حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تإنجر أندرسن، السبت 11 أبريل/نيسان 2020، من تأثير تغير المناخ على انتشار أمراض جديدة شبيهة بفيروس كورونا.
أندرسن أكدت في لقاء صحفي على موقع “Business Insider” الأمريكي، أن “صحة الكوكب تؤدي دوراً شديد الأهمية في نشر الأمراض حيوانية المنشأ أو احتوائها”.
تعود هذه الأهمية، حسب أندرسن، إلى عمليات الإزالة الكثيفة للغابات، وما يترتب عليها من اتصال أكبر بين البشر وأنواع جديدة من الحيوانات.
وأضافت: “لنكن أذكياء ونفكر في الأمر. نريد أن يعود الناس إلى أعمالهم، وأن يدور الاقتصاد من جديد، دعونا نعيد البناء بطريقة أفضل”.
دراسة علمية، نشرها “Business Insider” خلصت إلى أن حوالي 75% من الأمراض المعدية الجديدة حيوانية المنشأ، وأن مرضاً مثل “الإيبولا” قد انتشر بصورة أكبر في المناطق التي أُزيلت غاباتها مؤخراً.
النفايات الطبية: تؤثر أزمة فيروس كورونا أيضاً على كميات النفايات، في ظل استخدام أعداد أكبر من أقنعة الوجه والأدوية الطبية ثم التخلص منها.
فقد أشارت أندرسن إلى أن العديد من البلدان قد لا تملك البنية التحتية اللازمة أو القدرة على التخلص من هذه النفايات بطريقة ملائمة.
تأتي تصريحات الخبيرة الأممية في الوقت الذي يستهين فيه عدد من الدول بأهمية التغير المناخي ومخاطره على كوكب الأرض والبشر، مثل قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب في 2017 من اتفاقية باريس التاريخية (2015) بشأن التغير المناخي، والتي تضم قرابة 200 دولة، واصفاً ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بأنه “خدعة”.
تغيير بيئي: أكد الباحثون ارتفاعاً غير مسبوق في جودة الهواء بالعديد من المدن الصناعية، وانخفاضاً هو الأول من نوعه في نسب انبعاثات الغازات السامة والملوثات المسببة للاحتباس الحراري.
ولم تقتصر الآثار الإيجابية على المناخ، بل امتدت لتشمل المياه أيضاً في بعض المدن.. كما أن الحجر الصحي الذي فرضه انتشار الفيروس أتاح الفرصة للحيوانات البرية لتتجول في الشوارع الخالية في العديد من المدن.