اخر المستجدات:
بعد “صواريخ مُسيّرات” وقذائف “أنيرجا”.. الانفجار قادم و”التهجير” بدأ في الضفة الغربية: أقاليم حركة فتح ومُنظّماتها الطلابية بدون مرجعيّات.. وقريبًا برنامج بعُنوان “الحماية الذاتية” مع المُواطنين مُباشرة وبدون انتظار خطّة “المُقاومة الشعبية” أو سيناريو السّلطة
رام الله- خاص بـ”رأي اليوم”:
تتطوّر النقاشات والميكانزمات التي بدأت تقترح حتى داخل صفوف أبناء حركة فتح في الضفة الغربية على أبناء الحركة والمواطنين الفلسطينيين صيغة أن المواطن المكلف بأن يحمي نفسه وأهل بيته قدر الإمكان.
ويبدو أن صيغة الحماية الذاتية التي سبق أن اقترحتها أوساط في حركة فتح تتحدث عن الحماية المدنية وعدم جواز صمت الحركة بهذه الطريقة في ظل العدو الاسرائيلي ليس على قطاع غزة فقط ولكن على مدن وأحياء ومخيمات الضفة الغربية.
الصيغة التي تتطور في نقاشات و مداولات أقاليم حركة فتح خصوصا في 6 بؤر صدامية مع جيش الاحتلال وحراسه الأمنيين هي جنين والخليل وطول كرم ونابلس والقدس في بعض التفاصيل خلافا لأريحا هي البؤر التي تتحرك وتشهد إعتداءات يومية وقتل وإعدام ميداني مع تجريف في البنية التحتية في مخيماتها اصبحت الشغل الشاغل لأبناء حركة فتح الذين بدا عليهم الانزعاج من الوضع الحالي في ظل ادارة السلطة الفلسطينية.
وتندفع اليوم وفقا لمصادر قيادية في حركة فتح برامج ومفاهيم تحت عنوان الحماية الذاتية بدون انتظار البرنامج النضالي التصعيدي في المقاومة الشعبية الذي وعد به الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
المطلوب ووضع برامج حماية ذاتية للأهالي والمواطنين بالتنسيق مع مسؤولي حركة فتح في المدن والمخيمات.
وهو الأمر الذي ينطوي على نمط من انماط العصيان والتمرد على القرارات المركزية خصوصا وأن مركزية حركه فتح والمجلس الثوري فيها ومؤسساتها لم تعقد اي اجتماعات ذات علامة فارقة تنتهي بتوصيات وتعليمات وتوجيهات لقواعد الحركة المنتشرة في مختلف أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك الأقاليم الشابة وفتية الحركة وطلابها ورموزها ضمن الطبقات المقاتلة مثل كتائب الأقصى او غيرها من التشكيلات التي ظهرت في مدن مثل نابلس وجنين ومؤخرا في الخليل.
ويبدو أن ما يدرس الآن هو تشكيل كتلة حرجة من أبناء حركة فتح تضم 5000 فتحاوي على الأقل.
وهذه الكتلة يفترض أن تصيغ برنامج عمل تحت عنوان الحماية المدنية على الأقل و ليس الصدام المسلح المفتوح تجنبا للأحراج مع قيادة حركة فتح ورئاسة السلطة وأيضا للإحراج الذي يمكن ان ينتج مع أجهزه الأمن ورجال حركة فتح الذين يشكلون الأغلبية الساحقة في تلك الأجهزة.
وخوفا من الصدام المسلح داخل أقاليم ومنظمات حركة فتح يبدو أن الفكرة التي تدرس على أساس القناعة بأن الانفجار قادم لا محالة وأن عملية التهجير بدأها الجانب الاسرائيلي ببطء شديد.
وأن العدوان أصبح أو وصل إلى مناطق في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية لا يُمكن السكوت عنه أكثر.
ومن هنا يتطور مفهوم الحماية الأهلية أو الحماية المدنية و تتبناه اليوم بعض رموز حركة فتح في الضفة الغربية.
وفكرته أن تتولى الحركة من خلال أقاليمها ومنظماتها التأسيس لإرشادات وتوجيهات من الصنف الذي يوفر للمواطنين في بيوتهم ومنازلهم واحيانا في مزارعهم وقراهم وفي الأحياء والمخيمات نمط من انماط الحماية عبر توحيد عملية التصدي لهجمات المستوطنين.
