يقال اذا عرف السبب بطل العجب ولكن هنا لم يعرف السبب
استئناف جميع الرحلات في الولايات المتحدة بعد عطل فني أدى إلى فوضى بالحركة الجوية
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — أعلنت إدارة الطيران الفيدرالي في الولايات المتحدة رفع قرارها بوقف جميع الرحلات الداخلية، بعد توقفها نتيجة عطل تقني أصاب نظام إدارة الطيران الفيدرالي (FAA)، الذي يزود الطيارين بالإشعارات التي يحتاجون لقراءتها قبل الطيران.
وقالت إدارة الطيران الفدرالي، عبر حسابها في تويتر، إنها قررت استئناف الحركة الجوية العادية “تدريجيًا” في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كانت إدارة الطيران الفدرالي قد أوقفت جميع الرحلات الداخلية حتى الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت الشرقي (الثانية بتوقيت غرينتش)، “للتحقق من سلامة معلومات الطيران والسلامة”، بسبب العطل التقني.
حسب آخر تقديرات لموقع تتبع الرحلات الجوية Flightaware تسبب العطل في تأخير أكثر من 4000 رحلة وما يقرب من 700 رحلة أخرى تم إلغاؤها.
في سياق سابق الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان، إنه “لا يوجد دليل على هجوم إلكتروني في هذه المرحلة”، لكن الرئيس جو بايدن “وجه وزارة النقل بإجراء تحقيق كامل في الأسباب”.
الاتحاد الأوروبي يتحدى روسيا ويعلن استعداده لحرب طويلة بأوكرانيا.. سيفرض عقوبات جديدة على موسكو
قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تترأس دولته الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، 11 يناير/كانون الثاني 2023، إن الاتحاد مستعد لحرب طويلة في أوكرانيا، وسيدعم كييف “مهما طال الأمر” في مواجهة العدوان الروسي، يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد مدن استراتيجية في شرق أوكرانيا “معارك شرسة”.
وأضاف بيلستروم، في مؤتمر صحفي “رغم محاولات روسيا المستمرة لتفريقنا، الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي وعبر المحيط الأطلسي قوية. الاتحاد الأوروبي سيواصل مساندة أوكرانيا بالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني”.
كما أشار بيلستروم إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا بعد أن أقر التكتل المكوَّن من 27 دولة 9 حزم من العقوبات منذ بدء الغزو في فبراير/شباط 2022.
وقال بيلستروم “العقوبات هي أفضل أداة لدى الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب، وهو الغاية النهائية مما نفعله”.
فيما أشار مسؤولون إلى أن العقوبات الجديدة قد تشمل تجميد مزيد من الأصول، وحظر السفر لشخصيات روسية مشاركة في الحرب، وفرض مزيد من القيود على بيع سلع الاتحاد الأوروبي التي يمكن استخدامها في أغراض عسكرية إلى روسيا.
وقال بيلستروم “الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة تعزيز العقوبات، لضمان التنفيذ الفعال والمحكم للعقوبات، وأيضاً لمنع روسيا من التحايل عليها”.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده بحاجة شديدة لمزيد من إمدادات الأسلحة الحديثة من الغرب؛ لأن روسيا تحشد قواتها من أجل مزيد من التصعيد.
وقال في خطاب بالفيديو “العالم الحر لديه كل ما هو ضروري لوقف العدوان الروسي وإلحاق هزيمة تاريخية بالدولة الإرهابية”.
صراع على مدن استراتيجية
ميدانياً، أعلنت قوات فاغنر الروسية، الأربعاء، سيطرتها على مدينة سوليدار الواقعة شرق أوكرانيا بعد معارك كثيفة خلال الأسبوع الحالي، لكن أوكرانيا قالت إن جيشها صامد في المدينة التي تضم منجماً للملح في منطقة دونيتسك على بُعد حوالي 15 كيلومتراً عن مدينة باخموت، التي تحاول روسيا أيضاً السيطرة عليها منذ أشهر.
وأكد الطرفان أن المعارك في سوليدار اتسمت بالشراسة.
قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوجين، المقرّب من الكرملين، قال حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن قواته “سيطرت على مناطق سوليدار كافة”، وإن “القتال في الشارع” يتواصل.
فيما لم يتضح مدى سيطرة مجموعة فاغنر على المدينة، وتعذر التحقق من الأمر، بيد أن بريغوجين أكد أن “وحدات فاغنر سيطرت على مناطق سوليدار كافة”، مشيراً إلى أن قتالاً يدور في وسط المدينة، وأضاف رجل الأعمال القريب من الكرملين أن “عدد الأسرى” سيعلَن الأربعاء.
