني بقيمة 43 مليون جنيه إسترليني. ومن المقرر أن يتم تشييد الشقق السكنية على أرض يملكها كريستيانو في برايا فورموزا ، بالقرب من المبنى المكون من سبعة طوابق والذي يشكل جزءًا من إمبراطوريته العقارية حيث تعيش والدته دولوريس أفيرو وشقيقه الأكبر هوغو.
تمتع كيليان مبابي وأشرف حكيمي بعلاقة صداقة و "يتشاركا كل شيء" في باريس سان جيرمان ... لكنهما سيضعان صداقتهما الوثيقة في جانب واحد ولن يأخذوا أي سجناء عندما تواجه فرنسا والمغرب في نصف نهائي كأس العالم.
في الزاوية الزرقاء ، يقف كيليان مبابي شامخًا كبطل العالم بلا منازع. في الزاوية الحمراء ، أشرف حكيمي معركة بعيدًا عن واحدة من أعظم قصص المستضعفين في كل العصور.
قد تقول إنني مجنون ، لكن القليل من الجنون أمر جيد! الآن هو خارج لتحدي المشككين ولصنع التاريخ لأفريقيا
إيان هربرت في الدوحة: ليس من السهل أن نشأ في كوربيل إيسون ، حي باريسي ، على بعد 20 ميلاً جنوب وسط المدينة ، حيث يتدفق نهر السين.
بعدما تخلّص من عقبة إسبانيا في ثمن النهائي، ثم البرتغال في ربع النهائي، ستكون فرنسا، حاملة اللقب، الجار الأخير أمام المغرب في طريقه «الحلم» نحو النهائي التاريخي لمونديال قطر 2022.
سيكون ملعب «البيت» في الخور، مسرحاً لديربي الجيران الثاني في الدوحة، بعد الأول بين تونس وفرنسا (1-صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول.
سارع مدرب المغرب وليد الركراكي إلى الضغط على نظيره الفرنسي ديدييه ديشامب، مباشرة بعد إنجازه التاريخي كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ دور الأربعة، وقال في المؤتمر الصحافي على هامش المباراة: «إذا كان بإمكان منتخب أفريقي أن يتأهل إلى نصف النهائي، فلماذا لا نصل إلى النهائي؟ لدينا الحق في أن نحلم. الحلم مجاني، ولكن لن تمنحنا الدول الكبرى ذلك. يتعين علينا نحن البحث عن ذلك وبلوغ القمة».
وأضاف: «لكننا لم نفعل أي شيء حتى الآن. نحن على بعد مباراة واحدة من النهائي، وعلينا أن نكون أقوياء للقتال. إذا كنا في قمة مستوانا، فسيكون من الصعب جداً جداً الفوز علينا».
لاعبو فرنسا يتقدمهم المخضرم جيرو في التدريب لموقعة نصف النهائي (أ.ب)
وصار منتخب المغرب الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية يوجد في المربع الذهبي لكأس العالم، بعد الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية، في نسختي 1930 و2002. وبات التحدي الجديد لأبطال المنتخب المغربي يتمثل في عبور عقبة نظيره الفرنسي الطامح إلى أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب في نسختين متتاليتين، منذ البرازيل عامي 1958 و1962.
وفرض الركراكي و«أبطاله» أنفسهم رقماً صعباً في العرس العالمي في الدوحة، بخطتهم التكتيكية الفعالة، بالتكتل في خطي الدفاع والوسط، وعجز نجوم عدة عن اختراقها، آخرها «ترسانة» البرتغال: جواو فيليكس، وبرونو فرنانديز، وبرناردو سيلفا، وغونزالو راموس، وكريستيانو رونالدو، ورافائيل لياو.
