آخر التطورات للحرب في غزة: مقتل 20 جندياً إسرائيلياً خلال أسبوع بالشجاعية
“عملية انتقام واسعة”… عن الاعتقال التعسفي للفلسطينيين
فيروز كانت وحدها في تلك اللحظة، ولم يُسمح لها بمكالمة أهلها أو أصدقائها أو حتى محامي. اقتيدت بعنف إلى مركبة عسكرية، ووضعت على أرضية المركبة محاطة بالجنود إلى أن وصلت مركز التحقيق.
تقول فيروز في حديثها لـ “درج” إنها فوجئت بعدد الجنود الذين اقتحموا منزلها والطريقة الهمجية التي خربوا فيها باب المنزل، إذ ظلوا أكثر من نصف ساعة متأهبين بأسلحتهم بينما تقف هي وسط الغرفة محافظة على صمتها وهدوءها في محاولة لحماية نفسها من التعرض لإطلاق نار أو الضرب.
يُوظف الجنود الإسرائيليّون حجة الـ” حرب” للتصرف بشكل عنيف منذ لحظة الاعتقال إلى لحظة الوصول إلى الزنزانة، مستخدمين حجج متعددة لاقتحام المنازل، كـ”تمويل حماس” و “دعم الإرهاب” و “الاحتفاء بالإرهاب” وغيرها من التُهم الجاهزة.
ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من (3760)، فيما تحوّلت السجون لمراكز تعذيب جسدي ونفسي للمعتقلين. وأصبح اقتحام الأقسام والغرف من قبل إدارة السجون وجنود الذين يساندونها والوحدات الخاصة، روتين يومي اعتادوا عليه، يتم خلاله استفزاز وابتزاز المعتقلين وضربهم بشكل مبرح، وإبقائهم على الأرض في غرفهم دون أي علاج أو تدخلات طبية.
خطوات الإهانة والحرب النفسيّة
يمكن تلخيص مراحل الاعتقال بالشكل التالي، تحقيق ثم إعادة إلى الزنزانة ثم نقل من زنزانة في طابق سفلي إلى أخرى في العلوي بالقرب من غرف التحقيق، ممارسات تدخل في إطار الحرب النفسية التي تمارس بحق المعتقلين.
الزنزانة عبارة عن غرفة صغيرة تحتوي بطانية واحدة، أما الطعام فرديء، كما يتعمّد السجانون عدم الإجابة عن أي تساؤل أو إعطاء إجابات خاطئة من باب الضغط والسخرية، هذه الظروف اختبرتها فيروز طوال فترة التحقيق.مؤكدة أن الحرب النفسية لا تقل خطورة عن التعذيب الجسدي الذي قد يتعرض له المعتقل.
المجهول؛ هو الحالة التي يترك فيها المعتقلون في السجون الإسرائيلية، تقول فيروز: “لا نعرف الوقت ولا نعرف الأيام وممنوعين من لقاء المحامي، نترك في غرف صغيرة تضم سريراً ومرحاضاً ومغسلة في نفس المكان الضيّق”.
استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، في قصف عنيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما تخوض المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة، خاصةً بشمال القطاع، بينما أعلن الاحتلال عن مقتل 20 جندياً خلال أسبوع في حي الشجاعية.
إذ قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلين يعودان لعائلتي النجار وخضر في شارع غزة القديم، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً على الأقل، وإصابة آخرين بجروح.
واستشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا، ولا يزال هناك عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض.
كما استشهد شاب في منطقة تل الزعتر شمال غزة، بعد إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة في عرض بحر رفح جنوب القطاع.
بينما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن المناطق الشمالية في قطاع غزة، والشرقية في محافظة خان يونس، ومنطقة المحطة، وبلدة بني سهيلا، والشيخ ناصر، تشهد قصفاً مدفعياً مكثفاً.
حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة القدرة وصيام بحي الأمل، غرب مدينة خان يونس، كما تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال شهيد من منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة، ولم تستطع الوصول لشهيدين آخرين في المكان.
جرائم “مروعة” في مستشفى كمال عدوان
فيما يخص مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض لليوم الثامن على التوالي لحصار، في ظل النقص الحاد في المياه، والطعام، فقد دمر الاحتلال بالكامل الجزء الجنوبي للمستشفى، وما زال يستهدف كل من يتحرك فيه، وأجبر الجرحى على الخروج للعراء، وقام بالاعتداء على الكوادر الطبية.
كما يواصل الاحتلال القمع والتنكيل بحق الطواقم الطبية هناك، ولا يزال 12 طفلاً محجوزين داخل الحضّانات فيه دون ماء ولا غذاء.
