بعدما حقق الميدالية الذهبية الأهمّ في سباق 100 م في مونديال القوى في العاصمة المجرية بودابست الأحد، أعرب العداء الأميركي نواه لايلز عن أمله في أن يكون ذلك اللقب بمثابة «بداية لسلسلة» في مسعاه لأن يصبح أول من يحقق ثنائية العدو السريع منذ الجامايكي أوسين بولت في 2015.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، كان لايلز الطموح دخل التاريخ من أوسع أبوابه الأحد، مع إحرازه ذهبية سباق السرعة الأشهر، مستفيداً من إقصاء صادم في نصف النهائي للبطل الأولمبي الإيطالي مارسيل جاكوبس وحامل اللقب الأميركي فريد كيرلي.
وأحرز لايلز، الذي يحمل في جعبته لقبين عالميين في سباق 200 م ويسعى للثالث، الميدالية الذهبية بعدما سجّل زمناً قدره 9.83 ث (أسرع توقيت هذا الموسم) لتحقيق الانتصار، أمام البوتسواني ليتسيل تيبوغو (9.88 ث) والبريطاني زارنيل هيوز (9.88 ث).
ولدى لايلز موعد آخر في سباق 200 م من الأربعاء إلى الجمعة (تصفيات، ونصف نهائي، ونهائي)، إذ أعلن قبل المنافسات عزمه كسر الرقم القياسي العالمي لبولت (19.19 ث في عام 2009)، قبل أن ينافس أيضاً في سباق التتابع أربع مرات 100 م في نهاية الأسبوع.
استراتيجية الأمتار الستين
بسرعة مثالية، حافظ اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً على هدوئه بعد بداية سريعة من مواطنه كريستيان كولمان، ليتفوّق عليه.
قال لايلز عن استراتيجيته الخاصة بالسباق إن «الهدف كان التأكد من أنني كنت أول من يصل إلى 60 متراً، ثم أقوم بحركات وأستخدم سرعاتي الفائقة».
وأضاف «عندما وصلت إلى هناك اعتقدت أنني أسرع رجل، وظللت أعتقد ذلك حتى تجاوزت الخط».
سجّل الأميركي الشاب اسمه بأحرف نافرة في سباق 200 م بدلاً من المسافة الأقصر، لكنّه تعهد أن ذلك سيتبدّل الآن.
وقال إن «العام الماضي جعل هذا العام هو العام المناسب» للانقضاض على سباق 100 م.
وأردف أنه «بعد هذه السيطرة القوية على 200 م، شعرت بالفزع حقاً لأنني، كنت، حسناً، بغض النظر عمّا سأفعله هذا الموسم، يمكنني العودة إلى 200 م وسيكون سباقاً سريعاً».
وتابع الأميركي «إنها الآن مسألة وقت فقط للعمل المستمر على 100 م، والعمل على الجزء الأسوأ من سباقي لجعله أسرع».
“رحلة طويلة”
أقرّ لايلز بأن تجربته مع سباق 100 م كانت «رحلة طويلة»، قائلاً إن «هذه هي المرة الأولى التي أسجّل فيها أفضل أداء شخصي منذ عام 2019».
وأضاف «أتذكر دائماً هذا السباق وكيف شعرت، وكنت مؤمناً بنفسي لدرجة أنني اعتقدت بأنني مجنون، وأؤمن بنفسي كثيراً لدرجة أن شخصاً ما قد يعتقد أنني مجنون، ربما يضعني في مأوى للمجانين».
وأضاف لايلز، الذي خضع لجلسة تصوير لفيلم وثائقي رياضي على شبكة «إن بي سي» من قبل منتج حائز جائزة «إيمي»، وسيظهر أيضاً في سلسلة لمنصة «نتفليكس» للبث التدفقي عن سباق 100 م لا يزال قيد الإنتاج: «لديّ الكثير لأقدمه لهذا الحدث، لكنني كنت أعطي الكثير منه في 200 م».
وتابع «عندما يعيد الناس النظر إلى هذا العام، سيقولون إن ذلك هو العام الذي فاز فيه نواه بسباق 100 م و200 م و4 مرات 100 م، وهذه بداية سلسلة».
يتحوّل اهتمام لايلز الآن إلى سباق 200 م، حيث سيحاول أن يصبح خامس رجل يحقق ثنائية 200 و100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى.