توتر في القدس تزامنا مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية
الأردن يدين سماح إسرائيل لبعض أعضاء الحكومة والكنيست باقتحام المسجد الأقصى مع متشددين آخرين، والقيام بتصرفات “استفزازية” تحت حماية الشرطة، بحسب بيان للخارجية الأردنية حذّر من تفاقم الأوضاع في القدس.
بمشاركة وزيرة بحكومة نتنياهو.. عشرات المستوطنين يبدأون “مسيرة الأعلام” في القدس، والأردن يحذر من التصعيد
– دعت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة ، اليوم الخميس ، إلى تصعيد “المقاومة” ردا على استهداف إسرائيل المسجد الأقصى في شرق القدس.
وقالت الفصائل ، في بيان مشترك، إن مسيرة الأعلام الإسرائيلية المقررة اليوم في القدس “محاولة فاشلة من الاحتلال لفرض سيطرته وسيادته على المدينة المقدسة”.
وأضافت أن “هذا العدوان على المسجد الأقصى والقدس يستوجب تصعيداً للعمل المقاوم وتحركا شعبيا كبيرا يشعل الأرض المحتلة نارا لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة”.
واعتبرت الفصائل أن إسرائيل “تفتح النار على الكل الفلسطيني في جميع أماكن تواجده بمواصلة عدوانه على الأقصى والقدس”.
وقالت وزارة شؤون القدس في السلطة الفلسطينية إن “الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى والمسيرات الاستفزازية والعنصرية في باب العامود والبلدة القديمة، تحمل في طياتها عوامل تصعيد الأوضاع في المدينة والأراضي الفلسطينية”.
الى ذلك وصل عشرات المستوطنين، الخميس 18 مايو/أيار 2023، إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس الشرقية المحتلة؛ استعداداً لتنظيم “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، وسط تحذيرات من الأردن من تفاقم الأوضاع، عقب سماح حكومة نتنياهو بتنفيذ “مسيرة الأعلام” في مدينة القدس المحتلة.
وبدأ عشرات المستوطنين، وبينهم وزيرة المواصلات ميري ريغيف، يلوحون بأعلام إسرائيل وهم يغنون في ساحة باب العامود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة، فيما رفع فلسطينيون أعلام بلدهم رفضاً للمسيرة، وتبلغ المسيرة ذروتها بعد ساعات بوصول آلاف من الإسرائيليين إلى المكان نفسه؛ لتنفيذ ما تُسمى “رقصة الأعلام”.
والمسيرة تبدأ من القدس الغربية وتمر من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وصولاً إلى “حائط البراق”، الذي يسميه اليهود “حائط المبكى”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المصلى القبلي، وذلك بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، فيما انتشرت القوات في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، قُبيل “مسيرة الأعلام” الاستيطانية في القدس المحتلة، التي ستمر من باب العامود والحي الإسلامي، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة أمام اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، تقدمهم وزير النقب والجليل، يتسحاق فاسرلاوف (من حزب “عوتسما يهوديت”)، والحاخام يهودا غليك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وشارك وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال يتسحاك فاسرلاف، باقتحام المسجد الأقصى، وكذلك زوجة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وأفادت “إذاعة الجيش” بأن شرطة الاحتلال الإسرائيلية طلبت فرض إغلاق عام على الضفة الغربية في “يوم القدس”، لكن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” عارضا الطلب.
احتجاجات في غزة.. وتحذير من الأردن
وبالتزامن رفع العشرات في قطاع غزة أعلام فلسطين، ونددوا بـ”مسيرة الأعلام” الإسرائيلية، وجاء ذلك في وقفتين منفصلتين؛ الأولى نظّمها المكتب الإعلامي الحكومي (تديره حركة حماس) في مدينة غزة، والثانية نظّمتها الهيئة العامة للشباب والثقافة (حكومية) ومراكز شبابية وبلدية في خان يونس جنوبي القطاع.
