غالانت في لقائه وزيرَ الدفاع الاميركي لويد اوستن:
إسرائيل: نجهز لسيطرة “كيان دولي” على قطاع غزة بعد الحرب
وزير الدفاع الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي الذي رفض تحديد موعد نهائي لإنهاء تل أبيب حربها على غزة
وذكر تلفزيون الجديد:
وزير الدفاع الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي الذي رفض تحديد موعد نهائي لإنهاء تل أبيب حربها على غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن “حماس” لن تسيطر على قطاع غزة بعد الحرب، وإن تل أبيب تجهز للسيطرة عليه من قبل “كيان دولي”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء الاثنين، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن الذي يزور إسرائيل، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال غالانت: “أعداؤنا المشتركون في جميع أنحاء العالم يراقبوننا، ويعرفون أن انتصار إسرائيل هو انتصار العالم الحر بقيادة الولايات المتحدة”.
وأضاف: “نحن نركز بشدة على المس بقيادة حماس والبنية التحتية العسكرية للمنظمة”.
وتابع: “نشاط الجيش الإسرائيلي ضد قيادة حماس في خان يونس يتجاوز مراحل الحرب، وسيستمر حتى تحقيق الهدف أيضًا في المراحل التالية”.
وتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي إلى نظيره الأمريكي قائلا: “لقد حارب كلانا الإرهاب، وكلانا يعلم أن الأمر يستغرق وقتا”.
وزعم قائلا: “نعمل وفقا للقانون الدولي ووفقا لقيمنا المشتركة، ويعمل الجيش الإسرائيلي على تقليل الضرر الذي يلحق بالسكان غير المشاركين”.
وأردف: “نعمل مع الأطراف الدولية لتمكين المساعدات الإنسانية، وعلينا أن نتذكر أن ما يقرب من 129 مختطفًا ما زالوا في غزة، وهذه هي القضية الإنسانية رقم 1”.
وقال غالانت: “من المهم أن نرسخ شيئاً آخر غير حماس في غزة، ولهذا عقدنا هذه اللقاءات مع الأمريكيين بشأن المشاكل التي تحتاج إلى حل في غزة”.
وأكمل: “نحن نعلم أن حماس لن تسيطر على غزة، وأننا ستكون لدينا الحرية لتحييد أي تهديد مستقبلي”.
ومع ذلك، أوضح غالانت أن “إسرائيل لن تسيطر على غزة بطريقة مدنية. نحن نبني البنية التحتية للسيطرة من قبل كيان دولي”، دون مزيد من التوضيح.
وحول الموضوع نفسه، أضاف غالانت: “يمكنني القول إننا سنكون قادرين قريبا على التمييز بين المناطق في غزة، وفي كل منطقة نكمل فيها أهدافنا يمكننا العمل على إعادة السكان، وهذا يعني أنه في الشمال يمكن أن يحدث ذلك قريبا قبل الجنوب”.
ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية توغل بري بقطاع غزة، بدأت بمنطقة الشمال قبل أن تتوسع إلى وسط وجنوب القطاع، وسط مقاومة شرسة من حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية المسلحة، وفق اعتراف مسؤولين إسرائيليين، قالوا إن جيش بلادهم يدفع “ثمنا باهظا” في غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال المؤتمر الصحفي المشترك، إن “إسرائيل ليست وحدها، في الوقت الحزين، فإن الصديق الحقيقي يكون موجودا”.
وأضاف: “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها (..) لا ينبغي أن يكون هناك أدنى شك، يجب ألا يكون لدى حماس القدرة على القيام بأعمال إرهابية ضد إسرائيل. سنواصل العمل من أجل مستقبل إسرائيل ومستقبل الفلسطينيين”.
وتابع وزير الدفاع الأمريكي: “دعوت اليوم إلى وضع حد للهجمات المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. نعلم أن هذه الأيام السبعين الماضية كانت من أصعب الأيام، لكن الجميع دفعوا ثمنا مؤلما للغاية للعودة إلى واقع 6 أكتوبر”.
وعندما سئل عن الجدول الزمني لنهاية الحرب، أجاب أوستن: “لستُ هنا لتحديد موعد نهائي لإسرائيل”، لكنه أوضح أن “كل عملية عسكرية طويلة لها مراحل. وفي التنقل بين المراحل هناك تغييرات لأنك تبدأ بالتركيز على أشياء أخرى. هذه الأمور سيحددها الإسرائيليون”.
واستدرك: “التنقل بين المراحل لا يعني بالضرورة انتهاء العملية العسكرية. أصعب خطوة في التنقل بين المراحل هي التأكد من نجاحك وهذا يتطلب التفكير”.
كما أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى التحركات العسكرية لجماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيين) في البحر الأحمر، قائلا: “إنها حروب غير مسؤولة وخطيرة وانتهاك للقانون الدولي. وهذا ليس أمرا يخص الولايات المتحدة فحسب، بل هو مشكلة دولية”.
وأضاف: “هذا يتطلب ردا دوليا، لذلك سأنظم اجتماعا غدا مع وزراء الدفاع في المنطقة لمناقشة القضية والعمل معا ضد هذا التهديد بأفضل طريقة ممكنة”.
وبعد عدة هجمات، أعلنت العديد من كبريات شركات الشحن الدولي وقف نشاطها في البحر الأحمر، مع تزايد عمليات استهداف الحوثيين لسفن تجارية تقول إنها في طريقها لإسرائيل.
وتوعدت “الحوثي” مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين” لا سيما قطاع غزة الذي يتعرض لقصف وتدمير متواصل، ودعت الجماعة الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.