حرب مختبرات عالمية تدور رحاها بين دول غربية في السباق على التسلح لحيازة اول لقاح يهزم الكورونا صراع اقطاب دولية من الدب الروسي الى التنين الصيني فالمخترع الالماني والحساس الفرنسي وجميعهم استنفروا مختبراتهم العلمية لطرح الدواء لكن الداء لا يزال اقوى ويحطمم يوميا ارقاما قياسية في عداد الموت والاصابات مدن الصخب والضوء صارت مدن اشباح.. إيطاليا وحدها ترفع نعوشها بين الكنائس من دون أن تجد متسعا للدمع العالم في حجر.. يغلق الحدود ويسد بواباته امام الوحدة/. والليلة ينفذ لبنان اجراءات الإقفال فيتوقف مطار رفيق الحريري الدولي عن العمل حتى التاسع والعشرين من آذار الحالي/ مطار الحريري مقفل.. مستشفى الحريري يعمل وبكامل ما يستوعب من طاقة طبية لاستيعاب الحالات المصابة بفيروس كورونا حيث سجلت لتاريخه أربع وفيات آخرهم رجل في العقد التاسع من العمر أما الحالات المثبتة إصابتها مخبريا فقد بلغت مئة وثلاثا وثلاثين فيما اتضح أن الوفاة الخامسة كانت لسيدة تعاني مضاعفات صحية
لكن ما يعانيه لبنان هو نقص المناعة القضائية واشتراكات مزمنة سياسيا أدت في اليومين الماضيين الى إعلان براءة العميل عامر فاخوري وفي المعلومات أن السجين المحرر قضائيا وسياسيا لا يزال في السفارة الاميركية في عوكر التي من المرجح أن تنقله متى شاءت الى الولايات المتحدة من دون اخضاعه للتدقيق والمعاينة الأمنية في المطار فالاميركيون في لبنان من الزوار الامنيين الكبار يمرون “كالاشباح”.. لا يراهم أحد ولا يدقق في جوازاتهم أي جهاز ولاميركا على هذه القاعدة المفتوحة حرية الانتقال والسفر وإن خرقت القوانين اللبنانية وقبل توجيه الملامة الى الولايات المتحدة فإن المتسبب بهذه الجريمة هم اللبنانيون أنفسهم من محكمة عسكرية تأخذ امر اليوم السياسي من أوليائها ومرجعياتها السياسيين ووفقا لتقدير رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إنها جرعة السم للرئاسة.. قائلا : في أوج الأزمة الصحية والاقتصادية محامي الشيطان في مركز القرار والمزدوج الولاءات يجد الفتوى المناسبة للإفراج عن العميل عامر فاخوري.
ما نفع كل التشكيلات القضائية والحديث عن استقلالية القضاء اما وزيرة العدل التي كانت اول من دق ناقوس الخطر عبر تشكيلات قضائية تخضع للمرجعيات السياسية فقد اوضحت أنه لا تجوز المقارنة بين إطلاق محكومين أمضوا مدة عقوبتهم ووجب اطلاق سراحهم، وإطلاق الفاخوري الذي كان قيد التوقيف والمحاكمة، وحيث إن المحكومين قد نفذوا محكوميتهم، بينما لا يزال ملف الفاخوري قيد المتابعة لدى المراجع القضائية المختصة غير أن الفاخوري اليوم أصبح لدى المراجع الاميركية المختصة.. وقد سبق “السيف” العدل هذه المرة سيرحل العميل..
فيما السجون اللبنانية تئن.. وتعلن الاضراب وتنتفض وتعترض على قرار أهم ما فيه اعتباره “خنفشاري” على حد وصف المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات والغريب صمت زعماء ومسوؤلين سياسيين عن قرار المحكمة العسكرية فإذا كان حزب الله قد دخل في صفقة.. والرئيس نبيه بري اخرجها.. فماذا عن اولئك الذين كانوا يقصفون المحكمة العسكرية ويطالبون بحلها وإلغائها.. اين سمير جعجع واشرف ريفي وعموم تيار المستقبل؟
لقد طبقوا الآية : ومطرح ما بدّو الفاخوري .