كعك العيد السوري لمن استطاع إليه سبيلاًوهدية “حق الملح” والطرب الأندلسي..خلال أول أيام عيد الفطر ومثلها الشرموله التونسيه و“المعجون العثماني” أشهر حلويات الشارع بتركيا

كعك العيد السوري لمن استطاع إليه سبيلاًوهدية “حق الملح” والطرب الأندلسي..خلال أول أيام عيد الفطر ومثلها الشرموله التونسيه و“المعجون العثماني” أشهر حلويات الشارع بتركيا

“نحن نتوارث الشرمولة جيلا بعد جيل”.. مواطنة تونسية تكشف عن أكلة عيد الفطر

النساء يتنافسن من أجل إعداد طبق الشرمولة الذي يتوارثه الأجيال

  • لكل مدينة تونسية خصوصية في الاحتفال بعيد الفطر تميزها
  • هناك تنافس بين النساء من أجل إعداد الشرمولة

يحتفل التونسيون، اليوم، بعيد الفطر الذي يمثل مناسبة مبهجة ينتظرها الصغار والكبار للاحتفال ولمّ الشمل واجتماع العائلات ولكل مدينة تونسية خصوصية في الاحتفال بعيد الفطر تميزها وتجعل أهلها يفاخرون بها بين الجهات وبمناسبة عيد الفطر التقت أخبار الآن بعائلة من مدينة صفاقس، عاصمة الجنوب وثاني أكبر مدن البلاد التونسية للحديث عن عادات هذه المدينة التي تشتهر بأطباق خاصة بها يتم إعدادها خصيصا للاحتفال بعيد الفطر وقالت سرور عشيش وهي أستاذة لغة عربية وأم تونسية لأخبار الآن: “العيد له نكهة خاصة لم تغيرها السنين، نجتمع في العيد للاحتفال وتبادل التهاني بين الأقارب والأصدقاء”.

وتتابع سرور: “من أهم مقومات عيد الفطر في صفاقس هو الاستيقاظ مبكرا وإعداد فطور الصباح المتكون من الشرمولة والسمك المملح وهي أكلات خاصة بصفاقس يتم إعدادها خصيصا من أجل العيد”.

وتعبر سرور على فخرها بانتماءها لمدينتها وتقول: “بقدر انفتاحنا على العالم، بقدر محافظتنا على خصوصياتنا وكل العائلات في صفاقس تقريبا تعد الشرمولة والسمك المملح وهناك تنافس بين النساء من أجل إعداد هذا الطبق المميز الذي لا نستغني عنه”.

ورغم أن إعداد هذا الطبق متعب ويأخذ وقتا طويلا قد يمتد لأكثر من 8 ساعات إلا أنه وفق تعبير سرور ممتع وله نكهة خاصة.

"نحن نتوارث الشرمولة جيلا بعد جيل".. مواطنة تونسية تكشف لـ"اخبار الآن" عن أكلة عيد الفطر

صورة طبق الشرمولة

الجدير بالذكر أنه يتم إعداد “الشرمولة” بتقطيع كمية كبيرة من شرائح البصل ووضعه في قدر، بعد أن يضاف إليه الزيت ويترك على نار هادئة لمدة ساعة.
في الأثناء يطحن الزبيب وينقع في الماء مدة من الزمن، ثم يصفى جيدا بواسطة مصفاة من أجل الحصول على كمية من العصير المركز، ثم يضاف عصير الزبيب إلى البصل والتوابل الخاصة ب”الشرمولة” ويتواصل طهيهما معا أما السمك المملح أو كما يطلقون عليه في صفاقس “الحوت المالح”، فيباع في سوق السمك ويكون مملحا ومجففا من الماء قبل أيام من بيعه ليكونا معا خليطا بين المذاق الحلو والمالح.