إذ كان رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان قد حذَّر من مجزرةٍ جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق الموجودين داخله، بعد إجبار الطواقم الطبية والجرحى والموجودين على مغادرته، والتجمع في ساحاته، وسط أجواء الطقس الباردة.
مجزرة مرعبة ومشاهد لا توصف
◾️ما فعله الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروعة بحق المواطنين والطواقم الطبية.
◾️عشرات النازحين والمرضى والجرحى تمَّ دفنهم تحت التراب وهم أحياء.
◾️ قامت جرافات الاحتلال بدوس خيم النازحين في ساحة المستشفى وهرسها بكل وحشية.
◾️رأيت القطط… pic.twitter.com/RZk373K1Dk— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 16, 2023
كما قال الصحفي الفلسطيني، أنس الشريف، إن ما فعله الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروعة بحق الأهالي والطواقم الطبية.
حيث أوضح أن عشرات النازحين والمرضى والجرحى تمَّ دفنهم تحت التراب وهم أحياء، وأضاف أن جرافات الاحتلال داست خيام النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية.
بينما تواصل سلطات الاحتلال قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن كافة مناطق قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي. وهي المرة الخامسة منذ بداية العدوان التي يقطع فيها الاحتلال الاتصالات الهاتفية من هاتف ثابت، وهاتف خلوي، وشبكات الإنترنت، عن أهالي قطاع غزة.
“مقتل 20 جندياً إسرائيلياً في معارك حي الشجاعية خلال الأسبوع الأخير”
وسائل إعلام عبرية pic.twitter.com/JQ0AS9axPo
— عربي بوست (@arabic_post) December 16, 2023
من جهتها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 20 جندياً قتلوا خلال الأسبوع الأخير في المعارك المستمرة بحي الشجاعية شمالي قطاع غزة، بينما تُواصل المقاومة الفلسطينية معاركها العنيفة مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
طورات الأوضاع في الحرب الدائرة في قطاع غزة، نقدم لكم ملخصا عن أبرز وآخر التطورات التي غطيناها في الساعات الماضية:
- القدس تتعرض إلى أول هجوم صاروخي يطالها منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول والجيش الإسرائيلي يقول أن القبة الحديدة اعترضت الصواريخ المهاجمة.
- الجيش الإسرائيلي يقول إن ثلاث رهائن قتلوا عن طريق الخطأ بنيران صديقة وإنه يحقق في ملابسات الحادث.
- إسرائيل تقول إنها ستسمح بمرور المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة للمرة الأولى منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
- مقتل مصور قناة الجزيرة في غزة، سامر أبو دقة، وجرح مدير مكتبها في القطاع وائل الدحدوح، إثر إصابتهما أثناء عملهما في محيط مدرسة فرحانة بشظايا صاروخ أطلق من طائرة استطلاع اسرائيلية.
- شركة الشحن البحري ميرسك توقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وشركات أخرى تنظر في اتخاذ إجراء مماثل.
- أحد العاملين في قطاع الإغاثة في رفح جنوبي قطاع غزة، يقول في اتصال مع بي بي سي إنهم شهدوا هذا اليوم الجمعة أكثف عمليات قصف على خان يونس حتى الآن.
- دول غربية تصدر بياناً مشتركاً تدعو فيه إسرائيل إلى اتخاذ “خطوات فورية وملموسة لمواجهة العنف الأعلى مستوى على الإطلاق الذي يمارسه المستوطنون” في الضفة الغربية.
- حكم من القضاء الهولندي يسمح للولايات المتحدة بتوريد أجزاء طائرات مقاتلة لإسرائيل عبر الأراضي الهولندية.
- مسؤولة أممية في الأونروا تقول لبي بي سي “الغارات المتواصلة تعيق بناء مراكز الإيواء وتوزيع المساعدات” .
في اليوم الـ71: الغارات الإسرائيلية تتواصل وأهل غزة يجبرون على دفن ضحاياهم في مقابر جماعية مؤقتة
واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 71 من الحرب، وشهد ليل أمس وصباح اليوم المزيد من الهجمات التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح ومفقود تحت الركام.
وشمل القصف مدرسةً تابعةً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في دير البلح، وسط القطاع، وحي الزيتون والشجاعية في الشمال، وخان يونس جنوب القطاع حيث قصفت الصواريخ الإسرائيلية مدرستين للنازحين.
كما أفادت شهادات السكان باستخدام الجيش الإسرائيلي للقناصة في ملاحقة الأفراد.
وغصت المستشفيات بجثث الضحايا.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية فقد قتل 15 مواطنا فلسطينيا في غارة واحدة على مربع غزة السكني في جباليا. ولا يزال الجيش الإسرائيلي، بحسب شهود عيان، يسعى إلى إجبار السكان في الشمال على هجر أماكنهم.
