فوضى في السودان وسط محاولة انقلاب حيث أطلقت مقاتلات حكومية صواريخ على العاصمة مع تصاعد المخاوف من صراع أوسع - مع اضطرار السفير الأمريكي للاحتماء
وشوهدت دبابات مدرعة تتوغل في الخرطوم بينما شن الجيش ضربات من طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة على مواقع شبه عسكرية في العاصمة السودانية وحولها.
اشتباكات السودان: مدرسة في الخرطوم تدعو لتأمين ممر لإجلاء الطلاب العالقين
أطلقت إدارة مدرسة تقع بالقرب من القصر الجمهوري بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، نداء عاجلا لقوات الجيش وقوات الدعم السريع، لتأمين ممر آمن لإجلاء العالقين فيها من الطلاب والمعلمين.
وقال محمد منصور أحد المسؤولين في المدرسة لـ “بي بي سي”، إن هؤلاء الأشخاص ظلوا عالقين منذ صباح أمس السبت، وحتي هذه اللحظة ، مشيرا إلى أن التلاميذ يعيشون في أوضاع في غاية الصعوبة.
وأضاف أن القتال بين الطرفين يدور بالقرب من مقر المدرسة، وهو ما أدي إلى عدم قدرة التلاميذ والمعلمين على الخروج منها، مشيرا إلى أن العديد من الرصاصات الطائشة والمقذوفات سقطت في فناء المدرسة دون أن يتسبب ذلك في حدوث أضرار.
وتقع المدرسة، التي تحمل اسم كمبوني ويلتحق بها تلاميذ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في منطقة السوق العربي بالخرطوم، بالقرب من القصر الجمهوري حيث يتواصل القتال بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، من أجل السيطرة على القصر والأماكن الاستراتيجية الموجودة في المكان.
اشتباكات السودان: ما خلفية الصراع بين البرهان وحميدتي؟
القتال الحالي يأتي بعد سلسلة من المشاكل التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير من سدة الحكم في عام 2019.
إذ قاد الجيش انقلاباً للتخلص منه، وطالب المدنيون بدور في الانتقال إلى حكم ديمقراطي.
وتشكلت حكومة مشتركة من المدنيين والعسكريين، لكنها أسقطت لاحقاً بعد انقلاب عسكري آخر في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة التنافس بين عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد، من جهة، ونائبه قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، من جهة أخرى.
ووضع إطار لاتفاق حول نقل السلطة إلى المدنيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن المحادثات حول تنفيذ تفاصيله فشلت.
ويختلف الرجلان على الاتجاه الذي تسير فيه البلاد نحو الحكم المدني.
كما يختلفان حول خطة ضمّ قوات الدعم السريع التي يبلغ عددها 100 ألف عنصر، إلى الجيش وحول من سيقود القوة الجديدة بعد ذلك.
قوى الحرية والتغيير: الاشتباكات تهدد تماسك السودان
حذرت قوى الحرية والتغيير في السودان، في بيان، من استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لليوم الثاني على التوالي، والتي تصاعدت وتيرتها ما “يهدد وحدة وتماسك وسيادة السودان” وفق البيان.
واتهمت قوى الحرية والتغيير في بيانها، من وصفتهم “فلول نظام المؤتمر الوطني البائد” بأن لديهم مخططات لجر البلاد لحرب لا تبقي ولا تذر، بهدف قطع الطريق أمام الديمقراطية، وطالبت السودانيين بالتصدي لهذه المخططات.
ودعت قوى الحرية والتغيير القيادتين المتقاتلتين في الجيش والدعم السريع، إلى وقف المواجهات العسكرية فوراً والعودة لطاولات التفاوض.
سودانيون يوثقون لحظات الرعب جراء الاشتباكات العسكرية
يعيش السودانيون فترات صعبة، ممزوجة بالخوف، من الوضع الأمني ومن نفاد الماء والغذاء ونقص الدواء.
وعبرت هدى المقيمة في جنوب الخرطوم، عن قلقها على صحة والدها – المُصاب بالسكري- بسبب الخوف من تعذر الحصول على الماء والغذاء والدواء، نظراً للوضع الأمني السيء المستمر منذ أكثر من 24 ساعة.
ورفضت هدى “المعلومات الخاطئة” التي يحاول البعض أن ينشرها حول قرب انتهاء القتال.
بينما قالت المهندسة المعمارية تغريد عابدين، التي تعيش في الخرطوم، إن هناك انقطاعاً في التيار الكهربائي، ما يدفع بالناس إلى القلق حول إنتهاء شحن بطاريات هواتفهم. وقالت:”يمكننا سماع ضربات جوية وقصف وإطلاق نار”.
