أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن “الحكومة الكندية اقترحت على المواطنين الإسرائيليين، الهجرة إليها بعد التصعيد الجاري في الشمال مع “حزب الله” اللبناني”.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا”، مساء اليوم الأحد، أنه “في شهر فبراير(شباط الماضي)، عرضت الحكومة الكندية على الإسرائيليين، تأشيرة عمل أو دراسة بشكل مؤقت لمدة 3 سنوات، وفي أعقاب التصعيد في الشمال قررت كندا تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام، وذلك حتى 31 يوليو (تموز) 2025”.
وأوضح الموقع أن “الجالية اليهودية في كندا، لعبت دورا مهما في تمديد تقديم التأشيرة للإسرائيليين على خلفية الضغوط السياسية، التي تمارسها هناك، وذلك بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع “حزب الله” اللبناني واستمرار الحرب في قطاع غزة”.
ونقل الموقع عن مواطنة إسرائيلية هاجرت إلى كندا، في العام 2019، تدشينها لموقع إلكتروني لمساعدة الإسرائيليين الراغبين في الهجرة الفعلية إلى كندا، مؤكدة “انتقال آلاف الإسرائيليين فعليا منذ السابع من أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، مع “طوفان الأقصى” العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة حماس”، متوقعة “وصول مئات العائلات الأخرى إلى كندا، بعد تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام”.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد صرح في وقت سابق من اليوم الأحد، بأن منشآت الطاقة الإسرائيلية مهددة حال اندلاع حرب واسعة مع “حزب الله” اللبناني.
وأجرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، مقابلة مع كوهين، بشأن استعدادات بلاده لمواجهة “حزب الله” اللبناني المحتملة، أوضح خلالها أن بلاده “تعتمد على مصادر عدة لإنتاج الكهرباء، ما بين الغاز والفحم والطاقة الشمسية والديزل”.
وأوضح كوهين أن “منشآت الطاقة الإسرائيلية مهددة من قبل “حزب الله” لأنها مواقع استراتيجية”، موضحًا أن وزارته تعمل مع الجيش الإسرائيلي بأكمله والشرطة لحمايتها.
في وقت نشر “حزب الله” اللبناني مقطعا مصورا بعنوان “إلى من يهمه الأمر”، والذي يرصد مواقع حساسة داخل إسرائيل، ويُظهر الفيديو، البالغ مدته دقيقة و11 ثانية، صورا تبيّن مواقع إسرائيلية حيوية، ويتضمّن المقطع مشاهد رصد جوي لمناطق ومدن إسرائيلية، حصل عليها “حزب الله”.
وبحسب مراقبين، فإن صور الاستطلاع التي ظهرت بالفيديو، تظهر أهدافا حيوية وعسكرية إسرائيلية، منها مصاف للنفط في مدينة حيفا، ومطار بن غوريون في تل أبيب وميناء أسدود وقواعد عسكرية في الجليل الأعلى.
كما تضمّن الفيديو، مقطعا من كلمة سابقة للأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، والتي قال فيها إن “المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف”.
وخُتم الفيديو بتصريح لنصر الله، يحذر فيه من أن “من يفكر بالحرب معنا سيندم”.
ويتواصل الاستهداف المتبادل في جنوب لبنان بين “حزب الله” من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من 8 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجّرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أمانًا.
ومن جهة اخرى أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ نصف مليون شخص غادروا “إسرائيل” في الأشهر الستة الأولى من الحرب، في وقتٍ أصبحت فيه الهجرة نحوها أقل بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، وتبلغ نحو 2,500 مهاجر شهرياً.
وفي شباط/فبراير، غادر نحو 20,000 شخص الأراضي المحتلة، وفي آذار/مارس غادر نحو 7,000، وبإضافة الوافدين والخارجين في نيسان/أبريل إلى العدد العام، فإن الفجوة لصالح عدد الخارجين وصلت إلى نحو 550,000 ألف شخص، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وينضم هذا الاتجاه في زمن الحرب إلى الاتجاه الذي كان سائداً حتى قبله (التعديلات القضائية)، في ظل تردي الأوضاع الإسرائيلية الأمنية والاجتماعية والاقتصادية.
وأظهرت بيانات سلطة الهجرة انخفاضاً حاداً في رحلات الإسرائيليين للسفر والأعمال التجارية في الخارج منذ اندلاع الحرب في الـ 7 من أكتوبر.
وسجّلت “إسرائيل” بالتزامن مع المعركة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، تزايداً في “الهجرة” العكسية اليهودية، فقد تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن عدد كبير من الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الحرب.