قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن الجزائر ستقترح، الأربعاء 29 مايو/أيار 2024، مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، “لوقف القتل” في رفح، وذلك بعد الاستهداف الأخير لخيام النازحين رغم قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة التي تؤوي أكثر من مليون لاجئ جنوب قطاع غزة.
وقال بن جامع في تصريحات صحفية بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة، إن “الجزائر ستوزع مشروع قرار بشأن رفح”، وأضاف: “سيكون نصاً قصيراً، نصاً حاسماً، لوقف القتل في رفح”.
وعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، مساء الثلاثاء، 28 مايو/أيار 2024، جلسة مغلقة عاجلة بناء على طلب من الجزائر، لبحث تطورات الأوضاع في رفح في ظل توالي المجازر بحق المدنيين، وأشدها تلك التي تستهدف خيام نازحين.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الطلب جاء بناء على “التطورات الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إقدام المحتل الإسرائيلي على مهاجمة مخيمات النازحين برفح”.
وفيما لم تصدر تسريبات حول مجريات الجلسة المغلقة، إلا أن الوكالة الجزائرية كانت قد أشارت إلى أن الجلسة ستتناول “مناقشة أفضل وسيلة للرد من قبل المجلس” على الهجوم الإسرائيلي.
ويحتاج قرار المجلس إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).
ووفرت الولايات المتحدة حتى الآن الحماية لحليفتها إسرائيل من خلال استخدام حق النقض ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة.
لكن واشنطن امتنعت أيضاً عن التصويت في ثلاث مرات، كان آخرها السماح للمجلس في مارس/آذار بإصدار قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وهو ما أغضب تل أبيب.
وتشغل الجزائر منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن منذ مطلع يناير/كانون الثاني 2024، وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.
تستخدم لاختراق التحصينات فضرب الاحتلال بها الخيام! CNN: ذخائر أمريكية نفذت بها “مجزرة الخيام”
تم استخدام ذخائر مصنوعة بالولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية القاتلة على مخيم للنازحين في رفح، يوم الأحد، حسبما أظهر تحليل أجرته شبكة «سي إن إن» لفيديو من مكان الحادث، ومراجعة أجراها خبراء أسلحة.
وأسفرت المجزرة عن مقتل ما لا يقل عن 45 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 200، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة ومسعفين فلسطينيين.
وأظهرت لقطات حصلت عليها شبكة «سي إن إن» مساحات واسعة من المخيم، المعروف باسم «مخيم السلام الكويتي 1»، مشتعلة بالنيران، وسط محاولة عشرات الرجال والنساء والأطفال العثور على أي مكان للاحتماء به من الهجوم.
كما أظهرت قيام رجال الإنقاذ بسحب جثث محترقة، بما في ذلك جثث أطفال، من تحت الأنقاض
وفي مقطع فيديو تمت مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكدت شبكة «سي إن إن» من أنه مكان وقوع المجزرة، من خلال مطابقة التفاصيل بما في ذلك لافتة عند مدخل المخيم، والبلاط الموجود على الأرض، يظهر ذيل قنبلة أميركية الصنع ذات قطر صغير، من طراز «جي بي يو 39»، وفقاً لأربعة خبراء في الأسلحة المتفجرة.
وقال خبير الأسلحة كريس كوب سميث، إن قنبلة «جي بي يو 39» التي تصنعها شركة «بوينغ»، هي قنبلة عالية الدقة «مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية»، وتؤدي إلى أضرار جانبية منخفضة. ومع ذلك، قال سميث، وهو أيضاً ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني: «إن استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، في منطقة مكتظة بالسكان، سيؤدي بالتأكيد إلى مخاطر كبيرة».
ومن جهته، أكد تريفور بول -وهو عضو كبير سابق في فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بالجيش الأميركي- أن الشظية هي قنبلة «جي بي يو 39»؛ مشيراً إلى أن هذه القنبلة مميزة وفريدة للغاية من نوعها، وأنه حين رأي الذيل تأكد أنها تابعة لهذا الطراز الأميركي الصنع.