قوات الدعم السريع: قواتنا في بورتسودان تتعرض لقصف جوي من قبل قوات أجنبية
نشرت قوات الدعم السريع على موقعها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن قواتها في مدينة بورتسودان شمال شرق السودان تتعرض لهجوم من طيران أجنبي لم تسمه.
وحذرت قوات الدعم السريع من التدخل الأجنبي كما طالبت الرأي العام الاقليمي والدولي بوقف هذاالعدوان والمسلك.
اشتباكات السودان: نقاشات حادة بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طرفي الصراع
بينما يدور الصراع على الأرض في السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، تعج صفحات التواصل الاجتماعي بالآراء التى تؤيد أحد الطرفين على حساب الأخر. كما تابعنا تغريدات ترفض موقف الطرفين وتعتبرهما سبب شقاء السودان.
إليكم طائفة من التغريدات التى رصدناها عن الصراع الدائر في السودان.
من هو قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان؟
عُرف عن عبد الفتاح البرهان أنه عسكري مُنضبط، وقد تدرج في مختلف المراتب العسكرية منذ أن خدم في الجيش السوداني ضابطا في سلاح المشاة، حتى أصبح قائدا للقوات البرية.
وفي فبراير/شباط 2019، أعلن الرئيس السوداني السابق عمر البشير عن تعديلات في قيادات الجيش، شملت ترقية البرهان من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، وتوليه منصب المفتش العام للقوات المسلحة.
وبعدها بشهرين، في أبريل/نيسان، تولى البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي خلفا لوزير الدفاع الفريق عوض بن عوف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء، كما أعلن حالة الطوارئ في البلاد، وتعليق العمل بمواد من الوثيقة الدستورية.
ويشير البعض إلى تمتع البرهان بقبول شعبي وتوافق من الأطراف السياسية ولا يُعرف عنه ميله لأي تيار سياسي مما دفع البعض إلى التفاؤل في أن يعزز ذلك من فرص نجاحه في مهمته للتوفيق بين القوى السياسية المختلفة.
اشتباكات السودان: تقارير عن سقوط مواطن هندي ضمن عشرات القتلى والجرحى
ReutersCopyright: Reuters
أفادت تقارير بمقتل مواطن هندي يعمل في السودان وسط الاشتباكات الجارية في البلاد بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية لليوم الثاني.
ونقلت صحيفة هندوستان تايمز الهندية اليومية البارزة ما نشرته السفارة الهندية في السودان في تغريدة على تويتر، بأن المواطن الهندي، ألبرت أوغستين، الذي يعمل لدى مجموعة استثمارية تسمى “دال ” في السودان قد توفي متأثراً بإصابته برصاصة طائشة اخترقت جسده أمس السبت.
وأفادت الصحيفة أيضا بأن السفارة على اتصال مع الأسرة والسلطات الطبية لاتخاذ مزيد من الترتيبات.
يذكر أن السفارة كانت في وقت سابق من يوم أمس السبت أصدرت تحذيراً، بناءا على متابعتها للتطورات السودانية، لجميع الرعايا الهنود في السودان لتوخي “أقصى درجات الحيطة والبقاء في منازلهم”. كما حثت الهنود الذين يخططون للسفر إلى السودان على “تأجيل سفرهم”.
وخلفت الاشتباكات الدامية في السودان، والتي دخلت يومها الثاني، ما لا يقل عن 56 قتيلا، نتيجة للمواجهة المسلحة أنزلق إليها المكونان العسكريان في البلاد بعد تفاقم الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” على وضع قوات الدعم السريع.
وتصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أخر توقيع اتفاق مدعوم دوليًا مع الأحزاب السياسية السودانية لاستئناف الانتقال الديمقراطي في البلاد.
الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف في السودان واستئناف الحوار
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار في السودان بشكل فوري واستئناف المحادثات المتوقفة بشأن إعادة البلاد إلى الحكم المدني.
أما وزارة الخارجية الصينية فقد قالت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء القتال وحثت الجانبين على منع الموقف من التصعيد.
وفي أحدث رد لها، قالت واشنطن إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين تواصل مع “الدول المؤثرة” لمحاولة وقف القتال.
الجيش يعلن السيطرة على مواقع عسكرية والدعم السريع تقول إنها أسقطت طائرة سوخوي
يواصل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإدلاء ببيانات تتحدث عن تحقيق انتصارات ميدانية في الاشتباكات التي تدخل يومها الثاني.
