“ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من قبل الداعمين؟” – الغارديان
بدأ مهدي حسن مقاله، باقتباس حكمةٍ إيطاليّة تقول “إذا خدعني رجلٌ مرةً فهذا ليس خطأي، لكنه خطأي إذا ما خدعني مرتين”.
يقول مهدي حسن، إنَّ “الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وجيشها خدعوا السياسيين والصحفيين الغربيين، منذ الهجوم المروّع الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لا مرةً ولا مرتين، بل عدّة مرات”.
ويضيف أنّ هناك أكاذيب وتشويهات كثيرة يجب تتبعها، ومنها “قصّة الأربعين طفلاً الذين قطعت حماس رؤوسهم،” والتي “لم تحدث”.
ويذكّر حسن بأنّه لم يكن هناك مخبأ تحت مستشفى الشفاء، وفق رأيه، كذلك لم تكن القائمة المعلّقة على جدار مستشفى الرنتيسي تعرض أسماء المحتجزين عند حماس، بل مجرد أيام الأسبوع باللغة العربية.
ويتساءل حسن، عن تلك الفظائع التي أنكرت القوات الإسرائيلية ارتكابها – بصوت عالٍ – ثم بان أنّها المسؤولة، وفق الكاتب، الذي اعتبر أن هناك “أمثلة على ذلك مثل مذبحة الطحين في فبراير/شباط، وقصف قافلة اللاجئين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهجوم الفسفور الأبيض في جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول أيضاً”.
لكنَّ حسن يرى وفق قوله أن “لا كذبة إسرائيلية أكثر ضرراً وتدميراً وفتكاً، من تلك التي ادّعت بأنّ الأونروا وموظفيها قد تواطأوا مع حماس وشاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول/ اكتوبر”.
والأونروا هي المنظمة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات في غزة.
ويعلق بالسؤال “لماذا كانت هذه الكذبة الأكثر ضرراً؟” ثم يجيب: “لقد ساعدت في تعميق مجاعة مدمرة ومستمرة من صنع الإنسان داخل قطاع غزة”.
على إثر ذلك، يقول مهدي، إنَّ 16 دولة مانحة منها الولايات المتحدة، وهي الممول الرئيسي للأونروا، قامت بتعليق حوالي 450 مليون دولار من المساعدات المقدَّمة للوكالة.
ويضيف بأن “إسرائيل قامت بتجويع سكان غزة”، منتقداً “الحمقى الذين ساعدوها في تبرير ذلك”.
ويبين حسن أنّه تمّ تحذير الجهات الممولة من الملف الإسرائيلي ضدّ الأونروا، بأنه لا يحتوي إلا على “إدعاءات واهية وغير مثبتة”، لكنهم – وفق حسن – وثقوا بإسرائيل.
ويكمل الكاتب قائلاً بأنّ العديد من البلدان استأنفت تمويلها للأونروا، بما في ذلك الحكومة الألمانية، التي تعد ثاني أكبر مصدر لتمويل الوكالة، بعد مراجعة مستقلة لعمل الأونروا خلصت إلى أنّ عمل الوكالة “لا يزال محورياً في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والخدمات الاجتماعية الأساسية”.
ويؤكد حسن، لقد ذكرت المراجعة المستقلة أن إسرائيل لم تقدم بعد، أدلة داعمة لهذه الادعاءات، لذا كان الأمر مجددا، “كذبة من إسرائيل”.
يقول الكاتب، إنَّ الأسوأ من ذلك كله، هو التصريح الذي أدلى به أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الديمقراطي، في 29 يناير/كانون الثاني، عندما اعترف بأنَّ “الولايات المتحدة لم تكن لديها القدرة على التحقيق في الادعاءات بنفسها”، ورغم ذلك، مضت واشنطن بوصف الادعاءات الإسرائيلية التي لم يتم التحقق منها بأنها “ذات مصداقية عالية”.
وأضاف أن “بلينكن لم يعتذر بعد عن ادعائه الكاذب أو حتى يتراجع عنه”
-
تركيا توقف التبادل التجاري مع إسرائيل بسبب “المأساة الإنسانية” في غزة:
أردوغان: أغلقنا باب التجارة مع إسرائيل ونتنياهو عديم الرحمة وكمسلمين من غير المعقول أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث في غزة
قالت وزارة التجارة التركية إن هذه الإجراءات ستبقى سارية المفعول إلى أن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات إلى غزة، بشكل “كاف وغير متقطع”.
علقت تركيا جميع معاملاتها التجارية مع إسرائيل بسبب حربها على غزة، مشيرة إلى “تفاقهم المأساة الإنسانية” في القطاع.
وقالت وزارة التجارة التركية إن هذه الإجراءات ستبقى سارية المفعول إلى أن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات إلى غزة، بشكل “كاف وغير متقطع”.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 7 مليارات دولار، العام الماضي.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنه يتصرف مثل “الدكتاتور”.
وقال كاتس، على موقع أكس، إن أردوغان “يغفل مصلحة الشعب التركي، ومصلحة رجال الأعمال الأتراك، ويتجاهل الاتفاقات التجارية الدولية
وأضاف أنه أعطى تعليمات إلى وزارة الخارجية بأن تبحث عن بدائل للتجارة مع تركيا، بالتركيز على الانتاج المحلي، والاستيراد من دول أخرى.
