قالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلية، الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، إن الجيش أطلق عملية عسكرية ثالثة في حي الشجاعية شرق مدين غزة “بعد معلومات استخبارية”.
من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الخميس، إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب العشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة في حصيلة أولية.
وأضاف بصل، للأناضول: “حتى الآن وصل 7 شهداء وعشرات الجرحى للمستشفى المعمداني بمدينة غزة، وما زال عدد آخر من الشهداء في الطرقات والمنازل”، موضحاً أن طواقم الدفاع المدني يتعذر عليها الوصول لـ”انتشال الشهداء والجرحى” جراء كثافة القصف الجوي والمدفعي.
وأفاد -نقلاً عن سكان حي الشجاعية- أن عدداً من المواطنين ما زالوا محاصرين داخل الحي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
ووصف الأوضاع في حي الشجاعية بـ”الصعبة والأليمة في ظل استمرار عمليات القصف وإلقاء عشرات الصواريخ على المنازل المأهولة بالسكان”.
ويشهد حي الشجاعية منذ ساعات الصباح قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً تزامن مع توغل محدود للآليات العسكرية شرق المدينة.
وفي وقت لاحق من بدء العملية، طالب الجيش الإسرائيلي جميع السكان والنازحين بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة منها الشجاعية والتفاح.
وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش على منصة إكس قائلاً: “من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية”.
وأفاد شهود عيان للأناضول بأن الجيش لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة.
وفي المرات التي ينذر فيها الجيش سكان المناطق التي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية فيها، يتعمد استهدافهم سواء خلال عملية النزوح أو بعد وصولهم للمناطق التي يطالبهم بالتوجه عليها بزعم أنها آمنة.
ومن حين لآخر، تتقدم الآليات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من محافظة غزة لتنفيذ عمليات عسكرية ومن ثم تتراجع بعد ساعات أو أيام.
وتتسبب العمليات العسكرية عادة بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، فضلاً عن التسبب بدمار واسع في المناطق التي تتوغل فيها.
وحتى الخميس، أسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
نزوح آلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية على وقع قصف للاحتلال.. وصحة غزة تحذر من نفاد وشيك للأدوية
اضطرّ آلاف الفلسطينيين من سكان حي الشعف والشجاعية، الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، إلى النزوح نحو وسط وغرب مدينة غزة بعد القصف العنيف للاحتلال، في حين حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من نفاد وشيك للأدوية.
وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، نزوح المئات من حي الشجاعية بسبب الغارات والقذائف التي تساقطت حولهم.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن شهود عيان أن دبابات وجرافات عسكرية بدأت بالتقدم شرق الحي بغطاء جوي.
وسبق القصف غارة على منزل لعائلة حسنين ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين، في حين أصيب عدد آخر في قصف جوي لمنزل آخر في الحي، بينما دمر جيش الاحتلال 4 منازل في حي الصبرة جنوب المدينة.
70% من الأدوية مفقودة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، فقدان 70% من قائمة الأدوية الأساسية من مستودعاتها، محذرة من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.
مدير مستودعات الصيدلة في الوزارة كفاح طومان قال في بيان: “70% من قائمة الأدوية الأساسية مفقودة، وهناك أدوية ومهمات طبية خاصة بعلاج الأمراض التخصصية، كالأورام والفشل الكلوي، أوشكت على النفاد”.
وحذّر من تداعيات هذا “النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية على حياة المرضى، الذين يتعذر عليهم مغادرة القطاع لاستكمال العلاج في الخارج”.
وأشار إلى وجود نقص حاد في العلاجات الخاصة بتقديم خدمة الرعاية الأولية للأم والطفل، والأدوية الخاصة بالصحة النفسية.
كما حذّر أيضاً من “انتشار الأوبئة في صفوف المرضى جراء غياب النظافة الشخصية والتغذية الجيدة لهم”.