ونشرت صفحة للجيش السوداني على فيسبوك بيانا أعلنت فيه عن سيطرة القوات المسلحة السودانية على مقرات لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من بينها بورتسودان وكسلا والقضارف بجانب الاستيلاء على عربات مدرعة تخص قوات الدعم السريع في المنطقة الجنوبية العسكرية.
وقالت قوات الدعم السريع عبر حسابها على تويتر إنها أسقطت طائرة من طراز سوخوي وسيطرت على برج القوات البحرية في مبنى القيادة العامة.
الجامعة العربية تعقد اجتماعا عاجلا اليوم لبحث الأوضاع في السودان
يعقد اليوم اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة لبحث الأوضاع في السودان وذلك مع دخول الاشتباكات هناك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” يومها الثاني.
ويأتي الاجتماع بناء على دعوة من كل من مصر والسعودية.
وكان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قد أعرب في بيان، السبت، عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والقتال بين من سماهم ب”الأخوة” بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان، بحسب البيان.
وأكد أبو الغيط على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مشيرًا إلى استعداد الأمانة العامة للجامعة، للتدخل مع الأطراف المتصارعة لتحقيق ذلك.
قتال في العاصمة السودانية حتى الساعات الأولى من صباح الأحد بعد يوم من المعارك الدامية
اندلع القتال في العاصمة السودانية حتى الساعات الأولى من صباح الأحد بعد يوم من المعارك الدامية بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي والتي خلفت ما لا يقل عن 56 قتيلاً ونحو 600 جريح.
وقالت نقابة الأطباء إن عددا كبيرا من الجرحى لم يتم نقلهم إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل أثناء الاشتباكات.
سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في شوارع الخرطوم المهجورة، بحسب شهود عيان، بعد أن قالت القوات شبه العسكرية إنها تسيطر على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم ومنشآت حيوية أخرى.
ونفى الجيش هذه المزاعم، وحثت القوات الجوية السودانية الناس على البقاء في منازلهم مع استمرار الضربات الجوية ضد قواعد قوات الدعم السريع.
شوهدت طائرات مقاتلة في وقت سابق تحلق في سماء المنطقة. اهتزت النوافذ واهتزت المباني السكنية في أجزاء كثيرة من الخرطوم خلال الاشتباكات، وسمع دوي انفجارات في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
اشتباكات السودان: مدرسة في الخرطوم تدعو لتأمين ممر لإجلاء الطلاب العالقين
أطلقت إدارة مدرسة تقع بالقرب من القصر الجمهوري بوسط العاصمة السودانية الخرطوم، نداء عاجلا لقوات الجيش وقوات الدعم السريع، لتأمين ممر آمن لإجلاء العالقين فيها من الطلاب والمعلمين.
وقال محمد منصور أحد المسؤولين في المدرسة لـ “بي بي سي”، إن هؤلاء الأشخاص ظلوا عالقين منذ صباح أمس السبت، وحتي هذه اللحظة ، مشيرا إلى أن التلاميذ يعيشون في أوضاع في غاية الصعوبة.
وأضاف أن القتال بين الطرفين يدور بالقرب من مقر المدرسة، وهو ما أدي إلى عدم قدرة التلاميذ والمعلمين على الخروج منها، مشيرا إلى أن العديد من الرصاصات الطائشة والمقذوفات سقطت في فناء المدرسة دون أن يتسبب ذلك في حدوث أضرار.
وتقع المدرسة، التي تحمل اسم كمبوني ويلتحق بها تلاميذ المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، في منطقة السوق العربي بالخرطوم، بالقرب من القصر الجمهوري حيث يتواصل القتال بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، من أجل السيطرة على القصر والأماكن الاستراتيجية الموجودة في المكان.
اشتباكات السودان: ما خلفية الصراع بين البرهان وحميدتي؟
القتال الحالي يأتي بعد سلسلة من المشاكل التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير من سدة الحكم في عام 2019.
إذ قاد الجيش انقلاباً للتخلص منه، وطالب المدنيون بدور في الانتقال إلى حكم ديمقراطي.
وتشكلت حكومة مشتركة من المدنيين والعسكريين، لكنها أسقطت لاحقاً بعد انقلاب عسكري آخر في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة التنافس بين عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد، من جهة، ونائبه قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، من جهة أخرى.
ووضع إطار لاتفاق حول نقل السلطة إلى المدنيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن المحادثات حول تنفيذ تفاصيله فشلت.
ويختلف الرجلان على الاتجاه الذي تسير فيه البلاد نحو الحكم المدني.
كما يختلفان حول خطة ضمّ قوات الدعم السريع التي يبلغ عددها 100 ألف عنصر، إلى الجيش وحول من سيقود القوة الجديدة بعد ذلك.
