.. إجراءات أمريكية بحق مسؤولي “سيليكون فالي”
انهيار سيليكون فالي يُعد أزمة كبيرة
طمأن الرئيس جو بايدن الأمريكيين، الاثنين، بأن نظامهم المصرفي آمن في أعقاب الانهيار المفاجئ لبنك سيليكون فالي، ووضع بنك آخر تحت الإدارة العامة الفدرالية.
وقال بايدن في تصريحات متلفزة من البيت الأبيض: “يمكن للأمريكيين أن يثقوا في أن النظام المصرفي آمن. ودائعكم ستكون موجودة عندما تحتاجون إليها”.
وأضاف بايدن أنه سيتخذ إجراءات لحماية المودعين والنظام المصرفي الأمريكي، وطمأن بايدن المواطنين الأمريكيين بأن النظام المصرفي الأمريكي آمن وودائع كل المواطنين في أمان.
فيم وعد الرئيس الأمريكي بأنه سيحاسب المسؤولين عن أزمة البنوك وأنه لا أحد فوق القانون.
تأتي تصريحاب بايدن بعد بسبب إفلاس مصرف “سيليكون فالي بنك Silicon Valley Bank” (أس في بي) ووضعه الجمعة تحت إشراف المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة (FDIC)، ما يعني إفلاسه.
ويشكل ذلك أكبر تعثر لمصرف منذ الأزمة المالية في 2008.
ويعد انهيار SVB أزمة كبيرة، كونه لاعب رئيس في مجتمع التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري، وبإفلاسه يترك الشركات والأثرياء غير متأكدين إلى حد كبير مما سيحدث لأموالهم.
من جهة أخرى شهدت الأزمة المالية إفلاس مصارف تمويل واستثمار عدة في مقدمها ليمان برادرز الذي أفلس في 15 أيلول/سبتمبر 2008، وكانت أصوله تبلغ حينها 639 مليار دولار.
وتسببت الأزمة التي عصفت بمصرف “سيليكون فالي بنك” (اس في بي) الذي أغلقته السلطات الأميركية الجمعة، في موجة من الذعر عبر القطاع المصرفي، مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر افلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية في العام 2008.
فالمصرف لم يعد قادرا على تلبية عمليات السحب الهائلة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، وهم ينشطون خصوصا في مجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.
وتخطط المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة لإعادة فتح فروع البنك البالغ عددها 17 والتي تتخذ في كاليفورنيا وماساتشوستس مقرا، الاثنين، والسماح للعملاء بسحب ما يصل إلى 250 ألف دولار على المدى القصير، وهو المبلغ الذي عادة ما تضمنه المؤسسة.
وكانت فوجئت الأسواق الأميركية والمصرفية بإعلان مصرف «سيليكون فالي بنك» الأميركي المتخصص في استثمارات قطاع التكنولوجيا إفلاسه، ما هز الأسواق المالية وبث حالة من الذعر في القطاع المصرفي تحديداً، معيداً إلى الأذهان الأزمة المالية عام 2008.
وعجز المصرف عن تلبية عمليات السحب الكبيرة التي قام بها عملاؤه لأموالهم، على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين بعد فشل محاولاته لزيادة رأس المال. وفوجئ عملاء البنك الجمعة بورقة معلقة على بابه، تفيد بأنه لم يعد مسموحاً السحب من البنك في الوقت الحالي، وأن عليهم الانتظار حتى يوم الاثنين (غداً). وأعلنت السلطات الأميركية أنها أغلقت «سيليكون فالي بنك»، وعهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة.
من جهتها، أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أنها تتابع «من كثب» الوضع في القطاع المصرفي. وقالت رداً على سؤال لجنة برلمانية في مجلس النواب: «أراقب من كثب التطورات الأخيرة التي تؤثر على بعض المصارف». وأضافت: «عندما تتكبد المصارف خسائر مالية فهذا أمر مثير للقلق ويجب أن يكون كذلك».
إلى ذلك، ذكر بيان لوزارة المالية البريطانية أن الوزير جيريمي هانت تحدث إلى محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، بشأن انهيار«سيليكون فالي» الأميركي، مشيراً إلى أن وكيل وزارة المالية ناقش مخاوف بعض شركات التكنولوجيا المتأثرة مع ممثلي القطاع أمس السبت، للوقوف على الوضع المالي. وقال البيان: «تدرك الحكومة أن شركات قطاع التكنولوجيا غالباً ما تكون التدفقات النقدية إليها بالسالب في أثناء نموها، وأنها تعتمد على التمويل مقابل الودائع لتغطية تكاليفها اليومية».
إفلاس بنك «سيليكون فالي» يسلط الضوء على مخاطر تخلّف أميركا عن سداد الديون