فيما قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، خلال الوقفة، إن “المرابطين في الأقصى يمثلون رأس الحربة في مواجهة الاحتلال ومخططاته الرامية للنيل من المسجد، ويتوحد الفلسطينيون اليوم في كافة أماكن تواجدهم تحت ظل راية واحدة”، وأكد أن “الشعب الفلسطيني مستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى في كل الأوقات وعبر كافة الوسائل، رغم محاولات الاحتلال بسط سيادته على مدينة القدس من خلال المسيرة التي سيُفشلها المرابطون هناك”.
فيما قال رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة، أحمد محيسن، بدوره إن “مسيرة الأعلام تعد امتداداً لسياسة تهويد القدس التي تتبعها الحكومات الإسرائيلية لاقتلاع المدينة من جذورها العربية والإسلامية وتثبيت واقع أنها تحت سيادتهم”، ودعا محيسن إلى “مشاركة واسعة ورفع العلم الفلسطيني في كافة الساحات والفضاء الإلكتروني، رداً على مسيرة الأعلام الإسرائيلية”.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الأردنية سنان المجالي، بدوره في بيان، الاقتحامات تحت حماية الشرطة الإسرائيلية بأنها “تصرفات استفزازية مرفوضة”، وحذر من تفاقم الأوضاع، إثر سماح إسرائيل للمستوطنين بتنفيذ “مسيرة الأعلام”، التي وصفها بـ”الاستفزازية والتصعيدية”، وأكد المجالي أنه “لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات والقدس الشرقية أرضٌ فلسطينية محتلة”.
استنفار أمني للاحتلال
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت نشر 3200 من عناصرها لتأمين المسيرة التي تهتف عادة: “الموت للعرب”، وتتزامن مع الذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، وفقاً للتقويم العبري.
ويقول الفلسطينيون إن الاحتلال يعمل بشكل مكثف على تهويد القدس الشرقية وطمس هويتها الإسلامية والعربية، وهم يتمسكون بها عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وتشهد القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على السماح لمسيرة الأعلام بالمرور من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة وسط هتافات: “الموت للعرب”. وتنشر الشرطة الإسرائيلية 3200 من عناصرها في القدس الشرقية اليوم.
إصابة عشرات الفلسطينيين في اقتحام الجيش الإسرائيلي لنابلس، والعثور على 4 أطفال أحياء في غابة بعد تحطم طائرتهم
عند كل ركن يختفي أحدهم! سودانيون يتعرّضون للاختطاف، وبحث مكثف من العائلات والمنظمات
بالتحريض والعنف.. كيف أصبحت “مسيرة الأعلام الإسرائيلية” عنواناً للصراع
على مدار سنوات طويلة تحولت ما تسمى بـ”مسيرة الأعلام الإسرائيلية” في مدينة القدس إلى عنوان أساسي ومتكرر لصراع السيادة في مدينة القدس بين الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني، وهذا العام تنطلق المسيرة الاستفزازية تزامناً مع ذكرى احتلال إسرائيل للقدس (7 يونيو/حزيران 1967)، لكن حسب التقويم العبري، يوم الخميس 18 مايو/أيار 2023، بمشاركة 4 وزراء على الأقل في حكومة نتنياهو، وهو أمر غير مسبوق.
ما هي مسيرة الأعلام الإسرائيلية؟
تطلق عليها إسرائيل اسم “مسيرة الأعلام” أو “رقصة العلم“، حيث يحمل آلاف المشاركين الأعلام الإسرائيلية ويرقصون عند باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، بينما يصفها الفلسطينيون بأنها “مسيرة الأعلام الاستفزازية”.
وتعود بداية تنظيم “مسيرة الأعلام” إلى عام 1968، أي بعد عام من نكسة حرب حزيران/يونيو، واحتلال الشطر الشرقي من القدس المحتلة، وهي تسير من أزقة البلدة القديمة وصولاً إلى باحة حائط البراق، التي حولها الاحتلال إلى باحة للصلوات التوراتية الدينية، وأطلق عليها اسم الحائط الغربي، في إشارة حسب الادعاءات اليهودية والصهيونية إلى الجدار الغربي لـ”الهيكل” المزعوم.
