كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الثلاثاء 25 يونيو/حزيران 2024، عن تبادل رسائل “حادة” بين الإدارة الأمريكية، ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب على غزة.
حيث قالت الصحيفة الإسرائيلية إن الجانب الأمريكي اعتبر تصريحات نتنياهو بشأن الحرب على غزة، و”صفقة التبادل”، أضرت بالضغط على حركة حماس.
كما أعربت الإدارة الأمريكية عن “صدمتها” من تصريحات نتنياهو، واعتبرتها “هدية” لحركة حماس، بحسب “يديعوت أحرونوت”.
بحسب المصادر للصحيفة، فإن نتنياهو أعطى حماس “ورقة ذهبية” مفادها بأن إسرائيل لا تنوي الاستمرار في المرحلة الثانية من الصفقة، والتوقف عند المرحلة الأولى.
الجانب الأمريكي طالب نتنياهو بإعلان تأييده للمقترح
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن تصريحات نتنياهو، أزعجت مسؤولي إدارة بايدن، الذين حرصوا خلال الأشهر القليلة الماضية على إلقاء اللوم على حماس لرفضها الاقتراح الإسرائيلي.
فيما حاول مكتب نتنياهو طمأنة الأمريكيين، وزعموا أنه لا يوجد أي تغيير في السياسية الإسرائيلية تجاه المقترح، والخطوط العريضة التي قدمها بايدن، لكن الجانب الأمريكي طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالخروج والقول إنه يؤيد الخطوط العريضة بالكامل.
وفي 31 مايو/أيار 2024، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مقترح قال إنه إسرائيلي، لاتفاق من 3 مراحل يشمل “تبادلاً للأسرى” بأول مرحلتين، و”إدامة وقف إطلاق النار” بالمرحلة الثانية، و”إعادة إعمار غزة” بالمرحلة الثالثة.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال نتنياهو: “لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح”، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكداً أنه “يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.
لكنه، في تصريحات لاحقة، أمس الإثنين، زعم نتنياهو التزام تل أبيب بمقترح بايدن، إلا أنه قال: “أعد بثلاثة أشياء، الأولى أننا لن ننهي الحرب (على غزة) حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن”.
كما أضاف نتنياهو: “الأمر الثاني لا يتعارض مع الأول: لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس ونعيد سكان الشمال والجنوب”، متابعاً: “أما الأمر الثالث: فبأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط أهداف إيران لتدميرنا”.
يُشار إلى أن قطر ومصر والولايات المتحدة تقود وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفرت عن تبادل أسرى بين تل أبيب وحماس، وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاماً.
فيما لم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث الوصول بعد لهدنة أخرى، رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.
يُذكر أنه سبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/أيار الماضي، على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.