"نحن نتوارث الشرمولة جيلا بعد جيل".. مواطنة تونسية تكشف لـ"اخبار الآن" عن أكلة عيد الفطر

صورة لطبق الشرمولة مع الحوت المالح

وتقول محدثتنا سرور أن هناك حكمة وراء إعداد هذين الطبقين معا خصيصا لأول أيام عيد الفطر لأنه بعد شهر كامل من الصيام، يحتاج الجسم لشرب كمية كبيرة من الماء حتى يعوض كمية المياه التي خسرها الجسم أثناء الصيام.

تؤكد عشيش أن وصفة الشرمولة يتواثها الأجيال جيلا وراء جيل وأن كل أعياد حياتها لم تخلو يوما من الشرمولة والسمك المملح وشددت أن الأمر لا يقتصر عليها فقط بل يشمل تقريبا كل نساء صفاقس.

رتيبة عشيش، سيدة في أواخر عقدها الثامن هي الأخرى تصر وهي في سنها المتقدم على إعداد طبق “الشرمولة” :”أبلغ من العمر 87 عاما وطبخت “الشرمولة” بمفردي ونقلت لبناتي وجاراتي وكل فتيات العائلة وصفتي الخاصة في إعدادها.”

"نحن نتوارث الشرمولة جيلا بعد جيل".. مواطنة تونسية تكشف لـ"اخبار الآن" عن أكلة عيد الفطر

صورة عائلية في العيد

هذا ويؤكد الباحث في التاريخ، هشام الشرفي:”صفاقس من بين أكثر المناطق في تونس حفاظا على عاداتها الغذائية والتراثية خاصة خلال الأعياد ونذكر عيد الفطر الذي نجد فيه الشرمولة والخبر والسمك المملح والحلويات المتمثلة في “اللكلوكة”.”

نائلة باجي، سيدة تونسية هي الأخرى تحتفل بالعيد مع عائلتها، صرحت لأخبار الآن:”العيد هو الفرحة، فرحة الصغار والكبار، مهما تقدمنا في السن مازلنا نستقبله بنفس الروح وطبعا لا يمكن أن نتحدث عن عيد في غياب الحلويات التقليدية التي تشتهر بها مدينتي كاللكلوكة.”

أما الشاب العشريني شادي شطورو فصرح لأخبار الآن:”أحب العيد لأنه يلم شمل الأحباب والعائلات وهو فرصة لملاقاة من تبعدني عنهم مشاغل الحياة وفي صفاقس ثلاثة أشياء فقط تسعدنا وهي عيد الفطر وعيد الإضحى والنادي الرياضي الصفاقسي لأن جميعها يجمعنا ويوحدنا” ويؤكد شادي شطورو:”أنا متمسك بالعادات والتقاليد لأنها جزء من هويتي كتونسي أصيل مدينة صفاقس”

لا تقتصر عادات وتقاليد العيد فقط بل على المأكولات الخاصة به بل تشمل أيضا عادة “المهبة” وهي من بين أكثر الأسباب التي تجعل الأطفال يحبون العيد وتتمثل في إعطاء صغار العائلة مبالغ مالية كتهنئة بهذه المناسبة السعيدة

في سوريا… كعك العيد لمن استطاع إليه سبيلاً

متطوعون يحضّرون الطعام لعائلات محتاجة في دمشق بسوريا في 2 أبريل الحالي (رويترز)

في عشوائيات حي المزة 86 بالعاصمة السورية دمشق، تسير هيام بين الأزقة، تلتقط أنفاسها بينما روائح كعك وحلوى العيد مثل المعمول المحشو بالتمر والفستق الحلبي والجوز، تفوح من زوايا الأفران وبعض البيوت مع اقتراب أول أيام عيد الفطر، وفق تقرير لوكالة «أنباء العالم العربي».

صدمت الأسعار هيام عندما تجولت في محلات بيع الكعك والحلوى، فاكتفت بشراء خمس قطع من المعمول… بعدد أفراد عائلتها، فالأصناف الجيدة تجاوَز سعرُها 200 ألف ليرة (26.4 دولار) للكيلوغرام الواحد، في حين أن راتبها لا يتجاوز نصف هذا الرقم. قالت: «المهم ما أحرم أولادي من الحلويات، حتى لو كانت حصتهم بالقطعة، وبنوعية أقل جودة من غيرها».

