صحيفة تحدد موعداً لهجوم إسرائيلي وشيك.نتنياهو يناور بغطاء اميركي وبن غفير”حان الوقت لحرق لبنان”وحرائق كبيرة في إسرائيل
وقال سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، إن الحركة الفلسطينية تستهجن دعوات واشنطن والغرب لها لقبول اقتراح بايدن بشأن غزة “كما لو أن حماس هي التي تعرقل الصفقة”.
حرائق كبيرة في إسرائيل إثر هجمات حزب الله والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربع رهائن إسرائيليين في قطاع غزة
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن فرق الإطفاء الإسرائيلية طلبت دعما من مناطق أخرى للسيطرة على “الحرائق الكبيرة” في كريات شمونة.
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الثلاثاء 4 حزيران/يونيو 2024، عن رسائل وصلت من بريطانيا تحدد موعداً للضربة الإسرائيلية على لبنان، فيما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن “الوقت حان لحرق لبنان”.
حيث أوضحت الصحيفة أنه على واقع المبادرة الأمريكية لوقف الحرب على غزة، والتصعيد على الحدود الجنوبية، وصلت إلى بيروت رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة.
بحسب المصادر للصحيفة، فإن أغلب الموفدين الدوليين نقلوا تخوفهم من جديدة التهديد الإسرائيلي.
لكن اللافت هي الرسائل التي وصلت من الجانب البريطاني، والتي تحدد موعداً للضربة الإسرائيلية في منتصف حزيران/يونيو الجاري.
“كما وصلت نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفاً مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية”، بحسب الصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله.
الصحيفة أشارت إلى أن الوزير السابق وليد جنبلاط، قال سابقاً إنه سمع خلال زيارته الأخيرة للدوحة تخوّفاً قطرياً من النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان.
حيث عبّر المسؤولون القطريون أمامه عن قناعتهم بأن “إسرائيل لا تريد وقفاً لإطلاق النار في غزة”، رغم المحاولات الأمريكية للتوصل إلى اتفاق.
بن غفير: حان الوقت لحرق لبنان
وتعليقاً على اندلاع الحرائق في شمال إسرائيل جراء صواريخ حزب الله، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إنها دليل إفلاس واستمرار لما وصفها بسياسة الاحتواء، في إشارة إلى السياسة التي تنتهجها تل أبيب حتى الآن في الرد على هجمات حزب الله.
وأضاف بن غفير عبر منصة “إكس” أنه “حان الوقت ليحترق لبنان”، بحسب تعبيره.
وشهد أيار/مايو الماضي، ارتفاعاً حاداً في عدد عمليات إطلاق القذائف والصواريخ نحو أهداف في إسرائيل من لبنان، بحسب معطيات نشرها (الشاباك) الإسرائيلي.
في أيار/مايو الماضي تعرضت إسرائيل للاستهداف بنحو 1000 صاروخ وقذيفة أطلقت من لبنان وسوريا، في حصيلة هي الأعلى منذ اندلاع هذه المواجهات الحدودية المتواصلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما شهد أبريل/نيسان الماضي، إطلاق نحو 744 صاروخاً، و746 في مارس/آذار، و534 في فبراير/شباط، و334 في يناير/كانون الثاني.
وبلغ عدد عمليات إطلاق الطائرات المسيرة من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في أيار/مايو الماضي، 90 عملية إطلاق في حصيلة قياسية.
.. مشروع قرار بمجلس الأمن يطالبها بقبول مقترح صفقة تبادل الأسرى
طلبت الولايات المتحدة، الإثنين 3 يونيو/حزيران 2024، من مجلس الأمن الدولي أن يتبنى مشروع قرار يؤيد خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف القتال بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، ويدعو حركة حماس إلى قبول الاتفاق و”التنفيذ الكامل لبنوده دون إبطاء أو شروط”، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
جاء طرح الولايات المتحدة لهذا الاقتراح بعد أن قدمت الجزائر، الأسبوع الماضي، مشروع قرار مماثل، أفشلت مروره الولايات المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى مطالبة إسرائيل بإنهاء هجومها العسكري فوراً في رفح.
تفاصيل مشروع القرار الأمريكي
يشدد مشروع القرار “على أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية”.
ويرحب القرار بالمقترح الذي كشف عنه بايدن، ويدعو حماس إلى القبول الكامل به وتنفيذ بنوده دون تأخير ودون شروط، وينص على أن التنفيذ السريع للصفقة سيسمح بوقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة نطاق المساعدات الإنسانية، وعودة الخدمات الأساسية وعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
وفي القسم الأخير، يعلن مجلس الأمن التزامه برؤية دولتين ديمقراطيتين -إسرائيل وفلسطين- تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وبحدود آمنة ومعترف بها، ويؤكد على أهمية الاتحاد بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويتطلب تمرير القرار الحصول على تأييد 9 أعضاء على الأقل، بدون ممارسة أي من الدول الخمس الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، وروسيا) لحق النقض (الفيتو).
الدعوات الدولية تركز على حماس
جاء هذا المشروع بعد ساعات من إعلان زعماء مجموعة السبع تأييدهم للمقترح الذي أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار، داعين حركة حماس إلى قبوله.
المجموعة قالت في بيان إن زعماء المجموعة “يدعون حماس لقبول الاتفاق ويحثون البلدان التي لها نفوذ لدى الحركة على المساعدة في ضمان قبولها للاتفاق”.
في الوقت ذاته حث بايدن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على “اتخاذ كل الإجراءات المناسبة” لضمان موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المطروح الآن على الطاولة.
تشكيك إسرائيلي بالمقترح
ولم يطالب مشروع القرار الأمريكي الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على مقترح الصفقة، على الرغم من تكذيب نتنياهو لبايدن، والتي وصف فيها تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها غير دقيقة، بينما أبدت حماس إيجابية مع أي مقترح يُفضي لوقف الحرب.
حيث قال نتنياهو لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن: “إننا لن نوافق على إنهاء الحرب دون استكمالها”، مضيفاً أن ما عرضه بايدن هو جزء من الخطوط العريضة للصفقة، وليس كل شيء.
كما أضاف أنه يمكن وقف القتال 42 يوماً لإعادة المحتجزين، “لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق” على حد قوله.
فيما أشار إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وتابع بأنهم قادرون على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ثم طرح شروط المرحلة الثانية.
وذكر أنه لن يستعرض تفاصيل الصفقة، والمقترح الإسرائيلي يتضمّن تفاصيل أخرى لم يكشف عنها بايدن.
يذكر أن اقتراح بايدن بشأن غزة، والذي قُدم يوم الجمعة، يتضمن خطة مكونة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث أعرب بايدن عن اعتقاده بأنه “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب”.
في الوقت ذاته دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-جرينفيلد، أعضاء المجلس إلى دعم القرار قائلة: “يجب أن نتحدث بصوت واحد دعماً لهذا الاتفاق”. وأضافت أن العديد من الزعماء والحكومات، وخصوصاً في المنطقة، قد أيدوا هذه الخطة.
إلى جانب ذلك أكد قادة مجموعة السبع ووزراء خارجية من دول مثل السعودية، الأردن، الإمارات، قطر ومصر على دعم خطة الهدنة، مشيرين إلى الحاجة إلى التعامل مع المقترح بجدية وإيجابية.
وقد تم تعميم القرار المقترح بعد وقت قصير من إصدار دول مجموعة السبع بيان دعم لخطاب بايدن.