وجدت دراسة شملت أكثر من 3 آلاف شخص بالغ أن الذين يأكلون بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات في الأسبوع كانوا أقل عُرضة بنسبة 60 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حسب مجلة «نوترينتس».
وتشير الدراسة إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة في المملكة المتحدة، مع أمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية من بين المساهمين الرئيسيين. مثل العديد من الحالات الطبية، يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال مباشرة نمط حياة صحي.
ومن المعروف على نطاق واسع أن خطر هذه الأمراض يمكن الحد منه عن طريق تقليل كمية الطعام الدهني الذي تتناوله وزيادة تناول الفواكه والخضراوات. ومع ذلك، كشفت دراسة أن استهلاك البيض يمكن أن يكون أساسياً لمنع أمراض القلب والأوعية الدموية.
وخلصت الأبحاث، التي نشرت في مجلة «نوترينتس»، إلى أن تناول بيضة واحدة إلى ثلاث بيضات أسبوعياً «يبدو أنه يحمي» من الأمراض. وكجزء من الدراسة، سجل 3042 رجلاً وامرأة من أثينا، اليونان، في تلك التجربة.
وقد قاموا بملء الاستطلاعات حول عدد البيض الذي تناولوه في الأسبوع، إما بشكل كامل أو كجزء من وصفة طعام. وبعد 10 سنوات أجري تقييم لأمراض القلب والأوعية الدموية، وخلص إلى أن 317 منهم قد أصيبوا بالفعل بأمراض القلب والأوعية الدموية في ذلك الوقت. وقد وجد أنه بين الأشخاص الذين أكلوا بيضة واحدة أو أقل في الأسبوع كان هناك معدل إصابة بنسبة 18 في المائة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
أخبار ذات صلة
قفاز ذكي لتقليل الولادات الخطرة
كشف باحثون من جامعة «كوليدج لندن»، عن قفاز استشعار منخفض التكلفة يمكنه تحديد وضع الجنين والقوة المطبقة على رأسه في أثناء المخاض، وهي عوامل يمكن أن تسهم في تعثر المخاض، وتُسبب حالات الإملاص «الوفيات في أثناء الولادة»، مما يحتمل أن يحسّن نتائج الولادة في المناطق منخفضة الموارد.
وعندما لا يسير المخاض كما ينبغي، يمكن للأطباء استخدام مجموعة واسعة من التقنيات الطبية لتحديد الخطأ، ومع ذلك، في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا تتوفر هذه التقنيات والموظفين المهرة الذين يمكنهم استخدامها دائماً، وهذا هو السبب في أن 98 في المائة من حالات الإملاص تحدث في مثل هذه البلدان.
ويعد المخاض المتعسر (وضع الجنين أو حجمه يؤدي إلى منع مروره عبر قناة الولادة) عاملاً رئيسياً وراء هذه المشكلة، ويمكن للأطباء علاج هذا الموقف باستخدام تقنيات مختلفة، لكنهم يحتاجون أولاً إلى تحديد المشكلة، ويفضَّل أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن. وكان الدافع وراء هذه الدراسة المنشورة (الاثنين) في دورية «فرونتيرز إن غلوبال وومن هيلث»، هو إيجاد حل منخفض التكلفة للأطباء في المناطق منخفضة الموارد.
بدأ الباحثون بقفاز جراحي بسيط كأساس لهذه التقنية، وقاموا بطباعة مستشعرات ضغط وقوة مرنة على أطراف أصابع القفاز، وتتكون هذه المستشعرات من مركبات نانوية من أكسيد المعادن يمكنها توليد تيار كهربائي عند لمس الأشياء أو فركها، وتأكد الباحثون من أن المستشعرات كانت رقيقة بما يكفي بحيث لا تتداخل مع حاسة اللمس لدى الطبيب، ويمكن ارتداء قفاز جراحي آخر فوق قفاز الفريق، لإبقاء الأشياء معقمة في تجويف المهبل.
وطوّر الباحثون أيضاً تطبيقاً للهواتف الذكية يسمح للأطباء بمشاهدة بيانات المستشعر في الوقت الفعلي، ويكلف إنتاج كل قفاز استشعار أقل من دولار واحد.
ولاختبار الاختراع، ابتكر الباحثون نماذج لرأس طفل من المطاط الصناعي، يماثل الهياكل السطحية الدقيقة للرأس الحقيقي، وأجرى طبيب توليد متمرس فحوصات مهبلية وهمية باستخدام قفاز الاستشعار ورؤوس السيليكون، لاختبار ما إذا كان الاختراع يمكنه تحديد الميزات التي تشير إلى موضع الجنين وقياس القوة المطبقة على الرأس، وأثبتت التجارب فاعليته.
8 أدوية تساعد في الإقلاع عن التدخين
حددت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، 8 أدوية يمكن أن تكون مفيدة في الإقلاع عن التدخين، وذلك بعد استخدام طريقة جديدة للتعلم الآلي طوّرها الباحثون، لتحديد الجينات التي تساعد على التدخين، وسبب ارتباط تلك الجينات بهذا السلوك.
وبينما يمكن تعلم سلوكيات التدخين، تلعب الجينات أيضاً دوراً في خطر انخراط الشخص في هذه السلوكيات. وباستخدام البيانات الوراثية من أكثر من 1.3 مليون شخص، حدد الباحثون باستخدام التعلم الآلي أكثر من 400 جين مرتبط بسلوكيات التدخين.
ونظراً لأن الشخص يمكن أن تكون لديه آلاف الجينات، كان عليهم تحديد سبب ارتباط بعضها بسلوكيات التدخين، وتوصلوا إلى 3 مجموعات من الجينات: الأولى تحمل تعليمات لإنتاج مستقبلات النيكوتين، والأخرى تشارك في إرسال إشارات الدوبامين الذي يجعل المدخنين يشعرون بالاسترخاء والسعادة، والثالثة لها دور مهم في بعض المسارات البيولوجية.
وباستخدام هذه المعلومات، اكتشفوا 8 أدوية تمت الموافقة عليها بالفعل، ومستخدمة في أغراض أخرى، وتوصلوا إلى إمكانية مساهمتها في تعديل المسارات الموجودة، بما يعدل من السلوك الوراثي المرتبط بالتدخين، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية «نيتشر جينتيك».
ومن بين الأدوية التي يمكن إعادة استخدامها للإقلاع عن التدخين، دواء «ديكستروميثورفان» الذي يستخدم عادة لعلاج السعال الناجم عن البرد والإنفلونزا، و«جالانتامين»، المستخدم لعلاج مرض «ألزهايمر»، وأدوية «حمض الغاما-أمينوبيوتيريك» التي لها تأثير مضاد للصرع، وتعمل على تحسين نمو دماغ الأطفال، وإبطاء شيخوخة الدماغ عند كبار السن.
ويقول داجيانغ ليو، الباحث الرئيس بالدراسة، في تقرير نشره السبت الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، إن «إعادة استخدام الأدوية باستخدام البيانات الطبية الحيوية الكبيرة وطرق التعلم الآلي، يمكن أن يوفر المال والوقت والموارد، وبعض الأدوية التي حددناها يتم بالفعل اختبار قدرتها على مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين في التجارب السريرية، ولكن لا تزال هناك أدوية مرشحة أخرى يمكن استكشافها في الأبحاث المستقبلية».
ويضيف أن «نتائج بحثهم يمكن أن تساعد في علاج مشكلة صحية مهمة للغاية؛ حيث إن تدخين السجائر هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، ويسبب ما يقرب من نصف مليون حالة وفاة في الولايات المتحدة سنوياً».