أم محمد (40 عاماً)، مُدرسة في حي القنوات ولديها ثلاثة أولاد. تقول إنها لا تملك ما يمكّنها من شراء الحلويات الجاهزة، لذا حرصت هي وزوجها على توفير بعض النقود لشراء المواد الأولية اللازمة لتحضير المعمول في المنزل. وتضيف: «قد ما كانت الظروف المادية صعبة، قد ما لحلويات العيد بهجة خاصة».

حاولت أم محمد تدبير أمرها، فاستبدلت الزيت النباتي الذي يبلغ سعر اللتر منه 15 ألف ليرة، بالسمن الذي يبلغ سعر الكيلوغرام منه 75 ألفاً، مع إضافة ماء الزهر لضبط النكهة، كما استبدلت علبة الراحة (الملبن أو الحلقوم) التي يبلغ سعرها 6 آلاف ليرة وتكفي لصنع كيلوغرام من المعمول بحشوة الفستق الحلبي الذي تجاوز سعر الكيلوغرام منه 225 ألف ليرة.

«تحلّوا»… بالصبر

قضى أبو خالد جولة طويلة بين المحلات التجارية في سوق البزورية بدمشق، رصد خلالها ارتفاع أسعار مستلزمات صناعة المعمول إلى أكثر من 40 في المائة عن العام الماضي.

يرى أبو خالد أن الأسعار خارج نطاق إمكانيات الموظف وذوي الدخل المحدود، ويقول متهكماً بحسرة، إن على المواطن أن ينسى أصناف «الحلوى» التي اعتاد تقديمها للضيوف في الأعياد، وأن «يتحلّى» بالصبر حتى إشعار آخر. ويضيف أن المواد التي اشتراها وصلت تكلفتها إلى 300 ألف ليرة (39.7 دولار)، وأنها تكفي لصناعة ثلاثة كيلوغرامات من المعمول، في حين أن الكميات ذاتها لم تكن تتجاوز 150 ليرة في العام الماضي.

وتتفاوت أسعار الكعك والمعمول وحلوى العيد في دمشق، كل على حسب النوع والمواد الداخلة في صناعته. ويؤكد أحد البائعين في سوق الجزماتية في حي الميدان الشهير المتخصص ببيع الحلويات الدمشقية المعروفة، أن الإقبال هذا العام ضعيف مقارنة بالأعوام السابقة. وعزا ارتفاع الأسعار إلى غلاء المواد الأساسية مثل الدقيق (الطحين) والسكر والمكسرات والسمن والزيت.

ويشير البائع إلى غلاء كلفة اليد العاملة أيضاً، فضلاً عن الضريبة التي تحتسبها لجان المراقبة والتموين، ويقول «إن ضريبة بعض المحلات تصل إلى أكثر من 60 مليون ليرة».

ولجأ البعض في الآونة الأخيرة إلى شراء الشوكولاتة والسكاكر – مثل الملبّس والكاندي والبونبون والمصاصات – باعتبارها بديلاً عن الكعك والمعمول، فسعر كيلو السكاكر يبدأ من 15 ألف ليرة، أما أسعار الشوكولاتة فتبدأ من 40 ألفاً للكيلوغرام، ويرتفع السعر بحسب النوع والجودة.

نار كاوية

يرى بسام قلعجي، رئيس الجمعية الحرفية للحلويات والبوظة بدمشق، أن ما تشهده أسعار الكعك والمعمول من ارتفاع يأتي في إطار الغلاء الشامل في سوريا. وقال لوكالة «أنباء العالم العربي» إن الإقبال على شراء حلوى العيد «ضعيف جداً» مع تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، مشيراً إلى أن نسبة المبيعات لا تتعدى 30 في المائة.

وأضاف أن ارتفاع أسعار المواد الأولية لصناعة الحلويات وكلفة اليد العاملة من الأسباب التي أدت إلى خسارة العاملين بهذا القطاع وسط إحجام الناس عن الشراء، معطين الأولوية للمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.