صاحب فكرة هذه المسيرة هو تسفي يهودا كوك، الزعيم الروحي والتاريخي للصهيونية اليهودية، الذي يعتبر القائد الروحي حتى للحزب الوطني الديني “المفدال”، الذي ضم كل أجنحة وحركات التيار الديني الصهيوني، بينها “هبوعيل همزراحي”، أولى حركات التيار الديني الوطني، وأصبح لاحقاً يعرف بتيار “الدينية الصهيونية” الذي يشارك في حكومة نتنياهو الآن.
وبدأت هذه المسيرة بمبادرة فردية انطلقت في عام 1968 كمسيرة “متواضعة” في ساعات المساء في الذكرى السنوية (وفق التقويم العبري) لاحتلال الشطر الشرقي من القدس، ومع الوقت تزايدت قوة التيار الديني “الوطني”، الذي يشار إليه اليوم بالتيار الديني الصهيوني، وسيطر على الحكومات المتعاقبة، سواء حزب “العمل” أو اليسار الإسرائيلي، وحتى سيطر على وزارة التربية والتعليم لسنوات طويلة.
ورغم أن مسيرة الأعلام بدأت في سبعينيات القرن الماضي، فإنها لم تكن تمر من باب العامود، إذ كانت تعبر باب الخليل الأقرب لأبواب القدس القديمة، إلى القدس الغربية، ومنذ سنوات، بدأت أعداد المشاركين بالمسيرة المارين من خلال باب العامود تزداد رغم أنها كانت محدودة.
ولاحقاً، أطيل مسار المسيرة لتمر من باب الأسباط، أحد أبواب البلدة القديمة، ولكن منعت الشرطة الإسرائيلية عامي 2010-2016 هذا المسار، بسبب تكرر المواجهات مع الفلسطينيين فتم إلغاء هذا المسار نهائياً.
تصعيد جديد.. وزراء حكومة نتنياهو يشاركون في مسيرة الأعلام
برز اسم هذه المسيرة بشكل أكبر عام 2021، عندما هددت فصائل فلسطينية بإطلاق الصواريخ من غزة على القدس الغربية في حال السماح بالمسيرة، فتم تأجيلها عن موعدها لعدة أسابيع، قبل أن تتم تحت إجراءات أمنية مشددة.
وفي 2022، أجلت إسرائيل منطقة باب العامود من الفلسطينيين، وفرضت منطقة عازلة في محيط موقعها لتمكين المسيرة بحراسة آلاف من عناصر الشرطة.
والإثنين 16 مايو/أيار 2023، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المسيرة ستقام بموعدها ومسارها، رغم تحذيرات من إمكانية تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مجدداً، بعد أن دعت فصائل فلسطينية إلى الغائها.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن 4 وزراء على الأقل سيشاركون بالمسيرة. والأربعاء الماضي، نشرت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، خارطة تشير إلى أن المسيرة ستتم بمسارين: الأول يبدأ من القدس الغربية مروراً بباب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة، ثم قُبالة الحي الأرمني، وصولاً إلى حائط البراق، على أن يبدأ الثاني من القدس الغربية مروراً بباب العامود، ثم طريق الواد وصولاً إلى حائط البراق.
ويعد المسار الثاني إشكالياً للفلسطينيين الذين يعتبرون المسيرة “استفزازية”، كونها تمر من باب العامود وطريق الواد، بالبلدة القديمة. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها ستنشر قوات معززة من عناصرها في المدينة أثناء المسيرة، في ساعات ما بعد الظهر، وستغلق العديد من الشوارع في محيطها.
صراع على السيادة في القدس المحتلة
يقول زياد الحمّوري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إن “إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، تعتبر أن مسيرة الأعلام الاستفزازية هي مظهر من مظاهر ما تسميه توحيدها للقدس بشطريها وسيطرتها على القدس الشرقية”.
وأوضح الحموري لوكالة الأناضول: “بالنسبة لنا كفلسطينيين فإن هذا مظهر من مظاهر انتهاك قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد على أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وهي بالنسبة لنا مدينة محتلة وعاصمة للدولة الفلسطينية”.
