كشفت أخصائية طب وجراحة العيون الروسية الدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما، ويمكن أن تؤدي لمشكلات عديدة في الرؤية.
وأشارت الأخصائية إلى أن هناك عواقب لقلة النوم على العيون وأنها مرتبطة بها، قائلة «توجد في الطب عبارة مجنحة (العيون جزء من الدماغ موضوعة على الأطراف). فالعين عضو معقد يستقبل نبضات الضوء وينقلها عبر المسارات البصرية إلى قشرة الجزء القذالي من الدماغ. أي يمكن القول إننا لا نرى بأعيننا بل بدماغنا. والرؤية عملية معقدة ينظمها الجهاز العصبي»، وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن صحيفة«إزفيستيا».
وأوضحت الطبيبة الروسية أن الشخص يحتاج إلى 7-9 ساعات من النوم يوميا من أجل أداء الجهاز العصبي لوظائفه بصورة طبيعية. لكن بسبب ظروف الحياة الحالية، لا ينام الكثيرون أكثر من 4-6 ساعات في اليوم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإجهاد (الكورتيزول).مضيفة «ان قلة النوم تؤثر سلبا في الرؤية وتؤدي بصورة خاصة إلى ارتفاع الضغط داخل العينين وخطر الإصابة بالغلوكوما (الزرق)؛ فقلة النوم تؤدي أيضا إلى انخفاض حدة البصر بسبب مشكلة في التركيز وعدم وضوح الرؤية واهتزاز الصورة. كما يزداد خطر الإصابة باعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي (مرض انفصال الظهارة العصبية في شبكية العين) ما يتسبب بظهور بقعة صفراء أو رمادية أمام العين، وقد يحدث في بعض الحالات تشوه بصري. كما أنه بسبب زيادة مستوى الكورتيزول ينخفض إفراز الغدد الدمعية، وتنخفض جودة الطبقة الدمعية وتتفاقم متلازمة العين الجافة».
وتؤكد ميرغورودسكايا «أن قلة النوم تؤدي إلى انخفاض حساسية الأنسولين وينخفض إنتاج هرمون السوماتوتروبين والناقلات العصبية، التي يمكن أن تسبب عددا من العواقب المرضية، مثل داء السكري وتلف العصب البصري، واضطراب مستوى ضغط الدم (ظهور الذباب وومضات في العين). وكذلك تكرر الأمراض المعدية مثل التهاب الملتحمة والتهاب القزحية والجسم الهدبي، وتغيرات هرمونية (اعتلال العين ومتلازمة العين الجافة)، واضطراب امداد العضلات بالأعصاب (حدوث تشنج لا إرادي)، وزيادة في إنتاج السائل النخاعي أو انتهاك تدفقه (تورم العصب البصري)». لذا يجب مراعاة النوم لمدة كافية يوميا. وعند وجود مشكلة ما في النوم يجب مراجعة الطبيب.