قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، كانت متجهة من جنوب غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع الذي يعاني شحاً بالمواد الغذائية، وسط تحذيرات من خطر المجاعة التي يواجهها الفلسطينيون هناك.
رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كتب في تدوينة على منصة (إكس)، أن البحرية الإسرائيلية استهدفت قافلة مساعدات أممية تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة من جنوب غزة إلى الجزء الشمالي من القطاع.
الاحتلال قصف قافلة مساعدات أممية رغم شحها في غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الشمالية لقطاع غزة شحاً في وصول مساعدات أممية إلى المواطنين هناك، وسط تحذيرات أممية من كارثة مجاعة حقيقية تهدد القطاع.
السبت، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن سكان غزة “يموتون أمام أعين العالم”، في كارثة فريدة من نوعها في ظل عرقلة وصول أي مساعدات أممية إلى القطاع.
“الأونروا” أشارت، في تدوينة على منصة (إكس)، إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار.
وقالت: “كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة”، مشددة على أن “الناس يموتون أمام أعين العالم”.
قبل أيام، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “بشكل عاجل إلى زيادة المساعدات الأممية الإنسانية إلى قطاع غزة بسبب الجوع الشديد والنزوح الجماعي وانهيار النظام الإنساني”.
غوتيريش، كتب في تدوينة على حسابه عبر منصة “إكس”: “أدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق وموسع ومستدام إلى أنحاء غزة”.
وأضاف أن “الجميع في غزة يتضورون جوعاً، وتم تهجير 1.7 مليون شخص، والنظام الإنساني ينهار”، مسلطاً الضوء على الوضع الحرج.
إجراءات إسرائيلية ضد الأونروا
القصف الإسرائيلي جاء بعد يوم واحد من قرار بنك “لئومي” الإسرائيلي، تجميد حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في أعقاب الادعاءات بتورط الوكالة الأممية بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” (خاصة) إن البنك الخاص الذي تمتلك إسرائيل 14% من أسهمه “اتخذ هذا القرار غير المعتاد في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تورط أونروا في الهجوم ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول”.
فيما قدَّم عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي توصيةً لرئيس الأركان بوقف حملة تشويه الأونروا “حالياً على الأقل”، وفق ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، وأوضحت أنهم “يخشون من أن تأتي عملية تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية في غزة”.
كما ذكرت القناة أن توصية الضباط أشارت إلى أن التسريبات الإسرائيلية بشأن الأونروا لم تكن منظمة، في إشارة إلى المزاعم الإسرائيلية بشأن تورط موظفين في الأونروا بعملية “طوفان الأقصى”، وقرار مجموعة من الدول الغربية وقف تمويل الوكالة بعد الاتهامات الإسرائيلية.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الأحد، “27 ألفاً و365 شهيداً و66 ألفاً و630 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.