غزة تواجه كبرى الصدمات في التاريخ الاقتصادي الحديث… 18.5 مليار دولار خسائر البنية التحتية
قيمة الأضرار تجاوزت أرقام صراعَي عامي 2014 و2021 بأضعاف
مناشدات دولية لإسرائيل بعدم تنفيذ عملية عسكرية تستهدف رفح جنوبي قطاع غزة ونتنياهو يقول “الموعد حدد”
يأتي الحديث عن هجوم جديد على غزة مع استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مصر.
مستجدات اليوم:
خلال 24 ساعة الماضية.. الجيش الإسرائيلي يكشف عن عدد الإصابات بصفوف قواته جراء المعارك مع المقاومة بقطاع غزة
أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي المحدثة، الثلاثاء، إصابة 6 من جنوده في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
جاء ذلك وفقا لمعطيات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي الثلاثاء، والتي اطلعت عليها الأناضول.
وبذلك، يرتفع العدد المعلن عنه للجنود الإسرائيليين المصابين منذ بداية الحرب إلى 3208، بينهم 1561 بالمعارك البرية.
وأشارت المعطيات إلى أن 501 من الجنود أصيبوا بجروح خطيرة، و855 جروحهم متوسطة، و1851 جروحهم طفيفة.
وبحسب المعطيات ذاتها، قُتل 604 ضباط وجنود إسرائيليين منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 260 منذ بداية المعركة البرية في 27 من الشهر ذاته.
يأتي ذلك مع مضي 6 أشهر على بدء الحرب الأطول على قطاع غزة الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر، بينما تواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ورغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
قبل شنّها الهُجوم البرّي على رفح.. إسرائيل تطرح مُناقصة لشراء عشرات آلاف الخيام لإيواء نصف مليون من سكّان غزة.. ونتنياهو يتوعّد بالقضاء على كتائب حماس
قال مصدر حكومي إسرائيلي الثلاثاء إن الدولة العبرية ستشتري عشرات آلاف الخيام لإيواء نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة قبل أن تشن هجوما بريا على رفح.
وطرحت إسرائيل مناقصات لشراء نحو 40 ألف خيمة تتسع الواحدة منها لـ12 شخصا وذلك وفقا للمقترح المنشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع.
وقال المصدر الحكومي الذي فضل عدم الكشف عن هويته “أؤكد أنه تم طرح طلب لطرح مناقصات مخصصة لقطاع غزة”.
ويقدر الجيش الإسرائيلي وجود أربع كتائب تابعة لحماس في رفح التي لجأ إليها 1,5 مليون شخص منذ اندلاع الحرب.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إنه تم التخطيط لهجوم بري على رفح رغم الاحتجاجات الدولية.
وأعلن الإثنين تحديد موعد للهجوم على رفح الواقعة على الحدود مع مصر.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم البري على رفح مخطط له على نطاق واسع خاصة بعد أن أعلن الجيش سحب قواته من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد مراسلو وكالة فرانس برس أن العديد من سكان المدينة عادوا إليها ليجدوا منازلهم مدمرة.
اندلعت الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم شنه مقاتلون من حماس وأدى إلى مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات رسمية إسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق، ما تسبب باستشهاد 33360 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن بلاده ستكمل “القضاء” على كتائب حماس بما في ذلك تلك الموجودة في مدينة رفح، وإن “لا قوة في العالم” تستطيع إيقافها، في تحدّ لكل التحذيرات الدولية من خطورة اجتياح رفح المكتظة بالنازحين.
كلام نتنياهو جاء بينما كان يتحدث إلى عدد من الجنود في أحد المواقع (لم يحدد)، وفق بيان أرسل مكتبه نسخة منه للأناضول.
وقال نتنياهو، بحسب نص تصريحه: “سنستكمل القضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح، ليست هناك أي قوة في العالم تستطيع أن توقفنا”.
