أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنها اشتبكت من مسافة صفر مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى شاحنة مساعدات شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وقالت “القسام” في بيان: “تمكن مقاتلونا من رصد قوة صهيونية (إسرائيلية) خاصة تسللت متخفية داخل شاحنة مساعدات”.
وأضافت: “عند وصول القوة إلى مفترق المشروع شرق رفح ودخولها أحد المنازل، قام مقاتلونا بالاشتباك المباشر معهم من مسافة الصفر بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد”.
وأكدت “إيقاع جميع أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتخفى فيها جنود إسرائيليون داخل شاحنات المساعدات، إذ قالت مصادر محلية فلسطينية، أن القوة الإسرائيلية الخاصة التي حررت 4 أسرى من وسط قطاع غزة في شهر يونيو/ حزيران الماضي، تسللت إلى مخيم النصيرات عبر شاحنة تستخدم مثيلاتها في نقل المساعدات الإنسانية.
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح والتي أعلن الجيش عن بدء عملية عسكرية فيها في 6 مايو/ أيار الماضي، متجاهلا تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت نحو 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.