ويقول إن غالبية المحلات لا تحصل على نسبة ربح تكفي لمواصلة العمل، ومع هذا لا تخفف وزارة المالية من الضرائب، ما أدى إلى ترك عدد كبير من الحرفيين المهنة وإغلاق متاجرهم. وأدى سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا لاعتماد شريحة واسعة من المواطنين على ذويهم في الخارج وأقاربهم المغتربين من أجل تأمين لقمة العيش ومواصلة الحياة، حيث يُقدّر عدد المستفيدين من هذه التحويلات بأكثر من خمسة ملايين نسمة، وفق تقرير لمركز «جسور للدراسات».

وسيم شاب مقيم في إيطاليا، قرّر أن يرسل حوالة مالية لأخوته في سوريا وتوزيعها بينهم وبين والدتهم لشراء حاجيات العيد. وقال لوكالة «أنباء العالم العربي»: «في المناسبات والأعياد أرسل لعائلتي في طرطوس ما يقارب ألف دولار، وأنا مواظب على هذه العادة منذ سنوات… فالأسعار في سوريا نار كاوية، ولا تتوقف عن الارتفاع في ظل رواتب هزيلة لا يمكنها أن تكفي عائلة ليوم واحد».

ويعاني السوريون هوة سحيقة بين الدخل والإنفاق، ففي حين لا يزيد متوسط أجر الموظف على 92.5 ألف ليرة، تجاوز متوسط معيشة الأسرة المكونة من خمسة أفراد 5.6 مليون ليرة سورية بانتهاء الربع الأول من عام 2023، بحسب ما نشر مركز «قاسيون» في دمشق أخيراً.

وقال مصدر بشركة صرافة في دمشق إن الحوالات غالباً ما تزداد بقوة في منتصف شهر رمضان وحتى عطلة عيد الفطر، مشيراً إلى أن الحوالات المالية ازدادت في الأيام الأخيرة بنسبة بين 30 و40 في المائة عن معدلها الطبيعي في الأيام العادية (الدولار = 7550 ليرة سورية).

من عادات دول المغرب العربي خلال أول أيام عيد الفطر 

عادات عيد الفطر في مختلف دول المغرب العربي / Shutterstock

تختلف عادات عيد الفطر في الدول العربية، إذ تقوم كل دولة بالاحتفال به بطريقتها الخاصة حسب طقوسها والتقاليد المتوارثة منذ القدم، عيد الفطر على سبيل المثال له دلالة خاصة عند المسلمين ،بعد انقضاء شهر العبادة والصيام شهر رمضان.

في بلدان المغرب العربي توجد العديد من التقاليد الجميلة التي توارثها سكان هذه المنطقة منذ القدم فيما تتميز كل واحدة منها عن الأخرى بتقاليد إضافية وتشترك فيما بينها في أخرى

لباس تقليدي خاص وصلة الرحم 

حسب موقع “BBC” في كل دول المغرب العربي تقوم سكان هذه المناطق بشراء أزياء تقليدية خاصة بمناطقهم لأول أيام العيد، إذ يلبس معظم الرجال الجلابة في كل من المغرب والجزائر أو الجابادور أو الكندورة في المغرب.

فيما تتزين النساء بأجمل أنواع القفاطين والأزياء التقليدية في المنزل بالإضافة إلى لبس جلابة خاصة عند الذهاب إلى صلاة العيد، بعد العودة من الصلاة تجتمع العائلة على مائدة الإفطار الخاصة بالعيد والتي تضم ألذ المأكولات والحلويات.

تعد الفطور تبدأ النساء في تجهيز الغداء فيما يقوم الأطفال بجمع العيدية وزيارة الجيران والأقارب رفقة رب الأسرة بالإضافة إلى استقبال الضيوف.

الجلابة من عادات عيد الفطر في المغرب / Shutterstock
(1/3)

تصاحب عادات عيد الفطر في المغرب الطرب الأندلسي الذي يقوم المغاربة بتشغيله في جميع البيوت والذي يعد من التقاليد التي اعتاد عليها المغاربة في الأعياد كما تقوم القنوات المغربية بنقل العديد من الفرق التي تقوم بغناء هذا النوع من الطرب.

