مجزرة جديدة للاحتلال باستهداف حي كامل بغزة؛ أكثر من 1000 من الضحايا تحت الأنقاض
أقدم الاحتلال، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، على مجزرة جديدة باستهداف حي سكني كامل في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة؛ حيث أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن 50 منزلاً سوّيت بالأرض، فيما تداول شاهدو عيان أنباء عن آلاف الساكنين في هذه المنازل، وسط صعوبة عمليات الإنقاذ لغياب الكوادر والمعدات اللازمة.
حيث قال المكتب الإعلامي: “جيش الاحتلال يرتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية؛ حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنيةً ومنزلاً فوق رؤوس ساكنيها، وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء”.
وأضاف: “نُحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية، ممثلة برئيسها جو بايدن، ووزير خارجيتها (أنتوني بلينكن) المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها جيش الاحتلال ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة”.
وتابع أن هذا القصف يأتي “بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر للاحتلال باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، وطالب المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر “بوقف هذه الحرب المجنونة فوراً”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 15 ألفاً و207 فلسطينيين.
قصف مستمر
وما زال الاحتلال يرتكب مجازر جديدة؛ حيث استهدف منزلاً في مخيم جباليا، السبت؛ ما تسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين، وذلك ضمن استئنافه القتال في اليوم الثاني بعد انهيار الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة والاحتلال.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت بأن “الاحتلال الإسرائيلي استهدف المنزل الذي يؤوي عائلات ونازحين بمخيم جباليا”؛ ما تسبب في ارتقاء أكثر من 100 شهيد، وإصابة العشرات، بينما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفي وقت سابق، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي برجاً سكنياً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بقصف عنيف خلف دماراً كبيراً.
كما استُشهد 9 فلسطينيين، السبت، نتيجة لقصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الداخلية في غزة.
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 178 فلسطينياً استُشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائهما، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي السياق، نددت الوزارة الفلسطينية في بيان آخر بـ”إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاستهداف المباشر لمكتب مدير مستشفى العودة الدكتور أحمد مهنا”.
وطالبت الوزارة المؤسسات الأممية بـ”العمل على حماية المؤسسات والطواقم الطبية فوراً، قبل ارتكاب مزيد من المجازر بحقها”.
وفي وقت سابق، قال متحدث وزارة الصحة بقطاع غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن “الواقع الصحي بغزة وشمال القطاع كارثي للغاية، نتيجة خروج المستشفيات الكبرى عن الخدمة”.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
عاجلوزارة التعليم العالي الفلسطينية: غارة جوية إسرائيلية على حي الفلوجة في غزة تتسبب في مقتل رئيس الجامعة الإسلامية سفيان تايه وعائلته والذي يعتبر أحد أبرز أساتذة الفيزياء
حرب غزة: إسرائيل لن تسمح بوجود المقاتلين من غزة على حدودها
قال أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مارك ريجيف، إن إسرائيل سوف تسهل عملية إيصال مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة مع استئناف القتال في القطاع.
ورداً على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت إسرائيل تسعى إلى إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، أكد ريجيف أن إسرائيل لن تسمح بوجود وضع يسمح بتمركز مقاتلين من حماس أو غيرها على حدود إسرائيل.
وقالت وكالة رويترز إن إسرائيل أطلعت عددا من الدول العربية على مقترح حول مستقبل قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب، يتضمن إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل والقطاع لمنع تكرر الهجمات ضد اسرائيل.
نائبة الرئيس الأميركي: لن نسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين
قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إن “الولايات المتحدة لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالتهجير القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار قطاع غزة، أو إعادة رسم حدوده”.
جاءت تصريحات هاريس خلال لقائها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في دبي على هامش مؤتمر المناخ “كوب28″، وأضافت أن جهود السلام “لا يمكن أن تنجح إلا في سياق أفق سياسي واضح للشعب الفلسطيني نحو دولة خاصة به تقودها سلطة فلسطينية متجددة”.
وأوضحت هاريس أن حركة حماس لا تستطيع السيطرة على قطاع غزة، وأن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة “بالسعي بلا هوادة” إلى إطلاق سراح جميع الرهائن في غزة.
وأكد الرئيس المصري على رفض مصر والولايات المتحدة للتهجير القسري للفلسطينيين، مشيرا إلى موقف بلاده الثابت بشأن تسوية القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.
