جندي إسرائيلي ينظر من دبابة ميركافا خلال العمليات في قطاع غزة
تقوم فرق الدفاع المدني بعمليات بحث تحت أنقاض المباني المدمرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على رفح، جنوب قطاع غزة، في 17 ديسمبر/كانون الأول.
وظل قطاع غزة تحت انقطاع الاتصالات لليوم الرابع على التوالي، وهو الأطول بين عدة انقطاعات على مدار الحرب، وهو ما تقول جماعات الإغاثة إنه يعقد جهود الإنقاذ بعد التفجيرات ويجعل مراقبة خسائر الحرب في صفوف المدنيين أكثر صعوبة.
أصبح الوضع يائسًا بشكل متزايد بالنسبة للمستشفيات التي تكافح من أجل الحصول على الإمدادات وسط تدفق هائل للضحايا.
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، الذي دمره القصف الإسرائيلي، أصبح “حمام دم” و”بحاجة إلى الإنعاش”.
ومع تزايد عدد القتلى المدنيين، تعرضت إسرائيل لضغوط كبيرة لتقليص العمليات القتالية الرئيسية، حيث تدعو فرنسا اليوم إلى هدنة “فورية ودائمة”.
وفي تغيير تاريخي في موقف حكومة المملكة المتحدة تجاه الصراع في غزة، دعا وزير الخارجية ديفيد كاميرون إلى “وقف مستدام لإطلاق النار” بين إسرائيل وحماس.
نشر اللورد كاميرون مقالاً في صحيفة “صنداي تايمز” اليوم مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قائلين إنهما “يشتركان في الرأي القائل بأن هذا الصراع لا يمكن أن يستمر طويلاً”.
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، في رفح جنوب قطاع غزة.
ودعا الرجلان إلى “إنهاء دائرة العنف التي لا نهاية لها”، لكنهما ذكرا أنهما لم يدعوا إلى وقف “فوري” لإطلاق النار.
ومن الممكن أن تتزايد الضغوط بشكل أكبر عندما يزور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هذا الأسبوع.
وتعرب واشنطن عن قلقها المتزايد إزاء سقوط ضحايا من المدنيين والتهجير الجماعي لنحو 1.9 مليون فلسطيني – ما يقرب من 85 في المائة من سكان غزة – حتى في الوقت الذي تقدم فيه دعما عسكريا ودبلوماسيا حيويا لحليفها الوثيق.
وقد دمرت الحرب الجوية والبرية مساحات شاسعة من شمال غزة بالأرض، ودفعت معظم السكان إلى الجزء الجنوبي من القطاع المحاصر، حيث يتكدس الكثيرون في ملاجئ مكتظة ومخيمات.
طفل فلسطيني ينظر إلى موقع غارة إسرائيلية على منزل في رفح جنوب قطاع غزة
تظهر صورة مفجعة أطفالاً صغاراً ينظرون بذهول إلى موقع الغارة الإسرائيلية على منزل في رفح
دعا وزير الخارجية ديفيد كاميرون إلى “وقف دائم لإطلاق النار” بين إسرائيل وحركة حماس
وواصلت إسرائيل ضرب ما تقول إنها أهداف للمسلحين في جميع أنحاء غزة.
وأدى هجومها إلى مقتل ما لا يقل عن 18800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لحكومة حماس في القطاع.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة، تعهدت إسرائيل بمواصلة العمليات حتى تفكك حماس، التي أشعلت الحرب بهجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل، والذي قتل فيه المسلحون 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
جنود إسرائيليون يسيرون فوق مسارات الدبابات على شاطئ في قطاع غزة بينما يواصلون عملياتهم
تستمر الاحتجاجات في إسرائيل حيث يقول أحباء أولئك الذين ما زالوا محتجزين إن الطريقة الوحيدة لإعادتهم إلى الوطن هي من خلال صفقة مع حماس.
ويُعتقد أن إسرائيل تجري مفاوضات لإعادة الرهائن، حيث ورد أن قطر ومصر توسطت في المحادثات، بعد وقف إطلاق النار المؤقت في الشهر الماضي، والذي شهد إطلاق سراح العشرات.
لكن بنيامين نتنياهو كان ثابتا على أن إسرائيل يجب أن تستمر في ممارسة الضغط العسكري على حماس، متعهدا بأن بلاده ستواصل الحرب “حتى النصر المطلق”.
وفي مؤتمر صحفي الليلة الماضية، تحدث عن بقاء إسرائيل “بلا هوادة” في جهودها العسكرية والدبلوماسية “لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم بأمان”.
