اعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسمياً اليوم بفلسطين كدولة، في وقت تستمر فيه إسرائيل بشن غارات على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى نزوح أعدادٍ كبيرة من الفلسطينين، وسقوط قتلى وجرحى، وخروج جميع المستشفيات في المدينة عن الخدمة.
أفاد التلفزيون الفلسطيني، اليوم (الثلاثاء)، بمقتل 20 شخصا على الأقل في ما وصفه بأنه «مجزرة جديدة» قصفت فيها إسرائيل خيام النازحين في مواصي رفح بقطاع غزة.
“وجوه تآكلت، وجثث متفحمة”.. صحف أمريكية تسلط الضوء على مجزرة الخيام برفح وتنقل تفاصيل مروعة لما حدث
الاحتلال ارتكب مجزرة بعد استهدافه خيام النازحين برفح/رويترز
سلَّطت صحف أمريكية الضوء على مجزرة الخيام برفح جنوبي القطاع، ونقلت عن شهود عيان تفاصيل مروعة للحدث الذي أسفر عن استشهاد 45 فلسطينياً، وأثار ردود فعل عالمية غاضبة.
فقد أثارت “المجزرة” انتقادات إقليمية ودولية حادة لإسرائيل، مع اتهامات بتحدي قرارات الشرعية الدولية، ودعوات لفرض عقوبات والضغط عليها لإنهاء “الإبادة الجماعية” ووقف العدوان البري المتواصل على رفح منذ 6 مايو/أيار الجاري.
جثث متفحمة ونيران انتشرت بالمخيم
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الشاب بلال السبتي (30 عاماً)، أنه شاهد جثثاً متفحمة بين أنقاض المخيم في منطقة تل السلطان برفح، وأشخاصاً كانوا يصرخون وسط محاولات رجال الإطفاء إخماد النيران.
حيث أضاف أن “النيران كانت قوية للغاية وانتشرت في جميع أنحاء المخيم”، مشيراً إلى أن شظايا الغارة مزقت الخيمة التي كان يقيم فيها مع زوجته وطفليه، لكن لم يصابوا بأذى.
وتساءل: “ما نوع الخيمة التي يمكنها حمايتنا من الصواريخ والشظايا؟!”.
فيما قال عدلي أبو طه (33 عاماً)، وهو صحفي مستقل كان متواجداً في مستشفى ميداني قريب يديره الهلال الأحمر الإماراتي، إن القتلى والجرحى بدأوا في الوصول إلى هناك بعد وقت قصير بعد دوي انفجارين.
وأشار إلى أن “العديد من الجرحى وصلوا دون طرف أو أكثر، ومصابين بحروق بالغة، وبات المستشفى مكتظاً بشكل سريع”.
إلى ذلك عندما ذهب أبو طه إلى المخيم صباح الإثنين، أوضح أن كل ما استطاع رؤيته هو “الدمار المقرون برائحة الدخان واللحم البشري المحترق”، مضيفاً أن بعض العائلات كانت تفكك خيامها وتستعد للبحث عن مكان آخر للاحتماء به.
أغلب الضحايا من الأطفال والنساء
فيما قال الدكتور مروان الهمص الذي كان متواجداً في مركز تل السلطان الصحي برفح، إن أغلب الضحايا والجرحى من الأطفال والنساء.
وأضاف: “العديد من الجثث كانت مصابة بحروق شديدة، وكانت أطرافها مبتورة، وممزقة إرباً”.
فيما تحدث محمد أبو غانم (26 عاماً)، أنه و13 شخصاً آخرين كانوا يحتمون في خيمة، ويتساءلون إلى أين يذهبون.
وتابع: “سمعت أن كل مكان يتعرض للقصف، وليس لديَّ نقود لدفع ثمن الشاحنات التي تقوم بإجلاء الناس”، مضيفاً: “ليس لدينا خيار آخر سوى البقاء هنا وانتظار الموت”.
الوجوه تآكلت واختفت الملامح تماماً
من جهته قال محمد الحيلة (35 عاماً)، لصحيفة “واشنطن بوست“، إنه كان في طريقه لشراء بعض السلع، قبل أن يشاهد وميضاً ضخماً تبعته انفجارات متتالية، ثم تصاعدت ألسنة اللهب.
وتابع الرجل الذي نزح من وسط غزة إلى رفح: “شعرت وكأن جسدي يتجمد من الخوف”، قبل أن يركض ليبحث عن أقاربه.
في وصفه للمشهد قال الحيلة: “رأيت ألسنة اللهب تتصاعد، وجثثاً متفحمة وأشخاصاً يركضون في كل مكان وسمعت أصواتاً تعلو طلباً للمساعدة.. كنا عاجزين عن إنقاذهم”.