مبابي مصدر خطورة فرنسا (أ.ف.ب)
وخلال المشوار لنصف النهائي، دخل مرمى «أسود الأطلس» هدف واحد فقط سجّله المدافع نايف أكرد، في المباراة ضد كندا، في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات بالخطأ في مرمى ياسين بونو، صانع التأهل التاريخي إلى ربع النهائي، بتصديه لركلتين ترجيحيتين ضد إسبانيا (3-صفر)، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي صفر-صفر.
وأوضح الركراكي: «لدينا خطة واضحة. الكل يجب أن يعمل. حكيم زياش وسفيان بوفال لم يركضا مثلما فعلا ضد البرتغال؛ لكنهما يفعلان ذلك من أجل بلدهم، بطبيعة الحال. علينا أن نقاتل أكثر من الآخرين، ليست لدينا الأسلحة نفسها. إذا لم يكن لديك قلب، فلا يمكنك التغلب على هذه المنتخبات الكبيرة».
حكيمي مطالب بإيقاف خطورة مبابي (أ.ف.ب)
وأضاف: «لقد أصبحنا المنتخب الودود في كأس العالم هذه، ونظهر للعالم أنه يمكن أن يكون ذلك ممكناً في الحياة، مع قلة الجودة والمال، إذا كانت لديك الرغبة، وتريد العمل وتثق في نفسك. لكن مع الحذر، فإنها ليست معجزة أو صدفة. لقد واجهنا كرواتيا، وبلجيكا، وإسبانيا، والبرتغال. لم يدخل مرمانا أي هدف. إنه العمل وثماره».
وعكس الركراكي تقدّم الكرة الأفريقية في هذه البطولة؛ حيث نجح كل ممثليها بتحقيق فوز على الأقل، وأشار: «أفريقيا تعمل. العالم العربي يعمل. نحن نجعل شعبنا وقارتنا والعالم العربي سعداء. عندما تنظر إلى فيلم (روكي بالبوا)، فأنت تؤيده لأنه الشخص الذي يخرج من الأسفل ويتسلق الدرجات حتى القمة. نحن مثل (روكي) في كأس العالم هذه قليلاً».
وبينما أمَّل أن يكون الطموح والتعطش للفوز كافياً، عبّر الركراكي عن ثقته في مؤهلات المغرب الراغب في إعادة كتابة التاريخ، «وأن نضع أفريقيا على قمة العالم. لكنني لست مجنوناً، فأنا أعرف أن ذلك سيكون صعباً، كما أعرف أن كل هذه الروح والمعنويات والمحفزات ستكون مهمة، وستجعل مهمة فرنسا أيضاً صعبة في الفوز علينا».
وأضاف: «أعرف أن كل التوقعات ضدنا، ولكن نحن على ثقة. ربما نحن مجنونون، ولكن من الجيد أن تكون مجنوناً. إذا كانوا سيفكرون أننا متعبون، وهذا ما قالته منتخبات أخرى سابقاً، فسيكونون مخطئين، أريد أن أقول إننا لسنا متعبين وجاهزون للمباراة. سنقاتل من أجل تحقيق هذا الحلم، هذا ليس بالهزل بل أنا جاد فيما أقوله. أنا طموح. نحن جاهزون للفوز باللقب ودخول التاريخ من أجل المغرب وأفريقيا والدول التي حولنا، من أجل إخوتنا الجزائريين والتونسيين والمصريين والليبيين، كل أولئك الذين حلموا برؤية منتخب أفريقي في نصف النهائي والنهائي، هذه فرصتنا ولا يجب أن نضيعها، لا يجب أن ننتظر 40 عاماً لتحقيق ذلك». وعن المواجهة بين الصديقين أشرف حكيمي وكيليان مبابي، قال: «إذا كان هناك لاعب يعرف كيليان أفضل مني فهو حكيمي؛ لأنه يتدرّب معه يومياً، ولديه فكرة دقيقة عن هذا اللاعب؛ لكننا لن نغيّر الكثير، ولن نلجأ إلى خطة تكتيكية خاصة بكيليان. يجب ألا نركز على لاعب وحده؛ بل على المنتخب الفرنسي الذي يضم عديداً من اللاعبين الجيدين، مثل (أنطوان) غريزمان و(أوليفييه) جيرو، وعثمان (ديمبيلي). سنلعب بطريقة جماعية، وأشرف هو أفضل لاعب في العالم في مركزه، وسيقدم أفضل ما لديه. إنهما بطلان ولن يقدم أحدهما هدية للآخر».