قوى الحرية والتغيير: الاشتباكات تهدد تماسك السودان
حذرت قوى الحرية والتغيير في السودان، في بيان، من استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لليوم الثاني على التوالي، والتي تصاعدت وتيرتها ما “يهدد وحدة وتماسك وسيادة السودان” وفق البيان.
واتهمت قوى الحرية والتغيير في بيانها، من وصفتهم “فلول نظام المؤتمر الوطني البائد” بأن لديهم مخططات لجر البلاد لحرب لا تبقي ولا تذر، بهدف قطع الطريق أمام الديمقراطية، وطالبت السودانيين بالتصدي لهذه المخططات.
ودعت قوى الحرية والتغيير القيادتين المتقاتلتين في الجيش والدعم السريع، إلى وقف المواجهات العسكرية فوراً والعودة لطاولات التفاوض.
سودانيون يوثقون لحظات الرعب جراء الاشتباكات العسكرية
يعيش السودانيون فترات صعبة، ممزوجة بالخوف، من الوضع الأمني ومن نفاد الماء والغذاء ونقص الدواء.
وعبرت هدى المقيمة في جنوب الخرطوم، عن قلقها على صحة والدها – المُصاب بالسكري- بسبب الخوف من تعذر الحصول على الماء والغذاء والدواء، نظراً للوضع الأمني السيء المستمر منذ أكثر من 24 ساعة.
ورفضت هدى “المعلومات الخاطئة” التي يحاول البعض أن ينشرها حول قرب انتهاء القتال.
بينما قالت المهندسة المعمارية تغريد عابدين، التي تعيش في الخرطوم، إن هناك انقطاعاً في التيار الكهربائي، ما يدفع بالناس إلى القلق حول إنتهاء شحن بطاريات هواتفهم. وقالت:”يمكننا سماع ضربات جوية وقصف وإطلاق نار”.
قوات الدعم السريع: قواتنا في بورتسودان تتعرض لقصف جوي من قبل قوات أجنبية
نشرت قوات الدعم السريع على موقعها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن قواتها في مدينة بورتسودان شمال شرق السودان تتعرض لهجوم من طيران أجنبي لم تسمه.
وحذرت قوات الدعم السريع من التدخل الأجنبي كما طالبت الرأي العام الاقليمي والدولي بوقف هذاالعدوان والمسلك.
اشتباكات السودان: نقاشات حادة بين المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طرفي الصراع
بينما يدور الصراع على الأرض في السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، تعج صفحات التواصل الاجتماعي بالآراء التى تؤيد أحد الطرفين على حساب الأخر. كما تابعنا تغريدات ترفض موقف الطرفين وتعتبرهما سبب شقاء السودان.
إليكم طائفة من التغريدات التى رصدناها عن الصراع الدائر في السودان.
من هو قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان؟
عُرف عن عبد الفتاح البرهان أنه عسكري مُنضبط، وقد تدرج في مختلف المراتب العسكرية منذ أن خدم في الجيش السوداني ضابطا في سلاح المشاة، حتى أصبح قائدا للقوات البرية.
وفي فبراير/شباط 2019، أعلن الرئيس السوداني السابق عمر البشير عن تعديلات في قيادات الجيش، شملت ترقية البرهان من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، وتوليه منصب المفتش العام للقوات المسلحة.
وبعدها بشهرين، في أبريل/نيسان، تولى البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي خلفا لوزير الدفاع الفريق عوض بن عوف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلن البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء، كما أعلن حالة الطوارئ في البلاد، وتعليق العمل بمواد من الوثيقة الدستورية.
ويشير البعض إلى تمتع البرهان بقبول شعبي وتوافق من الأطراف السياسية ولا يُعرف عنه ميله لأي تيار سياسي مما دفع البعض إلى التفاؤل في أن يعزز ذلك من فرص نجاحه في مهمته للتوفيق بين القوى السياسية المختلفة.
للمزيد حول البرهان، نرشح لكم قراءة الموضوع التالى:عبدالفتاح البرهان.. قائد الجيش السوداني الذي يخوض معارك شرسة ضد حليفه السابق
اشتباكات السودان: تقارير عن سقوط مواطن هندي ضمن عشرات القتلى والجرحى
أفادت تقارير بمقتل مواطن هندي يعمل في السودان وسط الاشتباكات الجارية في البلاد بين الجيش وقوات “الدعم السريع” شبه العسكرية لليوم الثاني.
ونقلت صحيفة هندوستان تايمز الهندية اليومية البارزة ما نشرته السفارة الهندية في السودان في تغريدة على تويتر، بأن المواطن الهندي، ألبرت أوغستين، الذي يعمل لدى مجموعة استثمارية تسمى “دال ” في السودان قد توفي متأثراً بإصابته برصاصة طائشة اخترقت جسده أمس السبت.
