المعارك في غزة مستمرة..ورد “حماس” النهائي لهدنة والاردن الى نصف نهائي كأس اسيا
بعد 119 يومًا من حرب دامية خلفت خلفها أكثر من 27 ألف شهيد فلسطيني، ودمارًا هائلاً في البنية التحتية لقطاع غزة، ومجاعة وأزمات إنسانية تتفاقم كل لحظة.وفي ظل حرب مسعورة تجاوزت كافة الخطوط الحمراء، في ظل غضب مصري متصاعد من مخططات إسرائيل للسيطرة على محور “فيلادلفيا” الحدودي مع قطاع غزة.
واليونيسيف: 17 ألف طفل فقدوا ذويهم في حرب غزة ويحتاجون دعماً نفسياً
تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وسط مؤشرات “أولية” لقرب إتمام هدنة جديدة تتضمن إطلاق سراح رهائن وسجناء بعد نحو أربعة أشهر من الحرب.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات على وسط القطاع وجنوبه، وفق شهود فلسطينيون ليل الخميس – الجمعة، تركزت على مدينة خان يونس، ثاني مدن القطاع، حيث تتركز العمليات الإسرائيلية البرية والجوية منذ أسابيع.
وقتل نحو 105 فلسطينياً، خلال الليل، في أنحاء قطاع غزة، وفق وزارة الصحة.
وتوازياً مع التطورات الميدانية، تنشط الدبلوماسية خلف الكواليس لمحاولة التوصل إلى هدنة ثانية، أطول من الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقُدّم مقترح هدنة جديد إلى قيادة حماس التي يُتوقع وصول رئيس مكتبها السياسي المقيم في قطر اسماعيل هنية إلى القاهرة، عقب اجتماع عقد خلال الأيام الأخيرة في باريس بين مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر.
وتدرس الحركة مقترحاً من ثلاث مراحل، تبدأ بهدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 سجين فلسطيني مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة، فضلاً عن إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى غزة. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن “الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس”. وأضاف “لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية، نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع.
إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات في غزة أكد لوكالة فرانس برس أنه “لا يوجد اتفاق على إطار الاتفاق بعد والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا”.
غزيون يتحدثون عن “المعاملة السيئة” التي تعرضوا لها خلال اعتقالهم في إسرائيل
أفاد فلسطينيون اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ويتلقون العلاج حاليا في مستشفى النجار في مدينة رفح الجنوبية بعد إطلاق سراحهم، أمس الخميس، بتعرضهم لانتهاكات وتعنيف أثناء الاعتقال، وفقا لوكالة فرانس برس.
وتعليقا على هذه التصريحات التي نقلتها الوكالة، رد الجيش الإسرائيلي -الذي اعتقل العشرات من سكان غزة منذ بدء عمليته البرية في القطاع-، بالقول إنه “اعتقل أشخاصا يشتبه في ضلوعهم في أنشطة إرهابية”، مؤكدا أنهم عوملوا “وفقا للقانون الدولي”.
ويقول بعض المفرج عنهم إنهم اعتقلوا من دون سبب، ثم احتجزوا لعدة أيام، والبعض الآخر لأسابيع، قبل إطلاق سراحهم في مجموعات.
Quote Message: منذ بداية دخولنا وحتى خروجنا لم يتوقف التعذيب.. حتى المكان الذي نمنا فيه أدخلوا عليه الكلاب.. كان الجو باردا وكانوا يرشون علينا المياه.. في أول 72 ساعة حُرمنا من الشرب والأكل والذهاب إلى الحمام تماما.. كنت مكبل اليدين ومعصوب العينين طوال الأيام السبعة من الاعتقال.. تعرضنا لتعذيب لم أره في حياتي from خالد النبريص- أحد سكان مدينة خان يونس
منذ بداية دخولنا وحتى خروجنا لم يتوقف التعذيب.. حتى المكان الذي نمنا فيه أدخلوا عليه الكلاب.. كان الجو باردا وكانوا يرشون علينا المياه.. في أول 72 ساعة حُرمنا من الشرب والأكل والذهاب إلى الحمام تماما.. كنت مكبل اليدين ومعصوب العينين طوال الأيام السبعة من الاعتقال.. تعرضنا لتعذيب لم أره في حياتي اخر المستجدات :
مسيرات تضامنية حاشدة في الأردن دعماً لـ غزة (أرشيفية)/رويترز
شارك مئات الأردنيين، الجمعة 2 فبراير/شباط 2024، بمسيرة بالعاصمة عَمَّان تضامناً مع الفلسطينيين وقطاع غزة، ودعماً لوكالة “الأونروا” التي تواجه تهديداً بعدم القدرة على مواصلة عملها جراء إعلان 18 دولة وقف تمويلها مالياً.
وهتف المشاركون: “فلسطين فلسطين.. شعبك حر وما بيلين” و”عربية عربية.. فلسطين عربية” و”الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسام” و”إحنا شعب الجبارين.. نموت وتحيا فلسطين” وغيرها.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها: “تقويض الأونروا لن يمر: لا للتجويع، لا للتهجير ونعم لحق العودة”.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة “وسط البلد”، وصولاً إلى “ساحة النخيل” (مسافة كيلومتر)، بعدما دعا إلى الفعالية “الملتقى الوطني لدعم المقاومة” (نقابي حزبي)، تحت عنوان “تقويض الأونروا لن يمر”.
وفي اليمن، انطلقت مظاهرة حاشدة في مدينة صعدة، نصرةً لفلسطين ورد العدوان على أراضي هذا البلد، ودعماً لعمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق مواقع محلية.
وفي العاصمة العراقية بغداد، خرجت مظاهرة احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة للشهر الرابع وخلفت عشرات آلاف الشهداء
قطع المساعدات عن الأونروا في غزة
وتزعم إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة، شاركوا في هجمات حركة “حماس” على مستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما أعلنت الوكالة أنها تُجري تحقيقاً بهذه المزاعم.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي جرى تعليق تمويل “الأونروا” من جانب الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة.
وتزايد الاعتماد على “الأونروا” في غزة مع نزوح نحو مليونَي فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان؛ جراء حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تسبَّبت بكارثة إنسانية غير مسبوقة مع شح في إمدادات الغذاء والماء والدواء، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، تبحث إسرائيل عن بديل لـ”الأونروا” ربما يكون منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أو برنامج الأغذية العالمي، بينما تؤكد الأمم المتحدة أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل “الأونروا”.
و”أونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت حتى الخميس “27 ألفاً و131 شهيداً و66 ألفاً و287 مصاباً”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.