وتابع: “يريد اليمين الإسرائيلي أن يدعي من خلال هذه المسيرة أنه صاحب البلد والأرض وهذا بطبيعة الحال مرفوض من قبلنا كفلسطينيين”.
أشار الحموري إلى أن “السلطات الإسرائيلية اعتادت أن تفرض على أصحاب المحال التجارية الفلسطينيين في المنطقة التي تمر من خلالها المسيرة، وخاصة البلدة القديمة، إغلاق محالهم التي غالباً ما تتعرض لاعتداءات وتخريب من قبل المتطرفين أثناء المسيرة”.
وأضاف: “يتخلل المسيرة استفزازات، بما فيها الرفع الكثيف للأعلام الإسرائيلية، وترديد الشعارات العنصرية والبغيضة، والاعتداءات على السكان، إضافة إلى إخلاء سكان القدس من منطقة باب العامود”.
ويلفت الحموري إلى أنه “منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967، قامت إسرائيل بحملة محمومة لتهويدها، وهو ما نلاحظه عاماً بعد آخر في أنحاء المدينة من خلال الاستيطان وتغيير المعالم وأسماء الشوارع والاستيلاء على المنازل، خاصة بالقدس القديمة ومحيطها”.
غير أنه استدرك: “ما تقوم به إسرائيل من إجراءات، خاصة خلال المناسبات اليهودية، يثبت أن القدس الشرقية مدينة محتلة، وإلا فما معنى نشر آلاف عناصر الشرطة لتأمين هذه المسيرة؟”. وختم بالقول: “تحويل القدس الشرقية إلى ثكنة عسكرية في كل مناسبة إسرائيلية يُثبت أن المدينة محتلة، وأن وجودهم فيها بقوة السلاح”.
مسيرة التحريض والعنف
تقول مؤسسة “عير عميم”، وهي مؤسسة يسارية إسرائيلية تعنى بشؤون القدس، إن “موكب الأعلام هو عرض من التحريض والعنصرية والعنف”. المؤسسة التي يعني اسمها مدينة الشعوب باللغة العبرية، ذكرت في “ورقة موقف”، أنه “كما هو موثق منذ سنوات عديدة، فإن المسيرة ليست احتفالاً بحرية التعبير، بل بالتحريض والعنصرية والعنف وسحق حقوق السكان الفلسطينيين وأصحاب الأعمال على طول الطريق التي يمر بها”.
ولفتت إلى أنه تم توثيق عنف المتظاهرين في لقطات مصورة للمسيرات منذ عام 2010، وتتضمن عنفاً لفظياً وهتافات مثل “الموت للعرب”، و”سيقام المعبد” في إشارة الى الهيكل، و”ستحرق قريتكم” و”محمد مات”، في إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقالت المؤسسة إن “التحريض والعنصرية يتجسدان أيضاً في النقوش على القمصان، والنشرات الموزعة، والملصقات الملصقة في كل مكان”. وأضافت: “تم أيضاً توثيق العنف الجسدي من بين أمور أخرى، من خلال البصق، والدفع، ورمي الأشياء، والاستخدام العنيف للأعلام”.
أشارت الجمعية اليسارية الإسرائيلية، إلى أن المتظاهرين خلال المسيرة “يقرعون أبواب المنازل (الفلسطينية) بقوة، وتعرضت المتاجر في الشارع أكثر من مرة للتخريب، بما في ذلك وضع الغراء على أقفال المحلات، وإتلاف اللافتات، والمصابيح، وكتابة شعارات بغيضة”.
“مسيرة العار على إسرائيل”
تصف صحيفة Haaretz الإسرائيلية في افتتاحيتها صباح الخميس، 18 مايو/أيار 2023، مسيرة الأعلام بـ”مسيرة العار”، خصيصاً بعد مشاركة وزراء فيها. وتقول الصحيفة إن جوهر المسيرة الإمعان في وخز جروح سكان المدينة الفلسطينيين، لإذلالهم وإثبات أن القدس بشطريها هي عاصمة دولة إسرائيل.
