وفي هذا اليوم وصل عدد شهداء عملية الطوفان الى 37266
تحدّثت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقرير، عن “تقديم وكالات الاستخبارات الأميركية قدراً غير عادي من الدعم لنظيراتها الإسرائيلية، منذ هجوم 7 أكتوبر”، مشيرةً إلى دور هذه الوكالات في عملية البحث عن الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.
وفي التفاصيل، نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين، قولهم إنّ الولايات المتحدة “كثّفت جمع المعلومات الاستخباراتية عن المُقاتلين في غزة، حيث شاركت كمية غير عادية من لقطات الطائرات المسيرة، وصور الأقمار الصناعية، واعتراضات الاتصالات، وتحليل البيانات باستخدام برامج متقدمة، بعضها مدعوم بالذكاء الاصطناعي”.
وأضاف المسؤولون أنّه في الأسابيع الأولى من الحرب، “طلب المسؤولون الإسرائيليون معلومات محددة من الولايات المتحدة للمساعدة في سد الفجوات، حيث تضمن ذلك معلومات محددة، بالإضافة إلى تقنيات وخبرات لتحليل كميات كبيرة من الصور وتركيب صور مختلفة لإنشاء صور أكثر تفصيلاً، بما في ذلك صور ثلاثية الأبعاد، للتضاريس في غزة”.
وعليه، بدأ “أفراد من قيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش الأميركي (JSOC) العمل جنباً إلى جنب مع ضباط وكالة الاستخبارات المركزية في إسرائيل، فيما بدأ أفراد من وكالة الاستخبارات الدفاعية الاجتماع مع نظرائهم الإسرائيليين بشكل يومي”، وفق مسؤولين أميركيين.
في هذا السياق، قال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إنّهم قدموا لـ”إسرائيل” بعض “القدرات التي لم تكن لديها قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر”.
ولفتت الصحيفة، في الإطار، إلى أنّ “الولايات المتحدة تُعدّ الشريك الاستخباراتي الرئيسي لإسرائيل في عملية البحث عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة”ـ وفق “الميادين”.
وأضافت أنّ عملية استعادة الأسرى في مخيم النصيرات، الأسبوع الماضي، “اعتمدت على معلومات دقيقة حول موقع الأسرى”، مُشيرةً إلى أنّ “هذا المستوى من المعلومات الاستخباراتية القابلة للتنفيذ هو شيء افتقرت إليه إسرائيل لسنوات في قطاع غزة”.
وقال مسؤولون إنّ “محللي الاستخبارات الإسرائيلية عثروا على معلومات استخباراتية بين الخوادم وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من الوثائق التي في غزة، فيما ساعد المحللون الأميركيون في التنقيب في هذه المصادر عن أدلة حول مكان وجود الأسرى”.
وصرّح أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين بأنّ “دمج المعلومات التي حصلوا عليها من السجلات الإلكترونية والمادية مع مصادر استخباراتية أخرى ساعد إسرائيل في تحديد موقع الأسرى”.
والنتيجة لكل ذلك، بحسب الصحيفة، هي “شراكة نادرة في تبادل المعلومات الاستخبارية، حتى بالنسبة إلى طرفين عملا تاريخياً معاً في مجالات ذات اهتمام مشترك”.
لكن “الشراكة الأميركية – الإسرائيلية تتسم بالتوتر في بعض الأحيان، وفق “واشنطن بوست”، إذ إنّ “بعض المسؤولين الأميركيين يشعرون بالإحباط من مطالبة إسرائيل بالمزيد من المعلومات الاستخباراتية، حيث إنّها لا تشبع، وتعتمد في بعض الأحيان على افتراضات خاطئة بأن الولايات المتحدة قد تكون تخفي بعض المعلومات”.
هجوم صاروخي جديد للحوثيين في خليج عدن، والولايات المتحدة ترد بتدمير ثلاثة زوارق وطائرة مسيرة
أصيب بحّار إصابة بالغة إثر تعرّض سفينة شحن في خليج عدن لهجوم بصاروخين من طراز كروز أطلقهما الحوثيون في اليمن، وفقاً لبيان عسكري أمريكي.
ونُقل البحّار المصاب جواً إلى سفينة أخرى لتلقّي العلاج، فيما انخرط طاقم سفينة الشحن إم في فيربينا (التي تحمل علم دولة بالاو، بينما هي مملوكة لأوكرانيا، وتشغّلها شركة بولندية) في إطفاء نيران شبّت على سطحها بفعل الهجوم.
وفي وقت لاحق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها قامت بتدمير اثنين من زوارق الدورية التابعة للحوثيين، وزورق مسيّر بدون بحّار (سفينة سطحية بدون طاقم)، فضلاً عن طائرة مسيّرة فوق البحر الأحمر خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية.
وقال بيان للقيادة المركزية الأمريكية: “كان قد تقرَّر أن هذه الأنظمة تشكّل تهديدا وشيكا للقوات الأمريكية وقوات التحالف وكذلك للسفن التجارية في المنطقة”.
وكانت جماعة أنصار الله الحوثيين قالت في وقت سابق إنها نفّذت هجمات في غضون 24 ساعة على ثلاث سفن، بينها سفينة إم في فيربينا، وذلك “رداً على جرائم ارتُكبت ضد أهلنا في قطاع غزة، ورداً على العدوان الأمريكي-البريطاني ضد بلدنا”.
ويأتي ذلك عداة يوم من هجوم للحوثيين المدعومين إيرانياً استهدف سفينة مملوكة لليونان في البحر الأحمر، وأسفر الهجوم عن تسرّب كبير للمياه إلى داخل السفينة.
وترى جماعة أنصار الله الحوثيين في نفسها جزءا من محور للمقاومة تقوده إيران ضد كل من إسرائيل، والولايات المتحدة، والغرب بشكل أعمّ.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ينفذ الحوثيون هجمات على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، منوّهين إلى أن هجماتهم هذه تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة.
ورداً على ذلك، نفّذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سلسلة من الهجمات ضد أهداف داخل اليمن تابعة للحوثيين، ما دفع هؤلاء إلى الردّ بدورهم واستهداف سفن يعتقَد أنها مرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر دفعت العديد من شركات الملاحة إلى وقف استخدام هذا الممر المائي – الذي تعبر من خلاله حوالي 12 في المئة من شحنات التجارة العالمية المنقولة عبر البحر.