من بين أكثر عادات عيد الفطر في الجزائر، خروج الأطفال بحلة جديدة “من الأعلى إلى الأسفل”، ولا تبدأ فرحة عيد الفطر في الجزائر بدون رؤية فرحة الأطفال بهذه المناسبة الدينية، ومنذ القدم فإن اقتناء الأطفال ألبسة جديدة خصوصاً في عيد الفطر المبارك ركيزة أساسية في الاحتفال بالعيد.

ويبدأ اهتمام العائلات الجزائرية بشراء ملابس جديدة لأطفالهم وأبنائهم حتى قبل دخول شهر رمضان، أو منذ نصفه الثاني، إذ تملأ أسواق ومحلات بيع الملابس، لشراء “كسوة العيد” من الحذاء إلى السروال والقميص للذكور، والتنورات للبنات، إذ تظهر كالأميرات خلال عيد الفطر.

ولا يحلو عيد أطفال الجزائر دون شراء الألعاب والمفرقعات والبالونات مما جمعوها من “العيدية”، وتجدهم يتباهون فيما بينهم بألبستهم الجديدة وألعابهم.

أما في كل من تونس وليبيا وموريتانيا فلا تختلف العادات عن عادات المغرب والجزائر، إذ يقوم سكان هذه الدول باقتناء ملابس جديدة وصلة الرحم، كما يقوم الموريتانيون بالقيام بعرض لأشهر أنواع الرقصات الموريتانية في مجامعهم.

حق الملح هدية من رب الأسرة 

حسب موقع “hespress” المغربي حق الملح أو التكبيرة كما يسميها البعض هي قيمة من قيم المغاربة الأصيلة، متأصلة في الثقافة المغربية، تحيل على أخلاق الكرم والعطاء والوفاء والتوادد بين مكونات المجتمع عامة وبين أفراد الأسر.

“حق الملح” عادة مغربية يكتنفها اعتراف وتقدير لتضحيات النساء خلال شهر رمضان، حيث يقدم رجال الأسرة هدايا لهن أواخر شهر رمضان الفضيل أو صبيحة يوم العيد كنوع من العرفان، هذه العادة موجودة في مختلف دول المغرب العربي.

حق الملح من عادات عيد الفطر في مختلف دول المغرب العربي/ Shutterstock
حق الملح من عادات عيد الفطر في مختلف دول المغرب العربي/ Shutterstock

حسب موقع “العين” يقول المختصون إن غلاء المعيشة كان سبباً في بداية اندثار هذه العادة من الجزائر خلال السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، بقيت كثير من العائلات تحافظ على عادة “حق الملح” أو حق الطعام، وهي تكريم المرأة صبيحة يوم العيد بوضع مبلغ معين ورقي من المال أو خاتم من الذهب في كوب القهوة الذي قدمته للزوج.

توجد هذه العادة أيضاً في كل من تونس وليبيا وتختلف الأسماء بينهما في تونس تسمى حق الملح، أما في ليبيا فتسمى أيضاً لكبيرة.

عادات عيد الفطر.. حلويات وطبخ خاص 

تعد النساء أواخر شهر رمضان في دول المغرب العربي مختلف أنواع الحلويات إلا أن هناك أنواعاً مميزة تشتهر خلال أيام العيد في المغرب لا تغيب الغريبة وكعب الغزال عن طاولة الحلويات، أما في الجزائر فيعد “قاطو العيد” أي حلوى العيد والتي يتبادل الجزائريون فيما بينهم كعربون محبة وود بين أفراد العائلة الجيران، حسب نفس الموقع.

تكون حلويات العيد الطبق الأول الذي يفتتح به التونسيون ساعات العيد الصباحية، وتعد منها التونسيات أنواعاً عديدة مختلفة المكونات والنكهات.

