- «فتح»: مقترحات وزير الدفاع الإسرائيلي لحكم غزة «مرفوضة ولا قيمة لها» الجمعة 05/01 – 07:31
مع دخول اليوم الـ91 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2023، شنت قوات الاحتلال قصفاً مدفعياً وجوياً مُكثفاً استهدف أحياء سكنية ودمّر مربعات كاملة؛ ما تسبب باستشهاد العشرات من المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء القطاع، فيما كشفت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء ارتفع إلى 22600 فلسطيني على الأقل وأصيب 57910 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أكثر من 22.438 شهيداً.
فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة وسط قطاع غزة وجنوبه، على الرغم من استمرار الغارات الجوية التي أوقعت المزيد من الشهداء والجرحى والدمار، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
كما أطلق الاحتلال أطلقت دبابات الاحتلال القذائف والنار بكثافة على محور شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، وواصل الطيران المروحي للاحتلال إطلاق نيرانه صوب المناطق الشرقية لخان يونس.
مرحلة جديدة في غزة
وفي وقت سابق، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من حربها في غزة، إذ قال إنها تعتزم اتباع نهج قتالي جديد أكثر استهدافاً في الجزء الشمالي من القطاع، وملاحقة مستمرة لقيادات حماس في الجنوب، وفق ما ذكرته رويترز.
غالانت أوضح في بيان، أنه في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة تركز جهود العمليات على القضاء على قيادة حماس والتمكين من عودة الرهائن، “وسوف يستمر طالما كان ذلك ضرورياً”، على حد تعبيره. وأشار إلى أن النهج الجديد يشمل هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة.
كما أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أنه بعد الحرب لن تعود حركة حماس للسيطرة على قطاع غزة، التي من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل. وقال إن إسرائيل “ستحتفظ بالحرية في العمليات، لكن لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي”.
ويدعم جيش الاحتلال عملياته البرية بقصف جوي مكثف في الأماكن التي يحاول التقدم إليها، فضلاً عن استهداف بعض الشوارع الرئيسية؛ لفصل الأحياء السكنية وتسهيل مهمة التقدم، تحديداً في المنطقة الوسطى.
يتزامن ذلك مع استهدافات إسرائيلية متكررة لأحياء سكنية في مختلف مناطق القطاع، خلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر طبية.
في المقابل، قالت فصائل فلسطينية مسلحة، أبرزها “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح المسلح لـ”الجهاد الإسلامي”، إنها استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود في محاور التقدم؛ ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس “22 ألفاً و438 شهيداً و57 ألفاً و614 مصاباً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.