أو الحرص على وجود سلاح يمكن إستخدامه في اللحظات الحرجة لحماية الروح او الذات او النفس اضافة الى تشكيل وحدات حراسة وجمع معلومات وتبادل المعلومات في اوساط ابناء الحركة لاغراض قدر من التنسيق هدفه ليس مواجهة مسلحة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بل التنسيق العملياتي المعلوماتي لحماية المدنيين قدر الإمكان ولإبعاد أي مجال امام الاسرائيليين لمواجهة بين الناس وأبناء حركة فتح.
وحسب المعلومات برنامج الحماية الذاتي أو المواطن يحمي نفسه بعد الآن يبدو أنه متفق عليه ميدانيا حتى مع بعض قادة وموظفي الأجهزة الأمنية الفلسطينية من أبناء الحركة.
والذين يشعرون بحرج شديد ووصلت اعتراضاتهم الى مستويات حساسة في ظل الهجمة المنظمة لقوات حرس الحدود الإسرائيلية والقوات الأمنية على المخيمات وفي ظل استخدام الاسرائيليين لتقنيات عنيفة تحت عنوان ضبط الأمن في المناطق “أ” تحديدا مؤخرا بما في ذلك قذائف أنيرجا الإسرائيلية وقصف بعض البيوت بطائرات مسيرة وصواريخ إضافة إلى قصف غير مبرر للسيارات والشوارع والمبالغة في تجريف شوارع المخيمات.
الجيش الإسرائيلي: الرهائن القتلى في غزة كانوا يرفعون راية بيضاء ويتحدثون بالعبرية في منطقة تتعرض فيها قواته لكمائن وجنودنا خالفوا التعليمات
تل ابيب ـ (أ ف ب) – الاناضول: أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل محتجزة أخرى في قطاع غزة، وأنه أبلغ عائلتها بذلك.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “عنبر هايمان”، إحدى المحتجزات الإسرائيليات في غزة، والتي أسرت في حفل الطبيعة بمستوطنة راعم، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت، وتم إبلاغ عائلتها.
وكشف الجيش الإسرائيلي السبت العناصر الأولى لتحقيق يجريه في ملابسات مقتل ثلاث رهائن “عن طريق الخطأ” في غزة، موضحا أنهم كانوا يرفعون علما أبيض وطلبوا المساعدة بالعبرية.
وأفاد الجيش بأن يوتام حاييم وألون شمريز وسامر الطلالقة، وجميعهم في العشرينات من العمر، قتلوا بالرصاص خلال عمليات في مدينة غزة، مع مواصلة الدولة العبرية قصفها الجوي وعملياتها العسكرية البرية في القطاع المحاصر في إطار الحرب التي اندلعت قبل أكثر من شهرين بينها وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكان الثلاثة من بين الذين خطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى اتّخاذ نحو 240 رهينة لا يزال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس التي تحكم القطاع وإعادة الرهائن.
وأعلنت حكومة حماس الجمعة أن 18 ألفا و800 فلسطيني، تشكّل النساء والأطفال نحو 70 بالمئة منهم، اسشتهدوا في القصف الإسرائيلي على غزة منذ اندلاع الحرب.
– تعارض مع قواعد الاشتباك –
بحسب العناصر الأولى لتحقيق الجيش الإسرائيلي، كان الرهائن الثلاثة في قطاع تتعرض فيه قواته لكمائن عدة. وهم لوحوا براية بيضاء وتحدثوا بالعبرية.
وقال مسؤول عسكري في تصريح لصحافيين إن “أحد الجنود رصدهم عندما ظهروا. لم يكونوا يرتدون قمصان تي-شيرت وكانوا يحملون عصا وفي جزئها الأعلى قماشة بيضاء. شعر الجندي بتهديد فأطلق النار (…) وقُتل اثنان (من الرهائن)”.
وتابع “أصيب آخر على الفور وهرع إلى المبنى”، موضحا أن الجنود سمعوا بعد ذلك “استغاثة بالعبرية”.
وقال إن الواقعة “تتعارض مع قواعد الاشتباك الخاصة بنا”.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أسفه “لمأساة لا تحتمل”، بينما وصف البيت الأبيض مقتل الرهائن الثلاث بأنه “خطأ مأسوي” يغرق “كامل دولة إسرائيل في الحداد”.