وطالب بـ”تدخل الجهات الدولية المعنية لدعم القطاع الصحي بالأدوية والمهمات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات للمرضى والجرحى”.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه آلاف المرضى في القطاع الموت نتيجة نقص الأدوية وتدمير إسرائيل معظم المنظومة الصحية في القطاع.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة؛ ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
“قادرون على إعادة لبنان للعصر الحجري”.. غالانت يحذر حزب الله: مستعدون لإلحاق أضرار جسيمة ببيروت
قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، مساء الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024، إن إسرائيل لا تسعى لحرب مع حزب الله، لكنها مستعدة لإلحاق أضرار جسيمة بلبنان إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
جاءت تصريحات غالانت في ختام زيارته لواشنطن وسط تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان وقتل أكثر من 400 من عناصر حزب الله، بحسب كلامه.
وتابع غالانت: “الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان (إلى العصر الحجري)”، لكنه أشار إلى أن الحكومة تفضل حلاً دبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
اليوم التالي للحرب
كما تطرق غالانت في حديثه للصحفيين أنه ناقش مع كبار المسؤولين الأمريكيين مقترحاته “لليوم التالي” لحكم غزة بعد الحرب، والتي ستشمل فلسطينيين محليين وشركاء إقليميين والولايات المتحدة، لكنه وصف العملية بأنها ستكون “طويلة ومعقدة”.
وقالت رويترز إن غالانت أوضح -خلال زيارته لواشنطن التي استغرقت عدة أيام واختتمها أمس الأربعاء- إن المقترح الأمريكي يشمل الفلسطينيين والشركاء الإقليميين والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أن العملية ستكون طويلة.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن غالانت قوله إن إسرائيل تدعم صفقة تبادل الأسرى التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي عرضها في خطاب نهاية مايو/أيار الماضي، داعياً حركة حماس إلى قبول الصفقة، أو تحمل العواقب، وفق تعبيره.
وأضاف غالانت أن أهداف الحرب وغاياتها مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه عندما يقع خلاف يكون حله في غرف مغلقة.
إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن غالانت تأكيده إحراز تقدم مع واشنطن بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تحتاجها.
واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتراجع عن رفضه مقترح بايدن، وأنه لن يوافق إلا على صفقة تبادل أسرى جزئية، إثر رسائل قاسية من البيت الأبيض، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وسلمت فصائل المقاومة في 11 يونيو/حزيران الجاري، ردها على المقترح الذي عرضه بايدن للوسطاء، شاملاً تعديلات تتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، مبدية استعدادها للتعاون.
غير أن واشنطن قالت إن بعض التعديلات “يمكن العمل عليها، وبعضها غير مقبولة لإسرائيل”، متهمة حركة حماس بعرقلة التوصل لاتفاق، رغم أن إسرائيل لم تبد موافقتها العلنية على الاقتراح حينها.
رئيس وزراء الاحتلال السابق أولمرت يصف نتنياهو بـ”الملعون” ويتهمه بـ”الخيانة” ويطالب بمحاكمته
شن إيهود أولمرت، رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، هجوماً حاداً على بنيامين نتنياهو في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024، اتهم فيه رئيس الوزراء الحالي بـ”الخيانة”.
واتهم أولمرت رئيس وزراء الحالي بنيامين نتنياهو بتعمد إطالة أمد الحرب والتخلي عن الأسرى.
وزعم رئيس الوزراء الأسبق أن النصر التام قُصد منه أن يكون هدفاً مستحيل التحقيق لكي يتيح لنتنياهو، متى ما شاء، إلقاء اللوم في الإخفاق على عاتق الجيش وعلى رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، الذي يقود العملية العسكرية في قطاع غزة.
وأشار أولمرت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الحالي دأب هو ووكلاؤه وأفراد عائلته وأبواقه الإعلامية على شن حملة ممنهجة ضد القيادات العسكرية والأمنية والسياسية.
