في عيد الحب، يحتفل الناس به بصوت أعلى قليلاً من الطبيعي. وفي هذا اليوم قد يستسلم حتى أكبر المتشائمين للرومانسية، حسب موقع (History.com).
وبما أن الناس يخططون للاحتفال مع الآخرين المُهمين، لا ينبغي أن تثني الأزمة المعيشية الأزواج عن تخصيص بعض الوقت لأنفسهم لقضاء ليلة خاصة في المنزل، حسب صحيفة «مترو» اللندنية.
وربما فكرتم في كيفية الاحتفال، ولكن هل فكرتم في السبب؟ متى بدأ عيد الحب، ومن كان القديس فالنتاين، الشخص الذي يعطي لذلك التاريخ اسمه؟ حصل هذا اليوم على اسمه من القديس الشهير، ولكن هناك العديد من القصص عن هويته.
والمعتقد الشائع والمقبول على نطاق واسع، هو أن القديس فالنتاين كان كاهناً من روما عاش في القرن الثالث ويعتقد أنه مات نحو عام 270 بعد الميلاد.
وفي ذلك الوقت، كان الإمبراطور كلوديوس الثاني قد حظر الزواج لاعتقاده بأن الرجال العزاب يصنعون جنوداً أفضل.
ومع ذلك، أخذ القديس فالنتاين على عاتقه ترتيب الزيجات وتنفيذها سراً حتى يتمكن الأزواج من الاحتفال بحبهم. ولكن من المؤسف أن الإمبراطور اكتشف الأمر وسجن فالنتاين وحكم عليه بالموت بسبب جريمته.
وتشير إحدى الروايات إلى أن فالنتاين وقع في حب ابنة سجانه، وفي يوم إعدامه 14 فبراير (شباط) أرسل لها رسالة حب موقعة بـ«حبيبك فالنتاين».
فالحب موجود في كل مكان، وبشكل أقل رومانسية، وكذلك الحال بالنسبة لبقايا القديس فالنتاين.
ويذكر أن القديس فالنتاين، راعي الحب، أعدم في روما ودفن هناك في القرن الثالث، كما ذُكر سابقاً. ويُقال إن عيد الحب يعود إلى مهرجان روماني معروف باسم لوبركاليا، وفقاً لموقع (History.com)، ويُعتقد أن أول عيد للحب كان في عام 496.
وقد أقيم في 15 فبراير بوصفه مهرجاناً مُكرساً للإله فاونس، إله الزراعة الروماني.
في وقت لاحق، أرادت الكنيسة تحويل هذا المهرجان إلى احتفال مسيحي وقررت استخدامه لتذكّر القديس فالنتاين أيضاً.
استمر مهرجان لوبركاليا لبعض الوقت، لكنه كان محظوراً في نهاية القرن الخامس عندما أعلن البابا غيلاسيوس يوم 14 فبراير يوم القديس فالنتاين.
الحد من السعرات الحرارية يبطئ الشيخوخة
أظهرت أبحاث سابقة، أن الحد من السعرات الحرارية يمكن أن يؤدي إلى إبطاء العمليات البيولوجية للشيخوخة وإطالة العمر الصحي، في الديدان والذباب والفئران، ولم تتم دراسة نفس التأثير على البشر، وهو ما فعله فريق بحثي من مركز بتلر للشيخوخة في جامعة كولومبيا الأميركية، وتوصل إلى أن البشر يحصلون أيضاً على نفس الفائدة، عند تطبيق هذا النمط من النظام الغذائي.
ويعتمد هذا النمط الغذائي على تجنب اختيار الأغذية المقلية أو الغنية بالدهون، والتركيز على الأغذية الغنية بالألياف مثل الفاكهة، والخضراوات، والمخبوزات المعدّة من الحبوب الكاملة، والتقليل من الإضافات لوجبات الطعام، مثل المايونيز والكاتشب، واختيار المنتجات ذات الكمية الأقل من السعرات الحرارية.
وخلال دراسة منشورة في «نيتشر إجينج»، أظهر الفريق البحثي، أن الالتزام بهذا النظام الغذائي أدى إلى إبطاء وتيرة الشيخوخة المقاسة في الحمض النووي في دم المشاركين بنسبة 2 – 3 في المائة، وهو ما يترجم إلى انخفاض بنسبة 10 – 15 في المائة في خطر الوفاة.
واختارت التجربة عشوائياً 220 من الرجال والنساء الأصحاء في ثلاثة مواقع في الولايات المتحدة، بعضهم خضع للنظام الغذائي الذي يقيد السعرات الحرارية، والبعض الآخر، خضع لنظام غذائي تقليدي لمدة عامين.
ولقياس الشيخوخة البيولوجية في المشاركين، قام الفريق البحثي بتحليل عينات الدم التي تم جمعها من المشاركين في التجربة قبل بدايتها وبعد 12 و24 شهرا، وقام الفريق بتحليل علامات «مثيلة الحمض النووي»، وهي علامات كيميائية تنظم التعبير عن الجينات، ومن المعروف أنها تتغير مع تقدم العمر.
وركز الباحثون على ثلاثة قياسات، اثنان منها يعرفان باسم «الساعات اللاجينية». وهما «PhenoAge» و«GrimAge»، اللذان يقدران العمر البيولوجي، أو العمر الزمني الذي تظهر فيه بيولوجيا الشخص «طبيعية»، ويمكن اعتبار هذه المقاييس على أنها «عدادات المسافات» التي توفر مقياسا ثابتا لمقدار الشيخوخة التي يمر بها الشخص، أما المقياس الثالث الذي درسه الباحثون فهو مقياس «DunedinPACE» والذي يقدر وتيرة الشيخوخة، أو معدل التدهور البيولوجي بمرور الوقت، ويمكن اعتباره بمثابة «عداد سرعة».
ويقول كالين رايان، عالم الأبحاث في مركز بتلر للشيخوخة في جامعة كولومبيا «كان للنظام الغذائي الذي يحد من السعرات الحرارية، تأثير واضح على مقياس (DunedinPace)، ولم يكن هناك تأثير على المقاييس الأخرى، مما يشير إلى أن تقييد السعرات يبطئ من وتيرة الشيخوخة لدى البشر».