وأضاف: “هناك قوى كثيرة تحاول القيام بذلك، لكن هذا لن يجدي نفعا”، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت العديد من دول العالم عارضت مخطط إسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح.
من جهتها، سبق أن طلبت الولايات المتحدة أن تأخذ أي عملية بالاعتبار “توفير الحماية” للمدنيين الفلسطينيين في رفح، في محاولة للتملص من الرفض المباشر والتام لاجتياح المدينة.
وكرر نتنياهو التمسك بأهداف الحرب الثلاثة المعلنة، وهي: “الهدف الأول استرجاع جميع المخطوفين والمخطوفات (الأسرى في غزة)، سنسترجع جميع المجندات اللواتي تم اختطافهن، وليس هن فقط، سنسترجع الجميع”.
وأضاف: “الهدف الثاني هو القضاء على حماس، والهدف الثالث هو ضمان أن غزة لن تشكل أبدا أي تهديد على إسرائيل”.
وهذه الأهداف ذاتها التي سبق أن حدّدها نتنياهو للحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون أن يحقق الجيش الإسرائيلي أيا منها.
وأضاف نتنياهو: “هناك هدف رابع، حماس هي جزء من محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا، وعندما ننتصر على حماس، لا ننتصر عليها فقط، بل ننتصر على هذا المحور”.
وزعم أن “كل الأطراف في الشرق الأوسط وخارجه تطلع على الطرف الذي ينتصر في هذه الحلبة (الحرب)، إسرائيل أم إيران ووكلاؤها، أنتم تعلمون من سينتصر” في إشارة إلى أن إسرائيل هي من ستنتصر في النهاية.
والاثنين، تحدث نتنياهو عن “تاريخ محدد” (لم يكشفه) لاجتياح رفح لتحقيق ما سماه “النصر الكامل” على حركة حماس.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وخلال الحرب، أجبرت إسرائيل معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
يأتي ذلك مع مضي 6 أشهر على بدء الحرب الأطول على قطاع غزة الذي يستعد لاستقبال عيد الفطر، بينما تواصل إسرائيل حربها التي خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، رغم صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، ورغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
شهادات حية من أرض البطولة والصمود: “البريج” و”الشيخ رضوان” و”مجمع الشفاء” جرائم الإبادة الإسرائيلية يندى لها الجبين.. “رأي اليوم” تلتقي عائلات فلسطينية في مستشفيات “القاهرة”.. اغتصبوا النساء وحرّقوا الأطفال وقتلوا الشباب بعد تعريتهم وإهانتهم.. ثقتهنّ بلا حدود في المقاومة ولم يصدر عنهنّ شكوى بحق ذوي القربى
شهادة حية حصلت عليها “رأي اليوم” من عائلات فلسطينية داخل مستشفيات القاهرة بعد فرارهم إلى مصر إثر الأهوال التي تعرضوا لها على يد الجيش الإسرائيلي.
أم كريم “في العقد الثالث من عمرها ممرضة في مجمع الشفاء قسم التخدير” تقول: “جئنا إلى هنا للعلاج، ورجالنا هناك في أرضنا يدافعون عنها ولن يتركوها أبدا”.
وتضيف متسائلة بعين ملؤها التحدي: الحمد لله صمدنا وصبرنا.
لمن نترك أرضنا؟ لليهود؟!!
وتتابع: “ربنا لا يترك الصابرين وسيوفيهم جزاءهم الأوفى” وبسؤالها أين زوجك وعائلتك؟
أجابت: “زوجي في غزة يدافع عن أرضه وعرضه رغم مرضه”.
وعن إصابتها قالت: “كنت في بيتي فأطلق اليهود النيران من كل جانب، وهاجم طيرانهم البيوت دون رحمة، فطالت عيني شظايا أصبت على إثرها بانفصال شبكي ولم أعد أرى شيئا” وتؤكد أنها ما كانت تريد ترك بيتها لولا إصابتها الشديدة التي أرغمتها على التوجه لمصر للعلاج.
وبسؤالها عن وقائع اغتصاب الفتيات الفلسطينيات، أجابت بعين دامعة: “نعم توجد حوادث اغتصاب وقتل كثيرة موثقة شهدها مجمع الشفاء، وما تم الإعلان عنه قليل ولا يعبر عن هول المآسي”.
وتتابع باكية: “كانوا يمرون على البيوت، ويحرقون الأطفال أمام أهاليهم! رغم استسلام الأهالي عبر كتابة رسائل بالعربية والانجليزية والعبرية.
وتتابع واصفة المشهد الإجرامي: “يطرق الجنود اليهود الأبواب ويلقون بالقذائف على من يفتح الباب.”
وتوضح أن أولاد عمها استشهدوا جميعا في منطقة “الواسطة”، بعد أن تم تعريتهم وإهانتهم.
وعن رأي عامة الشعب في المقاومة تقول: “نثق في المقاومة ثقة عمياء، وهي التي تحمينا بعد الله من إجرام اليهود. غرفة أخرى كان توجد بها سيدة من مخيم “البريج” وسط القطاع مع طفلين( 10 و6 سنوات) أحد الطفلين أصيب في عينه بعد أن تعرض المنزل لانفجار ليلا ، طالت الشظايا أعين الأطفال وأجسادهم. وعن بقية الأسرة، قالت إنهم في غزة يدافعون عنها ولن يتركوها لليهود. وعن المواقف التي تعرضت لها ولا تنساها تقول سيدة فلسطينية مريضة بسرطان الثدي: “المواقف كثيرة، منها الجثث التي ملأت الشوارع ولم تجد من يدفنها. ومنها صراخ الأطفال الذين قتل اليهود براءتهم. ومنها دهس الدبابات الإسرائيلية خيم النازحين وقتلهم الأطفال أمام أهاليهم”.
الشهادات الموجعة من أهالي أحياء الشيخ رضوان والبريج والواسطة تؤكد أن هذا الجيش المجرم فاقت جرائمه الخيال، وما خفي كان أعظم.
اللافت في السيدات اللائي تحدثن كان الإصرار على انتصار يرينه قريبا، ولم يصدر عنهن أي شكوى في حق ذوي القربى!!
القرار للسنوار.. لإنقاذ الكيان من الهزيمة واشنطن ترمي بكامل ثقلها بـ (خارطة طريقٍ) جديدةٍ: صفقة تبادل ووقف النار وتطبيعٍ إسرائيليٍّ سعوديٍّ وحلّ أزمة حزب الله دبلوماسيًّا.. واشنطن طالبت مصر وقطر بتهديد حماس
تسعى الولايات المتحدّة الأمريكيّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ، إدارة الرئيس جو بايدن، لإنقاذ حبيبتها وربيتها وحليفتها الإستراتيجيّة، دولة الاحتلال، من الوحل الغزيّ الذي غرقت فيه دون أنْ تحقق أيّ هدفٍ من أهداف العدوان البربريّ والهمجيّ الذي شنته في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) الفائت، وبحسب المصادر المطلعة في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب فإنّ الأمريكيين وضعوا (خارطة طريق)، وألقوا بكامل ثقلهم في المباحثات الجارية في العاصمة المصريّة، القاهرة، للتوصّل لصفقة تبادل رهائن بين الكيان وحركة (حماس)، وفق ما كشفت النقاب عنه صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة.
وبحسب المصادر عينها، أضاف المراسل السياسيّ بالصحيفة، إيتمار آيخنر، فإنّ الخطّة الأمريكيّة الجديدة تشمل أربعة بنود هي كالتالي: الأوّل، إبرام صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، حيثُ طلبت واشنطن من مصر وقطر ممارسة الضغوطات والتهديدات على حركة المقاومة الإسلاميّة لتليين مواقفها بهدف إكمال صفقة التبادل، أمّا البند الثاني فيتحدّث عن وفق إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينيّة، في حين يؤكِّد البند الثالث ضرورة التوصّل لاتفاق تطبيعٍ بين دولة الاحتلال وبين المملكة العربيّة السعوديّة، أمّا البند الرابع والأخير فيتناول الحلّ الدبلوماسيّ للخلاف بين إسرائيل وحزب الله ووضع حدٍّ للاقتتال بينهما، والذي ما زال مستمرًا منذ السابع من أكتوبر الفائت.
ونقل المراسل الإسرائيليّ عن مصادر رفيعةٍ قولها إنّ الإدارة الأمريكيّة تُعاني من الضغط بسبب الملّف بين إسرائيل وبين المقاومة الفلسطينيّة في غزّة، وخصوصًا لأنّ بايدن سيخوض الانتخابات الرئاسيّة القادمة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، ويرغب بعرض إنجازٍ على المصوتين فيما يتعلّق بمنطقة الشرق الأوسط، طبقًا للمصادر.
ومع ذلك، رأت مصادر أمنيّة وازنة في تل أبيب أنّه مع كلّ الاحترام للضغط الأمريكيّ، فإنّ القول الفصل في قضية صفقة التبادل يعود فقط لقائد حركة حماس في غزّة، يحيى السنوار، وأنّه حتى اللحظة لم يُقرِّر بعد قبول الاقتراح حول التبادل أوْ رفضه.
على صلةٍ بما سلف، نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية مقالاً لمحللها السياسيّ أرئيل كهانا، أشار إلى أنّ مصادر للصحيفة كشفت أنّ رحلة وزير الشؤون الاستراتيجيّة الإسرائيليّ رون ديرمر القادمة إلى الولايات المتحدة لا تستهدف فقط الانشغال بخطط الهجوم على رفح، بل أيضًا باتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية.
وذكر المقال أنّه من المفترض أنْ يلتقي ديرمر خلال رحلته بالسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود، من أجل التفاوض معها على الاتفاق الثلاثي.
إلى جانب ذلك، أجل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان رحلته التي كان مخططًا لها للأسبوع الأخير إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد أنْ كسرت أضلاعه. مع ذلك، كانت هذه زيارة مصيرية يفترض أنْ يتفق فيها على تفاصيل الاتفاق الثنائيّ بين الولايات المتحدة والسعودية، كما ذكر الكاتب الذي أشار إلى أنّ “التقدير هو أنّ الرحلة ستخرج إلى حيز التنفيذ في اللحظة التي يكون فيها سوليفان مؤهلاً من ناحيةٍ صحيّةٍ”.
ولفت الكاتب إلى أنّ “المصلحة الإسرائيلية هي منع السعودية وباقي دول الشرق الأوسط من الحصول على سلاحٍ نوويٍّ”، موضحًا في الوقت ذاته، نقلاً عن مصدرٍ سياسيٍّ لم يسمه، أنّ “نافذة الفرص لتحقيق الاتفاق التاريخي هي حتى نهاية شهر أيار (مايو) المقبل”.
وشدد على أنّ “هناك توافقات مبدئية بين زعماء الدول الثلاثة موجودة، لكن توجد أيضا عوائق ذات مغزى”.
واعتبر المحلل الإسرائيليّ أن دولة الاحتلال “لن توافق على وقف الحرب على غزة بل ستطالب بحرية عمل أمنية في كل المنطقة، مثل الوضع بالضفة. إضافة إلى ذلك”، لافتًا إلى أنّ “إسرائيل ستصر على ألّا يكون هناك تطوير لبرنامج نووي على الأراضي السعودية”.
وأضاف نقلاً عن مصدرٍ سياسيٍّ إسرائيليٍّ آخر، قوله إنّ “المحاولات للوصول إلى اتفاق مع السعودية تتواصل كل الوقت حتى بعد نشوب الحرب”.
ولفت المقال إلى حديث المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخرًا، وفقا لما كشفته صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكيّة.