لكن في الواقع، تؤكد هذه المسيرة هشاشة السيادة الإسرائيلية على القدس الشرقية، كما تقول هآرتس، فهي تجري في ظل حراسة مشددة يؤمنها آلاف من ضباط الشرطة، بعد أن فرضت الشرطة قيوداً مشددة على الجمهور والتجار الفلسطينيين.
مضيفة أن المسيرة بما فيها من مظاهر العنصرية والكراهية والعنف تعكس بدقة شكل المجتمع الإسرائيلي اليوم، والمؤشر على الاتجاه السائد للأيديولوجية الدينية الصهيونية. وفي ظل الحكومة الحالية، لا أمل في تغيير مسار المسيرة أو أن تبذل القيادة اليمينية أي جهد لتهدئة الأمور.
شركة أوبر لسيارات الأجرة تسمح لأول مرة للأطفال بطلب الخدمة دون إذن من ذويهم
أعلنت شركة “أوبر” لسيارات الأجرة لأول مرة أن صغار السن من الشباب أصبح يمكنهم طلب سيارات الأجرة الخاصة دون موافقة الوالدين.
وتسمح الميزة الجديدة لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاما باستخدام سيارات الأجرة الخاصة بالشركة.
وسيتم التحكم في حساب الطفل من قبل الوالد أو الوصي الذي سيكون قادرا على تتبع الرحلات في الوقت الفعلي. وكان يسمح في السابق، لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا بطلب الخدمة فقط عندما يكونون برفقة شخص بالغ.
لكن حظر الأطفال من الاستخدام لم يكن فعالا، لأن الشركة لا تطلب إبراز الهوية أو ما يؤكد عمر الشخص، عند استخدام السيارة.
وسيتم طرح الخيار الجديد في عشرات المدن في الولايات المتحدة وكندا اعتبارا من الأسبوع المقبل.
مطالب بوقف الفرز وإعادة الانتخابات البرلمانية في موريتانيا
طالبت 9 أحزاب موالية للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس، بوقف فرز نتائج الانتخابات النيابية والمحلية التي جرت السبت وإعادتها في عموم البلاد.
وانضمت الأحزاب التسعة للمعارضة في مطالبتها بإعادة الانتخابات العامّة؛ بسبب اتهامات بالتزوير وحدوث خروقات، إضافة إلى رفض استقبال ممثلي الأحزاب، وتصويت ناخبين دون بطاقات الناخب، حسب ما جاء في بيان مشترك للأحزاب.
كما أكدت الأحزاب أنه “لا سبيل سوى إعادتها بالكامل”.
ورغم أن لجنة الانتخابات، قد أقرت بوجود أخطاء لكنها قالت إنها لا تمسّ سلامة العملية.
ولم يصدر عن حزب “الإنصاف” الحزب الحاكم في موريتانيا، أي بيان بعد بشأن المطالبة بإعادة الانتخابات.
وأدلى الموريتانيون بأصواتهم، السبت الماضي، لاختيار أعضاء مجلس النواب، وأعضاء المجالس المحلية والبلدية.
وهذه أول انتخابات تُجرى في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وقبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية.
الحرب في أوكرانيا: استهداف قطار لنقل الحبوب في جزيرة القرم وخروج 8 عربات مقطورة عن مسارها
أوقفت السلطات المحلية في القرم حركة القطارات بين مدينتي سيمفروبول وسيفاستوبول.
ويأتي هذا القرار بعد خروج ثماني عربات مقطورة عن مسارها كانت تحمل كميات من الحبوب بالقرب من مدينة سيمفروبول في شبه الجزيرة.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن السلطات الأمنية تحقق في أسباب الحادث.
وأعلنت شركة سكة الحديد في القرم أن الحادث متعمد واتهمت مجهولين باستهداف المحطة، وتم نقل الركاب بالحافلات إلى المحطات البديلة. وأوضحت الشرطة أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها، ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا.