ويعود المغرب إلى ملعب «البيت» الذي استهل منه مشواره الرائع في المونديال القطري، عندما أرغم كرواتيا -وصيفة بطلة النسخة الأخيرة- على التعادل السلبي، وكله أمل في استعادة لاعبيه المصابين، القائد رومان سايس، ونايف أكرد، ونصير مزراوي. وغاب مزراوي وأكرد عن مواجهة البرتغال، الأول بسبب المرض، والثاني بسبب الإصابة، بينما تعرض سايس لإصابة في الفخذ كان يعانيها في المباراة ضد إسبانيا، أرغمته على ترك مكانه لمدافع بريست الفرنسي أشرف داري، في الدقيقة 57.
وعلّق الركراكي عقب التأهل إلى نصف النهائي: «لا نعرف كم هي حظوظ اللاعبين مزراوي وأكرد وسايس لخوض المباراة المقبلة». وأضاف المدرب الذي سيفتقد خدمات المهاجم وليد شديرة لطرده ضد البرتغال: «في كل يوم تخسر لاعباً وتكسب آخر. لدي 26 لاعباً، وإذا أردت الفوز بهذه المسابقة فعليك أن تثق في الجميع، وعندما يصاب لاعب أو يمرض، يتعين عليك الدفع بلاعب آخر».
ويعوّل المغرب على نجومه في الدوري الفرنسي، أبرزهم ثنائي أنجيه: سفيان بوفال، وعز الدين أوناحي، ومدافع باريس سان جيرمان أشرف حكيمي. كما أن الركراكي يعرف جيداً كرة القدم الفرنسية، بعدما دافع عن ألوان أندية عدة أبرزها تولوز وغرونوبل وأجاكسيو.
وستكون مواجهة اليوم الرسمية الأولى بين المنتخبين المتواجهين 5 مرات ودياً، كانت الغلبة فيها لفرنسا 3 مرات.
ولن تكون فرنسا خصماً سهل المنال؛ خصوصاً أنها لُدغت من منتخب عربي أفريقي في هذه النسخة، عندما سقطت أمام تونس 0-1 عقب ضمانها التأهل في الجولة الثانية. لكن فرنسا التي أراحت كثيراً من نجومها أمام تونس، ستلعب اليوم بأسلحتها النارية، في مقدمتها أوليفييه جيرو، وعثمان ديمبيلي، وأنطوان غريزمان، ومبابي.
وشدد ديشامب على صعوبة مواجهة المغرب الذي يمتلك مؤازرة جماهيرية عربية كبيرة في الدوحة، وقال: «واجهنا صعوبات كبيرة خلال مسيرتنا في البطولة، وتمكنَّا من تجاوزها.
نتحلى بروح جيدة، وأظهرنا أننا جاهزون للتحديات. الآن نحن على موعد مع مباراة بالغة الأهمية». وعن منافسه أوضح: «لقد قام الركراكي بعمل استثنائي أهنئه عليه. لقد كان إنجازاً مذهلاً أن يصل لنصف نهائي كأس العالم، وهذا يثبت أنه مدرب قوي».
وكشف ديشامب: «فيما يتعلق بالبيانات، لدينا تكنولوجيا حديثة توفر لنا هذا النوع من الإحصائيات، وتقدم لنا معطيات أكثر مما كان متاحاً لنا في الماضي حول عناصر فريقنا والخصوم؛ لكن ذلك ليس مفيداً دائماً. الإحصائيات تقول لك شيئاً ونقيضه، والأمر يعتمد على تحليلك لها».