وقال إنّه “من غير المعروف ما الذي بحث فيه ترامب مع الأمير السعودي، إذ كان هذا هو الحديث الأول بينهما منذ غادر ترامب البيت الأبيض”، لافتًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكيّ السابق لصحيفة (إسرائيل اليوم)، والتي طالب فيها دولة الاحتلال الإسرائيليّ بإنهاء حربها على قطاع غزة، محذرًا من أنّ الأخيرة تخسر الكثير من الدعم في العالم، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّه عندما أعلن نتنياهو في كانون الأوّل (ديسمبر) من العام 2022 عن تأليف حكومته السادسة أكّد جهارًا نهارًا أنّ مهمته الأساسيّة توقيع اتفاق التطبيع مع العربيّة السعوديّة، بيد أنّ الرياح لم تجرِ كما اشتهى رئيس الوزراء الإسرائيليّ، حيث جاءت هزيمة إسرائيل في هجوم حماس المُباغت بأكتوبر ليقوف عجلة التطبيع مع السعودية.
حزب الله يُعلن مقتل وجرح جنود إسرائيليين باستهداف دبابة ومواقع شمال إسرائيل.. وتجدّد القصف المُتبادل على خط لبنان السّاخن.. والأوضاع مُرجّحة لمزيدٍ من التصعيد
الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ أول “اعتراض ناجح” لهدف جوي “مشبوه” بواسطة منظومة القبة البحرية بالبحر الأحمر
شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بقطاع غزة وانتشال أكثر من 400 جثمان في خان يونس ومجمع “الشفاء”.. وبهذه الطريقة تستعد إسرائيل لإجلاء سكان رفح
الإدارة الأمريكية تنفي علمها بموعد الهجوم الإسرائيلي على رفح أو تلقيها “خطة موثوقة” لتحديد مصير 1.4 مليون نازح
واشنطن ـ الأناضول: قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن بلاده لم تُبلّغ بموعد الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وأضاف ميلر في مؤتمره الصحفي اليومي مساء الاثنين، أن إسرائيل لم تقدم حتى الآن خطة موثوقة بشأن 1.4 مليون مدني نزحوا إلى رفح.
واعتبر أن عملية واسعة النطاق ضد رفح “ستكون لها آثار سيئة على المدنيين، وستعرض أمن إسرائيل للخطر في نهاية المطاف”.
وتابع: “لقد أوضحنا لهم (لإسرائيل) أننا نعتقد أن هناك طريقة أفضل لتحقيق الهدف المشروع وهزيمة حماس التي لا تزال في رفح”.
والاثنين، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “تاريخ محدد” (لم يكشفه) لاجتياح رفح لتحقيق ما سماه “النصر الكامل” على حركة حماس.
وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
يذكر أن إسرائيل أجبرت خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.
لأول مرة منذ بدء الحرب على غزة.. تركيا تفرض قيودًا تجارية على إسرائيل ووزير عدلها يؤكد أن بلاده أكثر دولة تُرسل مساعدات لغزة.. فلسطين ترحب.. و”تل أبيب” تنتقد الخطوة وتهدد بالرد
الإعلام العبري يُهاجم نتنياهو بشدّة بسبب قراراته بشأن غزة ويكشف حجم الخلافات: إسرائيل انهزمت والحكومة انتهت
الحرس الثوري: سننتقم بشدّة من العدو وزوال الكيان الصهيوني أمنية قلبية للشعب الإيراني والعالم الإسلامي
خطوة غير مسبوقة.. وزير فرنسي يقترح فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على فتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة
“حماس” تدرس المُقترح الجديد للتهدئة في غزة وستُسلّم ردّها الرسميّ للوُسطاء خلال ساعات.. وقيادي بالحركة يُلمّح لرفضه
قالت حركة حماس، الثلاثاء 9 أبريل/نيسان 2024، إنها تسلمت خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة الموقفَ الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنها ستدرس المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة، رغم “تعنت” الاحتلال وعدم استجابته لأي من المطالب الفلسطينية.