ولعل “المقروض” والمعد من السميد بعجينة التمر والمقلي، و”الغريّبة” التي تحضر من دقيق الحمص وزيت الزيتون وتطبخ في الفرن، من أشهر الأطباق الحلوة لتزيين طاولات البيوت التونسية في العيد، وتستقبل بهما ربات البيوت المعيدين مع القهوة أو المشروبات الغازية والعصائر.

الكسكس المغربي / Shutterstock
(1/5)

أما وجبة الغداء فلها مكانة خاصة عند سكان المغرب العربي في المغرب، ويعتبر الكسكس من أهم الأطباق المقدمة في العيد، فيما تفضل بعض العائلات اللحم بالبرقوق أو الدجاج المجمر أو الرفيسة في العيد.

في الجزائر تعتبر أكلة “الشخشوخة” التقليدية الأكلة الأكثر رواجاً في معظم المنازل وهي الأكلة التقليدية التي يتفق الجزائريون على وصفها بـ”المعشوقة”، بينما تفضل عائلات أخرى تحضير طبق “الكسكسي” بمختلف أنواعه وباللحم الأحمر والدجاج، بالإضافة إلى أكلات تقليدية أخرى مثل “الرشتة” أو “التريدة” أو “لسان العصفور”، بينما تشتهر بعض مدن جنوب الجزائر بـ”شواء اللحم” خلال عيد الفطر.

حسب موقع “العين” تتكون أغلب أطباق الغداء عبر التراب التونسي يوم عيد الفطر مالحة وحارة وتتنوع بين الملوخية، التي ترمز رائحتها لدى البيوت التونسية إلى المناسبات، فتُعدّ بلحم الضأن الطازج الفواح مع الإكليل والزعتر العشبي اللذيذ.

أما في ليبيا فتعد وجبة العصيدة من أهم الأطباق المقدمة في أول أيام العيد، بينما في منطقة طرابلس تعتبر أكلة ” السفنز” الوجبة الأكثر انتشاراً بين الناس في صبيحة يوم العيد، بينما تكون طبيخة البطاطا المطهوة من تحت يد الجدة هي وجبة الغداء المفضلة لدى كثير من العائلات الطرابلسية، حسب موقع “libyaobserver” الليبي.

حسب موقع “اليوم السابع” لا تختلف العادات الموريتانية عن باقي الدول المغاربية كثيراً فمن بين الأطباق المقدمة في أول أيام العيد الكسكس وطبق التيبوجن يعتمد هذا الطبق الشعبي خصوصاً على سمك “الكربين” الذي يصطاده صيادو موريتانيا من المحيط الأطلسي،، حيث تتكون من الأرز والبصل والبقدونس والجزر والباذنجان والفلفل والثوم ومعجون الطماطم الذي تستمد منه الوجبة لونها المميز.

صنع لمعالجة والدة السلطان سليمان القانوني.. “المعجون العثماني” أشهر حلويات الشارع بتركيا

عربي بوست

من أشهر الحلويات التركية التاريخية التي تباع في الشارع/ Shutterstock

تشتهر تركيا بالعديد من الحلويات اللذيذة، والتي تباع في مختلف المحلات التجارية، منها التاريخية والحديثة، لكن من أشهر حلويات الشارع التي تعرف في مدينة إسطنبول ومانيسا على وجه الخصوص “المعجون العثماني”  osmanli macunu وهو حلوى تباع في الأحياء القديمة والسياحية.

هذه الحلوى التي تدخل الفواكه في صناعتها والتي تتميز بألوانها الجميلة التي لما تراها تجعلك تود تجربتها على الفور يعود تاريخها إلى مئات السنين، وهي من بين أقدم الحلويات التركية والمصنفة في قائمة اليونسكو.

المعجون العثماني.. تركيبة طبية للسلاطين 

يرجع تاريخ صناعة المعجون العثماني إلى سنة 1539 للميلاد، لما عادت والدة السلطان سليمان السلطانة حفصة من رحلة وتعرضت بعدها إلى وعكة صحية حادة، ومع عدم وجود علاجات فعالة في ذلك الوقت، قام الطبيب الشهير في ذلك العصر “مركز أفندي” بإعداد معجون خاص يتكون من تركيبة فريدة من الأعشاب الطبية والتوابل.