تقوم فرق الدفاع المدني بعمليات بحث وإنقاذ تحت أنقاض المباني المدمرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على رفح، جنوب قطاع غزة، في 17 ديسمبر/كانون الأول.
وظلت غزة تحت انقطاع الاتصالات لليوم الرابع على التوالي
المعركة التي قضى فيها “القسام” على 10 جنود اسرائيليين في جحر الديك.. درس جديد من المقاومة لجيش الاحتلال.. وجدل في مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب مشيهم حفاة الأقدام خلال هجومهم
لندن ـ “راي اليوم”:
حفاة الأقدام وبسلاح فردي خفيف؛ هذه المشاهد كانت أبرز ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل، للفيديو الذي نشره الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” والذي أظهر هجوم مقاتلي الكتائب على جنود الاحتلال والإجهاز عليهم في خيامهم بمنطقة جحر الديك في قطاع غزة.
وضعوا الرصاص في رأس الجنود الصهاينة..
مشاهد قوية تظهر جانباً من المعركة التي قضى فيها مجاهدو كتائب القسام على 10 جنود والانسحاب بسلام في جحر الديك شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة. #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/DeOXclL1Zv
— رضوان الأخرس (@rdooan) December 16, 2023
وكان السؤال الأكثر انتشارا بين المغردين عن سبب ظهور المقاتلين وهم حفاة الأقدام خلال هجومهم على تجمعات جنود الاحتلال، وبدأت الأجوبة المختلفة من المدونين. البعض قال إن منطقة جحر الديك هي منطقة زراعية وأرضها أرض طينية والتحرك على الرمال أو الطين حافي القدمين أكثر فاعلية وسرعة فالحذاء يتسبب في تعطيل كبير وجهد عضلي كبير.
احد يعرف ليش حبايبنا يقاتلون وهم حفاة الأقدام؟ 🔻 pic.twitter.com/yiw0kAWQrN
— أجيج (@1b2_r) December 16, 2023
وقال متابعون للفيديو إن مقاتلي القسام ظهروا حفاة الأقدام لسهولة الحركة وخفتها بالدرجة الأولى وكذلك لأن المشي على الرمل بدون حذاء لا يصدر صوتا أبدا عكس المشي بالحذاء العسكري فإنه يصدر صوتا عند المشي ويلفت الانتباه، وكذلك الجزمة أو الحذاء عندما تمشي على رمل ناعم وتركض فإنه يغوص ويدخل الرمل داخل الحذاء فيعيق الحركة.
حفاة الأقدام، الذين دفعوا بالقادة الإسرائيليين إلى الاعتراف أن الحرب صعبة، ودفعوا العدو للفرار أو القتل عند المواجهة ومن المسافة صفر..
لا بيادة، ولا أسلحة متطورة، ولا صفقات سلاح تثقل الكاهل، ولا فرض ضريبة المجهود الحربي!
أرى أمامي تريند الآن بعنوان إخوان كاذبون لا أعرف مناسبته..… pic.twitter.com/XF1TsZDx6K— سليم عزوز (@selimazouz1) December 17, 2023
وأشار بعض المغردين إلى أن الاحتلال عنده أجهزة استشعار قوية موجودة على الدبابات وفي كل الأماكن تستطيع أن ترصد حتى صوت الأقدام، فهم يمشون حفاة لينعدم الصوت أو يكون أقل ما يمكن كي لا يلفتوا الانتباه، وأضافوا أن المقاومة الفلسطينية في كل مرة تعطي جيش الاحتلال الإسرائيلي درسا جديدا في القتال والتخطيط العسكري بحسب تعبيرهم، حسب “الجزيرة نت”.
حفاة الأقدام .. متسلحين بالصبر والارادة والايمان pic.twitter.com/BTkUbdKAnT
— جَفرَا الحُب والثَورَة || 🇵🇸 𓂆 palestine (@jafra_ps) December 16, 2023
وتقع قرية جحر الديك في جنوب المحافظة في منتصف المسافة بين مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وتبعد عنها مسافة 8 كيلومترات، يحدها شرقا الخط الأخضر، وغربا شارع صلاح الدين، أما شمالا فيحدها طريق كارني نيتساريم، وجنوبا يحدها وادي غزة، وتبلغ مساحة النفوذ 6200 دونم، وتعتبر جحر الديك قرية زراعية حدودية، وهذا ما يعرضها دائما لتجريف أراضيها بفعل الاجتياحات الإسرائيلية.
واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري بأنّ جنوده يمرون بأوقات صعبة ومعقدة ويتعرّضون لمواقف غير مسبوقة في العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة. وأضاف هاغاري أنّ الجيش يواجه أمورا لم يتعرض لها من قبل.
.