وأفادت الصحيفة أيضا بأن السفارة على اتصال مع الأسرة والسلطات الطبية لاتخاذ مزيد من الترتيبات.
يذكر أن السفارة كانت في وقت سابق من يوم أمس السبت أصدرت تحذيراً، بناءا على متابعتها للتطورات السودانية، لجميع الرعايا الهنود في السودان لتوخي “أقصى درجات الحيطة والبقاء في منازلهم”. كما حثت الهنود الذين يخططون للسفر إلى السودان على “تأجيل سفرهم”.
وخلفت الاشتباكات الدامية في السودان، والتي دخلت يومها الثاني، ما لا يقل عن 56 قتيلا، نتيجة للمواجهة المسلحة أنزلق إليها المكونان العسكريان في البلاد بعد تفاقم الخلافات بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” على وضع قوات الدعم السريع.
وتصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أخر توقيع اتفاق مدعوم دوليًا مع الأحزاب السياسية السودانية لاستئناف الانتقال الديمقراطي في البلاد.
الأمم المتحدة تدعو لوقف العنف في السودان واستئناف الحوار
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لوقف إطلاق النار في السودان بشكل فوري واستئناف المحادثات المتوقفة بشأن إعادة البلاد إلى الحكم المدني.
أما وزارة الخارجية الصينية فقد قالت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء القتال وحثت الجانبين على منع الموقف من التصعيد.
وفي أحدث رد لها، قالت واشنطن إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين تواصل مع “الدول المؤثرة” لمحاولة وقف القتال.
الجيش يعلن السيطرة على مواقع عسكرية والدعم السريع تقول إنها أسقطت طائرة سوخوي
يواصل كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإدلاء ببيانات تتحدث عن تحقيق انتصارات ميدانية في الاشتباكات التي تدخل يومها الثاني.
ونشرت صفحة للجيش السوداني على فيسبوك بيانا أعلنت فيه عن سيطرة القوات المسلحة السودانية على مقرات لقوات الدعم السريع في عدة مناطق من بينها بورتسودان وكسلا والقضارف بجانب الاستيلاء على عربات مدرعة تخص قوات الدعم السريع في المنطقة الجنوبية العسكرية.
وقالت قوات الدعم السريع عبر حسابها على تويتر إنها أسقطت طائرة من طراز سوخوي وسيطرت على برج القوات البحرية في مبنى القيادة العامة.
الجامعة العربية تعقد اجتماعا عاجلا اليوم لبحث الأوضاع في السودان
يعقد اليوم اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بالقاهرة لبحث الأوضاع في السودان وذلك مع دخول الاشتباكات هناك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” يومها الثاني.
ويأتي الاجتماع بناء على دعوة من كل من مصر والسعودية.
وكان الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قد أعرب في بيان، السبت، عن صدمته وشجبه للجوء إلى السلاح والقتال بين من سماهم ب”الأخوة” بهذا الشكل وفي نهار شهر رمضان، بحسب البيان.
وأكد أبو الغيط على ضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، مشيرًا إلى استعداد الأمانة العامة للجامعة، للتدخل مع الأطراف المتصارعة لتحقيق ذلك.
قتال في العاصمة السودانية حتى الساعات الأولى من صباح الأحد بعد يوم من المعارك الدامية
اندلع القتال في العاصمة السودانية حتى الساعات الأولى من صباح الأحد بعد يوم من المعارك الدامية بين قوات الدعم السريع والجيش النظامي والتي خلفت ما لا يقل عن 56 قتيلاً ونحو 600 جريح.
وقالت نقابة الأطباء إن عددا كبيرا من الجرحى لم يتم نقلهم إلى المستشفيات بسبب صعوبات التنقل أثناء الاشتباكات.
سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في شوارع الخرطوم المهجورة، بحسب شهود عيان، بعد أن قالت القوات شبه العسكرية إنها تسيطر على المقر الرئاسي ومطار الخرطوم ومنشآت حيوية أخرى.
ونفى الجيش هذه المزاعم، وحثت القوات الجوية السودانية الناس على البقاء في منازلهم مع استمرار الضربات الجوية ضد قواعد قوات الدعم السريع.
شوهدت طائرات مقاتلة في وقت سابق تحلق في سماء المنطقة. اهتزت النوافذ واهتزت المباني السكنية في أجزاء كثيرة من الخرطوم خلال الاشتباكات، وسمع دوي انفجارات في ساعة مبكرة من صباح الأحد.