وعن قوة الدفاع المغربي، أكّد ديشامب الذي يقود فرنسا منذ عام 2012، وتُوج بالمونديال الروسي قبل 4 أعوام، ودوري الأمم الأوروبية العام الماضي: «سنجد حلاً للصلابة الدفاعية المغربية؛ لكن لا يجب أن نختزل المغرب في الشقّ الدفاعي فقط، وإلا ما كانوا ليصلوا إلى هنا. هدفنا خلق صعوبات لهم، والوصول إلى مرماهم، والتسجيل».
وأضاف: «لا مجال للخوف في مثل هذه المباريات الكبيرة. الموهبة والإمكانات الفردية وحدها لن تكون كافية للتأهل؛ بل نحتاج قوة العمل الجماعي والانسجام بين اللاعبين، وهي عوامل نركز عليها كثيراً في التدريبات اليومية. إنها أمور ضرورية جداً».
من جهته، يرى قلب دفاع فرنسا رافاييل فاران، أن منتخب بلاده لديه الخبرة اللازمة للتعامل مع ضغوط المواجهات الحاسمة، ودعا زملاءه إلى عدم التهاون أمام منتخب المغرب الذي أثبت أنه منافس مقاتل، وحجز مكانه في نصف النهائي عن جدارة. وأوضح فاران: «الأمر متروك لنا، مع لاعبينا الذين يمتلكون الخبرة، للمضي قدماً. سينبغي علينا القتال بقوة، ولن نعتقد أن الأمر سهل».
وعلى الرغم من غياب عديد من النجوم عن المنتخب الفرنسي قبل انطلاق البطولة بسبب الإصابة، مثل: كريم بنزيمة، ونغولو كانتي، وبول بوغبا، فإن الفريق شق طريقه بنجاح لنصف النهائي، وبات مرشحاً قوياً للاحتفاظ باللقب. وتمكن الثلاثي: كيليان مبابي، وأوليفييه جيرو، وأنطوان غريزمان، من ملء فراغ الغائبين؛ حيث قدموا أداء استثنائياً حتى الآن. ويتصدر مبابي قائمة هدافي النسخة الحالية برصيد 5 أهداف، متفوقاً بفارق هدف عن زميله جيرو، وكذلك الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبينما سجل مبابي وجيرو مجتمعين 9 أهداف من إجمالي 11 هدفاً أحرزها المنتخب الفرنسي في البطولة حتى الآن، فإن غريزمان تقمص دور صانع الألعاب في مواجهة إنجلترا، وكان وراء هدفي زميليه أوريلين تشواميني وجيرو (2-1).
ويخشى حارس وقائد منتخب فرنسا هوغو لوريس، من الأجواء الجماهيرية الحماسية للمنتخب المغربي ضد فريقه، في مواجهة نصف النهائي.
وقال: «إنها مباراة بين فريقين قويين موهوبين، وكل منتخب لديه هدفه، وهو التأهل إلى النهائي. لقد تغلبوا على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وتأهلوا من دور المجموعات في المركز الأول، هذا يخبرك أنهم خصوم أقوياء».
وبما أن المونديال يقام للمرة الأولى على أرض عربية، وبات جلياً أن حضور الجماهير العربية غلّاب في مباريات المغرب، أشار لويس: «نتوقع أن تكون الأجواء ضد فريقنا داخل الملعب. منافسنا سيكون مدهوماً بكل العرب الموجودين في الدوحة؛ لكننا جاهزون لأي شيء. علينا أن نظهر أننا على استعداد لرفع المستوى، إلى أن نكون في قمة مستوانا».
أخبار ذات صلة
تشواميني «جندي مجهول» أعاد التوازن لخط وسط فرنسا
لا يهدأ مثل نغولو كانتي، وناضج على غرار بول بوغبا، هو لاعب الوسط الدفاعي أوريليان تشواميني الذي ملأ فراغ شيوخ خط الوسط الفرنسي، في مونديال قطر 2022، حيث تولى مسؤولياته في سن الثانية والعشرين برصانة وشغف.
