زلزال تركيا: .. وأردوغان مُتأثّر فهل يُمكن تحميله وحيدًا “مسؤوليّة المنكوبين”؟.. أين هي أموال “ضرائب الزلازل”؟ و”تويتر” محجوب لكثرة انتقادات “المُحرّضين”.. “علم داعش” ظهر
عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
لا يزال زلزل تركيا وسورية المأساوي الكارثي، يتصدّر المشهد، ومعه ترصد “رأي اليوم” العديد من اللقطات، والمشاهد، والتي تنوّعت بين الحزينة، والسياسيّة، والاقتصاديّة، وغيرها، إليكم أبرزها:
– حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد وزراء حكومته، التوجّه شخصيّاً إلى منطقة كهرمان مرعش، وفي ظل معركة انتخابيّة قريبة، ظهر الرئيس في مشهد وهو يُواسي أمّهات الضحايا، وقد بدا على وجهه التأثّر، والحُزن.
– “أين هو إلهكم الآن”، عبارة تتصدّر المنصّات السويديّة التواصليّة بعد وقوع زلزال تركيا، وتشفّياً بضحاياه، وجاء ذلك بعد تعطيل تركيا لانضمام السويد إلى حلف الناتو، وموقفها حكومتها الحاد من حرق القرآن، واعتبروا أن الله عاقب تركيا لمواقفها من السويد وحقدها عليها بالزلزال.
– المُناكفة السياسيّة لا تغيب عن مأساة الزلزال، حيث نائب سيّدة عن حزب العدالة والتنمية الحاكم تهجّمت على رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وطالبته بالمُغادرة من منطقة الزلزال كهرمان مرعش، مُؤكّدةً أنه لم يفعل شيئاً لاسطنبول، حتى يأتي كما قالت ويستعرض نفسه هُنا (كهرمان مرعش) تقصد.
– تساؤلات جدليّة تغزو منصّات التواصل الاجتماعي العربيّة، والإسلاميّة، “هل الزلزال عقاب ربّاني على المعاصي؟”، البعض وجد أنه على الجميع التوبة، وتذكّر الله، فالزلازل عقابه على كثرة الذنوب، في المُقابل يرى أهل العلم الجيولوجيّون بأن الزلازل ووقوعها له علاقة بتحرّك طبقات الأرض، والتقاء صفائحها، أو تحرّكها، ولا علاقة للدين بالأمر.
– سُؤالٌ آخر يشغل بال المنصّات في لبنان، الأردن، فلسطين، هل ينتظر بلاد الشام زلزال مُدمّر على شاكلة زلزال تركيا، وسورية، الإجابة لا يستطيع أن يضمنها أيّ خبير، أو عالم فلك وكواكب، فالعلم يقول بأن توقّع وقوع الزلازل ومكانها وتوقيتها غير مُمكن، بل ومُستحيل، والأمر محصور فقط بتحديد المناطق التي قد تشهد أنشطة زلزاليّة، وعليه تكون جميع التنبّؤات حول وقوع زلزال قريب في البلاد المذكورة بإطار التهويل وإثارة الرعب، ومُلاحقة “التريند الزلزالي”، ولكن هذا لا يعني أيضاً الجزم بعد وقوع زلازل فكلّه بعلم الله.
– في إطار إظهار حرص أردوغان، وحكومته على المنكوبين، وقبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة، أكّد الرئيس التركي من كهرمان مرعش مكان وقوع الزلزال على إيواء المُتضرّرين في فنادق أنطاليا، ومرسين، توزيع أنابيب الغاز على المواطنين لتخفيف البرد، ومنح 10 آلاف ليرة في المرحلة الأولى، لكل عائلة مُتضرّرة، كما وعد أردوغان بإعادة بناء المساكن المُهدّمة من جديد خلال عام.
– سيّدة تركيّة تحت الأنقاض في غازي عنتاب تشترط على رجال الإنقاذ جلب الحجاب قبل مُساعدتها على الخُروج، حيث كانت بدون غطاء رأس.
– المُعارضة التركيّة تبدأ بتوجيه اللوم للرئيس أردوغان، وتسبّب حكومته في إبطاء عمليّات الإنقاذ، ما أسمته تأخّر في الاستجابة، وحصرها بالمنظمات الحكوميّة فقط، أو عدم التحضّر للكارثة بشكل مُسبق، والإعلام الفرنسي يرى بأن الرئيس أردوغان فشل في إنقاذ الاقتصاد، وفي التعاطي مع الزلزال، فيما قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المُعارض كمال كليتشدار أوغلو تركيا: “إذا كان هُناك شخص واحد مسؤول عن هذا ، فهو أردوغان”.
– مقطع فيديو مُتداول لأحد المُسعفين في سورية مناطق سيطرة المُعارضة، وخلال مُحاولته إنقاذ أحد العالقين تحت الأنقاض، ظهر على كتفه علم تنظيم الدولة الإسلاميّة “داعش”، ما أثار تساؤلات حول ما إذا التنظيم المذكور لا يزال يملك نفوذًا في هذه المناطق، وبعد افتراض القضاء عليه.
– الباحث أندريس شيفا نشر عدّة صور فضائيّة أظهرت مناطق في تركيا قبل الزلزال وبعده، وذلك لتبيان الفرق الذي أحدثته الكارثة الطبيعيّة، وكتب مُعلّقاً على الصورتين، بأنهما يُظهران تمزّقاً في الأرض.
– السلطات التركيّة تحجب موقع “تويتر”، حيث تعذّر الدخول إلى موقع التدوينات القصيرة، وذلك عبر مزوّدي خدمات الهاتف المحمول الرئيسيين في تركيا الأربعاء، وسط الانتقادات المُتزايدة التي طالت ردّ الحكومة على الزلزال، ولم تقتصر رد الفعل النقديّة على حسابات مُعارضة للحزب الحاكم، بل امتدّت لتصل إلى حسابات مُوالية وفق ما رصدت “رأي اليوم”، ما طرح تساؤلات حول تأثير ذلك النقد السلبي على فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسيّة القريبة من عدمه، وأخرى على لسان المُعارضة من نوع أين جرى إنفاق ضرائب الزلزال التي أقرّتها حكومة العدالة والتنمية بعد الزلزال الأخير الذي سبق الحالي، وهل كانت الاستجابة ضعيفة، أم حجم الكارثة لا تستطيع أي دولة وحيدة تحمّلها؟
– الرئيس أردوغان ردًّا على الانتقادات، دعا لسماع رسائل السلطات، والابتعاد عن المُحرّضين، العديد من السكان مع هذا اشتكوا أمام عدسات كاميرات إعلام تركي محلّي تأخّر فرق الإنقاذ مع سماع أنين المنكوبين تحت الأنقاض، وهي شكوى دفعت المُراسل للابتعاد عن الشّاكين أمام عدسة قناته.