القمة العربية 2023: بشار الأسد يتوجه إلى السعودية لأول مرة منذ 12 عاما
قالت الرئاسة السورية في بيان لها إن الرئيس بشار الأسد سيتوجه اليوم إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية في دورتها العادية الـ 32 غدا الجمعة.
ووجه الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوة رسمية للرئيس السوري لحضور القمة بعد 12 عاما من تعليق عضوية سوريا بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
ويأتي قرار الجامعة العربية بعودة سوريا، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما لا يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتعارض الولايات المتحدة قرار عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية، وتقول واشنطن إنها “لا تعتقد أنّ سوريا تستحقّ إعادتها إلى الجامعة العربيّة، ولن تعمل واشنطن على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد”.
ورحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالمساعي الأمريكية، وأوضح أن التطبيع لا يصب في مصلحة الشعب السوري ولا يدعم مطالبه ولا يخدم مصالح الدول الشقيقة. ويصر الائتلاف الوطني على أهمية عزل الحكومة السورية.
وتحمل قمة جدة 2023 اسم “التجديد والتغيير” ومن المتوقع أن تتصدّر جدول أعمالها أزمة السودان واليمن والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تطورالإنسان: دراسة جديدة تعارض النظرية السائدة عن ظهور الجنس البشري في أفريقيا
يهتم الإنسان كثيرا بأصله، وكيف كان شكله وحجمه؟ ويهتم بالنظريات التي تتحدث عن هذا الموضوع.
وفي تطور جديد، ناقض بحث علمي نشر في كندا والولايات المتحدة النظرية التقليدية السائدة بشأن أصل الإنسان الحديث في أفريقيا.
ويعتقد باحثون من جامعة – مكجيل – وجامعة كاليفورنيا دافيس، أن هناك مجموعات سكانية متعددة عاشت في أجزاء مختلفة من أفريقيا، وهاجرت من منطقة إلى أخرى، واختلطت ببعضها البعض على مدى مئات الآلاف من السنين، معتمدين في ذلك على دراسة البيانات الجينية.
ويتعارض هذا الرأي مع النظرية القائلة بأن الإنسان العاقل نشأ من سلالة واحدة في شرق أو جنوب أفريقيا تسمى هوموسبيان.
وتقول برينا هين، عالمة الوراثة السكانية في جامعة كاليفورنيا دافيس والمؤلفة الرئيسية المشاركة في البحث: ” كان العلماء الذين تبنوا النموذج الكلاسيكي لأصل الإنسان العاقل يقولون في السابق إن البشر ظهروا لأول مرة إما في شرق أو جنوب أفريقيا”.
وأضافت: ” لكن كان من الصعب التوفيق بين هذه النظريات والسجلات الأحفورية والأثرية المحدودة للوجود البشري من مواقع بعيدة مثل المغرب وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، والتي تُظهر أن الإنسان العاقل كان يعيش في جميع أنحاء القارة منذ زمن بعيد، قبل 300 ألف سنة على الأقل”.
ومن الواضح أن التطور البشري مر بمراحل عديدة عبر الزمن، وتطور عبر الزمن في فترةٍ تقارب ستة ملايين عام.
ولعل ثنائية القدم هي من أقدم السمات البشرية المشتركة مع الإنسان الحالي أو ما يسمى بالهوموسبيان منذ أكثر من أربعة ملايين عام. كما تطورت حديثًا بنية الدماغ الكبير والمعقد، والقدرة على صنع الأدوات واستخدامها، وكذلك القدرة على استعمال اللغة، وأيضا السمات التي ظهرت على الإنسان الحديث كالتعبير الرمزي المعقد، وإنتاج الفن والتنوع الثقافي.
وللمزيد يمكن متابعة المادة التالية:
الكتاب المقدس: سعر قياسي لمخطوطة عمرها 900 عام
بيعت مخطوطة كاملة للعهد القديم من الكتاب المقدس باللغة العبرية بأكثر من 38 مليون دولار في مزاد علني.
وبيع الكتاب الذي يعرف باسم مخطوطة ساسون، ويرجع تاريخه إلى نحو 900 عام، في دار ساذابي للمزاد في نيويورك.
ويعد الثمن الذي دفع فيها من أعلى الأسعار التي قدمت لمخطوطات بيعت في المزاد.
اشترى الكتاب دبلوماسي أمريكي سابق يدعى ألفريد موسى. وقال موسى إنه سيتبرع به لمتحف يهودي في إسرائيل.
ويقول خبراء إن الوثيقة تعد همزة وصل مهمة بين مرحلة التقليد الشفوي اليهودي والتوراة العبرية المكتوبة.
روسيا وأوكرانيا: تمديد اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين وسط ترحيب الأمم المتحدة
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتمديد الأخير لاتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود – التي تعتبر ضرورية لإمدادات الغذاء عالميا.
كما أشار غوتيريش في تصريح للصحافيين إلى وجود مسائل لا تزال عالقة، لكنه أعرب عن أمله “بإمكان التوصل لاتفاق عالمي لتحسين المبادرة وتوسيع نطاقها وتمديدها”.
وأضاف غوتيريش أن الاتفاق سمح بوصول الإمدادات الحيوية إلى أكثر الناس ضعفا في العالم، وتحدث أيضا عن وجود شحنة من الإمدادات الغذائية والحيوية في طريقها إلى السودان.
ويوم أمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه “تقرر تمديد اتفاق حبوب البحر الأسود، لمدة شهرين” وأكدت روسيا تمديد الاتفاق لكنها طالبت بتصحيح تطبيقه “غير المتوازن”.
وشهدت أسعار القمح والذرة في العقود الآجلة تراجعا بعد إعلان التمديد.
وأبرمت اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية في 22 تموز/يوليو الماضي، حيث وقّع الاتفاق في إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وساعدت الاتفاقية في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب، كما أتاحت في الأشهر الأخيرة تصدير أكثر من 30 مليون طن من الحبوب الأوكرانية.
التغير المناخي: مقتل 9 أشخاص على الأقل وإجلاء الآلاف عقب فيضانات وسيول عنيفة في شمال إيطاليا
لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم في منطقة إيميليا رومانيا في شمال إيطاليا، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات غمرت أحياء وأراضي زراعية بأكملها يوم أمس.
وقالت السلطات المحلية إن أجزاء كبيرة في المنطقة لا تزال في حالة تأهب قصوى، بسبب الأمطار التي لم تتوقف على مدى يومين ولا تزال تهدد حياة السكان والمنشآت الحيوية من أراض زراعية وطرق.
ومن المتوقع أن تخف حدة الأمطار اليوم في المنطقة بحسب السلطات المحلية.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان نحو 21 نهرا، وغمرت 40 مدينة تقريبا، وأجلي 13 ألف ساكن، ولا يزال 5 آلاف شخص بدون كهرباء.
وقدر الخبراء نسبة ما انهمر من أمطار خلال 36 ساعة بأنها تعادل نصف ما يهطل سنويا من أمطار، وهو معدل نادر الحدوث.
ورصدت ميزانية خاصة قدرت بـ20 مليون يورو للمساعدات الطارئة.
وتسببت الفيضانات في إلغاء سباق الفورمولا 1، وطلب من السكان اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم.
وعزا الخبراء ما تشهده إيطاليا إلى التغير المناخي فقد جاءت الأمطار الغزيرة عقب جفاف في الشتاء الماضي تأثرت به مناطق واسعة في شمال إيطاليا، إضافة إلى شحّ قياسي للأمطار انعكس سلبا على المحاصيل الزراعية.
مسيرة الأعلام: توتر في القدس واتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية تهدف إلى منع التصعيد
يتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من اليهود الإسرائيليين في المسيرة اليوم في شوارع القدس بشقيها الغربي والشرقي ملوحين بالأعلام الإسرائيلية، بما في ذلك في الحي الإسلامي.
يشارك 3000 شرطي في المدينة لتأمين المسيرة، التي اكتسبت بحسب الإعلام الإسرائيلي سمعة سيئة على مر السنين، إذ يشوبها عادة خطاب كراهية وأحيانا عنف من قبل المشاركين اليهود تجاه الفلسطينيين.