كما نوَّه بأنه فقد 7 من أقاربه في الهجوم، كان أكبرهم يبلغ من العمر 70 عاماً، بجانب 4 أطفال.
وأضاف: “لم نتمكن من التعرف عليهم حتى صباح اليوم بسبب جثثهم المتفحمة.. تآكلت الوجوه، واختفت الملامح تماماً”.
جثث مقطعة وأطفال بلا رؤوس
من جانبه، قال أحمد الرحل (30 عاماً) إنه لا يزال يسمع أصوات الصراخ في أذنيه، وأوضح أنه وأسرته كانوا يستعدون للنوم حينما سمعوا انفجارات كبيرة هزت خيمتهم.
وأضاف: “لم يكن أحد يعرف ماذا يفعل.. هرع إلينا الأطفال الذين كانوا مع ذويهم في تلك الخيام، طالبين منا إنقاذ ذويهم الذين كانوا يحترقون”.
حيث أشار إلى أنه كان لديه طفاية حريق وذهب للمساعدة، متابعاً: “لم أكن أعلم كيف أساعد الناس وهم يحترقون”، مضيفاً أنه شاهد حوله “جثثاً مقطعة وأخرى متفحمة وأطفالاً بلا رؤوس وجثثاً وكأنها ذابت”.
ولم يكن هناك ماء لإطفاء الحريق الذي التهم الخيم القماشية والبلاستيكية. وقال الرجل إن عبوات الغاز المستخدمة في الطهي انفجرت في المكان، مضيفاً: “رأيت بأمّ عيني شخصاً يحترق ويصرخ طلباً للمساعدة، ولم أتمكن من إنقاذ حياته”.
أما محمد أبو شحمة (45 عاماً)، فهرع لتفقد عائلته عندما سمع بانتشار الحريق، وقد كانت خيمة أخيه على بعد حوالي ربع ميل من موقع الهجوم، واعتقد أنه بمكان آمن.
لكنه وجد شقيقه وهو أب لعشرة أطفال، وابنة أخته فلسطين (3 أعوام) قد قُتلا، حيث كانت الدماء متناثرة في كل مكان.
طبيب: ليلة كانت مرهقة وشاقة
وإلى الغرب، في عيادة تديرها هيئة طبية دولية، وصف جراح التجميل أحمد المخللاتي أفراد الأسرة الذين يبحثون بيأس عن أحبائهم، موضحاً أن “فتاة صغيرة كانت تسأل كل من مرت به إذا كان قد رأى والديها”، مشيراً إلى أنهما كانا من بين القتلى.
وأضاف الطبيب أن العديد من الأشخاص وصلوا مصابين بجروح مروعة، واحتاجوا إلى عمليات بتر، حيث تطايرت الشظايا واخترقت خيام الناس.
مخللاتي قال إنه خلال ليلة مرهقة وشاقة، أجرى هو وزملاؤه ما لا يقل عن 12 ساعة من العمليات الجراحية.
فيما نفدت القفازات الطبية وغيرها من الإمدادات الأساسية لعلاج الجروح المفتوحة. وقال: “لقد نفد كل شيء، حرفياً”.
وروى مخللاتي إجراء عملية جراحية لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات مصابة بشظايا عميقة امتدت من فخذها إلى بطنها، لكنها توفيت في وقت مبكر من صباح الإثنين.
يُشار إلى أن مخيم النازحين في تل السلطان كان خارج منطقة الإخلاء التي حددتها إسرائيل في رفح، فيما لم يصدر أمر للسكان بالمغادرة قبل الغارات
القاهرة – (رويترز) – قال شهود إن دبابات إسرائيلية وصلت اليوم الثلاثاء إلى وسط مدينة رفح لأول مرة بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية برية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة، ما أثار موجة من الإدانات الدولية لاستمرار سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
وذكر الشهود لرويترز أنهم رأوا دبابات ومدرعات تعلوها مدافع الرشاشة قرب مسجد العودة وهو أحد المعالم الرئيسية بوسط رفح. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في منطقة رفح دون أن يعلق على تقارير تقدمها إلى وسط المدينة.
وقال سكان إن القوات الإسرائيلية دكت رفح الليلة الماضية بضربات جوية وقصف بالدبابات لتواصل هجومها على المدينة رغم الإدانات الدولية لهجوم أدى يوم الأحد إلى إشعال حريق في مخيم للنازحين أودى بحياة 45 فلسطينيا على الأقل، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط:
قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن تل أبيب سلمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الهيئة (رسمية): “سلمت إسرائيل اليوم (الثلاثاء) وثيقة الاقتراح الإسرائيلي إلى الوسطاء في مصر وقطر، من أجل تجديد المفاوضات وإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار”.