واستمر توقف الخدمات الهاتفية والإنترنت في معظم مناطق قطاع غزة، مما فاقم مصاعب وصول سيارات الإسعاف إلى كثير من الضحايا.
وارتفعت أعداد الضحايا منذ بدء الحرب إلى 18800 قتيل معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 51000. وهذه الإحصائية لا تزال أولية إذ تعطل التسجيل منذ أن استهدفت المستشفيات في معظم أنحاء القطاع، إضافة إلى هذا لا يزال هناك الآلاف في عداد المفقودين إما بين الأنقاض أو تحت الركام بحسب ما كانت تعلن عنه وزارة الصحة في غزة.
وأجبر المواطنون بسبب القصف المتواصل، والشوارع المغلقة بسبب الركام الهائل، والطرق المدمرة، وتمركز بعض القوات الإسرائيلية بالقرب من المقابرالرئيسية، على دفن جثث أسرهم في ساحات المستشفيات وفي الشوارع والملاعب وصالات الأفراح والأسواق، وحفرت العائلات الفلسطينية مقابر جماعية عشوائية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية في المدن. ووثق رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، بحسب الإعلام الفلسطيني، إنشاء “أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات القطاع لدفن قتلى الحرب الإسرائيلية المستمرة”.
حرب غزة: قطر تؤكد استمرار المفاوضات بشأن هدنة جديدة
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، السبت، استمرار الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة جديدة في غزة.
وأكدت قطر جهودها الدبلوماسية المستمرة لتجديد التهدئة الإنسانية، وأعربت عن أملها في البناء على التقدم المحرز للتوصل إلى اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب، و”يوقف إراقة دماء الأشقاء الفلسطينيين، ويؤدي إلى مفاوضات جدية وحل النزاع، وإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى سلام شامل ودائم وعادل وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية”.
صفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل وتحذير من واشنطن بضبط النفس
دوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، صباح اليوم السبت، في إشارة إلى اختراق المجال الجوي الإسرائيلي بطائرات معادية، بحسب الإعلام المحلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إنه اعترض طائرة مسيرة وتحطمت الثانية بالقرب من موشاف مارجاليوت الحدودية مع لبنان في الجليل الأعلى.
وأطلق نيران المدفعية على مناطق داخل الأراضي اللبنانية وتحديدا أطراف بلدة الجبين. كما دوت صفارات الإنذار في “زرعيت”، عند الحدود مع لبنان.
وأعلنت المقاومة الإسلامية اللبنانية، بحسب الإعلام المحلي، تنفذ عملية مزدوجة باتجاه موقع “بركة ريشا”، واستهدفت جنودا بصاروخ موجّه.
وهاجمت إسرائيل لبنان بحسب مسؤولين أمريكيين، أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقال الإعلام الإسرائيلي إن واشنطن حذرت إسرائيل بشدة من مخاطر تلك الهجمات، التي أصاب بعضها أفرادا في الجيش اللبناني، الذي تقول أمريكا إنه يجب أن أنّ يكون جزءاً من أي حل دبلوماسي في المنطقة.
حرب غزة: الأطباء يعالجون المرضى على الأرض ويجرون بعض العمليات بدون تخدير
مروة جمال – غزة اليوم – بي بي سي نيوز عربي
خسرت الطواقم الطبية في غزة منذ بداية الحرب، بحسب المتحدث الرسمي باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، 295 شخصا وأصيب نحو 540 شخصا.
وقال في تصريحات لبرنامج “غزة اليوم” الذي تبثه بي بي سي “إن الأطباء يجرون بعض العمليات بدون تخدير، وهناك الكثير من الإصابات التي يُضطر معها الأطباء إلى بتر الأطراف نتيجة شح الأجهزة الطبية لعلاج الكسور.
وأعداد المرضى يفوق عدد الأسرة في المستشفى بخمسة أضعاف، مما أجبر الأطباء إلى وضع ثلاثة أو أربعة أطفال مصابين على سرير واحد، ومعالجة المرضى على الأرض داخل المستشفى وفي خيام خارجية.
وأضاف “حتى الأجنة في بطون أمهاتهم لم يسلموا في هذه الحرب”، موضحاً أن الأطباء يُضطرون إلى إجراء عمليات ولادة مبكرة للنساء اللائي تعرضن للقصف، لإنقاذ حياتهن، ما يجعل المواليد في حاجة ماسة لدخول الحضّانات، هذا بالإضافة للنساء اللائي تعرضن للإجهاض نتيجة القصف.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل الجزء الجنوبي من مستشفى كمال عدوان، وأوضحت الوزارة بأن 12 طفلا ما زالوا محتجزين داخل الحاضنات في مستشفى كمال عدوان دون ماء ولا غذاء.