أمام إنجلترا يوم السبت (2 – 1) في ربع النهائي، سرق لاعب الظلّ «الهائل» كما يصفه صديقه يوسف فوفانا، الأضواء كلّها، أولاً بإيجابية وافتتاح التسجيل من تسديدة رائعة بعيدة المدى في الدقيقة 17، ثمّ بسلبية من خلال تسببه في واحدة من ركلتي جزاء تحصّل عليهما الإنجليز، وسجّلها هاري كين ليدرك بها التعادل في الدقيقة 53.
قال تشواميني لاعب ريال مدريد الإسباني: «أحاول في كل مرة تقديم أفضل ما لدي».
وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك الغرابة لن تثير الشكوك حيال الثقة التي منحه إياها مدربه ديدييه ديشامب منذ ظهوره الأول مع المنتخب في سبتمبر (أيلول) 2021: لعب تشواميني 19 مباراة من أصل 20 ممكنة، وكان أساسياً في 14 منها.
وفي كأس العالم بقطر شارك أساسياً في كل المباريات، وهو تفرُّد يعود إلى موهبته أولاً، أكثر منه إلى النقص في مقاعد البدلاء.
جلس إلى جوار مدربه في المؤتمر الصحافي عشية مواجهة تونس بدلاً من القائد المعتاد الحارس هوغو لوريس، أو رافائيل فاران، لم يكن يريد أن يرتدي ثوب «قائد الجيل الجديد» الذي قدمه به أحد الصحافيين، ورد قائلاً: «ماذا يعني ذلك، لدي 16 مباراة دولية، أحاول تخزين أكبر قدر ممكن من الخبرة».
منذ بداية المونديال، لعب الشغوف بكرة السلّة الأميركية دوره باعتباره حارساً أمام الدفاع بـ«رصانة»، وهي كلمة استخدمها هو، مع احترام تعليمات ديشامب بدقة.
هذا هو أيضاً الإطراء الذي غالباً ما صدر عن آخر مدربيه في موناكو، نيكو كوفاتش وفيليب كليمان: «إنه مثل الإسفنج»، يستوعب النصائح وينفذها سريعاً.
قال فوفانا شريكه السابق في موناكو: «نحن نلعب كرة قدم استعراضية، بينما هو يقوم بعمل هائل في الظل. يركض كثيراً حقاً، وهذا يسمح للاعبي الوسط الآخرين بالتقدم في العمق من دون طرح أسئلة».
وأثبت تشواميني، الذي انتقل الصيف الماضي إلى ريال مدريد في صفقة اقتربت من 90 مليون دولار ليحلّ بدلاً من البرازيلي كاسيميرو، أنه قادر على تحقيق التوازن في خط وسط فرنسا بغياب كانتي وبوغبا المصابين، وبعد أن سُلطت الأضواء عليه في مواجهة إنجلترا، يتطلع لمواصلة التقدم والسير على خطى «معلّميه» اللذين توجا باللقب عام 2018.
أخبار ذات صلة
أوناحي مفاجأة المغرب في المونديال تنتظره أندية أوروبا الكبرى
«عزّ الدين أوناحي منتوج محلي بمؤهلات عالمية»، هكذا علّق مدرب المنتخب المغربي على تألق صانع ألعاب «أسود الأطلس» وفريق أنجيه الفرنسي الواعد في مونديال قطر 2022 لكرة القدم، ومساهمته الكبيرة في بلوغه نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وقال وليد الركراكي عقب بلوغ ربع النهائي على حساب إسبانيا: «عزّ الدين لاعب استثنائي بمؤهلات كبيرة ومن المستوى العالي، يبلغ من العمر 22 عاماً. لا يزال يرتكب بعض الأخطاء الفنية، لكنّ أمامه هامشاً كبيراً للتطوّر، وسينتهي به المطاف في صفوف فريق كبير ويجب أن يحسن الاختيار».
