استحقاقُ كورونا بَلَغَ أشُدَّهُ في لبنانَ الذي سجّل لقاءَ قِمةٍ بينَ كورونا والتِّنينِ القادمِ على جَناحِ عاصفةٍ اقتَلعتِ الشجر فيما كانَ الفيروس يتملَّكُ البشر و” يطيّر العنزة ومرقدها”. وفي مَرصَدِ وِزارةِ الصِّحةِ اليومَ سبعٌ وسبعونَ حالةً أُضيف إليها هذا المساءَ خمسُ إصاباتٍ جديدة وبما هو أشبهُ بإعلانِ “ستموتون بعدَ قليل” دقّ رئيسُ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ ناقوسَ الخطرَ ورَفَعَ سقفَ النداءِ طالباً الى الحكومةِ وبشكلٍ فوريّ أن تقومَ بإغلاقِ البلادِ وإقفالِها كلياً لأنّه إذا ما انتَشرَ الوباءُ على نحوٍ كبيرٍ فسنجدُ أناسًا يموتون
قبل الوصولِ إلى المستشفيات كما سنشهدُ مواطنينَ يموتونَ مكدّسينَ عندَ أبوابِ المستشفيات لسببٍ بسيطٍ هو أننا لا نملِكُ المُعَدّاتِ الطِّبيةَ والأدويةَ والطواقم وقال إنه كانَ على الحكومةِ اتخاذُ تدابيرَ جريئةٍ وجَذْريةٍ بدلاً مِن مجردِ “ملحسة” للأزْمة مُهدِّدًا بمقاضاةِ الرئيس حسان دياب ووزيرِ الصِّحةِ جزائياً بتوكيلٍ منَ الشعب
أجراسُ جعجع حوّلتها بكركي الى صلاةٍ على نيةِ لبنان وفيها رأى البطريركُ الراعي أنّ الحيطةَ ضروريةٌ جدًا مناشداً الجميعَ وبإلحاحٍ عدمَ الخروجِ إلا عندَ الحاجةِ القُصوى والعيشَ في نوعٍ مِن العُزلة والابتعادَ عن التجمّعاتِ الكبيرةِ والزيارات. ومن عُزلتِه الّطوعيةِ العتيقةِ وإقامتِه الاختياريةِ بعيدًا مِن المجتمعاتِ يُطِلُّ الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله هذا المساء ولم يتأكّدْ لنا ما إذا كانت كلمتُه سوف تقتصرُ على مرضِ العصر أم ستتعدّاها الى أمراضٍ ماليةٍ اقتصاديةٍ محلية وعلى هذهِ الاوبئة داخليًا تعودُ الحكومةُ للاجتماعِ الثلاثاءَ المقبلَ وَسَطَ تهويلِ المحلّلينَ مِن قِصاصٍ دَوليٍّ إذا ما وَضع لبنان ُرَقَبَتَهُ الماليةَ تحت مِقصلةِ صُندوقِ النقدِ أو البنكِ الدَّوليّ ورفقا حالةِ رُعبٍ وتخويفٍ مِن التصنيفاتِ المالية وأحرفِها المُميته . لكنَّ اللّعبةَ لن تديرَها صناديقُ دَوليةٌ ولا مجموعاتُ التصنيف .. ولن يخشى الغريقُ من البللِ