حرب غزة: ماكرون يدعو لوقف دائم لإطلاق النار
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت لمضاعفة الجهود من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرّض مجدّداً للقصف الإسرائيلي عقب انتهاء الهدنة مع حركة حماس، محذراً من أن هدف القضاء على حماس قد يمتد لعشر سنوات من الحرب.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي في دبي حيث يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ-كوب28، “من الواضح جداً أن استئناف القتال في قطاع غزة مثير للقلق، وكان محور العديد من النقاشات”.
كما حذّر إسرائيل من أن “القضاء على حماس كلياً سيؤدي لعشر سنوات” من الحرب.
ويرى ماكرون أن وضع حرب غزة الراهن “يتطلب مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وللإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وتزويد سكان غزة بمساعدات عاجلة، مع ضمان أن تكون إسرائيل واثقة من استعادة أمنها”.
مداهمات واعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة
في موازاة الحرب في غزة، يتواصل التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، إذ قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن شاباً أصيب بجروح وصفت بالخطيرة، ظهر اليوم، بعد إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص عليه قرب بلدة تل جنوب غرب نابلس.
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شابين أصيبا بالرصاص الحي في مواجهات مع قوات إسرائيلية اقتحمت قرية بيتا جنوب نابلس صباح اليوم.
وفي وقت سابق فجر اليوم، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات اقتحام في مخيمي بلاطة وعسكر الجديد جنوب شرق نابلس، كما اعتقلت شابين من مدينة قلقيلة وجنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال رئيس بلدية حوارة جنوب نابلس لوكالة “وفا” إن السلطات الإسرائيلية “سلمتهم قرارا بالاستيلاء على 4800متر مربع من أراضي المنطقة الشرقية من البلدة، بحجة أغراض عسكرية”.
ووفق بيان صادر عن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد اعتقلت إسرائيل أكثر من 3000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس، منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن نحو 240 فلسطينيا قتلوا برصاص الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين.
ويوم أمس أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تستعد لفرض قيود على تأشيرات الدخول للمستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
حرب غزة: فريق من الموساد يعود من الدوحة بعد فشل مفاوضات بحث هدنة جديدة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات من الدوحة بعد أن وصلت المفاوضات إلى “طريق مسدودة”.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان “بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه الموجود في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل”.
وكان وفد من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية قد وصل إلى الدوحة صباح اليوم السبت لمناقشة تجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة حماس، وفق ما أعلن مكتبه السبت.
وقال مصدر مطلع إن زيارة الموساد كان من المفترض أن تبحث وقفاً مؤقتاً آخر للقتال في غزة، وتركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة من غير النساء والأطفال.
وبحسب المصدر فإن معايير الهدنة التي تبحث حالياً تختلف عن تلك التي انتهت يوم أمس الجمعة.
ويشار إلى أن الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني واستمرت لمدة أسبوع كامل، أدت إلى إطلاق حماس سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من النساء والأطفال كانوا في السجون الإسرائيلية.
حرب غزة وآخر تطورات الأحداث حتى اللحظة في اليوم الـ57
نرحب بمن انضم إلى صفحة المتابعة المستمرة لآخر تطورات الحرب على غزة وتبعاتها على المنطقة والعالم، وفي ملخص الساعات الآخيرة:
كثفت إسرائيل قصف جميع أنحاء قطاع غزة من شمالها حتى جنوبها. ووصل ضحايا الغارات الإسرائيلية خلال ليلة واحدة بحسب الإعلام الفلسطيني إلى 200 قتيل ومئات الجرحى.
وتتعرض المناطق الشرقية من مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، لقصف مكثف منذ انتهاء سريان الهدنة.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع المأساوية. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن “الجحيم عاد إلى غزة”.
وأكدت قطر، أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين وحركة حماس لاستعادة الهدنة.
واستأنف الجيش الإسرائيلي محاولاته لتهجير أهالي مناطق واسعة في قطاع غزة من منازلهم، وقسم القطاع إلى جيوب صغيرة.
وأظهر استطلاع جديد للرأي بحسب “ميدل إيست آي” أن أقل من ثلث الأمريكين فقط يتفقون مع سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الحرب في غزة.
وأكد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل.
لجنة حماية الصحفيين تقول إن 61 صحفياً قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، غالبيتهم فلسطينيون، إضافة لصحفيين لبنانيين وإسرائيليين.
اتحاد عمال السيارات وهو أحد أكبر النقابات العمالية في الولايات المتحدة، ينضم إلى من يدعون إلى وقف إطلاق النار في غزة، بحسب تقارير إعلامية.
معبر رفح: استئناف العمل عبر الحدود المصرية وتوقع دخول 50 شاحنة إلى القطاع
تضاربت الأنباء بالنسبة لعودة الخدمة عبر معبر رفح، فقد قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المعبر سيعمل السبت “بشكل طبيعي”، بينما ذكر الإعلام الفلسطيني أن إسرائيل منعت إدخال المساعدات بكافة أشكالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لليوم الثاني على التوالي.
وأفادت قبل قليل مصادر إعلامية وشهود عيان بأن حركة دخول شاحنات الإغاثة إلى القطاع قد استؤنفت صباح السبت بعد توقف استمر ليوم كامل.
وبحسب مسؤول الإعلام الفلسطيني في معبر رفح يتأهب الجانب الفلسطيني لاستقبال 50 شاحنة مساعدات، تشمل إمدادات غذائية ومستلزمات طبية ومياه شرب، لكن لا تشمل أي شحنات للوقود إذ هددت إسرائيل أمس الجمعة بضربها.
وشهدت أيام الهدنة السبعة السابقة إدخال نحو 200 شاحنة إغاثة يوميا، إلى جانب كميات من الوقود تشمل 3 ناقلات سولار و 4 لغاز الطهي.
وقالت إدارة بلدية مدينة غزة، الجمعة، إن الوضع في القطاع مأساوي في ظل شح الوقود إذ لم يدخل أي قطرة وقود إلى البلدية خلال الهدنة.
حرب غزة: متظاهر يضرم النار في نفسه أمام قنصلية إسرائيلية في ولاية أمريكية
أصيب شخص بجروح بالغة، الجمعة، بعد إضرام النار في نفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا في الولايات المتحدة، وعثر على العلم الفلسطيني في مكان الحادث، بحسب السلطة المحلية.
ومن المحتمل أن يكون هذا الحادث للتعبير عن الاحتجاج السياسي”، بحسب رئيس شرطة أتلانتا الذي أضاف “عثرنا على علم فلسطيني في المكان”.
وقال رئيس الإطفاء في الولاية إن حارس أمن شاهد شخصًا يحاول إضرام النار في نفسه خارج مبنى القنصلية. فحاول منعه لكنه أصيب بحروق، ونقل إلى المستشفى. وأضاف أن حالة الشخص الذي حاول حرق نفسه “حرجة”.
وتشهد مدن العالم مظاهرات رافضة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة ومنادية بوقف فوري لإطلاق النار.
حرب غزة: استمرار جهود الوساطة لاستئناف الهدنة مع عودة القصف الإسرائيلي للقطاع
تواصل كل من مصر وقطر التوسط بين حركة حماس وإسرائيل للعودة إلى التهدئة في قطاع غزة، والتي انتهت صباح أمس الجمعة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل أعربت بحسب تقارير إعلامية عن استعدادها لبحث هدنة جديدة لتأمين إطلاق سراح مززيد من الرهائن، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد في أكثر من مناسبة عن عزمه تحقيق أهداف العمليات العسكرية في غزة والتي من بينها “القضاء على حماس”.
وحول عودة العمليات العسكرية في القطاع وتأثيرها على مساعي استئناف الهدنة، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة وول ستريت جورنال، إن إسرائيل يمكنها التفاوض “بينما يستمر القتال” على الأرض.
ومنذ إنتهاء الهدنة صباح الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني جراء تجدد الغارات الإسرائيلية، ليصل مجموع قتلى الحرب إلى أكثر من 15 ألف فلسطيني منذ السابع من أوكتوبر/تشرين الأول.
إسرائيل تفرض قيوداً على حركة سكان المناطق الحدودية مع لبنان
فرضت إسرائيل منع التجول وقيودا على حركة المدنيين في المناطق الحدودية مع لبنان، خوفا من ارتفاع حدة التوتر بعد الفشل في تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس.
وأغلقت أبواب المناطق المأهولة وقيدت حركة المرور في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، وفرض حظر على العمل الزراعي.
كما صدرت تعليمات للسكان الذين رفضوا النزوح خارج المنطقة الحدودية بالبقاء قرب الملاذات الآمنة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قصف عددا من الأودية في القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني، وأطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية، صباح اليوم، السبت، بحسب الإعلام المحلي.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي “أطلق القنابل المضيئة” وحلق طيرانه الاستطلاعي في سماء المنطقة، واخترق الطيران الحربي جدار الصوت. وقتلت سيدة لبنانية عندما أصيب منزلها بالقصف الإسرائيلي. لترتفع حصيلة الضحايا المدنيين إلى 23، بينهم 3 صحافيين.
وبعد انهيار الهدنة في قطاع غزة، صباح الجمعة، استؤنف تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وأكد الحزب مقتل اثنين من عناصره في قصف إسرائيلي.
حرب غزة: 61 صحفيا ضحايا الغارات بحسب اللجنة الدولية لحماية الصحفيين
قتلت الغارات الإسرائيلية على غزة أمس الصحفي منتصر الصواف الذي كان يعمل لدى وكالة “الأناضول” التركية للأنباء.
وتعد الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، بحسب لجنة حماية الصحفيين، الأكثر دموية للعاملين في مجال الإعلام على الإطلاق، فقد قتل 61 صحفياً – من بينهم 54 فلسطينياً وسبعة صحفيين أجانب وأصيب 100 آخرون، كل ذلك في سبعة أسابيع تقريبا، مقارنة بمقتل 68 إعلاميا خلال عام 2022 بأكمله، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين.
وقالت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين لشبكة “سي إن إن ” إن هذا الشهر كان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين منذ بدء جمع البيانات في عام 1992.
وقتلت الغارات الإسرائيلية قبل حوالي أسبوعين، مراسلة الميادين فرح عمر والمصور لديها ربيع المعماري. كما قتل في بداية الأحداث على الحدود اللبنانية مصوّر وكالة رويترز للأنباء، فيما أصيب صحفيان آخران.
حرب غزة في اليوم الثاني لاستئناف القصف بعد الهدنة وفي اليوم الـ57 لبدء القتال
واصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف للقطاع فجر اليوم الـ57 من الحرب، وقتلت الغارات منذ انتهاء الهدنة 200 فلسطينيا وأصابت 589، بحسب الإعلام الفلسطيني.
وقبل التهدئة ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد ضحايا الغارات تجاوز الـ15 ألف قتيل بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، وفاق عدد المفقودين أكثر من 6500 فلسطيني لا يزالون تحت الأنقاض، وعدد الجرحى قارب الـ40 ألفا.
وتركز القصف البري والبحري والجوي فجر اليوم السبت على وسط وجنوب القطاع.
وقدر شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 50 غارة في 5 دقائق فقط. وشمل القصف معظم أنحاء القطاع.
وشهدت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ومحور الشيخ رضوان اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، إذ حاولت الدبابات الإسرائيلية التقدم إلى المواقع التي وصلتها قبل التهدئة.
ومنعت إسرائيل بحسب المصادر الفلسطينية إدخال المساعدات بكافة أشكالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لليوم الثاني على التوالي، وأعلنت السلطات المصرية عن قوائم جديدة لسفر المرضى وحملة الجنسيات الأجنبية اليوم السبت بعد وقف سفر هذه الفئات طوال أيام التهدئة.
حرب غزة: “لماذا لدى إسرائيل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين المحتجزين والمتاحين للتبادل؟”
نشر مدير “هيومن رايتس ووتش” في إسرائيل وفلسطين، عمر شاكر، تقريرا عنونه بـ “لماذا لدى إسرائيل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين المحتجزين والمتاحين للتبادل؟”.
وقال شاكر إن عدد الفلسطينيين الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر بكثير ممن أطلق سراحهم بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل خلال هدنة الأسبوع الماضي.
ويَذكر أنه بحسب المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “هموكيد”، فإنه حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، كانت السلطات الإسرائيلية تحتجز “حوالي 7 آلاف فلسطيني من الأراضي المحتلة بسبب جرائم أمنية مزعومة”، ويضيف شاكر:
ويعزو مدير “هيومن رايتس ووتش” في إسرائيل وفلسطين، العدد الكبير من المحتجزين الفلسطينيين، إلى “أنظمة العدالة الجنائية المنفصلة التي تطبقها السلطات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.. ينتشر التمييز (بين الفلسطينيين والمستوطنين) في كافة جوانب هذا النظام”.
وبحسب التقرير، فإنه “بالإضافة إلى غياب الإجراءات القانونية الواجبة، أساءت السلطات الإسرائيلية على مدى عقود معاملة المحتجزين الفلسطينيين وعذبتهم. قُدمت أكثر من 1,400 شكوى تعذيب، منها التكبيل المؤلم والحرمان من النوم والتعرض لدرجات حرارة شديدة، على يد جهاز الأمن العام الإسرائيلي، إلى وزارة العدل الإسرائيلية منذ 2001”.
ويذكر مدير هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، أنه “وفقا للجنة العامة لمناهضة التعذيب، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية، أدّت هذه الشكاوى إلى ثلاثة تحقيقات جنائية وعدم توجيه لوائح اتهام.. وأفادت منظمة “شاهد” التي تراقب المحاكمات العسكرية أنه في 22 حالة احتجاز لأطفال فلسطينيين وثّقتها في 2023، قال 64٪ إنهم تعرضوا للاعتداء الجسدي، بينما تعرض 73٪ منهم للتفتيش عراة على يد القوات الإسرائيلية أثناء احتجازهم”.
وكانت إسرائيل قد اتهمت قبل سنوات منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بمحاباة الفلسطينيين، فضلا عن تأييد محكمة إسرائيلية لأمر الحكومة عام 2019 بطرد عمر شاكر، مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين، وإلغاء تصريح عمله، بعد اتهامه “بدعم حركات مقاطعة إسرائيل”، وهو ما ينفيه شاكر.
نتنياهو يخطط لإقامة شريط أمني عميق داخل قطاع غزة بحسب تقارير إعلامية
كشفت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لإقامة شريط أمني عميق في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وبحسب مصدرين مطلعين تحدثا لهيئة البث الإسرائيلية فإن هذه الملف طُرح خلال جلسة لحكومة إدارة شؤون الحرب التي شارك فيها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأضاف هيئة البث أن أعضاء الحكومة مجمعون على أهمية الشريط الأمني، مشيرة إلى أن الوزير الأمريكي تساءل عن ماهية الخطة الإسرائيلية عقب انتهاء الحرب، فكان ملخص الإجابة “إسرائيل ستقيم شريطا أمنيا عميقا وستتولى الإدارة الأمنية في القطاع”.
حرب غزة: “اضطررت أن أحمم الرضيعة بماء شديد البرودة”
عدنان البرش
بي بي سي عربي- قطاع غزة
تجلس أم شادي الطرابيش في الخارج لتغسل الملابس في دلو صغير. وفي مكان قريب توجد خيمة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية، حيث يعيش الآن 14 فردا من عائلتها -بما في ذلك حفيدتها مسك البالغة من العمر عاما واحدا-.
وتقول أم شادي:
توجد الخيمة في مخيم للاجئين خلف مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة.. الخيمة محاطة بالقمامة، وقد تسرب المطر إلى داخلها، مما يجعلها مبتلة دائما، كما يستخدم النازحون في المخيم نار الحطب للطهي وغلي مياه الشرب.
توجد طوابير يومية للحصول على المياه، كما أن المراحيض المشتركة التي تبعد مسافة طويلة عن الخيمة “غير قابلة للاستخدام بأي معايير إنسانية”.
تبدو مهمة الاعتناء بالحفيدة “مسك” صعبة، وتضيف الجدة أم شادي: “هذا الصباح اضطررت إلى أن أحمم الرضيعة بالماء المتجمد.. كنا نتوقع العثور على مأوى، لكن الناس أخبرونا أن الملاجئ ممتلئة.. نريد العودة إلى ديارنا.. نشعر وكأننا غرباء هنا”.
حرب غزة: ما أبرز أحداث “اليوم الأول” من تجدد الحرب على القطاع بعد انتهاء الهدنة؟
يتعرض قطاع غزة -منذ انتهاء الهدنة يوم أمس الجمعة- لقصف إسرائيلي عنيف، حصد في يوم واحد مئات القتلى والجرحى، وتوعدت إسرائيل مجددا -بعد انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام- بالقضاء على حركة حماس، وهذه أبرز أحداث يوم أمس:
حرب غزة: سوريا تتهم إسرائيل باستهداف محيط دمشق
أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات فجر السبت في محيط دمشق، ما أدى لوقوع “خسائر مادية بسيطة”.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان: “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها.. حوالي الساعة 1:35 من فجر اليوم (السبت)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت “أهدافا لحزب الله” في حي السيدة زينب جنوبي دمشق. مضيفا أن سيارات إسعاف هرعت إلى المكان بعد الضربات.
وكان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة مجددا الأحد الفائت جراء تعرضه لقصف إسرائيلي وفق للمرصد السوري.
منذ بدء النزاع عام 2011 شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت أهدافا للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني، في حين صعدت إسرائيل وتيرة استهدافها الأراضي السورية منذ بدء الحرب الجارية مع غزة.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات طهران الداعمة لدمشق ترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.