….
أخفق الطِّبُ في إنتاجِ لَقاحِ الكورونا.. ونجح لبنانُ في إصدارِ فيروس عامر فاخوري وتوضيبِه في عُلبةٍ قضائيةٍ استعداداً لترحيلِه الى بلدِ المنشأِ في أميركا. فمن بينِ حُمّى كورونا استُخرجَ مِلفُّ العميل فاخوري حيثُ مرّرتِ المحكمةُ العسكريةُ الدائمةُ قرارًا قضى بإسقاط ِالتُّهمِ عن جزّارِ الخيام وجاءَ القرارُ تحتَ قرينةِ قَبولِ دفوعٍ شكليةٍ تَقدّمَ بها وكلاءُ الفاخوري بذريعةِ مرورِ الزمن وبئس زمنٌ يُهرّبُ فيه عميلٌ بذرائعَ لا تَسري على القتَلةِ والمنكِّلين وأصحابِ السوابقِ الجُرميةِ التي لا يمكنُ أن تَسقُطَ مِن ذاكرةِ ووجدانِ كلِّ معتقلٍ محرّر ولم يكن هناك مِن دواعٍ لتبريراتٍ قضائيةٍ لهذا القرار.. وكان يكفي العسكريةَ وكلَّ القضاءِ اللبنانيّ أن يُعلنوا ما يُسرّبونه في الخَفاء: لقد ضَغطَ علينا الأميركيونَ وهدّدونا بالعقوبات.. ربما كان المواطنُ قدِ احترمَ مكاشفتَهم وقدّرَ ضُعفَهم ولأنّ أبوابَ السجون قد فُتحت.. فالأقربونَ أولى بالمعروف.. وافتحوا سِجنَ رومية الذي يَصرخُ يوميًا مِن الاكتظاظ ويعيشُ نزلاؤُه على خوفٍ وقلقٍ مِن عَدوىْ واحدةٍ تَنتقلُ إلى العنابر فتنتشرُ مِن دونِ القدرةِ على الحدِّ منها وإذا كانتِ التجمعاتُ ممنوعةً والاكتظاظُ يعاقِبُ عليه القانونُ بعدَ إعلانِ التعبئةِ العامة فإنّ سجونَ رومية والقُبة وزحلة تسجّلُ أعلى المخالفات نظرًا الى أعدادِ المساجينِ الكبيرة التي تنامُ “كعب وراس” إذا قُدرَ لها النُّعاس. ولتاريخِه فإنّ الدولةَ “تنام” على قراراتِها تحسينَ وضعِ السجون وسيكونُ الحلُّ الأمثلُ في تحريرِ ما أمكنَ منهم والافراجِ عنهم تخفيفًا للعبءِ وتداركاً للخطر وفي هذا الاطار أعلن وزيرُ الداخلية محمّد فَهمي للجديد أنّ هناك مشروعاً يعُملُ عليه لتخليةِ السبيل واضاف: هناك عددٌ معينٌ ممن قضَوا محكوميتَهم يمكنُ الافراجُ عنهم لكنّهم ملزمونَ دفعَ مبالغَ ماليةٍ وإنشالله وفي وقتٍ ليس بعيدٍ سيصارُ اِلى توفيرِ هذه المبالغِ منَ الدولةِ اللبنانية وشرح فهمي اجراءات التعبئة العامة والتي تدعو الى “التفرقة الايجابية” في زمن الكورونا حماية ً للمواطنين لكنّ المخالفين لن تجرِ معاقبتُهم بفرضِ غراماتٍ ماليةٍ أو توقيفات. وفيما كانت وسائلُ النقلِ البريّ أكثرَ المتضررينَ فقد لجأ وفدٌ منها الى وزيرِ الصِّحةِ حمد حسن وسرعانَ ما اقتَنعت بالقرارِ وأَصدرت بيانًا تمنّت فيهِ على جميعِ السائقينَ التزامَ قرارِ التوقّفِ عن العملِ في هذهِ الفترةِ تَجنّباً للوقوعِ بما لا تُحمَدُ عقباه وقد أبلغهم وزيرُ الصِّحةِ أننا نمرُّ بالأسبوعينِ الأخطر ونراهنُ على عاملِ تحسّنِ الطقسِ لاحقاً للتخفيفِ مِن الإجراءات وعلى مستوى الكرةِ الارضيةِ الملتهبةِ بالفيروس فإنّ المُناخَ لا يقدّمُ لا بل يؤخّر.. فعدّادُ الموتِ يقتربُ مِنَ سبعةِ آلافٍ بعدَ تسجيلِ إيطاليا اليومَ أكبرَ نسبةِ وَفَيَات وحدَها الصينُ كانت تسيطرُ على الفيروس نسبيًا وتعلنُ أنّها حقّقت تقدّماً كبيراً في تركيبِ لَقاحٍ ضِدَّه كما انها انجزت كذلك لائحة اتهامات جديدة ضد الولايات المتحدة اذ اعلن المتحدّثُ الرسميُّ باسم وِزارةِ الخارجية الصينية تشاو لي جيان وجودَ إثباتاتٍ تؤكّدُ أنَّ وَكالةَ الاستخباراتِ المركزية هي التي نَشَرت فيروس كورونا في الصين.. وهذا الاتهامّ ردّ عليه وزيرُ خارجية اميركا مارك بومبيو فحذّر بكين من نشرِ شائعاتٍ حول دورِ بلادِه في كورونا.