وأضافت أنه “من المنتظر أن تستأنف المحادثات الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة”.
ونقلت الهيئة عن أطراف أجنبية مشاركة في المفاوضات لم تسمها، قولها إن “توسع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في رفح (جنوب القطاع) سيجعل المحادثات صعبة”.
دبي – (أ ف ب) – أفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري الثلاثاء عن تضرر سفينة تجارية جراء استهدافها بثلاثة صواريخ قبالة سواحل الحُديدة غرب اليمن، مشيرةً إلى أن المياه بدأت تتسرب إلى هيكلها.
وقالت “أمبري” في مذكرة إن “سفينة تجارية أبلغت عن تعرّضها لاستهداف بثلاثة صواريخ على مسافة نحو 54 ميلًا بحريًا إلى جنوب غرب الحُديدة”.
وأضافت أن السفينة أصدرت نداء استغاثة جاء فيه أنها “تعرضت لأضرار في عنبر الشحن وكانت تتسرب إليها المياه”.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 36 ألفا و96 شهيدا، و81 ألفا و136 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و110 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وأكدت “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و96 شهيدا، بالإضافة إلى 81 ألفا و136 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم (الثلاثاء)، أن رئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين، هدد المدعية العامة السابقة لمحكمة الجنايات في لاهاي، فاتو بنسودا لكي توقف التحقيقات ضد إسرائيل.
وبحسب التحقيق، فإن كوهين تواصل مع بنسودا، سلف كريم خان في المنصب، في السنوات التي سبقت قرارها فتح تحقيق ضد الاحتلال الإسرائيلي بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين.
وبدأ التحقيق في عام 2021 وبلغت ذروتها بطلب إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت قدمه خان الأسبوع الماضي.
اصدر وزير الداخلية السورية اللواء محمد الرحمون، تعميماً يتضمن توجيهات جديدة لإدارات الأمن الجنائي ومكافحة المخدرات والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى رؤساء فروع هذه الإدارات في المحافظات.
وفي بيان رسمي نشرته وزارة الداخلية، دعا الوزير الرحمون الجهات المعنية إلى تحسين استقبال المواطنين المتضررين من الجرائم، والتعامل معهم كضحايا. كما أكد على ضرورة التعاون الفعّال مع الجهاز القضائي، والالتزام بالمدد القانونية للتوقيف والتحقيق، وعدم تمديد فترات التحقيق إلا في حالات الجرائم الجنائية الخطيرة.
يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة طارئة بطلب من الجزائر، لبحث تطورات الأوضاع في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الطلب جاء بناء على “التطورات الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إقدام المحتل الإسرائيلي على مهاجمة مخيمات النازحين برفح”.
وسيعقد الاجتماع مساء الثلاثاء (الساعة 15.30 بتوقيت نيويورك / 19.30 ت.غ)، لـ “مناقشة أفضل وسيلة للرد من قبل المجلس” على الهجوم الإسرائيلي، وفق المصدر ذاته.
القدس ـ الأناضول: دفع الجيش الإسرائيلي بلواء جديد لينضم إلى 5 أخرى متوغلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في خطوة تعد أنها “توسيع للعملية العسكرية” الجارية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء: “دخل لواء بيسلماح إلى رفح الاثنين، وهو اللواء السادس الذي يقاتل هناك (دون أسماء بقية الألوية)”.
واعتبرت إذاعة الجيش هذا الأمر بمثابة “توسيع للعملية العسكرية” التي بدأها الجيش في رفح منذ 6 مايو/ أيار الجاري.
ولواء بيسلماح الذي يعرف محليا بـ”مدرسة الجيش الإسرائيلي لمهن سلاح المشاة وقادة الفرق في زمن الحرب” تأسس في 1974، وسبق لجنوده المشاركة بالقتال في خان يونس (جنوب) ومواقع أخرى في قطاع غزة.
أعلن حزب الله، الثلاثاء، أنه “شن هجوما ناريا مركزا من مسافة قصيرة بالصواريخ” على موقع راميا العسكري شمال إسرائيل، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه عدة بلدات جنوبية، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال الحزب إنه “شن هجوما ناريا مركزا ومن مسافة قصيرة بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية والأسلحة المباشرة، استهدف موقع راميا وعلى حاميته وتجهيزاته وتموضوعات (تمركز) جنوده”.
وأضاف في بيان وصل الأناضول، أن الاستهداف “حقق إصابات مباشرة”، دون مزيد من التفاصيل.