قال مسؤول إسرائيلي، إنه لم تتم دعوة أي مسؤول إسرائيلي لحضور حفل زفاف ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني على الآنسة السعودية رجوة آل السيف، غدا الخميس، حسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلي.
وقال إن ذلك يأتي على الرغم من أن الضيوف الرئيسيين هم من أفراد العائلة المالكة من جميع أنحاء العالم، وقد تمت دعوة بعض سفراء بعض الدول، من بينها المملكة المتحدة.
وأضاف: “لم تتم دعوة السفير الإسرائيلي في عمّان، ولا الرئيس يتسحاق هرتسوج”.
وستبدأ مراسم حفل الزفاف بعقد قران ولي العهد على الآنسة رجوة السيف في قصر زهران بالعاصمة عمّان، وهو القصر الذي شهِد حفل زفاف الملك عبد الله الثاني والملك الراحل الحسين بن طلال، وسيكون هنالك موكب أحمر سيسلكه العروسان ويجوب عددا من شوارع عمان، أما في قصر الحسينية فإنه سيقام حفل استقبال بمناسبة الزِفاف.
الملكة رانيا العبدالله والدة العريس كانت اقامت قبل حفل الزِفاف بأسبوع مأدبة عشاء في قصر رغدان، حضره العديد من الأميرات والسيدات والآنسات بحضورِ عائلتي العروسين وشخصيات نسائية من مختلف المناطق الأردنية.
الملك عبدالله الثاني سيقيم حفل عشاء كبير يُعرف بالأردن باسم “القرا” بحضور أفراد العائلة المالكة ورجالات دولة ومسؤولين ووزراء وأعيان ونواب ووجهاء العشائر والمخيمات، وشباب رياديين وغيرهم من ممثلي الفعاليات الشعبية والرسمية في الأردن.
ومن المتوقع أن يشاركَ زعماء وقادة دول وشخصيات عامّة، عربية وعالمية بحفل زفاف ولي العهد الأردني.
علم ولي العهد سيرفع على سيارات عسكرية
عمان- راي اليوم – خاص
إكتملت كل الترتيبات الخاصة باحتفالات الاردنيين بزواج ولي العهد الامير الحسين بن عبد الله ضمن برنامج معلن ومعد سابقا وسط بدء استقبال كبار الضيوف والمدعوين الذين وجهت لهم العائلة المالكة الدعوة لحضور المراسم .
وتقيم العائلة المالكة في مضارب بني هاشم مساء الاربعاء ليلة سمر تقليدية مع حفل عشاء لنحو خمسة الاف شخصية وطنية من ممثلي وجهاء المحافظات والشخصيات العامة واعضاء مجالس المحافظات والاعيان والنواب وكبار المتقاعدين العسكريين.
وانهت بلدية العاصمة عمان والقوات المسلحة ومديرية الامن العام بعد ظهر الاربعاء كل الترتيبات اللازمة لانطلاق موكب الزفاف الملكي وبالصيغة التي يحددها ويفسرها الدستور لولي العهد على الزوجة السعودية رجوة ال سيف وهي ترتيبات توصف محليا بانها تمثل الإستعداد ل”زفاف المئوية الثانية” .
ad
وسيتحرك موكب الزفاف الملكي للأمير الشاب من قصر رغدان الذي شهد زفاف جد والده باتجاه قصر منطقة الحمر “الحسينية” حيث مقر اقامة ومنزل العريسين والعائلة .
واتخذت كل الترتيبات الأمنية اللازمة لتأمين الموكب الملكي للزفاف من الشوارع والاماكن التي سيمر بها وتشرف وحدات عسكرية من القوات المسلحة على حركة الموكب الملكي برفقة الرايات العسكرية والهاشمية ويفترض ان يرفع لأول مرة على سيارات مخصصة لمثل هذه الاحتفالات علم ولي عهد المملكة الذي صدرت ارادة ملكية تحدد تفاصيله كما تحدد كيفية رفعه بالمناسبات الخاصة بولي العهد .