<strong>المعجون العثماني.. تركيبة طبية للسلاطين </strong>/ shutterstock
المعجون العثماني.. تركيبة طبية للسلاطين / shutterstock

أدى المعجون وظيفته بكفاءة؛ حيث تحسنت السلطانة حفصة بصورة سريعة غير متوقعة، ولذلك فقد نذرت السلطانة أن تعد كميات كبيرة من هذا المعجون السحري وتوزيعه على الناس، وتم إعلان ذلك عبر مآذن المساجد ليتم توزيعه على جميع المواطنين.

يتكون المعجون العثماني من أزيد من 40 نوعاً من النكهات المخلوطة بالعسل، وله رائحة طيبة وشهية، ومنظم لدورة الدم، وتخفيف التعب، وهو من أكثر الخلطات المفضلة لدى الشعب التركي طوال خمسة  قرون، حيث يستخدم لتحسين الصحة الجسدية والذهنية ويرفع مقاومته للأمراض،  ويُعتقد أنه يعالج الأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية ويقوي الجهاز المناعي للجسم ويرفع مقاومته للأمراض.

المهرجان السنوي لحلوى  Osmanli macunu 

حسب “وكالة الأناضول” يُقام سنوياً مهرجان معجون المسير “المعجون العثماني” التاريخي الذي يُنظم في مدينة مانيسا غربي تركيا، وهو مهرجان تاريخي ينظم منذ الحقبة العثمانية في هذه المدينة، حيث تتخلله فعاليات تراثية وفنية وعروض موسيقية تعكس تاريخ المدينة وثقافتها وحكايتها التي صارت أحد أسباب شهرتها.

<strong>المهرجان السنوي لحلوى  Osmanli macunu </strong>/ shutterstock
المهرجان السنوي لحلوى  Osmanli macunu / shutterstock

كانت مدينة مانيسا في السابق مدينة للأمراء وإحدى أهم المحطات في حياة السلاطين؛ إذ كانت تعتبر مكان إقامة ولي العهد أو السلطان الذي قد ينصبه السلطان الحاكم ولياً له.

هذا المهرجان الذي تشرف عليه المدينة مدرج في قائمة التراث العالمي غير المادي من قبل اليونيسكو، وقد وصل إلى الدورة 482 السنة الماضية، سنة 2019 نظم المهرجان واستعان بممثلات يجسدن أدوار حفصة سلطان ووصيفاتها والأمراء العثمانيين الذين نشأوا في مانيسا وأعضاء البروتوكول لمرافقة مسيرة مهتر، استمرت المسيرة من ساحة الديمقراطية في 15 يوليو بـ”مانيسا” إلى مسجد السلطان بيمارهانيزي. وبعد الصلاة، أقيم حفل خلط معجون العثماني في بيمرهاني.

يتواجد بهذه الحلوى أزيد من 40 نكهة مختلفة ومفيدة/ shutterstock
يتواجد بهذه الحلوى أزيد من 40 نكهة مختلفة ومفيدة/ shutterstock

أشار عمدة بلدية مانيسا الحضرية “جنكيز إرجون” إلى أن مهرجان المعجون العثماني هو أحد أهم وأقدم التقاليد في تركيا بعد كيركبينار. وأكد إرجون أنهم يبذلون جهوداً كبيرة للترويج للمهرجان في الداخل والخارج، وأشاروا إلى أنهم يتوقعون نفس الجهد من المنظمات غير الحكومية والمؤسسات العامة.

من بين أشهر النكهات المتواجدة في هذا المعجون نجد: “الزنجبيل وكريم التارتار والكزبرة والخولنجان وجوز الهند واليانسون والربيع الجديد والخيار والصنوبر والزعفران والقرفة وأودلكهير والخردل والخوخ  والقرنفل وعرق السوس وغيرها من النكهات.

في المعتقدات التركية يُعتقد أن الفتيات اللائي يأكلن معجون المسير سوف يتزوجن، ومن تنجب بعد أن تحصل عليه ستحمل في أقرب وقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *