سور إسرائيلي في القدس/ الأناضول
شرعت السلطات الإسرائيلية، الإثنين 16 مارس/آذار 2020 في إقامة جدار إسمنتي، جنوب شرقي مدينة القدس الشرقية، توطئة لإقامة شارع يصل بين مستوطنات إسرائيلية. ويفصل الجدار الجاري تشييده، بلدتي الشيخ سعد وصور باهر، الفلسطينيتين عن بعضهما البعض، رغم أنهما بمحافظة القدس.
راسم عبيدات، الناشط والمحلل السياسي من منطقة جبل المكبر، قال تعليقاً على ما يحدث: “شرعت جرافات بلدية الاحتلال في منطقة جبل المكبّر، بإقامة هذا الجدار العنصري”.
عبيدات أشار إلى أن الجدار يمهد لإقامة شارع، مضيفاً “هذا الشارع يصل المستوطنات من غيلو مروراً بجفعات هامتوس وهار حوماه، وصولاً إلى معاليه أدوميم شمال شرق مدينة القدس، ويخترق مدينة القدس في منطقة أبو ديس من خلال نفق”.
عملية وصل المستوطنات
إلى ذلك، تقع مستوطنات “غيلو” و “جفعات همتوس” و “هار حوماه” جنوبي مدينة القدس، وتفصلانها عن مدينة بيت لحم وجنوبي الضفة الغربية.
فيما قال عبيدات “هي عملية وصل المستوطنات داخل الجدار، مع المستوطنات الواقعة خلف الجدار، وهو ما يعني ترسيم حدود جديدة استناداً إلى صفقة القرن الأمريكية، في إطار عملية تهويد القدس وجعلها عاصمة لدولة الاحتلال”.
أضاف “الاحتلال يريد أن يستثمر سياسياً بصفقة القرن، وبالتالي تشريع عملية الضم لأكبر مساحة من الأرض الفلسطينية وبأقل عدد من السكان”.
تسريع وتيرة الاستيطان
كانت الحكومة الإسرائيلية قد سارعت في الأشهر الأخيرة، من عمليات الاستيطان في مدينة القدس بإقرار إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية.
في حين قال عبيدات “نحن نرى أن هذه الخطوات السياسية المتسارعة التي تجري على الأرض، بأنها محاولة من قبل حكومة الاحتلال لتترجم صفقة القرن الأمريكية على الأرض”.
كان الفلسطينيون رفضوا خطة صفقة القرن المزعومة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني الماضي. وتعتبر الخطة الأمريكية، القدس، بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
في حين يصر الفلسطينيون على أن القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967، هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.