ونصبت لافتات ضخمة تهنيء ولي العهد الشاب على زواجه وترحب بكبار ضيوف المملكة والمدعوين الذين لم تنشر بعد قائمة نهائية بأسمائهم لكن استعدادات واسعة النطاق قررت حسب مصادر مطلعة لتأمين استقبال واقامة عشرات الضيوف الكبار.
وفي الوقت الذي تستقبل فيه مضارب بني هاشم نحو 5 الاف مدعو في حفل عشاء وسمر خاص يفترض ان تبدأ مراسم الزفاف الملكية بانطلاق الموكب الرسمي والذي سيتضمن تعبيرات عن القطاعات العسكرية الاساسية في الجيش العربي الاردني.
ويبد أ بعد ذلك حفل استقبال خاص للعائلة المالكة وكبار ضيوفها في الوقت الذي اكملت فيه ظهر الاربعاء بلدية العاصمة عمان التجهيزات المطلوبة منها لتأمين وتجميل وتزيين الاماكن التي سيعبر منها موكب الزفاف حيث يستقبل الملك وكبار العائلة العريسين بعد الموكب ضن طقوس دستورية مرسومة وتطلق احتفالات وموسيقى عسكرية ووطنية .
ويكتمل برنامج العرس المنتظر بحفل الاستقبال مع كبار الضيوف حيث قررت الحكومة مبكرا منذ اسبوعين يوم غد الخميس باعتباره يوم عطلة رسمية وحيث اقيمت على مدار 10 ايام احتفالات وسهرات سمر في المحافظات والمناطق كان ابرزها واكثرها تأثيرا ليلة السر التي اقامها القوات المسلحة الاردنية وحصرا في مقر الوحدة العسكرية التي يخدم فيها الامر العريس برتبة نقيب .
الأمير المُخضرم حسن بن طلال يستقبل “المعازيم” ونجل فيصل استضاف “حمّام العريس”… أُمّ العريس خطفت الأضواء بـ”رسائلٍ ذكيّة”
تمكّن المُراقبون والإعلاميون من مُراقبة الأمير الهاشمي المخضرم العم الأمير الحسن بن طلال على رأس مُستقبلي ضيوف ابن أخيه الملك العاهل الأردني عبد الله الثاني بمُناسبة سهرة العريس حيث كان الأمير حسن موجودا وبقوة في التفاصيل ويستقبل ويُحيّي من أكرمهم القصر الملكي بمُناسبة زفاف ولي العهد الأردني.
وفي الوقت نفسه ظهر الأميران فيصل وعلي إلى جانب شقيقهما الملك والى جانب ابن شقيقهما ولي العهد بقوة في التفاصيل حتى أن وسائل الاعلام المحلية أشارت بكثرة إلى أن نجل الأمير فيصل وهو الأمير الشاب عمر بن فيصل من أقام حفلة خاصة باسم “حمام العريس” تجاوبا وتفاعلا مع تقليد اجتماعي يألفه ويعرفه الاردنيون حيث يقوم أحد الشباب بترتيب دعوة خاصة باسم حمام العريس دائما من اقربائه وهو الأمر الذي ينسجم مع التقاليد المرعية في مثل هذه المناسبات.
وطبعا ظهرت صورة أم العريس التي تتوجه برسائل ذكية قائمة ليس فقط على البعد العاطفي في المسألة فقد تصرفت الملكة رانيا العبد الله في الكثير من التفاصيل والاطلالات الاعلامية بشكل مماثل لأم أي عريس أردني تماما.
وعبّرت عن ذلك باستخدام التعابير اجتماعية الدارجة مثل الاشادة بكنتها الجديدة وهي رجوة ال سيف.
ومثل التحدّث مع الأردنيين باعتبارها ام عريس مرتاحة ومبتهجة وتأمل من جميع الأردنيين مشاركتها بفرحتها.
وقد قالت الملكة رانيا بذكاء هنا وبوضوح أن العريس هو عريس الأردنيين جميعا لا بل اعتبرت عندما خاطبت الأردنيين قائلة “هذا العرس هو عرس ابنكم”.
