غزة / الأناضول-ا ف ب
استشهد 17 فلسطينيا وأصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي مكثف استهدف جميع محافظات قطاع غزة في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك.
وشن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء عمليات قصف حصدت أرواحا في مناطق مختلفة من قطاع غزة كان أعنفها في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع الذي دمرته الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ورغم تراجع حدة الضربات الإسرائيلية والقتال مع حركة حماس منذ اعلان توقف جزئي عن إطلاق انار لأسباب إنسانية في جزء من القطاع، أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد 13 فلسطينيا في عمليات قصف إسرائيلية على مخيم النصيرا
اخر الاخبار
حذّر مكتب الإعلام الحكومي بغزة، الثلاثاء 18 يونيو/حزيران 2024، من تسارع المجاعة بالقطاع، مشيراً إلى أن 3500 طفل يهددهم الموت جراء سوء التغذية.
الإعلام الحكومي قال في بيان إن غزة “تتجه للمجاعة بشكل متسارع، والاحتلال (الإسرائيلي) والإدارة الأمريكية يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى شعبنا، ونطالب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة”.
فيما حذّر من أن “3500 طفل يهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة”.
كما أشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يصران على إدخال 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة إلى نفق المجاعة وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء، في أسلوب خطير وغير إنساني.
وشدد الإعلام الحكومي على أن ذلك “يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في قطاع غزة”.
في الإطار، أوضح أن “جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية عمل على مضاعفة المعاناة في جميع محافظات قطاع غزة بشكل ملحوظ، حتى الأسواق والمحال التجارية باتت تعاني من جفاف البضائع والسلع”.
كما طالب “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالوقوف عند مسؤولياتهم، واتخاذ موقف شجاع بفرض تدخل دولي فوري وعاجل لوقف هذه الجريمة التي سيروح ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين والأطفال والمرضى”.
ودعا إلى “فتح معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم (جنوب)، وإدخال المساعدات والبضائع، وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر التاسع على التوالي”
الأمراض المعدية تنتشر في مخيمات النازحين
في إطار متصل، نقلت وسائل إعلام، عن منسق المستشفيات الميدانية بغزة، أن الوضع الصحي في القطاع أصبح كارثياً جداً، مشيراً إلى أن المخزون الطبي آخذ بالنفاد، وبعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية.
كما أشار إلى أن الأمراض المعدية تنتشر في مخيمات النازحين، خاصة التهاب الكبد الوبائي، لافتاً إلى أن المجاعة تفتك في شمال غزة، ولا تستطيع الطواقم الصحية إنقاذ الأطفال من سوء التغذية.
وفي 7 مايو/ أيار الماضي سيطر جيش الاحتلال على معبر رفح بعد يوم من إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح المساعدات.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.