الحركة، في بيان نشرته على حسابها في منصة تليغرام، أوضحت أنها تسلمت الموقف الإسرائيلي خلال جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة، بعد جهود الوسطاء في مصر وقطر وأمريكا.
حيث أضافت أنها تقدر الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، لكن رغم حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حداً للعدوان الإسرائيلي على غزة، فإن “الموقف الإسرائيلي ما زال متعنتا، ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا”.
لكنها أكدت مع ذلك أن قيادة الحركة “تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية، وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك”.
المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة يتجاهل وقف دائم لإطلاق النار
الإثنين 8 أبريل/نيسان 2024، قال قيادي في حماس لوكالة الأناضول، إن المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة، والمقدم من الوسطاء “يتجاهل وقف إطلاق النار بشكل واضح وصريح، ولا يُقر بضرورة انسحاب إسرائيل من غزة”.
في تعليقه على المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة، قال القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، إن حركته “تريد اتفاقاً واضحاً لا يدخلنا في معركة جديدة، يشمل وقف إطلاق النار بشكل شامل، وانسحاباً كاملاً للاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين دون شروط، وإعادة الإعمار دون قيود، وأن تتم هذه العملية بشكل سلس، إضافة إلى عملية تبادل للأسرى”.
كما شدد مرداوي على أن حركته لا تريد اتفاقاً “يضمن عودة وحرية الأسرى الإسرائيليين ويترك أسرانا للمفاوضات وللمزاج الإسرائيلي، الذي لا يريد سوى قتل أسرانا”.
فيما أكد أن المقترح يهدف لاستدامة الاحتلال، بحيث يقسم المنطقة الشمالية والجنوبية للقطاع، “وهذا خطير وغير مقبول، ويمكن أن يتطور لأمور أخطر من ذلك”.
كما لفت إلى أن “طبيعة الإعمار وبناء المؤسسات تخضع لاعتبارات لها علاقة بدولة الاحتلال، لذا كيف يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بشريان الحياة في غزة دون ضمانات واضحة، ثم إن ضمانات تنفيذ الاتفاق في حال اكتمل غير موجودة”.
ثم أكمل قائلاً: “لا يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار، ولا انسحاب القوات الإسرائيلية، ولا وضوحاً بشأن قضية الأسرى، ولا عودة للنازحين، بل يتضمن تقسيمهم إلى مدنيين وعسكريين، وهذا يعتبر مدخلاً لعدم إدخال غالبية النازحين إلى مناطقهم”.
تفاصيل المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة
مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات الهدنة في غزة قال إن المقترح الجديد بشأن الهدنة بغزة يتضمن 3 مراحل، يتم في الأولى منها الإفراج عن 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من ذوي الأحكام العالية، مقابل أسرى إسرائيل المدنيين.
المصدر أضاف لوكالة الأناضول، أن المرحلة الأولى من المقترح تشمل عودة النازحين المدنيين لشمال القطاع، بشرط أن تكون العودة لمخيمات إيواء يتم إقامتها من جهات دولية وليس إلى مناطق سكنهم.
في السياق، قالت مصادر مطلعة في حديثها مع قناة “الجزيرة” إن “المقترح تضمّن عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم”.
كما أضافت أن “المقترح تضمّن قبول إسرائيل فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما”.
وأوضحت أن “المقترح يتضمن إدخال 500 شاحنة مساعدات يومياً إلى قطاع غزة، بما في ذلك الشمال”.
بخصوص المرحلة الثانية، فقد كشفت المصادر نفسها أنها “تتضمن إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين، والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام”.
فيما كشفت أن “المقترح لم يتضمن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب إسرائيل”.
في المقابل، قالت المصادر نفسها إن “المقترح تضمن إطلاق 40 أسيراً إسرائيلياً حياً من كل الفئات في المرحلة الأولى”.