وجاء في البيان التركي أن التعليق يشمل “جميع المنتجات”.
وأضاف: “تركيا ستنفذ هذه الإجراءات الجديدة بصرامة وحزم، إلى أن تسمح الحكومة الإسرائيلية بصول المساعدات إلى غزة بشكل كاف وغير متقطع”.
وكانت تركيا في 1949، أول دولة، ذات أغلبية مسلمة، تعترف بإسرائيل. لكن العلاقات تفاقمت بين البلدين في العقود الأخيرة.
ففي 2010، قطعت تركيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد مقتل 10 ناشطين أتراك مساندين لفلسطين، على يد فرقة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت باخرتهم، وهي تحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي، المفروض على غزة.
وعادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، إلى سابق عهدها، في 2016، لكن كلا منهما طرد سفير الدولة الأخرى، بعد عامين من ذلك، بسبب خلاف بشأن مقتل فلسطينيين على يد إسرائيل، في احتجاجات على حدود قطاع غزة.
وتزايد انتقاد أردوغان لإسرائيل منذ حملتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، عقب هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال أردوغان في يناير/كانون الثاني، إن الحملة العسكرية، التي شنها رئيس الوزراء، بنيامين نيتنياهو، ردا على الهجوم، لا تقل في شيء “عما فعله هتلر”.
ورد نتنياهو بالقول إن “إردوغان الذي يرتكب الإبادة الجماعية ضد الأكراد، ويحمل رقما قياسيا في سجن الصحفيين، الذين يعارضون حكمه، آخر من يحق له أن يعطينا موعظة في الآخلاق”.
وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة. فقدت كشفت تقارير، مدعومة من الأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن 1.1 مليون شخص يعانون من الجوع في غزة، وأن المجاعة ستحل في شمال القطاع في شهر مايو/أيار.
وقال البيت الأبيض الخميس إن رصيفا بحريا، يبنيه الجيش الأمريكي، لتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، سيفتح خلال أيام.
ونشرت الولايات المتحدة صورا لبواخر الإمداد والجنود يعملون على تركيب الرصيف البحري، من قطع حديدية، على مقربة من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.
لكن الأمم المتحدة قالت إن المعابر البحرية لا يمكنها أن تعوض الطرق البرية، التي يصل من خلالها أكبر حجم من المساعدات الإنسانية.
وفي مطلع هذا الأسبوع، فتحت إسرائيل معبر إيريز، إلى شمال غزة، لدخول قوافل المساعدات، بعد ضغوط من حلفائها الغربيين، وبسبب المطالبات المتكررة من المنظمات الإنسانية.
لكن الأردن قال إن بعض شاحناته تعرضت للهجوم من قبل المستوطنين الإسرائيليين، قبل وصولها إلى المعبر.
وكشف تقرير مدعوم من الأمم المتحدة أخيرا إحصائيات تدل على أن الكارثة الإنسانية في غزة في طريقها إلى أن تصبح مجاعة من صنع الإنسان.
وقال كبير المسؤولين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر ترك، لبي بي سي إن هناك “ما يجعلنا نعتقد” أن إسرائيل تستعمل التجويع كسلاح في الحرب.
وتنفي إسرائيل أنها تعطل وصول المساعدات الإنسانية. وألقت باللوم على الأمم المتحدة في عدم تمكنها من توزيع الإعانات على المحتاجين داخل غزة.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة “لتدمير حماس”، ردا على هجوم حركة المقاومة الإسلامية على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأسفر الهجوم، حسب الحكومة الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص، و253 رهينة.
وقتلت إسرائيل، منذ بداية حملتها العسكرية حتى الآن 34,500 فلسطيني في غزة، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكين، الأربعاء، إلى إسرائيل وحماس بقوله إن “الوقت حان الآن”، للتوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن. وقال إن الاتفاق على الطاولة وأنه على حماس أن توافق عليه.
وينتظر الوسطاء رد حماس على المقترحات الأخيرة.
وذكرت التقارير أنه يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 40 يوما، والإفراج عن أكثر من 30 من الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سرح عدد أكبر من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.
برلمانية إسرائيلية تُثير الجدل: السنوار يسخر من نتنياهو وتصريحاته وبات الحاكم الأعلى لدولة إسرائيل
شنت برلمانية إسرائيلية، اليوم الجمعة، هجوما حادا على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بسبب صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس.
ونشرت تالي غوتليب، عضوة حزب “الليكود” الحاكم، بزعامة نتنياهو، تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على “إكس”، اليوم الجمعة، أوضحت من خلالها أن يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، هو الحاكم الفعلي أو الأعلى لإسرائيل، على حد قولها.
وأوضحت البرلمانية الإسرائيلية أن السنوار يسخر من نتنياهو ويعلم أنه يهدد بالهجوم على مدينة رفح مرارا وتكرارا، دون الوفاء بوعده فعليا، وأنه بهذه الطريقة لن تؤدي خطوات نتنياهو إلى النصر على ما أسمته بـ”الإرهاب”.
اخر الاخبار
-
-