وواصل هجومه على نتنياهو وقال إنه يبث السم، واتهمه بالتحريض والعمل على زعزعة ثقة الشعب الإسرائيلي بمن يتولون القيادة في زمن الحرب.
كما اتهمه بتشكيل حكومة أمنية “تضم مجموعة قليلة من الأشخاص الذين يفتقرون إلى المهارات والخبرة أو الفهم للنظام المعقد للغاية” الذي من المفترض أن يقدم خدمات لا حصر لها ويتعامل مع مشاكل لا نهاية لها.
وأشار إلى أن هذه الحكومة تنحاز إلى المصالح الشخصية للوزراء والأحزاب التي يمثلونها ومصالح المجموعات السكانية المعروفة بدعمها لها، بينما ترزح شريحة عريضة من الشعب تحت ثِقل المصاعب الناجمة عن تداعيات الحرب في غزة.
وخلص إلى أن النتيجة الطبيعية لهذا التنوع “البائس” لأعضاء الحكومة هي انهيار غير مسبوق لجميع الخدمات التي يحتاجها الجمهور في الأحوال العادية، وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية للغاية التي تعيشها إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
“فالاقتصاد ينهار، والخدمات العامة تتداعى، ومناطق بأسْرها مهجورة، وليس لدى الحكومة أي خطة، ولم تبذل أي جهد من شأنه أن يؤدي إلى تحسن الوضع ويمنح (الناس) بصيص أمل”، حسب تعبير أولمرت.
ولم يكتفِ أولمرت بذلك، بل اتهم نتنياهو أيضاً بمحاولته المتعمدة لتدمير النسيج الحساس للعلاقات الحيوية لأمن إسرائيل مع الدول العربية المرتبطة بإسرائيل باتفاقيات السلام، وفي المقام الأول مصر والأردن.
وقال أولمرت كذلك إن نتنياهو يسعى عمداً لتقويض التحالف السياسي والأمني والعسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة.
واستناداً إلى كل هذه الاتهامات، يطالب أولمرت بأن يمثل نتنياهو أمام “محكمة الشعب الإسرائيلي”، دون تأخير، “ذلك أن أي يوم إضافي يستمر فيه هذا الرجل الملعون في تحمل المسؤولية الرسمية عن إدارة الدولة هو يوم يشكل خطراً ملموساً على مستقبلها ووجودها”، على حد تعبير رئيس الوزراء الأسبق، الذي يضيف أن الوقت قد حان لطرد نتنياهو.
خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المدعومة أمريكيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول قرابة 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
تصريحات غالانت حول “إعادة لبنان للعصر الحجري”، استمرار لتهديدات متبادلة مع حزب الله منذ أكتوبر
حذر وزير الإسرائيلي يوآف غالانت من أن الجيش الإسرائيلي قادر على إعادة لبنان “إلى العصر الحجري” في أي حرب مع مقاتلي جماعة حزب الله، لكنه قال إن الحكومة تفضل حلا دبلوماسيا للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنا
-
نبدأ عرض الصحف من الغارديان البريطانية، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “زعامة نتنياهو: صناعة الأعداء والتشبث بصداقة اليمين المتطرف”.
وتقول الصحيفة إنه بينما يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معارك في الداخل والخارج، فإنّه يوطّد ويوثق صِلاته بـ”أسوأ” ما في المشهد السياسي الداخلي الإسرائيلي.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو هاجم الولايات المتحدة – حليفة بلاده الرئيسية التي وبخته، ولكنها لم تفعل إلا أقل القليل لوقف حرب غزة، أو لتجنب الصراع الكارثي الذي يلوح في الأفق مع حزب الله.
وترى الصحيفة أنه على النقيض من ذلك، يبذل نتنياهو قصارى جهده لإبقاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف في صفه. وتضيف أنه منح الشرعية السياسية لحزب “عوتسما يهوديت”، بزعامة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ولـ “الحزب الصهيوني الديني” بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، عندما دعاهما إلى السلطة.