بعيد البيان الذي أصدره الجيش الجمعة نظّم أقارب رهائن ونشطاء مسيرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية في مدينة تل أبيب رفعوا خلالها صور المحتجزين مطالبين حكومة نتانياهو بالسعي للإفراج عنهم.
وحذّر أقارب رهائن ونشطاء من أنهم سيعودون السبت إلى الشارع.
– هدنة ثانية –
في هذا السياق تطرح تساؤلات حول إمكان التوصل إلى مرحلة ثانية من الهدنة.
ففي تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت هدنة إنسانية امتدت سبعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الجمعة أنه من المقرر أن يجتمع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع خلال نهاية هذا الأسبوع في دولة أوروبية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأضاف أن المسؤوليَن سيناقشان استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
بعد مرور شهرين ونيّف على الحصار المطبق الذي فرضته إسرائيل على القطاع في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، تصف وكالات الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية الاوضاع في القطاع بانها أشبه بالكابوس إذ يحتشد السكان في مناطق لا تنفك تضيق مساحة.
وتشكو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على الدوام من أن كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تكفي لسد حاجات نحو 1,9 مليون من سكان غزة شردتهم الحرب، من أصل إجمالي عدد سكانه البالغ 2,4 مليون.
– “معارك عنيفة” –
صباح السبت، تحدّثت حركة حماس عن “معارك عنيفة” تدور عند محور جباليا (شمال)، وعن ضربات إسرائيلية وقصف مدفعي في خان يونس التي أصبحت محور الاشتباكات في جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية المحتلة حيث يتصاعد العنف منذ اندلاع الحرب في غزة، تم توقيف ثمانية فلسطينيين في نابلس في عملية للجيش الإسرائيلي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
ودوّت صفارات الإنذار في زرعيت في شمال إسرائيل حيث أعلن الجيش اعتراض “جسم طائر” غير محدد “مصدره لبنان”.
وفي مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة سمحت إسرائيل الجمعة “موقتا” بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين أراضيها والقطاع.
ويهدف قرار فتح معبر أبو سالم إلى تخفيف الازدحام عن معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو حاليا نقطة الدخول الوحيدة للشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصر وبمعدل أقل بكثير مما كانت عليه قبل بدء الحرب.
– استشهاد صحافي –
ويدفع الصحافيون في غزة ثمنا باهظا على خلفية تغطية الحرب، إذ استشهد الجمعة مصور قناة الجزيرة القطرية سامر أبو دقة في قصف اسرائيلي، فيما أصيب مراسلها وائل الدحدوح الذي كان معه خلال تغطيتهما سقوط شهداء وجرحى إثر قصف اسرائيلي طاول مدرسة وسط خان يونس بجنوب قطاع غزة.
واستشهد أكثر من 60 صحافيا وعاملا في مجال الإعلام منذ بداية الحرب، بحسب لجنة حماية الصحافيين.
وأصيب أيضا صحافي في وكالة الأناضول التركية في القدس الشرقية المحتلة. ويبدو الصحافي في مشاهد حصلت عليها فرانس برس وهو يتعرض للضرب على الرأس ومن ثم للركل.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطيين الذين بدوا في التسجيل “تم على الفور” وقفهم عن العمل.
وأثارت حرب غزة مخاوف من اتساع النزاع ليشمل جبهات أخرى في الإقليم.
وأسقطت الدفاعات الجوية المصرية السبت مسيّرة في دهب بجنوب سيناء قرب الحدود مع إسرائيل، وفق وسائل إعلام محلية، فيما أسقطت بارجة بريطانية مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر حيث تشن جماعة “انصار الله” هجمات شبه يومية.
واضطُرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى تأجيل زيارة كانت مقررة السبت إلى لبنان حتى الاثنين المقبل، جراء عطل تقني في الطائرة التي كان يفترض أن تقلّها إلى بيروت.
من جهتها، طالبت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، حكومة الدولة العبرية بـ”وقف القتال وبدء مفاوضات” مع الحركة الفلسطينية لتأمين الإفراج عنهم.
وقالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري “لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات”، وذلك خلال تجمع في تل أبيب السبت غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل “عن طريق الخطأ” ثلاثا من الرهائن خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.
اشتباكات ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي بمحاور غزة الساخنة وسرايا القدس تستهدف “إسناد صوفا”.. والاحتلال يقصف شمال القطاع وجنوبه وتقارير عن استشهاد العشرات