وهو ما أكد عليه طبعا الملك عبد الله الثاني على هامش الوليمة الكبيرة التي اقامها لأكثر من اربعة الاف شخص وتخللها سهرة سمر تراثية تماما فيها رقص ودبكة وموسيقى القوات المسلحة وعدة رقصات تمثل محافظات المملكة بما في ذلك البادية والعقبة ورقصة البحر الأحمر التي تمثل أهالي العقبة إضافة إلى رقصة الشركس.
لاحقا لليلة السمر في مضارب بني هاشم خاطب الملك ضيوفه مرحبا بهم واعتبر أن العريس ابن الاردنيين معربا عن فخره به ومقدما له هدية خاصة عبارة عن السيف الهاشمي في الوقت الذي ظهر فيه الأمير العريس يعتمر تلك الكوفية المهدبة التي أهدته إياها إمراة أردنية شمالي الأردن زارها الأمير العريس وقدمت له الشماغ الأحمر وطالبته بأن يرتديه في ليلة عرسه وهو ما فعله العريس فعلا احتراما لرغبة تلك المواطنة العجوز
السيف الهاشمي “تكليف” بحماية الأردنيين.. و”الموكب الأحمر” ليس للاستعراض فقط بل للحماية الأمنية أيضًا والسيارات الـ20 مُسلّحة ومُقاتلة و10 درّاجات نارية بدلًا من الخُيول
فكّك أحد أبرز خبراء التشريفات الملكية في الأردن سابقا الوزير والنائب أيمن المجالي بعض التفاصيل وقدم شرحا لها عبر فضائية المملكة على هامش طقوس إحتفالات زفاف ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله.
واعتبر المجالي أن تقديم السيف الهاشمي من قبل والد العريس الملك للعريس ولي العهد هو تكليف له بحماية الشعب الأردني و القيام بواجبه تجاه هذا الشعب معتبرا أن جلالة الملك خاطب الشعب الاردني بخصوص عرس إبنه باعتباره عرس لكل الاردنيين وتصرف كأب خلال ليلة السمر ومأدبة العشاء في مضارب بني هاشم.
وشرح المجالي: تصرف كأب للعريس وكأب لكل الاردنيين مشيرا إلى أن ظهور الحرس الكلاسيكي بهيئته القديمة منذ عشرات السنين يؤشر على دور شريحة ومكون الشركس في تأمين الحراسة للقصور الملكية ومنذ عهد الملك عبد الله الاول.
وقد حرصت التفاصيل على اظهار تلك الصورة لكن أهم ما جاء به المجالي وشرحه هو الاشارة الى ان الطقوس التي تم تم ترتيبها ومورست وحالة التفاعل الشعبية الأردنية معها مؤشرا على ما وصفه المجالي ببيعة جديدة تخص هذا اليوم مؤسسة ولاية العهد معتبرا ان البيعة تجددت على هامش الاحتفالات بزفاف الامير الشاب بين الأردنيين والمؤسسة الملكية.
وكان المجالي رئيسا لتشريفات الملك الراحل حسين بن طلال لسنوات طويلة.
وكشف المجالي ايضا عن طبيعة مهام ووظيفة وأصل “الموكب الأحمر” الذي سيسير بالعروسين وسط العاصمة عمان ويتشكل من نحو 20 سيارة باللون الاحمر مع عشر دراجات نارية.
وهو موكب يقوده فصيل من الحرس الملكي الخاص ويوفر الحماية لسيارة كلاسيكية من نوع مرسيدس يفترض أن يركبها العروسين وسط هذا الموكب.
وحسب المجالي فإن هذا الموكب ليس شرفيا فقط رغم أنه يبدو كذلك فهو موكب مقاتل وجاهز أثناء مسير الموكب والزفاف الملكي للتعامل مع أي حدث طارئ لا سمح الله مشيرا إلى أن سيارات الموكب عسكرية والموكب يتحرك مسلحا من أمام السيارات ومن خلفها ولديه واجب التأمين والحماية وهو نفس الموكب الذي كان يحمل رايات حمراء في عهد الملك عبد الله الاول ايضا.