ونشر بريغوجين صورة له باللباس العسكري محاطاً بمقاتلين من فاغنر، من دون أن يوضح مكان التقاطها.
فيما أوردت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية العامة للأنباء صورة أخرى له برفقة مقاتلين مسلحين، مشيرة إلى أنها التقطت في مناجم الملح في سوليدار. وقال بريغوجين في تصريحات سابقة إن الهجوم على سوليدار تشنه “حصراً” وحدات من فاغنر.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم، في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
أردوغان: ستزداد عودة اللاجئين السوريين لبلدهم.. رويترز: وزيرا خارجية تركيا وسوريا يلتقيان قريباً
علن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا سيزداد كلما آتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا ونظام بشار الأسد بثمارها، فيما قال مسؤول تركي إن وزراء تركيا وروسيا والنظام بصدد الاجتماع قريباً.
جاءت تصريحات أردوغان خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم، الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، وقال إنه حتى اليوم، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، “عاد نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة”، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية.
“المناطق الآمنة” في سوريا هي مناطق عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” و”درع الربيع”، التي نفذتها فصائل من المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي في الشمال السوري، ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقوات “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تصنفها تركيا على لوائح الإرهاب.
كان الرئيس التركي قد ذكر في تصريحات سابقة أن بلاده تستضيف 3.5 مليون لاجئ سوري.
في سياق متصل، قال مسؤول تركي كبير، اليوم الأربعاء، إن تركيا وسوريا وروسيا تستهدف عقد اجتماع وزراء خارجيتها خلال هذا الشهر، وربما قبل منتصف الأسبوع المقبل، غير أنه لم يتحدد أي موعد أو مكان للاجتماع بعد، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
سيكون مثل هذا الاجتماع أعلى مستوى للمحادثات بين أنقرة ونظام الأسد، منذ بدء الحرب في سوريا في 2011، كما يعد مؤشراً على مزيد من التحسن في العلاقات بينهما.
المسؤول الذي تحدث لرويترز -ولم تذكر اسمه- قال إن الاجتماع قد يُعقد إما قبل لقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أو بعد هذا اللقاء، المزمع عقده في الولايات المتحدة في 18 من يناير/كانون الثاني 2023.
أضاف المسؤول التركي أن “المناقشات مستمرة، ولكن لم يتم تحديد موعد معين بعد. لا توجد مشكلات في عقد الاجتماع… إنهم يعكفون حالياً على تحديد موعد له”، مضيفاً أن الاجتماع سيُعقد إما في موسكو أو في مكان آخر.
كان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ونظيره بحكومة الأسد، علي محمود عباس، قد أجريا محادثات في موسكو في ديسمبر/كانون الأول 2022، لبحث أمن الحدود وقضايا أخرى، وقال الرئيس التركي أردوغان، الأسبوع الماضي، إنه قد يلتقي بالأسد بعد اجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية.
بدوره قال مسؤول تركي كبير آخر لوكالة رويترز، إن أنقرة تسعى لعودة اللاجئين السوريين لديارهم بأمان والتعاون، مع دمشق في استهداف “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تمثل الهدف الرئيسي للضربات العسكرية التركية المستمرة عبر حدودها مع سوريا.
أضاف المسؤول أن اجتماع وزراء الخارجية سيتناول قضايا سياسية بعيداً عن الوضع الأمني، وسيمهد الطريق للقاء أردوغان والأسد.
يأتي هذا فيما يدخل الصراع في سوريا عقده الثاني، بعد أن أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وشرد الملايين، وتورطت فيه قوى إقليمية وعالمية، لكن حدة القتال بدأت في الانحسار مؤخراً.
كانت حكومة الأسد قد استعادت معظم الأراضي السورية بدعم من روسيا وإيران، فيما لا يزال مقاتلو المعارضة المدعومون من تركيا يسيطرون على جيب في شمال وشمال غربي البلاد، بينما يسيطر مقاتلون أكراد مدعومون من الولايات المتحدة على منطقة بالقرب من الحدود التركية.
ولا تدعم واشنطن الدول التي تعيد علاقاتها مع الأسد، ودعت مراراً إلى عدم تطبيع العلاقات معه، إذ تفرض أمريكا عقوبات على النظام بسبب عمليات القتل التي ارتكبتها قواته في سوريا.