وترى الصحيفة أن تشبّث نتنياهو بهما يتزايد، فمن دونهما لن يواجه خسارة منصبه فحسب، بل سيواجه المحاكمة بتهم الفساد التي ظلت تخيم على رأسه لفترة طويلة.
وتقول الصحيفة إن اليمين المتطرف صدّ المحاولات الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن، مما كشف عن الخلاف المتزايد بين قوات الدفاع الإسرائيلية والحكومة.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو منح سموتريش صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، مقابل دعمه السياسي.
وتضيف أنه في الشهر الماضي، نقل الجيش السلطات القانونية في الضفة الغربية إلى مسؤولين مدنيين مؤيدين للمستوطنين يعملون لصالح سموتريش، الذي أوضح جهوده النشطة لضمها، في انتهاك للقانون الدولي.
وتقول الصحيفة إن المحكمة العليا في إسرائيل قضت بضرورة تجنيد الطلاب اليهود المتدينين المعروفين باسم “الحريديم” للخدمة العسكرية، مما يهدد التحالف. وتضيف أن هذه معركة طويلة الأمد، حيث تتهرب الحكومات مرارا وتكرارا من هذه القضية لتجنب تنفير الناخبين الحريديم.
وتقول الصحيفة إن النزاع تفاقم بسبب حرب غزة والاشتباكات المتصاعدة مع حزب الله. وفي الأسبوع الماضي، أيّدت الحكومة مشروع قانون لرفع سن الإعفاء لجنود الاحتياط وتوسيع مدة الخدمة. وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، بما في ذلك أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء، أصبح الإعفاء يبدو مجاملة سياسية تُمنح لليهود الأرثوذكس.
وتقول الصحيفة إن رحيل نتنياهو لن يمثل حلاً سحريا، ومن المحتمل ألا تكون سياسات رئيس وزراء آخر بشأن حزب الله ومستقبل غزة مختلفة تماماً، لكن الإدارة، التي تحكمها مراعاة رصينة لاحتياجات إسرائيل وأولوياتها – بدلاً من البقاء السياسي الشخصي – ربما تجد طريقها على الأقل للتوصل لاتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار والتحرر من القبضة الخطيرة التي يفرضها اليمين المتطرف.
“نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”
وننتقل إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي جاءت افتتاحيتها بعنوان ” نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي”.
وتقول الصحيفة إن تصريحات سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، في لقاء خاص مع أهالي الرهائن، تأتي ضمن “التصريحات والتلميحات والإهانات والاتهامات والأكاذيب والتشهير التي نُشرت بين الجمهور في إطار حملة تحريضية ضد قادة الجيش، بواسطة آلة دعاية يديرها نتنياهو”.
وكانت سارة نتنياهو اتهمت قادة الجيش الإسرائيلي بالسعي للانقلاب على زوجها.
وتقول الصحيفة إنه جرى التحريض ضد الجيش وقادته بشكل منهجي.
وتضيف أن الهدف من الهجوم على القادة العسكريين هو تحميلهم وحدهم مسؤولية الإخفاق في التعامل مع هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والسماح لنتنياهو بالتهرب من المسؤولية.
وتقول الصحيفة إن الضغط الذي يمارسه نتنياهو لإضعاف الجيش لا يأتي من أعلى فقط، إذ أن نتنياهو يمنع الجيش من زيادة صفوفه عن طريق الإصرار على إعفاء اليهود الأرثدوكس من التجنيد، حتى في زمن الحرب.
وتقول الصحيفة إن نتنياهو وحكومته يحرضان على الحرب في كل فرصة ممكنة، بما في ذلك من خلال طرح إمكانية المواجهة العسكرية مع حزب الله.
وتختتم الصحيفة قائلة: لابد من إجراء انتخابات عامة في أسرع وقت ممكن، “حتى نتمكن من تحرير أنفسنا من قبضة نتنياهو الخطيرة”.