وأضاف: «هو أحد 4 لاعبين في صفوف المنتخب المغربي بالدوحة تعلموا فنون اللعبة بأكاديمية محمد السادس المحلية (مع المهاجم يوسف النصيري والمدافع نايف أكرد وحارس المرمى الثالث احمد التكناوتي)، وهذا فخر كبير بالنسبة لكرة القدم المغربية وردّ على مروجي فكرة أن لاعبي المغرب يبرزون بفضل تكوينهم في المدارس الأوروبية».
وتابع الراكركي: «اليوم رفع مستواه كثيراً، وهناك كثير من اللاعبين في صفوفنا يرتفع مستواهم مع مرور المباريات، لأننا نملك لاعبين لم يحظوا بدقائق كثيرة مع أنديتهم مثل حكيم (زياش) وسفيان (بوفال) الذي لم يلعب منذ شهر مع فريقه أنجيه، ونايف (أكرد) العائد من الإصابة، و(سليم) أملاح الذي عوقب من فريقه بسبب رفضه تجديد العقد، وهذا لم يساعدنا كثيراً لتقديم الأفضل ولكننا نتأقلم».
وأردف: «عزّ الدين إذا استمر واستمع إلى النصائح التي تقدم إليه سيكون مفاجأة المونديال، وفي المستقبل سيساعد المغرب كثيراً».
وانهالت الإشادات على أوناحي، إحدى الركائز الأساسية للركراكي في وسط الملعب، إلى جانب سفيان أمرابط وسليم أملاح، من كل حدب وصوب، وكان أبرزها من مدرب إسبانيا لويس إنريكي الذي أبدى فريقه السابق برشلونة اهتمامه بالتعاقد مع الواعد المغربي، حسب صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية.
وأكد إنريكي الذي أقيل من منصبه مباشرة عقب الإقصاء، أن أكثر لاعب أعجبه في صفوف المغرب بعد لقاء المنتخبين هو عز الدين أوناحي، وقال: «اللاعب صاحب الرقم 8 لعب بطريقة مدهشة ولم يتوقف عن الركض»، موضحاً أنه تحدث مع طاقمه الفني بشأنه وتفاجأ بمستواه.
ورد أوناحي: «لم أسمع تصريح إنريكي، لأنني كنت أخضع لفحص المنشطات، ولكن الأكيد أنني سعيد بما قاله عني… إشادة من مدرب كبير مثل إنريكي يفخر بها أي لاعب وترفع معنوياته. قلَّما يشيد بقدراتك مدرب منافس فما بالك بمدرب أطحت به من كأس العالم».
وكشف أوناحي مرات عدة، أنه يستلهم لعبه من النجمين السابقين الإسباني أندريس إنييستا والبرازيلي كاكا. بنيته الجسدية النحيفة وطوله البالغ 182 سم، يجعلانه عرضة للإصابات، خصوصاً بسبب فنياته العالية والتدخلات القوية لمنافسيه. وقال أوناحي الذي يتفنن بمراوغاته في إخراج الكرات من الأماكن المزدحمة: «كل مباراة كنت أخرج منها بضربة في الكاحل والركبة… أحاول تجنب الاستفزازات قدر الإمكان لأن جميع اللاعبين تقريباً أقوى مني. أحاول اللعب بسرعة، للخروج من الازدحام بفضل استحواذي على الكرة وسرعتي. إنها الرؤية الثاقبة، إنه الذكاء، الحركة…. في قطر أصبحت مضطراً إلى القتال أكثر والمجازفة بكل شيء لمساعدة منتخب بلادي في مواصلة مشواره الرائع بالبطولة. كل شيء يهون من أجل القميص الوطني والشعب المغربي».