مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يبحث مساء الخميس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار
فورين بوليسي: مهما فعل نتنياهو لإطالة أمد الحرب، هذا وقت إقامة دولة فلسطين المستقلة
لم يمر الصراع في فلسطين منذ تأسيس إسرائيل قبل 76 عاماً بمرحلة أكثر نضجاً للتوصل إلى حل نهائي مثلما يحدث الآن، بحسب تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية.
“تناقض شرق أوسطي”، تحت هذا العنوان نشرت فورين بوليسي تقريرها، الذي يرصد كيف أن المأساة الحالية على أرض فلسطين التاريخية تمثل أكثر “لحظة وضوح” بشأن العناصر الجوهرية الحتمية لبناء تسوية سلمية مستقبلية.
كانت إسرائيل قد شنَّت منذ عملية “طوفان الأقصى” العسكرية، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، قصفاً جوياً وبحرياً على قطاع غزة، تبعه اجتياح بري، تسبب في ارتقاء أكثر من 26 ألف شهيد، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، من نساء وأطفال، كما دمرت البنية التحتية للقطاع بشكل كامل.
الى ذلك كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، الخميس 4 يوليو/تموز 2024، عن تفاصيل مقترح صفقة التبادل الذي قدمت حركة حماس رداً بشأنه، فيما يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعًا الخميس لبحث مقترحات الحركة.
الصحيفة أشارت إلى أن المقترح تضمن نصًا واضحًا بشأن ضمان استمرار وقف إطلاق النار خلال المفاوضات بين المرحلتين الأولى والثانية، أو تثبيت الهدوء المستدام خلال كل وقت التفاوض في نهاية المرحلة الأولى.
وأضافت الصحيفة أن المقترحات التي أعدّها مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، بالتنسيق مع قطر ومصر وتركيا، تضمنت أيضًا مقترحًا يقضي بأن إسرائيل سوف تخلي معبر رفح بالاتفاق مع الجانب المصري على أن يكون هناك تفاهم على إدارة المعبر، لكن دون إلزام تَل أبيب بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا.
فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رد حركة حماس لا يشمل شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من الصفقة.
وقالت القناة 12 نقلاً عن مسؤول إسرائيلي إن رد حماس يتيح “إعادة المختطفين من كبار السن والأطفال والمرضى والجرحى والمجندات”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي وفقاً للقناة 12 أنه إذا خرقت حماس الاتفاق يمكن الانسحاب من الاتفاق والعودة للقتال بعد المرحلة الأولى.
وكان مصدر مسؤول في حركة حماس كشف أن الحركة تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء بهدف وقف الحرب عن قطاع غزة، فيما قال الموساد الإسرائيلي إنه تلقى رداً من الحركة على صفقة التبادل.
كما قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالات مع مصر وقطر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة.
وقالت الحركة، في بيان: “أجرى هنية، خلال الساعات الأخيرة اتصالات مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا الأبي في قطاع غزة”.
يأتي ذلك فيما أعلن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لوكالة رويترز إن بنيامين نتنياهو سيعقد مشاورات ثم اجتماعًا لمجلس الوزراء بشأن رد حماس فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة مساء الخميس.
كما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأنه من المتوقع أن يجري الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية اليوم مع نتنياهو للضغط عليه لقبول صفقة إطلاق سراح الرهائن.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيضحي بالمختطفين من أجل كسب بعض الوقت إلى ما بعد خطابه بالكونغرس المقرر في 24 يوليو/تموز الجاري.
من جانبه قال وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، إنه لم يتم إطلاع أعضاء الحكومة على تفاصيل رد حماس على صفقة عودة الأسرى، ويمكن إطلاق سراح أسير مقابل كل 3 أسرى فلسطينيين لكن وقف الحرب لا يمكن أن نقبله.