أكد مصدر موثوق به لبي بي سي بأن اتصالات مكثفة تجريها مصر والأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة ومن بينها قطر والأمم المتحدة مع كافة الفصائل لا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي بهدف منع التصعيد وحثها على ضبط النفس عشية انطلاق مسيرة الأعلام اليهودية اليوم في مدينة القدس.
وأشار المصدر إلى وجود تجاوب كبير من قبل الفصائل لا سيما حركة حماس مع مساعي الوسطاء، لكنه أشار إلى أن الأمر يظل متعلقا بما وصفه بمدى الممارسات اليهودية من قبل المشاركين في مسيرة الأعلام والاستفزاز أو الاعتداء على المصلين المسلمين المرابطين في المسجد الاقصى، على حد تعبيره.
وبدأت الزيارات اليهودية إلى الحرم القدسي صباح الخميس، وأفادت صحيفة “هآرتس” بأن بعض نشطاء اليمين يخططون لمحاولة الوصول إلى الحرم القدسي مع أعلام إسرائيلية على الرغم من أن الشرطة قالت إنها لن تسمح للمشاركين في المسيرة بالوصول إلى المنطقة.
العثور على 4 أطفال أحياء في غابة بعد أسابيع من تحطم الطائرة التي كانوا على متنها
عثر على أربعة أطفال في غابة كثيفة في كولومبيا في جنوب البلاد بعد أكثر من أسبوعين من تحطم الطائرة التي كانوا يستقلونها.
وأنقذت فرق الإنقاذ والشرطة الأطفال في أدغال كولومبيا الكثيفة في مقاطعة كاكيتا.
وكانت الطائرة – من طراز سيسنا 206 – تقل سبعة أشخاص من أراراكوارا في مقاطعة أمازوناس وسان خوسيه ديل غوافياري، عندما تعطل محرك الطائرة.
ونجا الأطفال الأربعة، بينما لقي ثلاثة بينهم الطيار حتفهم عقب تحطم الطائرة، وعثر على جثثهم داخلها.
وتمكن الأطفال الأربعة، وتتراوح أعمارهم بين 13 و 9 و 4 أعوام، بالإضافة إلى طفل رضيع يبلغ من العمر 11 شهرا – من الخروج من الطائرة المحطمة.
وبحسب المعلومات الأولية لهيئة الطيران المدني، التي نسقت جهود الإنقاذ، فإن الأطفال فروا من الطائرة وانطلقوا في الغابة المطيرة للحصول على المساعدة. وشارك في عمليات البحث والإنقاذ الكلاب المدربة والطائرات والمروحيات، كما ساعد في إنقاذ حياة الأطفال فاكهة الغابة والملاجئ التي صنعوها من نباتاتها.
مسيرة الأعلام: توتر في القدس واقتحام مدينة نابلس في الضفة الغربية وإصابة أكثر من 40 فلسطينييا
أصيب 41 فلسطينيا فجر اليوم الخميس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وتعيش القدس الشرقية حالة من التوتر الشديد قبيل مسيرة الأعلام التي ستمر من باب العامود والحي الإسلامي في البلدة القديمة.
وفرض اليوم الخميس، بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية “حصار مشدد على المسجد الأقصى، ومنع المصلون الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من الدخول إليه وأخرج المصلون منه، تزامنا مع دخول مئات المستوطنين للمنطقة.
وكثفت القوات الإسرائيلية من انتشارها عند أبواب الأقصى، منذ ساعات الفجر، ومنعت المصلين من الدخول لأداء صلاة الفجر، وتواصل المنع حتى الآن. بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وروى المصلون أن الشرطة الإسرائيلية أبلغتهم بأن المنع سيستمر حتى الساعة الثالثة عصرا.
وحشدت القوات الإسرائيلية آلاف الجنود لتأمين المسيرة، بحسب تقارير إعلامية كما فرضت إجراءات على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان، ورفعت حالة التأهب، وتزامن هذا مع دعوات من هيئات وجهات فلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى ورفع الأعلام الفلسطينية في مدينة القدس”.